abo fatima
13-07-2013, 17:42
"10001 كرسي" لدعم تمدرس ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب
http://t1.hespress.com/cache/thumbnail/article_medium/Chaises__971344520.jpg
هسبريس ـ أمين الخياري
السبت 13 يوليوز 2013 - 15:10
كان أول تحرك لها قبل سنة من الأن عندما أطلقت مبادرة "1001 ابتسامة" الموجهة لذوي الإحتياجات الخاصة عبر توفير كراسٍ متحركة، ليس من أجل تنقلهم فقط، بل دعما لتمدرسهم.. ضحى بنشكشو شابة مغربية آلمها التهميش واللامبالاة التي تعانيها فئة عريضة من ساكنة الوطن، لتقرر تقديم يد المساعدة والتحسيس بمعاناة هذه الفئة تجاه التنقل صوب المدارس وكذا غياب الولوجيات، وهذا عبر مبادرة سنوية تروم المساعدة على محاربة الهدر المدرسي في صفوف الأشخاص المتواجدين في وضعية إعاقة.
"المبادرة الأولى كانت من أجل لمّ 1001 كرسي متحرك لمساعدة فئة تعاني في صمت،حيث قوبلت بدعم من عدة أفراد ذاتيين و بطريقة عفوية،فمن العيب و العار أن يفقد المغرب مجهود هؤلاء الأشخاص القادرين على إعطاء الكثير،حيث يكفي الإهتمام بهم قليلا" تقول ضحى بنشكشو في حديثها مع هسبريس،و أضافت " العملية الثانية قررنا خلالها مضاعفتها عشر مرات أكثر،حيث نصبو لتوزيع 10001 كرسي متحرك ،وبداية جمع المال ستكون مباشرة بعد رمضان،تفاديا لمزاحمة الأنشطة الخيرية و المبادرات الطيبة التي تفعل في هذا الشهر الفضيل".
وعن طريقة التواصل مع المتبرعين تقول الناشطة الجمعوية" نعتمد في مبادرتنا على التواصل المباشر مع الناس الراغبين في التبرع ،و عبر أليات التواصل الإجتماعي،و هذه السنة أنشأنا موقعا للجمعية،و قمنا بالإجراءات القانونية بما فيها طلب ترخيص من الأمانة العامة للحكومة التماسا للإحسان العمومي." و تضيف "هدفنا ليس الإشتغال على المدى القريب بل العكس،نسعى لمتابعتهم،عبر المرافقة الميدانية و المتواصلة ،و تسجيلهم في الجمعية،و ليس تفريق الكراسي فقط ،كما على المتبرعين أن يعوا أنهم ليسوا بمتبرعين بل مساهمين في إهداء المغرب شبابا قادرين على العطاء و الإنتاج و المساهمة في بناء المغرب".
و تصر بنشكشو في حديثها على ضرورة وجود مبادرات مواطنة باعتبارها مستقبل المغرب ،موردة أنه لا يجب الإكتفاء بأداء مؤسسات الدولة و تقول " المواطنون حسب قدراتهم المادية عليهم أن يبادروا بمساعدة هذه الفئة و غيرها،كما أدعو المواطنين للخروج للشارع العام على كرسي متحرك لسويعات قليلة لكي يحسوا بمعاناتهم مع التحرك،فالبنايات التحتية بالمغرب لا تأخذ بعين الإعتبار وجود ذوي احتياجات خاصة بين المغاربة،فالولوجيات غائبة تماما".
"حلمي أن يصبح المغرب أول بلد افريقي يتوفر على بنيات تحتية صالحة لتحرك ذوي الإحتياجات الخاصة،و ذلك سيحتاج لأموال ستصرف من أجل إصلاح الطرق و المباني بما يلاءم هذه الفئة،و لن تخسر الدولة بذلك بل ستسثمر ،حيث يمكنها استرجاع ما صرف أضعافا مضاعفة ،لأنه حسب احصائيات دولية فذوو الإحتياجات الخاصة من السياح الأجانب ،يحققون 10 في المائة من نسبة مداخيل السياحة العالمية،و إذا استطاع المغرب استقطاب جزء منهم ،فسيحقق مداخيل إضافية مهمة،و ستعزز مكانته بين الأمم التي تحترم حقوق الإنسان" .
وتختم بنشكشو حديثها مع هسبريس بالقول " التحقيق الوطني لسنة 2004 ، يقر بوجود أكثر من 67 في المائة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب خارج المؤسسات التعليمية ، بسبب غياب الولوجيات بالمدارس،و لتجاوز ذلك تفتقت عبقرية البعض عبر خلق بعض الأقسام الخاصة بهذه الفئة ،و بذلك تم تغييب شعار الإدماج و أضحى مكانه العزل،كما أن قانونا خرج للوجود سنة 1993 يتحدث عن وجوب تشغيل 7 في المائة من ذوي الإحتياجات الخاصة في المؤسسات العمومية، و لحد الساعة هذا القانون لا يطبق ،ما جعل نسبة البطالة ترتفع لتصل 5 مرات ضعفها عند الأسوياء،و هذا يستوجب تحركا عاجلا من المسؤولين عن تدبير الشأن العام لتجاوز ذلك."
