الاضراب بين الواجب والحق
التجديد
التجديد : 11 - 04 - 2012
يوفر الجدل الدائر اليوم حول الاقتطاع من الأجور للمضربين عن العمل فرصة تاريخية لمراجعة الثقافة والأعراف التي تؤطر الإضرابات خاصة في القطاع العام. ويعتبر الموقف الحازم للحكومة المضي في تطبيق الاقتطاعات، رغم ما أعلنته مركزيات نقابية من تهديدات بالاحتجاج ضده، موقفا سياسيا قويا يتماشى مع شعارات التخليق والحكامة في التعاطي مع المال العام ومصالح المواطنين. ورغم ما ينطوي عليه القرار من مخاطر تراجع انخراط الشغيلة في الإضرابات خوفا من الاقتطاع من أجورها، إلا أن ذلك سوف يوفر بالمقابل فرصة تاريخية للعمل النقابي لتمحيص النضال الحقيقي عن سلوكات انتهاز فرصة الإضراب للتهرب من أداء واجب المحافظة على الخدمة العمومية ومصالح المواطنين. وهذا الملحظ يفند المقاربات التي تجعل الاقتطاع من الأجور ضربا للحق في الاضراب.