abo fatima
12-04-2013, 08:10
لائحة الوفا العرجاء
بتاريخ 8 أبريل, 2013 - العباس الفراس
يحتاج الوزير “الوفا” إلى نظارات سميكة ليرى عدد الأشباح الحقيقيين في وزارته ، و ربما يحتاج إلى مصباح أكثر إضاءة من مصباح المهرج الأكبر بالحكومة المغربية ، ليرى بأم عينه أن تماسيحه وعفاريته أخفت عنه الكثير من الكائنات الهلامية والشفافة العاملة في وزارته ، فنظرة خفيفة على لائحته الصغيرة ستعطينا فكرة على أن نيابة الجديدة مثلا لا تتضمن شبحا واحدا ، وهذا يعني أن هاته النيابة هي غابة تخفي ورائها الكثير من الكائنات المجهرية التي ما أن تمر إحصائيات “الوفا” حول الأشباح حتى تلقي بنفسها داخل مياه الأطلسي ، القريبة جدا من بناية النيابة المهترئة ، وهو ما يجعلها في مأمن عن أحذية وأقلام المسؤولين ، التي ستبتل إن حاولت تعقب أو اصطياد هاته الأشباح الشبيهة بقناديل البحر . وبما أن الأمر في اعتقادي بسيط لإحصاء المتخاذلين عن أداء مهامهم ، فيكفي الوزير أن يسأل عن المديرين المعفيين بهذه النيابة و غيرها و الذين أصبحوا كاتبات أو مكلفين بمكتبات لا يوجد فيها و لو دفتر واحد ، بل و مسؤولين أعفوا من مصالحهم ليعانقوا كراسي باردة لبعض مصالح الأكاديميات ، فأين يمكن تصنيفهم وهم دون مهام أو عمل يؤدونه ؟! ، كما يكفي سيد الوزير أن يطلع على ملفات طبية لم تصل بعد الى دهاليز وزارته ، لأشخاص لا يزاولون مهامهم ويتقاضون أجورا بعد تكليف زملاء لهم ، لا يعرفون حتى طبيعة المواد التي يدرسونها لأبناء الشعب المغربي ، لبعد اختصاصهم عن اختصاص الشبح الذي ينعم بالراحة ، ويتقاضى أجره كاملا. ثم على السي الوفا ان يعرج على لائحة تغيير الإطار ، ليقف على النزيف الذي أحدثته في هيأة التدريس لإنتاج أشباح قانونيين جدد لا يفعلون شيئا.
إن “الوفا” بإخراجه لتلك اللائحة ، أصاب نساء ورجال التعليم بالإحباط والغبن ، سواء أولئك الذين تم فضحهم ولا ندري إن كانوا يستحقون ذلك ، أو اللذين لا يزالون يعملون عوض الأشباح ولم يروا في تلك اللائحة إنصافا لهم ، وهنا يبدو أن معركة الأشباح بالنسبة “للوفا” معركة خاسرة لأنه لم يستعن بأية معطيات يمكن أن يوفرها له رجال التعليم مباشرة ، أو توفرها له النقابات التي لم يستشرها في الأمر ، والتي تعد شريكا أساسيا بل واستراتيجيا في حربه هاته ، وأمام هذا الوضع فأنا أقترح على السيد الوزير أن يطلق مناظرة وطنية يساهم فيها الجميع ، شغيلة ونقابات ، بل ويساهم فيها حتى الأشباح أنفسهم ، فربما قد يجد هؤلاء أنهم يؤدون مهامهم أفضل من أولئك اللذين قدموا له هاته الإحصائيات العرجاء ، وسيكون لوزيرنا السبق في إعطاء النموذج الأمثل لرئيسه المهرج ليعممها على جميع رؤساء حكومته . وهنا سيضرب “المراكشي” عصفورين بحجر ، أن يضمن حقيبته التي قٌد يتركها في محطة التعديل المقبل, ويضمن رضى نساء ورجال التعليم اللذين لا يقبلون به ممثلا لهم في الحكومة “المرداء” خاصة وانه نزل عليهم باقتطاعات قسمت ظهرهم ليملأ صناديق الحكومة التي انهكتها ميزانية اشباح المحاباة والتمراق ههههه.
