المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأستاذ ذلك العبد الآبق...


yasser1
10-05-2014, 12:59
انتشر في الآونة الأخيرة مقال متهافت لاحد التافهين الحقيرين حول كارثة وطنية وتربوية توشك أن تضرب شواطئ تعليمنا الهادئة الساكنة والسبب حسب الرؤية البئيسة لهذا الكاتب وما هو بكاتب الارتفاع الكبير لعدد الاساتذة المتقدمين بطلبات التقاعد النسبي وسرد بعض الأرقام البسيطة حول تباين الاعداد بين الموسمين الدراسيين الفارط والحالي في عدد مقدمي طلبات الفرار من معتقلات وسجون التربية والتعليم وأن معطياته مستقاة من مصادر موثوقة ، كما أشار صاحبنا وما هو بصاحب إلى مصدر مسؤول كبير عظيم الشأن في الوزارة أمده بسر خطير وهو قيام عدد من الأساتذة بعملية désertion ( الهروب الكبير ) من سجون ومعتقلات وزارة التربية الوطنية ، مستغلين ويا للكارثة ثغرة قانونية عظيمة – اكتشفت حديثا- تمكن من لم يلتحق بزنزانته الاستفادة من – العزل - حقه في التقاعد بعد بلوغه السن الكامل تاركا للوزاراة الجمل بما حمل ، هذه الجريمة النكراء التي تنبئ عن عقلية اجرامية لدى رجل التعليم والذي بمجرد علمه باقتراب موعد اصلاح نظام التقاعد سارع وعن سابق اصرار وترصد بالقفز من السفينة وقبل رسوها بتقديم طلبات التقاعد النسبي لأنه يريد الاستفادة من وضعية لارجعية القوانين ويبقى الحال على ما هو عليه بالنسبة لمن أدركتهم التغييرات الجديدة وهم متقاعدون ، هذا القرار غير الوطني حسب الكاتب النذل سيفرز عن التضحية بمصير التلميذ الذي سيبقى بدون أستاذ إلى آخر ذلك من الترهات التي لا اصل لها عقلا ومنطقا وواقعا..
ليعلم الجميع أن الاستاذ المدرس عندما يضع توقيعه على ورقة طلب التقاعد فهذا يعني شيئا واحدا وواضحا لا لبس فيه ، يقول : لقد اكتفيت ، لم أعد أستطيع الاستمرار ، عطائي توقف ، امكانياتي استنزفت ، والاستمرار غير ممكن . فكيف بالله تقول لمن وصل درجة الانهيار : يلزمك بذل المزيد والاجتهاد والعطاء والبحث عن البدائل البيداغوجية والتربوية والتكوين المستمر والمتوقف و...هذا شخص يقول لك : قدراتي أصبحت معطوبة لا سبيل لإعادة التدوير خصوصا في هذا الميدان ، ربما سأنجح في بيع الزريعة أو سيارة هوندا لكن في القسم سيارتي متوقفة الى الحائط ، فرجاء أريد الإنسحاب بهدوء ، لكن وبدل إعذاره يرمى بأخس الصفات والاتهامات كالفرار من الواجب والتولي يوم الزحف والإدبار والنكوص على العقب ..وغير ذلك من مصطلحات الاستعباد والرق وكأن الاستاذ تم شراؤه من اسواق النخاسة وكل حركاته وسكناته محكومة برضى الاسياد ، أما المحزن في الموضوع أن ذات الاصوات والعقول التافهة لم تنبس ببنت شفة إبان حدوث جريمة وطنية حقيقية كبرى في عهد ما كان يسمى بحكومة التناوب ( التناوب على السلب والنهب) عندما اقرت هذه العصابات ما سمي بالمغادرة الطوعية لعشرات الالوف من الموظفين أطرا واداريين واطباء ومهندسين ومستخدمين واستثني فقط رجال التعليم في الأقسام ( الأقنان العبيد) وصرفت لهم مكافئات سخية وتعويضات خيالية ( لا يطلب بها أو بمثلها أحد من مقدمي طلبات التقاعد النسبي) و تقاعد هنئ مريح على المقاس في ضرب صارخ لأي مصلحة وطنية في هذه المؤامرة الدنيئة ، ولقد ارتكبت جرائم حقيقية في هذه العملية بتفريغ الإدارات والمرافق الضرورية للمواطنين ولم يتهم أحد بقلة الوطنية وتضييع مصالح الناس بل يمكن للقراء الكرام ممن ليسوا من زمرة الكلاب الشاردة التي ذكرتها سابقا – أن يتأمل معي ما حدث في أحد مراكز علاج سرطان الأطفال بالرباط إذ غادر الطبيب المختص في متابعة عشرات الحالات من الاطفال المصابين بالسرطان لعمله بسبب استفادته من المغادرة الطوعية وبدون تعويضه ، ولم يجد المساكين من يتابع حالاتهم لمدة طويلة ؟ وفي ضرب صارخ للقاعدة الرئيسية المانعة للإستفادة من هذه المغادرة الطوعية أي ( عدم حاجة المرفق للموظف) فلم نسمع لأولئك صوتا ولا ركزا والآن هاهم ينبشون في نوايا الاستاذ وضميره – المتحفز للخداع والاستغلال – مع أن المسكين لا يطالب بأكثر من حقه وحسب القانون والدي أصبح حسب رأيهم مطية يجب الحؤول دون استغلال هذا العبد لحقه فيها ، لذا وجب الاسراع بتغيير القانون وسد منافذه وحذف هذا الحق الذي أريد به الباطل ، إن من يغادر منصبه ليحصل على العزل وبدون راتب لسنين طويلة ومن يحصل على التقاعد النسبي وهو في السلم التاسع أو العاشر وفي سن تكون فيه القدرات البدنية والعقلية للأستاذ شبه محطمة ، ليس ممن يجري وراء الثراء أو سينعم بالهناء مع ما يوجد من الغلاء والمعيشة الصعبة لكنه على الأقل ينشد الافلات بأقل قدر من الخسائر من مهنة عظيمة جليلة الكل فيها معظم ومكرم إلا الاستاذ فلا يكرم إلا بزربية 400 درهم في حفل كاريكاتوري بئيس تنشد فيه أشعار صفراء تحفظ ماء وجه مسؤولينا الكالحة يخرجون بعدها ببعض الرضى ظانين أنهم قد أدوا لهذا العبد القن الذي طالما استعبدوه واستنزفوه - طيلة سنين عمره - بعض حقه في حفل عمره بضع دقائق ...فلله الأمر من قبل ومن بعد .

الشريف السلاوي
10-05-2014, 16:35
ما دامت لأحد , و الله يحكم بيننا
حسبنا الله و نعم الوكيل
و لله الأمر من قبل و من بعد

elbouffi
10-05-2014, 20:29
إلا الاستاذ فلا يكرم إلا بزربية 400 درهم في حفل كاريكاتوري بئيس تنشد فيه أشعار صفراء تحفظ ماء وجه مسؤولينا الكالحة يخرجون بعدها ببعض الرضى ظانين أنهم قد أدوا لهذا العبد القن الذي طالما استعبدوه واستنزفوه - طيلة سنين عمره - بعض حقه في حفل عمره بضع دقائق ...فلله الأمر من قبل ومن بعد .