المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطر قادم .... أثر الإعلام في طمس المعتقد الديني لأبنائنا


ayoubamine08
29-05-2009, 12:52
من الواضح أن وسائل الإعلام تؤدي دورا مهما في التنشئة الاجتماعية، فهي تعمل على تعميق قيم اجتماعية معينة لها الاثر الكبير في ترسيخ سلوكيات و ميولات لا تتفق مع قيمنا الحضارية و الاجتماعية.
وقد خلصت النتائج التي أجريت على أثر التلفزيون في الطفل إلى كونه يساعد على عملية التقمص، كما تشكل بعض البرامج و الأفلام التي تعرض للأطفال و التي في الغالب لا تنتمي إلى البيئة العربية خطورة على تفكير الطفل العربي.
1 - القطيعة بين القيم التي تحملها المناهج الدراسية و الأفلام المنتقاة.
هناك شرخ واضح بين ما يمرر في مناهجنا الدراسية، و بين ما يشاهده براعمنا الصغار، فالقدوة في الكتب المرسية هي محمد صلى الله عليه وسلم،الخلفاء الأربع، الصحابة رضوان الله عليهم، أعلام الإسلام...،في حين الشخصيات المحببة عند الأطفال: يوكي، طوم و جيري، سلاحف النينجا، كابتن ماجد،...و هي شخصيات تعبر عن واقع و تراث غير تراثنا بالإضافة على أن هذه الأخيرة تحوي كثيرا من السمات السلبية التي لها الأثر الرجعي لا محالة على شخصية الطفل العربي.
2- طمس قيم ديننا الحنيف:
غالبا ما يشاهد الطفل العربي بعض المشاهد التي تعبر عن قيم دينية لا تمت بالصلة لأحكام الدين الإسلامي الحنيف و التي أريد تمريرها في كثير من المسلسلات الكرتونية قصد الاستلاء على هوية براعمنا الصغار، و كذا إثراء عقول الأطفال الصغار بثقافة الغرب، فأحدروا أيها الآباء من مغبة التلاعب بهذه الإديولوجيات التي تصب في صالح منضمات التبشير بالتنصيرية. ونذكر من ذلك:
أ - التصرفات و الأفعال المخالفة للثقافة الاجتماعية للمجتمعات العربية, مثل شجرة أعياد الميلاد المسيحية، و كذلك الدعاء قبل الأكل بضم اليدين و أصوات أجراس الكنيسة،وضع قلادات الثالوث في صدر بعض الشخصيات الكرتونية.(نترككم مع الصورة _ مسلسل يوكي الشهير_)

الصورة الأولى "صليب"

http://www.3bir.com/m/files/415.jpg (http://www.3bir.com/m/index.php?action=viewfile&id=415)

الصورة الثانية وهو يقوم بالصلاة على طريقة النصارى

http://www.3bir.com/m/files/416.jpg (http://www.3bir.com/m/index.php?action=viewfile&id=416)

http://www.3bir.com/m/files/417.jpg (http://www.3bir.com/m/index.php?action=viewfile&id=417)

http://www.3bir.com/m/files/418.jpg (http://www.3bir.com/m/index.php?action=viewfile&id=418)


(مسلسل توم و جيري)
http://www.arab-box.com/up/uploads/1c4774e149.jpg (http://www.arab-box.com/up/)



http://www.arab-box.com/up/uploads/650d287f51.jpg (http://www.arab-box.com/up/)

http://www.arab-box.com/up/uploads/97e3d488b9.jpg (http://www.arab-box.com/up/)


ب - بعض المسلسلات الكرتونية تضم بعض العبارات المشينة و القبيحة المنبوذة اجتماعيا و التي بدأت تسري في مجتمعنا سريان الفيروس في الجسم السليم.
ج - احتواء المسلسلات على عدد كبير من المشاهد المتضمنة للعنف، وبجلسة متفحصة لما يعرض على شاشات التلفاز في داخل بيوتنا نرى هذا الكم الهائل من العنف المبطن عبر شخصيات محببة مثل توم وجيري التي يهواها الكثير من الأطفال حد العشق.

فهاتان الشخصيتان لا تتوانيان عن فعل أي شيء لايقاع احدهما بالاخر في اغلب حلقات هذا المسلسل.. فهما لا يتورعان عن استعمال السكاكين والقنابل والضرب بكل قسوة من أجل مصالحهم الشخصية وربما من أجل المتعة فقط...
لذا فان ما يقدم من عنف وافكار وحركات عبر هذه الافلام يتسلل الى نفوسهم بمحاولة تقليده ومحاكاته حتى يشعروا بانتمائهم الى عالم القيم الاجتماعية والاخلاقية عن طريق المشاهدة التي تؤدي الى الاستجابة التي تتلاءم مع مفاهيم المجتمع المتحضر.

أخي المسلم .. يكفي أن تعلم أن الرسوم المتحركة ما هي إلا حكاية عن واقع رسمها من عقائد وأخلاق يعترف بها، ويتعامل بها؛ كما يثبته علماء الاجتماع، فإذا علمت بأن70% من هذه الأفلام تنتج في الولايات المتحدة الأمريكية ، علمت مدى خطورة نقل خزايا المجتمعات الغربية وعريها وسقوطها الأخلاقي والديني إلى أذهان أطفالنا؛ مما يدخلهم في دوامة الصراع بين ما يرون وما يعيشون من مُثُل وقيم، وأفكار وحضارات؛ مما يجعلهم في حيرة وتذبذب، كل ذلك ونحن نظن أنهم يستمتعون بما يشاهدون وحسب.

