ibn sahnoune
18-04-2013, 22:27
محمد يتيم: إستراحة محارب على قواعد الفايسبوك
http://static.hibapress.com/upload/1842013-91600.jpg
مقال رأي عادل قرموطي
لا أظن أنه يوجد في المغرب مناضل سياسي أو نقابي أو حقوقي لا يعرف الأستاذ محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب و البرلماني عن حزب العدالة و التنمية، الذي كان يقيم الدنيا ولا يقعدها مدافعا حقوق الموظفين و العمال، والذي كان حتى الأمس القريب لا يفوت فرصة حمل فيها مكبرا للصوت بين يديه إلا وهاجم الحكومة و إتهمها بتهميش العاملين و هضم حقوقهم، وأظن أن عمال الشتوكة أيت باها يتذكرون جيدا الخطاب التاريخي للأستاذ محمد يتيم يوم 24 فبراير 2011 حين قال أن الحكومة "كامونية" و وعد العمال أمام الله عز و جل بأن نقابته لن تبيعهم و العديد من الجمل النضالية المرفوقة بالثقة في النفس و "تخراج لعينين" جعلت أغلب الحاضرين آنذاك يعتقدون أنهم في حضرة المهدي المنتظر الذي ينتظر الموظفون و العمال بفارغ الصبر كي يرفع عنهم الحيف و الظلم.
ومنذ أن فاز حزب العدالة و التنمية بالإستحقاقات الإنتخابية لاحظ الجميع أن الأستاذ محمد يتيم لم يعد النقابي الذي عهدنا فيه النضال و المعارضة، بحيث قلص من الجولات النقابية التي كان يقوم بها للدفاع عن حقوق العاملين، و لم نعد نرى الوقفات الإحتجاجية المتواصلة التي كان يقوم مناضلوه في مختلف عمالات المملكة، بل أن هجوماتهم الشرسة على الفساد و المفسيدين لم تعود كما كانت من قبل بحيث أصبحت تقتصر على رجال السلطة و بعض المنتخبين المعارضين، ورغم أن أوضاع الطبقة العاملة لم تتغير و مازلت نفس المشاكل التي كانوا يعانون منها في السابق مستمرة بل أن البعض يرى أن مشاكل العمال زادت تفاقما منذ تعيين السيد بنكيران رئيسا للحكومة، توقف السيد محمد يتيم عن مطالبة حكومته بما كان يطالب به الحكومة السابقة، وقلت الوقفات الإحتجاجية لنقابته وأصبح يسبح بحمد وزراء العدالة و التنمية رغم أنهم لم يحققوا شيئا للعاملين.
وأخيرا عاد الأستاذ محمد يتيم إلى قواعد الفايسبوك، وأسس صفحة خاصة به وقرر مواصلة نضاله عبرها، وجعلها ساحة جديد لممارسة العمل النقابي، ليعود بالعمله النقابي من ساحة المعركة إلى القواعد الفايسبوكية حيث يهمس في آذان المنخرطين في صفحته حتى لا يسمعه السيد عبد الإله بنكيران، ومن بين طرائف الأخ يتيم هو إنتقاذه لقناة دوزيم على صفحته الخاصة و وصفها بالحزب المعارض لحزب المصباح، وذلك بسبب إنحيازها (الذي نقر به) ضد الإسلاميين، لكن الغريب في الأمر هو أن نجد نقابيا معروفا و برلماني في فريق الحزب الحاكم ينتقد إذاعة على الفايسبوك، ويشتكيها للمواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة، وبدل أن يقف أمام وزير الإتصال تحت قبة "دارلمان" لينقل معاناة شعب بأكمله مع قناة أفسدت أخلاق شبابنا إلتجأ إلى الفايسبوك ليشكي همومه للشعب.
