المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العيب يا معالي الوزير ألا يكون أطر التربية والتعليم رواد الكتابة الصحفية وليس العكس


التربوية
26-04-2013, 17:41
العيب يا معالي الوزير ألا يكون أطر التربية والتعليم رواد الكتابة الصحفية وليس العكس



2013-04-25


http://oujda-portail.net/ma/wp-content/uploads/2013/04/alouafa4441.jpg (http://oujda-portail.net/ma/wp-content/uploads/2013/04/alouafa4441.jpg)

محمد شركي/ وجدة البوابة: وجدة في 25 أبريل 2013، مما جاء في كلام وزير التربية الوطنية في لقائه بأطر المراقبة التربوية بالجهة الشرقية من منكر القول أنه عاب على أطر قطاع التربية الكتابة الصحفية وتحديدا تلك التي تتعقب زلاته أو تنتقده و تنتقده. ولقد حاول الوزير من خلال حكاية المفتش الذي نشر عنه مقالا لم يرقه أن يقنع المفتشين خصوصا وباقي أطر القطاع عموما بأن ممارسة الكتابة الصحفية من طرفهم يعتبر جريمة في نظره يعاقب عليها كما حصل للمفتش الذي نقل من مدينة إلى أخرى بسبب مقال مس الوزير في هيبته . والسؤال المطروح على الوزير هو إذا لم يمارس أطر قطاع التربية والتعليم الكتابة الصحفية أوغير الصحفية فمن غيرهم سيمارسها ؟ وإذا كان أطر القطاع الذين يعلمون الناشئة القراءة والكتابة ومهاراتها المختلفة لا يكتبون،فهل سيكتب غيرهم من موظفي باقي القطاعات من جند وشرطة وغيرهم ، و التي لا تشتغل بالكتابة والقراءة ؟ ألم ينكر الوزير على مدرسة متخصصة في اللغة العربية ارتكابها أخطاء في اللغة الفرنسية ، وعاقبها بمنعها من تدريس اللغة الفرنسية ، وهو ما كان ينبغي أن يكون ، ولا يمكن أن يسمى عقابا بل تصحيحا لوضعية غير صحيحة تتحمل الجهة التي أوكلت إلى هذه المدرسة تدريس مادة من غير اختصاصها ؟ ألم يقل الوزير لو أن المدرسة قرأت حكايات الأطفال لما وقعت فيما وقعت فيه من أخطاء ؟ فلماذا إذن ينكر على أطر قطاع التربية الكتابة الصحفية ؟ وكان من المفروض أن يطلب من جميع هذه الأطر أن تكتب بكثرة حتى لا تقع في الأخطاء حسب منطقه وتوجهه . إن الكتابة سواء كانت صحفية أو غير صحفية هي عبارة عن فعل فكري وإبداعي راق يعكس كفاءات أطر التربية والتعليم . ولقد كانت الصحافة منذ وجدت مدينة لرجال التربية والتعليم في كل بقاع العالم . وأشهر الكتاب الصحفيين في العالم عموما ، وفي عالمنا العربي خصوصا من رجال التربية والتعليم . وفي غالب الأحيان لا يكاد أحد يطلع على ترجمة أديب أو مفكر إلا ووقف على ممارسته للتربية والتعليم وللكتابة الصحفية على حد سواء حتى أن التربية والتعليم تكاد تقترن بممارسة الكتابة الصحفية و غير الصحفية، لأن المربين والمعلمين يقضون سحابة يومهم في حجرات الدرس يكتبون ، ويعلمون الكتابة بكل أشكالها لنقل الفكر والمعرفة إلى أذهان الناشئة . ومن الأنشطة الصفية اليومية ، والأنشطة الموازية ممارسة الكتابة الصحفية سواء في المجلات الحائطية أو الورقية للأقسام أو المؤسسات . ومن الممارسات الشائعة المباريات المتعلقة بالعمل الصحفي في المؤسسات التربوية ،والتي ترصد لها جوائز وطنية يشرف على تسليمها أمراء وأميرات البلاد . وأعتقد أن من ينكر الكتابة سواء كانت صحفية أو غير صحفية على أطر قطاع التربية إنسان يجهل هذا القطاع تمام الجهل ، وهو يساهم سواء شعر أم لم يشعر في تكريس الأمية والجهل في قطاع لا تليق به الأمية والجهل . وأحيل الوزير ومن ينحو نحوه في إنكار الكتابة على أطر قطاع التربية على مكون التعبير في برامج ومقررات ومناهج اللغة العربية على سبيل المثال لا الحصر ليطلعوا على حجم المهارات التي تلقن للمتعلمين، وكلها ذات علاقة بالكتابة سواء الصحفية أم غير الصحفية ، بل توجد صراحة في مقررات بعض المستويات الدراسية ممارسة الكتابة الصحفية كمهارة تلقن للمتعلمين في مادة اللغة العربية . فكيف يمنع من يدرس اللغة العربية أو من يشرف على تأطير من يدرسها من الكتابة الصحفية ، وهي جزء من اختصاصهم ؟ أليس العيب هو ألا يكتب أطر قطاع التربية وليس العكس يا معالي الوزير ؟ وهذا سؤال نود أن يجيبنا عنه وزير التربية ومن هو على مذهبه في منع أو إنكار الكتابة على أطر قطاع التربية . وإذا كان الوزير يريد نوعا خاصا من الكتابة التي تصفق له، فهذا أمر آخر . وأنا في انتظار أن ينقلني الوزير إلى جهة أخرى كما فعل مع زميلي المفتش الذي لم يرقه مقاله ، وأن يستدعيني كذلك لمناقشة ما نشرته من مقالات تتعلق به قبل أن يمارس سلطته ، ويطبق علي عقوبة النقل التعسفي خصوصا وأنني اشتغلت بنيابة فجيج التي كانت منطقة تأديبية ، وأنا اليوم في نيابة جرادة منذ زمن بعيد ،وهي نيابة لا تختلف عن نيابة فجيج ،وتشاركها في مواصفاتها التأديبية . وعندما أنقل إلى كل المناطق سأكون في ربوع وطني الحبيب الذي جعلت منه العقليات المتحجرة مناطق تأديبية ومناطق امتياز مع أنه وطن واحد كل ذرة فيه غالية ولا تقدر بثمن ،. ولن يغير من وتيرة عملي تأديب بالنقل أو التنقيل ، ولن يتوقف قلمي عن الكتابة نثرا وخطابة وشعرا ولا مانع لما أعطى الله عز وجل ولا معطي لما منع.




Oujda Portail