أساتذة يشتكون من ممارسات مدير ثانوية
صالح الخزاعي
الأحد 01 فبراير 2015 - 00:48
اشتكى عدد من أساتذة الثانوية الإعدادية عمر بن الحاج بقصبة الطرش التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، من مضايقات مدير المؤسسة، والتي وصلت إلى "السب والتعنيف والقذف في شرف الأستاذات، والشطط في استعمال السلطة، ما أثر سلبا على نفسية العاملين بالمؤسسة وخلق نوعا من التذمر والشد والجذب.
وأضاف الأساتذة في شكايتهم التي وضعت أمام النائب الإقليمي، أن المضايقات التي يعاني منها العاملون بالمؤسسة تتمثل في قذف الأستاذات، وتكرار النعوت القبيحة على مسمع الأساتذة والشهود، وتهديد إحدى الأستاذات بتكليفها بأصعب المهام وفي أبعد المناطق إذا رفضت تدريس بعض المواد التي لا تدخل ضمن اختصاصاتها، إضافة إلى استفزاز الأساتذة في حالة وصولهم متأخرين بدقائق قليلة، دون الأخذ بعين الاعتبار بعد المسافات بين سكناهم ومقر عملهم.
وأشارت ذات الشكاية التي تتوفر الجريدة على نسخة منها إلى أن المدير تهجم على أساتذة التربية البدنية وأرغمهم على العمل في ظروف مناخية مطيرة، كما قام بتعنيف أستاذ اللغة الفرنسية صبيحة يوم الامتحان الموحد المحلي أمام أنظار التلاميذ والأساتذة، وإهانة أستاذة اللغة العربية ودفعها حين تدخلت لفض النزاع.
وطالب المحتجون من النائب الإقليمي للوزارة بفتح تحقيق فوري حول الموضوع، مع تشبتهم بحقهم في حفظ ماء وجههم وإنصافهم كطرف متضرر في النزاع، وضرورة مساءلة المدير في موضوع القذف في شرف الأستاذات المصونات، والتدخل لحماية ورد الاعتبار لكرامة أستاذ اللغة الفرنسية.
مدير الثانوية الإعدادية عمر بن الحاج، وفي تصريحه لهسبريس، نفى بشكل قطعي مسألة الاستفزازات في حق الأساتذة وقذف الأستاذات، مشيرا إلى أن "مطالبته لأحد الأساتذة بضرورة الإدلاء بمبرر إداري عن تغيبه قبيل الامتحان وضرورة توقيع محضر استئناف العمل قبل الالتحاق بالفصل لحراسة التلاميذ يوم الامتحان، أثار حفيظة الأستاذ وتسبب في خلاف بين الطرفين، ما دفعه إلى تحريض باقي الأساتذة واتهام المدير بقذف الأستاذات خلال السنة الماضية"، وفق تعبير المدير.
وأضاف أن أساتذة التربية البدنية يرفضون الالتحاق بمقر عملهم خلال الأيام الممطرة أمام إصرار المدير على احترام جدول حصصهم، ما دفعهم إلى التضامن مع الأستاذ السالف الذكر، إلى جانب إحدى الأستاذات التي توصلت مؤخرا بإشعار "الاقتطاع من الراتب" بسبب تعودها على الغياب كل يوم سبت، إضافة إلى رفض المدير بعض الممارسات التي يقوم بها الأستاذ المعني بموضوع الخلاف من قبيل "تدخله في عمل زوجته وتردده على حجرتها الدراسية لضرب تلامذتها بين الفينة والأخرى".
وعن موقف المسؤول عن الشأن التعليمي بالإقليم حول الموضوع، فقد أكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، في تصريحه لهسبريس، أن المصالح النيابية توصلت قبيل العطلة المدرسية بالشكاية المشار إليها، وستعمل على مراسلة مدير المؤسسة مباشرة بعد انتهاء العطلة لأخذ توضيحاته حول مضمون الشكاية، في أفق تحديد الاستراتيجية الملائمة لحل المشكل بين الإدارة التربوية للمؤسسة وهيئة التدريس.
وأضاف في تصريحه للجريدة أن النيابة ستعمل على التأكد من مضامين الشكاية وفق ما ينص عليه القانون، في أفق احتواء النزاع والتدخل الودي لرأب الصدع إذا تعلق الأمر بسوء تفاهم بين الأطراف المتنازعة، أو إيفاد لجنة نيابية وتحريك المسطرة الإدارية والقانونية إذا اتضحت صحة المعطيات الواردة في الشكاية أو غير ذلك.