tasnim-aya
07-07-2009, 14:06
يا لها من أمة لو تحلت بالحياء !!!
استيقظت نجلاء باكرا، كانت متوترة بعض الشيء، إنها بداية الفصل الدراسي الجديد، لذلك قررت أن تبدأ يومها بشرب كوب لبن كانت قد أعدته أمها ووضعته على جانب السرير بكل عناية.
توجهت إلى خزانة الملابس، واختارت جلبابا جميلا طويلا كانت أهدته لها إحدى الفضليات عندما علمت بخبر ارتدائها للزي الإسلامي ، وأحكمت الخمار على شعرها حتى لا تظهر أي خصلة منه لأعين الغرباء.
انتابها شعور غريب، خاطبت نفسها: لقد كنت أمضي قرابة الساعة أمام المرآة؟ الحمد لله على نعمة الحياء.
خرجت مسرعة إلى موقف الحافلة فعليها أن تصل إلى مدرستها الثانوية في الوقت المناسب. كان بانتظارها مفاجأة سارة، لأول مرة كل الفتيات في الشارع تلبسن مثل لباسها، والحافلات قد نظمت بشكل دقيق.
ها هن الفتيات يصعدن الحافلة المخصصة لهن وحدهن، يا للروعة لن تعاني بعد اليوم من الزحام، قفزت إلى الحافلة والدهشة مازالت مسيطرة على كيانها. يا له من يوم !
ما أن تحركت الحافلة حتى انتبهت إلى مكان آخر غير بعيد، حيث اصطف الشباب في نظام، يلفهم وقار عجيب، وقد غضوا من أبصارهم يتحاشون النظر إلى حافلة نجلاء عند مرورها من أمامهم. غضت بدورها من بصرها، وفركت عينيها كي تتأكد أنها في عالم اليقظة لا في عالم الأحلام، وهي التي طالما عانت من الأعين الخائنة، والألفاظ الجارحة، من شباب ضائع، قد استغفله الشيطان الرجيم، ورمى به في أتون الفتن واتباع الأهواء.
في طريقها إلى الثانوية، لم تتمالك نفسها، حينما شاهدت متاجر الألبسة وقد غصت بملابس كانت تشاهدها فقط في الأعمال الفنية التي تحكي عن زمن الصحابة. وأصحابها يسارعون إلى التخلص من سلعتهم القديمة، التي طالما كسبوا منها أموالا مغمسة بذنوب كثيرة، جنوها حين كان الواحد منهم يصر على زبونته" : خذي هذا السروال سيظهر قامتك بشكل أفضل، إنه آخر صيحات الموضة....”
حتى اللوحات الإشهارية التي كانت تعرض المرأة كسلعة رخيصة، هاهي قد تزينت بأجمل الكلام: لا تنس ذكر الله، اتق الله حيثما كنت، الله يرانا، من غشنا فليس منا.
وصلت نجلاء إلى فصلها الدراسي، هناك وجدت صديقة الطفولة حورية، صافحتها بشدة، أخبرتها عن سعادتها العارمة بما يجري حولها، لم يقطع حديثهما إلا صوت مدرسة ومربية فاضلة، انشرح قلب نجلاء لها بمجرد رؤيتها، تعرفت على الطالبات الجدد، ومن ثم بدأ الدرس........
استيقظت نجلاء باكرا، كانت متوترة بعض الشيء، إنها بداية الفصل الدراسي الجديد، لذلك قررت أن تبدأ يومها بشرب كوب لبن كانت قد أعدته أمها ووضعته على جانب السرير بكل عناية.
توجهت إلى خزانة الملابس، واختارت جلبابا جميلا طويلا كانت أهدته لها إحدى الفضليات عندما علمت بخبر ارتدائها للزي الإسلامي ، وأحكمت الخمار على شعرها حتى لا تظهر أي خصلة منه لأعين الغرباء.
انتابها شعور غريب، خاطبت نفسها: لقد كنت أمضي قرابة الساعة أمام المرآة؟ الحمد لله على نعمة الحياء.
خرجت مسرعة إلى موقف الحافلة فعليها أن تصل إلى مدرستها الثانوية في الوقت المناسب. كان بانتظارها مفاجأة سارة، لأول مرة كل الفتيات في الشارع تلبسن مثل لباسها، والحافلات قد نظمت بشكل دقيق.
ها هن الفتيات يصعدن الحافلة المخصصة لهن وحدهن، يا للروعة لن تعاني بعد اليوم من الزحام، قفزت إلى الحافلة والدهشة مازالت مسيطرة على كيانها. يا له من يوم !
ما أن تحركت الحافلة حتى انتبهت إلى مكان آخر غير بعيد، حيث اصطف الشباب في نظام، يلفهم وقار عجيب، وقد غضوا من أبصارهم يتحاشون النظر إلى حافلة نجلاء عند مرورها من أمامهم. غضت بدورها من بصرها، وفركت عينيها كي تتأكد أنها في عالم اليقظة لا في عالم الأحلام، وهي التي طالما عانت من الأعين الخائنة، والألفاظ الجارحة، من شباب ضائع، قد استغفله الشيطان الرجيم، ورمى به في أتون الفتن واتباع الأهواء.
في طريقها إلى الثانوية، لم تتمالك نفسها، حينما شاهدت متاجر الألبسة وقد غصت بملابس كانت تشاهدها فقط في الأعمال الفنية التي تحكي عن زمن الصحابة. وأصحابها يسارعون إلى التخلص من سلعتهم القديمة، التي طالما كسبوا منها أموالا مغمسة بذنوب كثيرة، جنوها حين كان الواحد منهم يصر على زبونته" : خذي هذا السروال سيظهر قامتك بشكل أفضل، إنه آخر صيحات الموضة....”
حتى اللوحات الإشهارية التي كانت تعرض المرأة كسلعة رخيصة، هاهي قد تزينت بأجمل الكلام: لا تنس ذكر الله، اتق الله حيثما كنت، الله يرانا، من غشنا فليس منا.
وصلت نجلاء إلى فصلها الدراسي، هناك وجدت صديقة الطفولة حورية، صافحتها بشدة، أخبرتها عن سعادتها العارمة بما يجري حولها، لم يقطع حديثهما إلا صوت مدرسة ومربية فاضلة، انشرح قلب نجلاء لها بمجرد رؤيتها، تعرفت على الطالبات الجدد، ومن ثم بدأ الدرس........