بتاريخ 8 أبريل, 2013 - العباس الفراس
يحتاج الوزير “الوفا” إلى نظارات سميكة ليرى عدد الأشباح الحقيقيين في وزارته ، و ربما يحتاج إلى مصباح أكثر إضاءة من مصباح المهرج الأكبر بالحكومة المغربية ، ليرى بأم عينه أن تماسيحه وعفاريته أخفت عنه الكثير من الكائنات الهلامية والشفافة العاملة في وزارته ، فنظرة خفيفة على لائحته الصغيرة ستعطينا فكرة على أن نيابة الجديدة مثلا لا تتضمن شبحا واحدا ، وهذا يعني أن هاته النيابة هي غابة تخفي ورائها الكثير من الكائنات المجهرية التي ما أن تمر إحصائيات “الوفا” حول الأشباح حتى تلقي بنفسها داخل مياه الأطلسي ، القريبة جدا من بناية النيابة المهترئة ، وهو ما يجعلها في مأمن عن أحذية وأقلام المسؤولين ، التي ستبتل إن حاولت تعقب أو اصطياد هاته الأشباح الشبيهة بقناديل البحر . وبما أن الأمر في اعتقادي بسيط لإحصاء المتخاذلين عن أداء مهامهم ، فيكفي الوزير أن يسأل عن المديرين المعفيين بهذه النيابة و غيرها و الذين أصبحوا كاتبات أو مكلفين بمكتبات لا يوجد فيها و لو دفتر واحد ، بل و مسؤولين أعفوا من مصالحهم ليعانقوا كراسي باردة لبعض مصالح الأكاديميات ، فأين يمكن تصنيفهم وهم دون مهام أو عمل يؤدونه ؟! ، كما يكفي سيد الوزير أن يطلع على ملفات طبية لم تصل بعد الى دهاليز وزارته ، لأشخاص لا يزاولون مهامهم ويتقاضون أجورا بعد تكليف زملاء لهم ، لا يعرفون حتى طبيعة المواد التي يدرسونها لأبناء الشعب المغربي ، لبعد اختصاصهم عن اختصاص الشبح الذي ينعم بالراحة ، ويتقاضى أجره كاملا. ثم على السي الوفا ان يعرج على لائحة تغيير الإطار ، ليقف على النزيف الذي أحدثته في هيأة التدريس لإنتاج أشباح قانونيين جدد لا يفعلون شيئا.
إن “الوفا” بإخراجه لتلك اللائحة ، أصاب نساء ورجال التعليم بالإحباط والغبن ، سواء أولئك الذين تم فضحهم ولا ندري إن كانوا يستحقون ذلك ، أو اللذين لا يزالون يعملون عوض الأشباح ولم يروا في تلك اللائحة إنصافا لهم ، وهنا يبدو أن معركة الأشباح بالنسبة “للوفا” معركة خاسرة لأنه لم يستعن بأية معطيات يمكن أن يوفرها له رجال التعليم مباشرة ، أو توفرها له النقابات التي لم يستشرها في الأمر ، والتي تعد شريكا أساسيا بل واستراتيجيا في حربه هاته ، وأمام هذا الوضع فأنا أقترح على السيد الوزير أن يطلق مناظرة وطنية يساهم فيها الجميع ، شغيلة ونقابات ، بل ويساهم فيها حتى الأشباح أنفسهم ، فربما قد يجد هؤلاء أنهم يؤدون مهامهم أفضل من أولئك اللذين قدموا له هاته الإحصائيات العرجاء ، وسيكون لوزيرنا السبق في إعطاء النموذج الأمثل لرئيسه المهرج ليعممها على جميع رؤساء حكومته . وهنا سيضرب “المراكشي” عصفورين بحجر ، أن يضمن حقيبته التي قٌد يتركها في محطة التعديل المقبل, ويضمن رضى نساء ورجال التعليم اللذين لا يقبلون به ممثلا لهم في الحكومة “المرداء” خاصة وانه نزل عليهم باقتطاعات قسمت ظهرهم ليملأ صناديق الحكومة التي انهكتها ميزانية اشباح المحاباة والتمراق ههههه.