النسبة المتحكمة في النجاح

[انغام]

السلام عليكم
في بداية كل سنة دراسية يتسلم كل مدرس مجموعته من التلاميذ التي سيقوم بتعليمها ويبدل اقصى جهوده في ذلك وطبيعي ان نجده في اخر السنة قد افرز مجموعة تستحق الانتقال للقسم الاعلى ومجموعة لم تستطع الحصول على نتائج مقبولة فيقرر رسوبها
لكن للاسف ترسل النيابة نسبة مئوية تحدد عدد الناجحين فتشمل عددا من التلاميذ الغير مستحقين للانتقال
السؤال ما مصداقية هذا المدرس وما قيمة عمله طوال السنة
ومثل هذا الامر هل يشجعك اخي المدرس اختي المدرسة على التفاني في العمل والبحث عما هو جديد في ميداننا ؟

[المعلم]

اختي انغام ان الوزارة استبدلت لقب المعلم بالاستاذ على غرار الاعدادي حتى تتمكن من تحديد نسبة النجاح و تكون عالية في نظر من يدفعون لنا الهبات ويزيدون في قدرها بعملية حسابية بسيطة

نجاح عدد كبير + استقبال عدد كبير من التلاميذ الجدد = تبرعات و هبات لبناء المدارس واصلاحها من طرف الدول الاخرى.

اختي انغام السنة المقبلة سيكافئونك اذا اخذت القسم الاول ( المعلم الكفء هو الذي يستطيع تغيير حفاظات التلاميذ مع تفانيه في العمل) عمرهم خمس سنوات و نصف . انها مهزلة التعليم .
شكرا اختي على طرح الموضوع للنقاش .واصلي

[EL MANSOUR]

أختي أنغام وزارة التربية الوطنية تعمل بعقلية تعود الى القرون الوسطى

[btisty]

هي لعبة كبيرة و مسرحية لنا دور بها
كل ما يبحثون عنه هو الرفع من نسب مئوية
و مصلحة التلميذ و الأستاذ آخر شيء يفكرون به
أو لا يفكرون به إطلاقا

[انغام]

اشكر الجميع على الردود فعلا انها مهزلة ضحيتها التلميذ بالاساس ثم الاستاذ

[يحي]

[السلام عليكم
أستسمح إخواني ،أخواتي إن كنت لمست روح اليأس قد سيطرت على تدخلاتكم،صحيح أن التعليم عندنا يحتضر ،و رجال التعليم و نساؤه يعانون الأمرين من كل النواحي ،ماديا و معنويا .و لكن ما أود طرح في مداخلتي .ما مصير أبنائنا و بناتنا إن نحن استسلمنا باعتبارنا حاملي مشعل التربية و التعليم و باعتبارنا النخبة المثقفة التي ينتظر منها الكثير لصالح فلذات الاكباد.
نكثر اللوم لضعف المستوى و اكتضاض الاقسام و هزالة البرامج .فبالله عليكم ماذا قمنا به لتدارك الوضع ،هو تشتتنا على ألف نقابة و نقابة ،و كل نقابة تصيح في واد عاملة على تقسيم الجسم التعليمي الذي لم يعد يتحمل جراحات جديدة .
عليك نفسك،ماذا قدمنا نحن كمدرسين في فصولنا :هل طورنا آداءنا ،هل تبادلنا الخبرات فيما بينا نحن مدرسي المستوى الواحد أو المتوازي ،فنحن في المؤسسة الواحدة ننقسم إلى قطاعات و أمم و قبائل .. كلها يلغي بلغاه ...
و التلميذ بيننا تائه و ينتظر النجاح الذي تعوده بأقل تكلفة و بأقل مجهود لتلفظه المدرسة في آخر المطاف ...
فما علينا الا نعمل كل من موقعه و لا نستسلم لما هو رائج .قد تقولون أني أحلق خارج السرب،فأقول :ان استحضار براءة الاطفال ،و رسالة التعليم النبيلة لتشفعان لكل مجهود اضافي جبار قد يبذله المدرس احتسابا لأجر عند الله

[سلاك]

إن للأستاذ في قسمه الصلاحية التامة لتحديد نسبة النجاح والرسوب ،بشرط أن يتوخى الصدق والموضوعية.أماعن سياسة وزارتنا فهي تعتمد اللعب بالأرقام والنسب لحمل شعارات(نسبة النجاح مرتفعة)و (الرفع من نسبة التمدرس) (التمدرس للجميع) والمتعلم الذي يطرد من الباب يتم إرجاعه من النافذة ، وكل ذلك على حساب الجودة المنشودة.