محبدة الواقعية
25-06-2009, 12:29
mt2 اطلالة سريعة على برامج قناة2m
احتضنت القناة الثانية منذ أن أنشئت برامج متعددة قررت اليوم أن انتقد بعضها وسأستهل نقدي ببرنامج الخيط الأبيض الذي تقدمه الصحافية نسيمة الحر والتي تتوخى من خلاله تهدئة الأوضاع المكهربة بين المتنازعين وكذا تحقيق الصلح.شخصيا لم أحبذ فكرة البرنامج لأنه يشهر بمشاكل و خلافات الناس بشكل يبعث أحيانا على الضحك.قد يحصد البرنامج في آخر الحلقة نتيجة ايجابية بحيث تتصالح الأطراف المتنازعة فيما بينها،ولكن من المحتمل أن يكون الدافع الى الصلح هو ثأتير الكاميرا أي أن المتنازع يتضاهر بالصلح قصد بصم انطباع جيد عنه لدى المشاهد وما إن ينتهي البرنامج حتى يعود الى سيناريو النزاع من جديد،فبدل أن يطمح البرنامج الى حصد أكبر عدد من المشاهدين مقابل فضح مشاكل الناس ينبغي أن يتدخل بين المتنازعين في إطار سرية تامة بعيدا عن أضواء الكاميرا حيث يكون الصلح تتويجا لخيط أبيض و مستور.
الشباب شريان البلد ورئته التي يتنفس بها هواء الازدهار ودمه الذي يجري في عروق التقدم والنماء ومن أجل هذه الخصائص الفريدة التي تتمتع بها هذه الفئة داخل المجتمع قررت القناة الثانية الإهتمام بها بطريقتها الخاصة من خلال تخصيصها لمجموعة من البرامج الشبابية كاستوديو دوزيم الذي يشجعهم على الغناء (اللغو) وأجيال الذي يرحب بفناني المغرب الحبيب الذين وفدوا الى البرنامج من كل حدب وصوب كي يبرزوا مدى اهتمامهم بالقضايا الشبابية عن طريق تطرقهم اليها في أغانيهم.أ هكذا نشجع شبابنا؟،أنشجعهم على الهيب هوب (التشمكير) ونعتبره فنا راقيا وهو مجرد نسيج لكلمات متداخلة فيما بينها دون أن نفهم منها أدنى حرف أو مصطلح،أ نشجع الفتيات على الغناء كي نصنع منهن مثيلات لهيفاء ولنانسي؟ فهذه تغني على الغرام وهذا يغني على الهيام و البلداء يصغون اليهم وكأنهم نيام،هل في نظركم شباب الهيب هوب والغرام شباب يعول عليه لبناء مجتمع راق.بالطبع لا و ألف لا.
أما فيما يتعلق بالأفلام المغربية التي تقتنيها قناة دوزيم كي ثبتها لمشاهديها فحدث عتها ولا حرج، إذ أصبحت تضاهي الأفلام الغربية في الخلاعة والفحش،تخيلوا معي المشهد:أب وأم وأبناء يتربعون جميعا أمام شاشة التلفاز لمتابعة فيلم مغربي يجسد جل أنواع الفواحش والفساد الأخلاقي وكأن الأمر بات عاديا بالنسبة إليهم ، أ نسينا أننا في بلد محافظ؟؟ أتوقع أن ذلك ما حصل مادمنا قد تجاوزنا عادات وتقاليد أجدادنا المنبثقة من الثقافة الإسلامية والعربية المحافظة.
الى جانب هذا الكم الهائل من البرامج الهدامة و التافهة توجد برامج إلى حد ما هادفة كبرنامج:مختفون،الوجه الآخر،وتحقيق التي ترمي الى تحقيق مصالح عامة الناس وتدارس مشاكلهم وفق منظومة عقلانية.لا أدري لما تكثر القناة الثانية من البرامج الفاسدة التي تخاطب شهوات المشاهد وتهمل عقله الواعي والساعي إلى الإصلاح وقد يكون هذا طبيعيا نظرا لكون معظم أفكارها تمتح من معين الثقافة الغربية التي غزت وسائل إعلامنا المحترمة فأسرت عقول المشاهدين وسيجت ملكات فكرهم وأمست تسيرهم تسيير القطيع.
نحن من رحب بمثل هذه البرامج ونحن من سيغرها و قبل أن نشرع في تغيير برامج قناة برمتها علينا أولا أن نغير ذواتنا باعتبارها منبع التغيير.