إلى حدود الساعة فالموظفين و العمال المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ينتظرون عودة حزب المصباح إلى المعارضة حتى تعود لنقابتهم أمجاد أيام من النضال ذهبت و لم تعد، لأن نضال السيد محمد يتيم مقترن بمحل حزبه من إعرب الحكومة، قد أكون خاطئا في كل ما سبق لكنني على يقين من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لم يعد يمارس العمل النقابي كما كان و على المؤمنين السلام.
hibapress
http://static.hibapress.com/upload/1842013-91600.jpg
مقال رأي عادل قرموطي
لا أظن أنه يوجد في المغرب مناضل سياسي أو نقابي أو حقوقي لا يعرف الأستاذ محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب و البرلماني عن حزب العدالة و التنمية، الذي كان يقيم الدنيا ولا يقعدها مدافعا حقوق الموظفين و العمال، والذي كان حتى الأمس القريب لا يفوت فرصة حمل فيها مكبرا للصوت بين يديه إلا وهاجم الحكومة و إتهمها بتهميش العاملين و هضم حقوقهم، وأظن أن عمال الشتوكة أيت باها يتذكرون جيدا الخطاب التاريخي للأستاذ محمد يتيم يوم 24 فبراير 2011 حين قال أن الحكومة "كامونية" و وعد العمال أمام الله عز و جل بأن نقابته لن تبيعهم و العديد من الجمل النضالية المرفوقة بالثقة في النفس و "تخراج لعينين" جعلت أغلب الحاضرين آنذاك يعتقدون أنهم في حضرة المهدي المنتظر الذي ينتظر الموظفون و العمال بفارغ الصبر كي يرفع عنهم الحيف و الظلم.
ومنذ أن فاز حزب العدالة و التنمية بالإستحقاقات الإنتخابية لاحظ الجميع أن الأستاذ محمد يتيم لم يعد النقابي الذي عهدنا فيه النضال و المعارضة، بحيث قلص من الجولات النقابية التي كان يقوم بها للدفاع عن حقوق العاملين، و لم نعد نرى الوقفات الإحتجاجية المتواصلة التي كان يقوم مناضلوه في مختلف عمالات المملكة، بل أن هجوماتهم الشرسة على الفساد و المفسيدين لم تعود كما كانت من قبل بحيث أصبحت تقتصر على رجال السلطة و بعض المنتخبين المعارضين، ورغم أن أوضاع الطبقة العاملة لم تتغير و مازلت نفس المشاكل التي كانوا يعانون منها في السابق مستمرة بل أن البعض يرى أن مشاكل العمال زادت تفاقما منذ تعيين السيد بنكيران رئيسا للحكومة، توقف السيد محمد يتيم عن مطالبة حكومته بما كان يطالب به الحكومة السابقة، وقلت الوقفات الإحتجاجية لنقابته وأصبح يسبح بحمد وزراء العدالة و التنمية رغم أنهم لم يحققوا شيئا للعاملين.
وأخيرا عاد الأستاذ محمد يتيم إلى قواعد الفايسبوك، وأسس صفحة خاصة به وقرر مواصلة نضاله عبرها، وجعلها ساحة جديد لممارسة العمل النقابي، ليعود بالعمله النقابي من ساحة المعركة إلى القواعد الفايسبوكية حيث يهمس في آذان المنخرطين في صفحته حتى لا يسمعه السيد عبد الإله بنكيران، ومن بين طرائف الأخ يتيم هو إنتقاذه لقناة دوزيم على صفحته الخاصة و وصفها بالحزب المعارض لحزب المصباح، وذلك بسبب إنحيازها (الذي نقر به) ضد الإسلاميين، لكن الغريب في الأمر هو أن نجد نقابيا معروفا و برلماني في فريق الحزب الحاكم ينتقد إذاعة على الفايسبوك، ويشتكيها للمواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة، وبدل أن يقف أمام وزير الإتصال تحت قبة "دارلمان" لينقل معاناة شعب بأكمله مع قناة أفسدت أخلاق شبابنا إلتجأ إلى الفايسبوك ليشكي همومه للشعب.
إلى حدود الساعة فالموظفين و العمال المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ينتظرون عودة حزب المصباح إلى المعارضة حتى تعود لنقابتهم أمجاد أيام من النضال ذهبت و لم تعد، لأن نضال السيد محمد يتيم مقترن بمحل حزبه من إعرب الحكومة، قد أكون خاطئا في كل ما سبق لكنني على يقين من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لم يعد يمارس العمل النقابي كما كان و على المؤمنين السلام.
hibapress