http://t1.hespress.com/cache/thumbnail/article_medium/Chaises__971344520.jpg
هسبريس ـ أمين الخياري
السبت 13 يوليوز 2013 - 15:10
كان أول تحرك لها قبل سنة من الأن عندما أطلقت مبادرة "1001 ابتسامة" الموجهة لذوي الإحتياجات الخاصة عبر توفير كراسٍ متحركة، ليس من أجل تنقلهم فقط، بل دعما لتمدرسهم.. ضحى بنشكشو شابة مغربية آلمها التهميش واللامبالاة التي تعانيها فئة عريضة من ساكنة الوطن، لتقرر تقديم يد المساعدة والتحسيس بمعاناة هذه الفئة تجاه التنقل صوب المدارس وكذا غياب الولوجيات، وهذا عبر مبادرة سنوية تروم المساعدة على محاربة الهدر المدرسي في صفوف الأشخاص المتواجدين في وضعية إعاقة.
"المبادرة الأولى كانت من أجل لمّ 1001 كرسي متحرك لمساعدة فئة تعاني في صمت،حيث قوبلت بدعم من عدة أفراد ذاتيين و بطريقة عفوية،فمن العيب و العار أن يفقد المغرب مجهود هؤلاء الأشخاص القادرين على إعطاء الكثير،حيث يكفي الإهتمام بهم قليلا" تقول ضحى بنشكشو في حديثها مع هسبريس،و أضافت " العملية الثانية قررنا خلالها مضاعفتها عشر مرات أكثر،حيث نصبو لتوزيع 10001 كرسي متحرك ،وبداية جمع المال ستكون مباشرة بعد رمضان،تفاديا لمزاحمة الأنشطة الخيرية و المبادرات الطيبة التي تفعل في هذا الشهر الفضيل".
وعن طريقة التواصل مع المتبرعين تقول الناشطة الجمعوية" نعتمد في مبادرتنا على التواصل المباشر مع الناس الراغبين في التبرع ،و عبر أليات التواصل الإجتماعي،و هذه السنة أنشأنا موقعا للجمعية،و قمنا بالإجراءات القانونية بما فيها طلب ترخيص من الأمانة العامة للحكومة التماسا للإحسان العمومي." و تضيف "هدفنا ليس الإشتغال على المدى القريب بل العكس،نسعى لمتابعتهم،عبر المرافقة الميدانية و المتواصلة ،و تسجيلهم في الجمعية،و ليس تفريق الكراسي فقط ،كما على المتبرعين أن يعوا أنهم ليسوا بمتبرعين بل مساهمين في إهداء المغرب شبابا قادرين على العطاء و الإنتاج و المساهمة في بناء المغرب".
و تصر بنشكشو في حديثها على ضرورة وجود مبادرات مواطنة باعتبارها مستقبل المغرب ،موردة أنه لا يجب الإكتفاء بأداء مؤسسات الدولة و تقول " المواطنون حسب قدراتهم المادية عليهم أن يبادروا بمساعدة هذه الفئة و غيرها،كما أدعو المواطنين للخروج للشارع العام على كرسي متحرك لسويعات قليلة لكي يحسوا بمعاناتهم مع التحرك،فالبنايات التحتية بالمغرب لا تأخذ بعين الإعتبار وجود ذوي احتياجات خاصة بين المغاربة،فالولوجيات غائبة تماما".
"حلمي أن يصبح المغرب أول بلد افريقي يتوفر على بنيات تحتية صالحة لتحرك ذوي الإحتياجات الخاصة،و ذلك سيحتاج لأموال ستصرف من أجل إصلاح الطرق و المباني بما يلاءم هذه الفئة،و لن تخسر الدولة بذلك بل ستسثمر ،حيث يمكنها استرجاع ما صرف أضعافا مضاعفة ،لأنه حسب احصائيات دولية فذوو الإحتياجات الخاصة من السياح الأجانب ،يحققون 10 في المائة من نسبة مداخيل السياحة العالمية،و إذا استطاع المغرب استقطاب جزء منهم ،فسيحقق مداخيل إضافية مهمة،و ستعزز مكانته بين الأمم التي تحترم حقوق الإنسان" .
وتختم بنشكشو حديثها مع هسبريس بالقول " التحقيق الوطني لسنة 2004 ، يقر بوجود أكثر من 67 في المائة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب خارج المؤسسات التعليمية ، بسبب غياب الولوجيات بالمدارس،و لتجاوز ذلك تفتقت عبقرية البعض عبر خلق بعض الأقسام الخاصة بهذه الفئة ،و بذلك تم تغييب شعار الإدماج و أضحى مكانه العزل،كما أن قانونا خرج للوجود سنة 1993 يتحدث عن وجوب تشغيل 7 في المائة من ذوي الإحتياجات الخاصة في المؤسسات العمومية، و لحد الساعة هذا القانون لا يطبق ،ما جعل نسبة البطالة ترتفع لتصل 5 مرات ضعفها عند الأسوياء،و هذا يستوجب تحركا عاجلا من المسؤولين عن تدبير الشأن العام لتجاوز ذلك."