الممنوع من حقه – أو- حوار مع أخي المتضرر.من الترقية 2011الى السلم 11

الممنوع من حقه – أو- حوار مع أخي المتضرر.


دعوني أولا أصارحكم بأنني حقا فاعل تربوي متضرر . بدأت عملي بأشرف المهن / التعليم سنة 1974 . وبعد جهود يفرضها واقع المهنة في ذلك العهد تحسنت وضعيتي المهنية و الإدارية للحصول على الشهادة الأهلية المهنية فأصبحت مدرسا مرسما أقوم بواجبي أحسن قيام . وملفي الإداري يشهد لي بالمثالية و حسن التدبير بنقط الامتياز و التشجيع الايجابي منذ أن كانت البداية بالسلم 7. ثم تغيرت هذه الدرجة فأصبحت 8 ، بلا فارق في الأجر يمكن أن يشفي الغليل . وفي هذه الدرجة قبعت مع القابعين ردحا من الزمن ، والذي يذكرني به و فيه أنني كنت مدرسا لإحدى التلميذات في القسم الثاني . ودارت الأيام فتخرجت أستاذة للتدريس ، وعينت بالسلم 9 بنفس المدرسة التي كانت فيها تلميذة لي حيث وجدتني ما أزال أشتغل فيها وسلمي هو 8. فتصوروا معي كيف ستكون عليه نفسية الأستاذ وهو يرى تلميذته بالأمس أحسن منه ترقية ووضعية إدارية . بمثل هذه المفارقات كانت الوزارة ، بتواطؤ مع النقابات ، تدير شؤوننا كموارد بشرية . و دارت الأيام مرة أخرى وتخرج المجازون مرتبين في السلم 10 وهم بالطبع أبناؤنا تربويا و بيولوجيا . و ما حدث في هذا الصدد أن إحدى المجازات ولجت سلك التدريس بالسلم 10 بينما أبوها كان في هذا الوقت بالضبط ما يزال مرتبا بالسلم 9 . تصوروا معي مرة أخرى هذا النوع من الشطط في استعمال السلطة التربوية بمفاهيمها الجديدة . كما كنا نسمع هذا على الدوام في بلدنا الذي يتشدق فيه المسؤولون بالديمقراطية ، و العدالة الاجتماعية و الإصلاحات السياسية منذ عهد الاستقلال و إلى الآن .
أخي المتضرر الممنوع من حقه . أنت من أخاطبه في هذا اللقاء لأذكرك بما حدث و يحدث ، ما دام أن مساري المهني هو مسارك و حرماني من حقي في الترقي إلى الدرجة الأولى بعد كل هذه الأقدمية ، لهو حرمانك . و السؤال المطروح : ليس هو لماذا لا يريدون إنصافنا ؟ فهذا هو دأبهم . وإنما المشكل هو : لماذا أنت كمتضرر مهضوم الحقوق ، لا تريد أن تنتفض من أجل انتزاع حقك المسلوب هذا ؟
فبالأمس فقط اجتمع النقابيون الأكثر تمثيلية بأطيافهم مع السيد الوزير بتاريخ 25 و 26 يوليوز . فماذا كانت نتائج الحوار ؟ لقد توصلوا إلى حل الكثير من المشاكل العالقة في منظومتنا التربوية . فالترقية التي تخص أساتذة السلم 9 وافق الوزير على أن هذه المشكلة في طريقها إلى الحل . كما توصلوا إلى حل آخر يخص المجازين بأن أعطيت لهم سنتان جزافيتان للترقي إلى السلم 11 . أما ما يخص ملفنا نحن ضحايا النظامين الأساسيين الجائرين 1985- 2003 فلم يدرج على طاولة الحوار . ليس لأنه لا يملك حق المصداقية ، وإنما لافتقاره إلى من يتبناه و يدفع به إلى هذه الطاولة ، التي يصعب الوصول إليها ، ما لم تصل الجرأة النضالية بالمتضررين و المتضررات حد التضحية بالغالي و النفيس لزاما و قطعيا . لأن هذا الطريق ، طريق التضحية بهذا المعنى هو الذي سلكه أساتذة السلم 9 من خلال تعبئتهم النضالية و نزولهم إلى ساحات الاحتجاج بالرباط من غير ما يأس ولا وهن . وهاهم الآن يوعدون بحل مشكلهم للخروج من الزنزانة 9 لترقيتهم إلى السلم 10 . وهذا ما فعله المجازون الذين نزلوا بدورهم إلى الرباط محتجين صابرين لضربات قوات التدخل السريع ، وما حصل لهم جراء هذا التدخل السريع كسياسة أمنية قصة معروفة ، ولا غرابة في الأمر ، لأن الحق يؤخذ ولا يعطى ولا يضاع إذا كان وراءه مطالب . وهذا هو النهج الذي سلكه المجازون ، وهو الذي أوصلهم إلى نيل حقهم على طاولة الحوار . ولم لا فالحديث الشريف يقول : "المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف " وهناك مثل شعبي يقول : ( إذا ما قفلت و الله ما فورت ) والآن أخي المتضرر هل اقتنعت بأنني أريد محاورتك أنت أولا قبل أن نسعى جماعة لفرض حوارنا على غيرنا / حكومتنا ووزارتنا . أعتقد أنك اقتنعت ولا ينقصنك إلا أن تتخلى عن تقاعسك و كسلك و ترددك لتنزل مع إخوانك المتضررين و أخواتك المتضررات إلى ساحة العمل النضالي منضوين تحت لواء تنسيقية الوحدة و الإنصاف ، التي تدافع عنا نحن ضحايا النظامين الأساسيين المشؤومين 1985- 2003 منذ أن تأسست بالرباط يوم 25- 3 – 2012 . لكن وقبل أن تأتي إلى الاجتماعات العامة التي تعقدها هذه التنسيقية الوطنية ، عليكم /عليكن بالانخراط أولا في تنسيقية محلية ينبثق عنها مكتب محلي للتسيير النضالي المهيكل ، حتى نكون حقا قادرين على أن نسير بنضالنا بطريقة سلمية و حضارية تشرفنا حتى أمام خصومنا ، إن كان لنا حقا خصوم في هذا الوطن الذي نريده بدون خصام ولا خصوم .
أما كيف يتم الانخراط في التنسيقية المحلية ، فنحن – وانطلاقا من تجربتنا الناجحة بإقليمنا - قد سبق لنا أن قدمنا على هذا المنبر نموذجا بعنوان : كيف تؤسس تنسيقية محلية ؟ بتفصيل ووضوح ، على شكل مشروع واضح الأهداف . وسوف نعمل على تجديد نشره و عرضه لمن فاته الاطلاع عليه من أجل العمل و التطبيق ، وليس من أجل الاكتفاء بالقراءة فقط . وكفانا كسلا و اتكالا ، إذا أردنا أن نصل بملفنا إلى طاولة الحوار، لنيل حقوقنا الممنوعة علينا ،المتمثلة في الترقية الاستثنائية لكل من استوفى 25 سنة أقدمية بدون قيد أو شرط .
منقول

[alyazghi]

bonjour .je suis de SEFROU je cherche toujours mes anciens collegues.quel malheur.excusez moi je n ai pas de clavier Arabe et merci