المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موظفة بالمصلحة المالية للأكاديمية الجهوية بسوس ماسة درعة تقتل خادمتها


مراكش الحمراء
27-03-2013, 17:50
هبة بريس

في أخر تطورات قضية " خادمة الدركي" وقع جدال بين طبيب والجوندارم في مجريات التحقيق التي تباشره الشرطة القضائية لأمن أكاديرمع الأضناء، مصادر عليمة كشفت ان الدركي يحاول التملص من مسؤوليته في وفاة خادمته"فاطمة" معتبرا أن الطبيب"صديق العائلة" هو من أخبره بأن لا خوف من حالة الخادمة إبان كل زيارة كان يقوم بها الطبيب المعالج لجروح وحروق جسد "فاطمة". الطبيب المتهم بمشاركته في هذه الكارثة الإنسانية، يحاول بدوره الإفلات من العقاب، كاشفا أن زيارته للعائلة هي من باب "الصداقة"، وأنه سبق أن أخبر الدركي بضرورة تنقيل الخادمة للمستشفى لتلقي العلاجات وأن أي تأخر في إخضاعها للفحوصات ستكون له تداعيات على صحتها.
في حين أن رواية الدركي تختلف تماما بكون أنه ذهب ضحية ثقة" صديقه الطبيب " معتبرا أن عدم إرشاده بحكم إختصاصاته هو ما تسبب في تذهور صحة "خادمته".
مصادر متطابقة كشفت أن تقريرالطب الشرعي على جثة الخادمة والذي من المحتمل أن توجه نسخة منه اليوم الأربعاء إلى الوكيل العام للملك على إستئنافية أكادير، التقرير كشف عن وجود حروق من الدرجة الثالثة وتعفنات جلدية خطيرة أصيب بها الجسم النحيل "لفاطمة"، كانت سببا مباشرا في وفاتها صبيحة الأحد الماضي، وهو ما يعتبر أفعالا جنائية،مما يعني أن التهمة الجنائية ستوجه لا محالة إلى مشغلتها الموظفة بالمصلحة المالية للأكاديمية الجهوية بسوس ماسة درعة.
كما أن نتائج هذا التشريح من المحتمل أن تلقي بظلالها على الزوج الدركي لعدم تبليغه بالحادث وكذا الطبيب الذي كان يتردد على بيت المشغلة لإسعاف الخادمة.
"خادمة الدركي" فاطمة تعتبر ضحية مجتمع لا يرحم وسياسات حكومية فاشلة في الإعتناء بأطفال العالم القروي الذين مع الأسف يبقى مصيرهم "الموت الناتج عن التعديب أو العمل كخادمات ، أو تزويجهن وهن لازلن لم يستكملن مراحل طفولتهن . قضية" خادمة الدركي" وأخريات لازلن يمارس عليهن أفعال سادية وعبودية أكثر من الفراعنة أثناء كتابة هذه السطور بذاخل فيلات وشقق أثرياء بأكادير ومدن أخرى.
أسرة الضحية متكونة من من عشرة أفراد ، نصفهن إناث وذكور، الأم "زاينة" ربة بيت وأب من مواليد المسيرة الخضراء ، عامل موسمي في الفلاحة ذخله اليومي ثلاثون درهما ، يقطنون بأكثر المناطق النائية بإقليم تارودانت بجماعة تافلكونت الجبلية، أخوات "فاطمة" لم يلتقون بها منذ 6 سنوات في حين أن أمها "زاينة" لم تنظر وجه فلذة كبدها منذ ثلاث سنوات حثى وجدتها جثة هامدة بمستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، في حين كان الأب يلتقي بالدركي أو زوجته نهاية كل شهر ويسلماه 350 ذرهما أجرة "الخادمة فاطمة".
الأم المكلومة حكت لوسائل الإعلام بأمازغيتها المخلوطة "بالعربية" أنها كلما سألت في الهاتف عن إبنتها فاطمة أخبراها الدركي وزوجته بأنها "بخير وعلى خير" وأستمر الحال على هذا المنوال حتى وقعت الفاجعة المؤلمة التي إهتز لها الرأي العام المحلي والوطني وأرجعت قانون الخادمات إلى مؤشر"الصفر"؛ كما أن قضية "الخادمة فاطمة" تفتح باب التساؤلات حول من المسؤول عن وفاتها هل الدركي وزوجته أم الطبيب صديق العائلة أم عائلتها أو المجتمع بحكومته أم أشياء أخرى خفية جعلت الزوجة تمارس تعديبا على "فاطمة " كلها أسئلة تحتاج الإجابة من قضاء أكادير؟.