3 - بعض الأمثلة للآثار السلبية على عقيدة المسلم:
المثال الاول:
في هذا المسلسل تظهر الشخصيات الكارتونية وهي تقف في الغابة تنتظر سقوط المطر، فيتقدم كبيرهم قائلاً: لا ينزل المطر إلا بالغناء، فهيّا نغني، وتبدأ شخصيات المسلسل تغني أغنية سقوط المطر، يصاحبها الرقص والأدوات الموسيقيّة:
هيا اضربي يا عاصفة كي يسقط المطر هيا اضربي لتغمري الجميع بالمطر مطر مطر مطر يا منزل المطر مطر مطر مطر نريد شيئاً واحداً مطر مطر مطر
وعندما لم ينزل المطر يتساءل أحدهم: لماذا لم تمطر السماء؟ فيجيب آخر: لعلها مشغولة بالبحث عن أمنا الطبيعة.
المثال الثاني:
ما يحصل في برنامج (ميكي ماوس) هذا الفأر الأمريكي الذي يوهم أطفالنا ـ في بعض حلقاته ـ بأنه يعيش في الفضاء .. ويكون له تأثير واضح على البراكين والأمطار فيستطيع أن يوقف البركان!! وينزل المطر ويوقف الرياح!! ويساعد الآخرين، والسؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن: لماذا يجعل هذا الفأر في السماء؟!! ولماذا يُصوّر على أن له قوة في أن يتحكم بالظواهر الأرضية؟!

المثال الثالث:
مسلسل السندباد وهو عربي المضمون والشخصيات، ولكنه مليء بالعقائد الفاسدة والخرافات، فمرة نرى السندباد يخر ساجداً أمام والي بغداد والسجود لغير الله لا يجوز في ديننا الإسلامي، ومرة يستعين بصاحب المصباح وهو الجني الأزرق لكي يحقق له مطالبه، فأين التوكل على الله والاستعانة به، ومرة يسجد تحت قدمي الجنيّ الكبير الذي يخرج من الماء والصحراء ويتوسل إليه ألاّ يقتله، أين الاستعانة بالله وطلب العون منه، وانظر إلى الجواري والفتيات وهن يتراقصن في القصور وسندباد ورفاقه يأكلون ويغنون، فماذا يتعلم الأطفال من هذا العرض؟ ليس إلا الفحش وسوء الأدب والاستعانة بالشعوذة والكهنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )) رواه الإمام أحمد رحمه الله.
المثال الرابع:

ومنه أيضا ما تتبادله الشخصيات الكارتونية من عبارات مخلة بالعقيدة، مثل: (أعتمد عليك)، و(هذا بفضلك يا صديقي العزيز)، أو حتى أحياناً حين ينزل المطر: (ألم تجد وقتاً أفضل من هذا لتنزل فيه؟) وفي برنامج صفر صفر واحد يقول أبطال الفيلم: إن نظامهم يسيطر على كل المجرات في الكون ما خلا المجموعة الشمسية.
وقد يُشار إلى بعض تعاليم الديانات الأخرى: فتجد فتاة تطلب الانضمام للكنيسة، كما تجد مشاهد لتعلم العادات الدينية النصرانية، أو إظهار الراهب ومعه الصليب وإلباس المنضم ذلك الصليب، أو حتى إظهار الصليب في غير تلك المواطن كأن يظهر رجل قوي وشجاع ، ثم يخرج من داخل ثيابه الصليب ويقبله، ويبدأ المعركة.

المثال الخامس:
(عدنان ولينا) بغض النظر عن تحليل من حلل إلا أنه مما لا شك فيه أن القصة تحكي معركة أرمجدون وهي معركة مقدسة عند النصارى وستكون في مطلع الألفية الثانية، وفكرتها-مبسطة- أنه في آخر الزمان سيسيطر أهل الشر على الأرض فيبعث رجل ليقود المصلحين – أتباع المسيح- وتبدأ المعركة الكبرى والتي ينتج عنها دمار العالم وموت كل أهل الأرض حتى لا يبقى عليها إلا المصلحون – أتباع المسيح – فيرفعون إلى السماء حتى تطهر من آثار الحرب والدمار فيعودون إليها وقد عادت رياضاً غناء وجناناً فيحاء.
هذه العقيدة التي لايؤمن بها كل النصارى ولكنها تسيطر على عقول البعض ويحاولون بثها من خلال الرسوم المتحركة والأفلام ليرسخون مفاهيمها لديهم هم.


فاحذر أخي الأب، أختي الأم من هذا الخطر القادم

أم محمد أمين
29-05-2009, 15:31
موضوع قيم.يطرح اشكالية الاعلام و استهداف الهوية الاسلامية من خلال التشويش على احد اهم مراحل تكوين الشخصية.
لكن يبقى السؤال المطروح .من المسؤول؟ الجهة المرسِلة(الاعلام الغربي بكل أطيافه، والكل يعلم دور اللوبي الصهيوني )أم تخلي الاسرة والمدرسة عن دورهما التربوي والتوجيهي.

باري فايد
29-05-2009, 18:36
إنها و الله إشكالية كبيرة يعيشها ابناءنا المساكين الذين تخلى عن تربيتهم الإسلامية الكل حتى أقرب الناس إليهم أقصد الأب و الأم . و بالنسبة عن ما جاء في الموضوع عن فساد عقيدة أبناءنا فهنا أشير أن معظم الآباء يجهلون عقيدتهم و فاقد الشيء لا يعطيه , وتبقى المسؤولية العظمى على المسؤولين عن إعلامنا الرديء و عن برامجنا التعليمية المستوردة من عند أصحاب العقيدة الفاسدة.

أم آدم 04
29-05-2009, 20:59
ملاحظات قيمة شكرا على هذا الموضوع.
اللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.