أولاً: يرى الدكتور "ماهر العيساوي" الأستاذ بالجامعة المستنصرية ببغداد أنه من الأصح في مجال البحث العلمي استخدام مصطلح "الفرضيات" بدلاً من "الفروض"، فالفروض في رأيه من الواجبات والطاعات، أما الفرضيات فتعني التخمينات أو الاستنتاجات.
رجعت إلى معنى "الفرض" في "مختار الصحاح"، فوجدت أنه يؤيد ما ذهب إليه الدكتور "العيساوي" من أن الفرض هو ما أوجبه الله تعالى على عباده، وسُمي بذلك؛ لأن له معالم وحدودًا؛ قال تعالى: ﴿ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴾ [النساء: 118]؛ أي: مقتطعًا محدودًا.
رجعت إلى قاموس المعاني فوجدت أن "الفرضية" تعني: "رأي علميّ لم يثبت بعد، أو افتراض على سبيل الجدل"، أو فكرة يؤخذ بها في البرهنة على قضية أو حل مسألة، كما أنه وجدت أن مصطلح "الفرضية" يستخدم كذلك في علم الاقتصاد وعلم السياسة، وحتى علوم الحاسب ونظم المعلومات.