التربوية
30-06-2014, 16:09
الأقسام التحضيرية لمهندسي وأطر المستقبل
ي س نشر في الصباح يوم 30 - 06 - 2014
تعتبر الأقسام التحضيرية الوجه المشرق لمنظومة التربية والتكوين، سواء بالنسبة إلى التكوين أو النتائج المحصل عليها في المباريات الوطنية والأجنبية، إذ استطاع تلاميذها، قبل ثلاث سنوات مثلا، اكتساح الاختبارات الكتابية لمباريات ولوج المدارس العليا الفرنسية، إذ تفوق تسعة تلاميذ في مباراة ولوج المدارس العليا للأساتذة، و25 تلميذا في مباراة ولوج مدرسة البوليتكنيك، و83 تلميذا في مباراة ولوج مجموعة المدارس المركزية، فيما تفوق 95 تلميذا في مباراة ولوج مجموعة مدارس المعادن والقناطر.
ويتطلب الولوج إلى هذه الأقسام أن يكون الطالب متميزا في مساره الدراسي، إذ يشترط أن يحصل على الباكلوريا بميزة مشرفة، وأن لا يقل المعدل العام خلال سنتي الباكلوريا عن 13/20.
ويخضع الراغب في الولوج إلى الأقسام التحضيرية إلى مباراة للانتقاء سواء في التعليمين العام أو الخاص. وتستقبل المؤسسات التي تؤمن هذا النوع من التكوين المئات من الطلبات من الشباب الذين توفقوا في نيل الباكلوريا في مختلف الثانويات بالمغرب. ويخضع المتفوقون في مباراة الولوج إلى تكوين متنوع خلال سنتين، يؤهلهم إلى الولوج إلى المدارس العليا للمهندسين أو معاهد التجارة وإدارة الأعمال.
وتجدر الإشارة إلى أن الأقسام التحضيرية كانت تقتصر في السابق على بعض التخصصات المحصورة في المواد العلمية، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وعليه لم يكن يلج إليها التخصصات، قبل أن يشمل التكوين فروعا أخرى مثل الاقتصاد والتجارة، بل حتى الشعب الأدبية.
لكن يتطلب هذا النوع من التكوين المثابرة والعمل بجد طيلة السنة من أجل التمكن من مسايرة الوتيرة المرتفعة لمستوى التكوين، إذ يتطلب التفوق في هذه الأقسام بذل الكثير من التضحيات، فهناك بعض الطلبة الذين لا يتمكنون من مسايرة الإيقاع، فيضطرون إلى مغادرة التكوين خلال السنة الأولى.
ويظل الطلبة العلميون الأكثر حظا على مستوى الاختيار، فهناك عروض متنوعة من التخصصات أمامهم، إذ نجد تخصص الرياضيات والفيزياء الموجهة إلى الطلبة المتفوقين في مادة الرياضيات، وهناك، بالمقابل، فرع التكنولوجيا والعلوم الصناعية، المخصص للتلاميذ الحاصلين على الباكلوريا في الشعب التقنية والكهربائية والميكانيكية، وتتطلب الدراسة بهذه الأقسام من الطلبة مؤهلات علمية وتقنية.
إضافة إلى ذلك، تعرض أقسام تحضيرية أخرى تكوينا في المجالات الاقتصادية ويتعلق الأمر بفرع الاقتصاد والتجارة مع تخصص تكنولوجيا، ويتوجه هذا الفرع من التكوين إلى الطلبة الذين أحرزوا معدلات جيدة في الشعب العامة، ويرغبون في صقل معارفهم في الأقسام التحضيرية ذات التخصص التكنولوجي للولوج بعدها إلى معاهد العليا المتخصصة في هذا المجال. وهناك فروع أخرى تقدم تكوينا في مجالات البيولوجيا والكمياء وعلوم الأرض، في حين أن هناك فرعا وحيدا موجها للشعب الأدبية، ويتعلق الأمر بالأدب والعلوم الإنسانية.