احتضنت القناة الثانية منذ أن أنشئت برامج متعددة قررت اليوم أن انتقد بعضها وسأستهل نقدي ببرنامج الخيط الأبيض الذي تقدمه الصحافية نسيمة الحر والتي تتوخى من خلاله تهدئة الأوضاع المكهربة بين المتنازعين وكذا تحقيق الصلح.شخصيا لم أحبذ فكرة البرنامج لأنه يشهر بمشاكل و خلافات الناس بشكل يبعث أحيانا على الضحك.قد يحصد البرنامج في آخر الحلقة نتيجة ايجابية بحيث تتصالح الأطراف المتنازعة فيما بينها،ولكن من المحتمل أن يكون الدافع الى الصلح هو ثأتير الكاميرا أي أن المتنازع يتضاهر بالصلح قصد بصم انطباع جيد عنه لدى المشاهد وما إن ينتهي البرنامج حتى يعود الى سيناريو النزاع من جديد،فبدل أن يطمح البرنامج الى حصد أكبر عدد من المشاهدين مقابل فضح مشاكل الناس ينبغي أن يتدخل بين المتنازعين في إطار سرية تامة بعيدا عن أضواء الكاميرا حيث يكون الصلح تتويجا لخيط أبيض و مستور.
الشباب شريان البلد ورئته التي يتنفس بها هواء الازدهار ودمه الذي يجري في عروق التقدم والنماء ومن أجل هذه الخصائص الفريدة التي تتمتع بها هذه الفئة داخل المجتمع قررت القناة الثانية الإهتمام بها بطريقتها الخاصة من خلال تخصيصها لمجموعة من البرامج الشبابية كاستوديو دوزيم الذي يشجعهم على الغناء (اللغو) وأجيال الذي يرحب بفناني المغرب الحبيب الذين وفدوا الى البرنامج من كل حدب وصوب كي يبرزوا مدى اهتمامهم بالقضايا الشبابية عن طريق تطرقهم اليها في أغانيهم.أ هكذا نشجع شبابنا؟،أنشجعهم على الهيب هوب (التشمكير) ونعتبره فنا راقيا وهو مجرد نسيج لكلمات متداخلة فيما بينها دون أن نفهم منها أدنى حرف أو مصطلح،أ نشجع الفتيات على الغناء كي نصنع منهن مثيلات لهيفاء ولنانسي؟ فهذه تغني على الغرام وهذا يغني على الهيام و البلداء يصغون اليهم وكأنهم نيام،هل في نظركم شباب الهيب هوب والغرام شباب يعول عليه لبناء مجتمع راق.بالطبع لا و ألف لا.
أما فيما يتعلق بالأفلام المغربية التي تقتنيها قناة دوزيم كي ثبتها لمشاهديها فحدث عتها ولا حرج، إذ أصبحت تضاهي الأفلام الغربية في الخلاعة والفحش،تخيلوا معي المشهد:أب وأم وأبناء يتربعون جميعا أمام شاشة التلفاز لمتابعة فيلم مغربي يجسد جل أنواع الفواحش والفساد الأخلاقي وكأن الأمر بات عاديا بالنسبة إليهم ، أ نسينا أننا في بلد محافظ؟؟ أتوقع أن ذلك ما حصل مادمنا قد تجاوزنا عادات وتقاليد أجدادنا المنبثقة من الثقافة الإسلامية والعربية المحافظة.
الى جانب هذا الكم الهائل من البرامج الهدامة و التافهة توجد برامج إلى حد ما هادفة كبرنامج:مختفون،الوجه الآخر،وتحقيق التي ترمي الى تحقيق مصالح عامة الناس وتدارس مشاكلهم وفق منظومة عقلانية.لا أدري لما تكثر القناة الثانية من البرامج الفاسدة التي تخاطب شهوات المشاهد وتهمل عقله الواعي والساعي إلى الإصلاح وقد يكون هذا طبيعيا نظرا لكون معظم أفكارها تمتح من معين الثقافة الغربية التي غزت وسائل إعلامنا المحترمة فأسرت عقول المشاهدين وسيجت ملكات فكرهم وأمست تسيرهم تسيير القطيع.
نحن من رحب بمثل هذه البرامج ونحن من سيغرها و قبل أن نشرع في تغيير برامج قناة برمتها علينا أولا أن نغير ذواتنا باعتبارها منبع التغيير.