المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما العمل أمام المد التنسيقي و الجزر النقابي؟؟


nasim111
01-10-2012, 22:58
فبعد التحية الأخوية؛

في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الشان النقابي العاجز عن حل المشاكل العالقة يمكن بالقول أن هناك نقابات تموت و أخرى تحيا و بالفعل يمكن أن نرى أن هناك نقابات بدأت تحتضر لتترك المجال لأخرى و هي تستعد لخوض غمار التجربة و لا نظن أن أيا من هذه النقابات بمستوياتها أن تنجح في مسيرتها النضالية ما دامت ستبقى تابعة و موجهة من أحزابها التي لن تتخلى عن خلفيتها السياسية الضيقة!!!
... و من هذا المنطلق و نحن نتصفح المنتديات التربوية جميعها نقف على ملاحظة موضوعية تثير كم علامة استفهام و تعجب حول الوضع النقابي القائم الآن؟؟؟!!!... فبغض النظر عن مسألة التمثيلية أو اللا تمثيلية ( هذا موضوع آخر؟ ) لكن و تقديرا للتاريخ النضالي الذي سجل نضالات النقابات المعلومة (...) في زمن كفاحها المستميت من أجل الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ، و التي أصبحت اليوم في كفة الميزان الممكن بين عشية و ضحاها أن تنزل و تسقط ( و هذا موضوع آخر كذلك ! ) و هذا التقديم سنربطه بجوهر الموضوع و هو كالتالي: عند التصفح سجلنا عدد من التنسيقيات على سبيل الذكر ك: تنسيقية رجال و نساء التعليم بالعالم القروي، تنسيقية الأساتذة العاملين بالوسط القروي، التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين، التنسيقية الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم9، التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حامليا لإجازة و الماستر، التنسيقية الوطنية لأساتذة الإبتدائي و الأعدادي حاملي الإجازة، التنسيقية الوطنية المتضررين من التقسيم الإداري، تنسيقية التعويض عن العمل بالعالم القروي، تنسيقية الوحدة و الإنصاف،،، و باختلاف توجهاتها و خلفياتها و منطلقاتها مما يثير علامة استفهام حول مصير النقابات التاريخية، هل ستضعف أمام هذا المد التنسيقي ؟ أم انها ستحتضنها لتحافظ على كيانها و استمراريتها و مصداقيتها ؟؟؟ و تتبنى ملفاتها و هذا ما نلمسه من خلال ما يطرح في الساحة التعليمية / النقابية ...أم أن هاته التنسيقيات ستكون البديل النضالي ( نقابيا ) بالمفهوم الواسع في أفق تشكيل توافقات أو إئتلافات أو تنسيقات و في انتظار توفر الشروط الموضوعية لتأسيس الأقطاب النقابية و البعيدة كل البعد عن الخلفية الإيديولوجية و الحزبية // الضيقة كرهان للتخلص من تحكم الأحزاب في العمل النقابي ؟! مما أدى إلى ضعفها و لا محالة !!! فالهاجس الآن عند المعنيين بالأمر النقابي و عند الغيورين عن الشأن النقابي الجاد يتوجسون و يطرحون مسألة كيل دور النقابات الآن في ظل ظرفية سياسية حرجة و محرجة على كفة الميزان / ميزان القوة الذي تعبر عنه الإمتدادات و الإنشقاقات و التوجهات التي يجيب عنها مد التنسيقيات ... و أمام تخاذل النقابات و استمرارها في الخط البيروقراطي المتعفن الذي يضعها فيما يمكن تسميته بجزر النقابات نحو الضعف و السقوط لا محالة متيحا لمد هذا النوع من التنظيمات التعويضية التي نطرح حولها عدة استفهامات ؟؟؟ فهذا مجرد وجهة نظر للنقاش : فهل هذا تكريس و تهيئ للمد التنسيقي أم ماذا ؟؟؟ فالمسألة أصبحت ملحة للتداول المفتوح ...