ي س نشر في الصباح يوم 30 - 06 - 2014
تعتبر الأقسام التحضيرية الوجه المشرق لمنظومة التربية والتكوين، سواء بالنسبة إلى التكوين أو النتائج المحصل عليها في المباريات الوطنية والأجنبية، إذ استطاع تلاميذها، قبل ثلاث سنوات مثلا، اكتساح الاختبارات الكتابية لمباريات ولوج المدارس العليا الفرنسية، إذ تفوق تسعة تلاميذ في مباراة ولوج المدارس العليا للأساتذة، و25 تلميذا في مباراة ولوج مدرسة البوليتكنيك، و83 تلميذا في مباراة ولوج مجموعة المدارس المركزية، فيما تفوق 95 تلميذا في مباراة ولوج مجموعة مدارس المعادن والقناطر.
ويتطلب الولوج إلى هذه الأقسام أن يكون الطالب متميزا في مساره الدراسي، إذ يشترط أن يحصل على الباكلوريا بميزة مشرفة، وأن لا يقل المعدل العام خلال سنتي الباكلوريا عن 13/20.
ويخضع الراغب في الولوج إلى الأقسام التحضيرية إلى مباراة للانتقاء سواء في التعليمين العام أو الخاص. وتستقبل المؤسسات التي تؤمن هذا النوع من التكوين المئات من الطلبات من الشباب الذين توفقوا في نيل الباكلوريا في مختلف الثانويات بالمغرب. ويخضع المتفوقون في مباراة الولوج إلى تكوين متنوع خلال سنتين، يؤهلهم إلى الولوج إلى المدارس العليا للمهندسين أو معاهد التجارة وإدارة الأعمال.
وتجدر الإشارة إلى أن الأقسام التحضيرية كانت تقتصر في السابق على بعض التخصصات المحصورة في المواد العلمية، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وعليه لم يكن يلج إليها التخصصات، قبل أن يشمل التكوين فروعا أخرى مثل الاقتصاد والتجارة، بل حتى الشعب الأدبية.
لكن يتطلب هذا النوع من التكوين المثابرة والعمل بجد طيلة السنة من أجل التمكن من مسايرة الوتيرة المرتفعة لمستوى التكوين، إذ يتطلب التفوق في هذه الأقسام بذل الكثير من التضحيات، فهناك بعض الطلبة الذين لا يتمكنون من مسايرة الإيقاع، فيضطرون إلى مغادرة التكوين خلال السنة الأولى.
ويظل الطلبة العلميون الأكثر حظا على مستوى الاختيار، فهناك عروض متنوعة من التخصصات أمامهم، إذ نجد تخصص الرياضيات والفيزياء الموجهة إلى الطلبة المتفوقين في مادة الرياضيات، وهناك، بالمقابل، فرع التكنولوجيا والعلوم الصناعية، المخصص للتلاميذ الحاصلين على الباكلوريا في الشعب التقنية والكهربائية والميكانيكية، وتتطلب الدراسة بهذه الأقسام من الطلبة مؤهلات علمية وتقنية.
إضافة إلى ذلك، تعرض أقسام تحضيرية أخرى تكوينا في المجالات الاقتصادية ويتعلق الأمر بفرع الاقتصاد والتجارة مع تخصص تكنولوجيا، ويتوجه هذا الفرع من التكوين إلى الطلبة الذين أحرزوا معدلات جيدة في الشعب العامة، ويرغبون في صقل معارفهم في الأقسام التحضيرية ذات التخصص التكنولوجي للولوج بعدها إلى معاهد العليا المتخصصة في هذا المجال. وهناك فروع أخرى تقدم تكوينا في مجالات البيولوجيا والكمياء وعلوم الأرض، في حين أن هناك فرعا وحيدا موجها للشعب الأدبية، ويتعلق الأمر بالأدب والعلوم الإنسانية.