المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رقصة " الكدرة " الصحراوية.. أهازيج مغربية تتغنى بالخيمة والترحال


الشريف السلاوي
26-12-2014, 18:22
رقصة " الكدرة " الصحراوية.. أهازيج مغربية تتغنى بالخيمة والترحال



على وقع قرع الطبول، والأنغام المتتالية الصادرة عن ‘الكدرة’ (آلة إيقاعية تشبه الطبلة) المصنوعة من إناء طيني والمغلفة بجلد الإبل المطلي بالحناء، يتهادى الراقصون رجالاً ونساء على ألحان الأغاني التي يرددونها من وحي الثراث الحساني (تراث أهل الصحراء بالمغرب)، وقد تفنن في نظم أبياتها شعراء من أهل القبيلة.

فــ’الركيص’ (أي الرقص وفق اللهجة الحسانية المحلية) احتفال لا يستقيم إلا وقد نصبت الخيام وأعدت أباريق ‘أتاي’ (الشاي المغربي) وتحلق أهل القبيلة صغارا وكبارا حول الفرقة لمتابعتها وهي تنتقل بسلاسة من لحن إلى آخر، وتتعالى صيحات مغنيها لتضفي على أجواء الصحراء بعدا روحيا فريدا، فيما ينغمس الراقصون في أداء ‘شطحات’ تعتمد أغلبها على حركات الأيادي، وتتغنى بالخيام والترحال.

وتعد رقصة ‘الكدرة’ أحد أبرز التعابير الفنية التي يشتهر بها أهل الصحراء بالمغرب، فولعهم بالشعر وإتقانهم لموازينه سواء باللغة العربية الفصيحة أو باللغة الحسانية (لهجة بدوية مشتقة من العربية التي كانت تتحدثها قبائل بني حسان الذين سيطروا على أغلب صحاري موريتانيا وجنوب المغرب بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر الميلاديين)، يجعل من الرقصة مناسبة يبدع فيها المغنون ارتجال الأشعار، حيث يتحلق الرجال في شكل دائري وقد وضع في الوسط قدر طيني غالبا ما يستعمل لحلب النوق وفيه يوضع حليبها وقد غلف بجلد الإبل.

وما أن ينطلق أحد العازفين في دق إيقاع مرتجل، حتى يتلوه تصفيق المجموعة، مرددة ما يقوله من أشعار، وفي بعض الأحيان ترد عليه هي الأخرى بأشعار مرتجلة أو بغناء أهازيج من الثرات الحساني القديم.

أما ‘الكارة’ فهي ‘حلقة الرجال’ التي يؤثثها رجال يتقنون نظم الشعر ولحنه، مرتدون اللباس الصحراوي والذي يطلق عليه أهل المنطقة ‘الضراعة’ وهو لباس فضفاض واسع غالبا ما يكون بالأبيض أو الأزرق الفاتح انسجاما مع طبيعة مناخ الصحراء الجاف والحار، وقد شدوا رؤوسهم بعصابة يلفونها بطريقة خاصة.

وحين يرتفع حماس الإيقاع داخل ‘الكارة’، تدخلها إحدى ‘الطفيلات’ (الفتيات) وقد التحفت بـ’ملحفة’ صحراوية وغطت وجهها على استحياء، لتبدأ في الرقص مستعملة بشكل خاص يديها، وبحركات وئيدة وبطيئة تنتقل الراقصة وسط ‘الكارة’ دون النظر لمن حولها من الحاضرين فيما يتعالى دق الطبول، وتصفيق المتحلقين حول ‘الكدرة’ (الإناء الطيني المغلف بالجلد)، دون أن تتوقف ‘الطفيلة’ (الفتاة) عن تحريك أصابعها بطريقة متقنة، بينما تتهادى يداها يمنى ويسرى في تناغم تام مع إيقاع قرع ‘الكدرة’ الهادئ.
طبيعة الصحراء الإفريقية الكبرى، وتنوع قبائلها من طوارق وبدو رحل وقبائل استقرت منذ زمن على أطراف بعض الواحات ومنابع المياه، جعلت الثرات الحساني الصحراوي يختلف من منطقة إلى أخرى، وتتنوع روافده وسط صحراء شاسعة مترامية الأطراف، كانت منذ الأزمان الماضية نقطة التقاء للقوافل التجارية القادمة من جنوب الصحراء في العمق الإفريقي في اتجاه الشمال.
لكن رقصة ‘الكدرة’ وما يصاحبها من فلكلور شعبي لباسا وغناء وشعرا يجعل منها أحد أبرز أشكال التعبير التي أبدعها الإنسان الصحراوي، وبها يخرج من رتابة حياة القبيلة، ويحتفي بأفراحه وانتصاراته.

الشريف السلاوي
26-12-2014, 18:23
رقصة الكدرة


تنتشر رقصة الكدرة بين سكان منطقة واسعة، تمتد من الحمادة شرقا عبر أقاليم درعة وزمور إلى الساقية الحمراء. إلا أن صيتها ارتبط بمنطقة وادي نون. ورقصة الكدرة هي رقصة شعبية قديمة، ارتبط اسمها بالقدر المصنوع من الطين الذي تم إقفاله بجلد المعز المذبوح لتوه. وذلك بجعل الشعر إلى الأسفل والجانب الأملس إلى الأعلى ثم يعرض لأشعة الشمس قصد تجفيفه بعد أن يتم أحكامه في فم القدر جيدا . ثم يؤخذ مغزلان خشبيان لضرب الجلد في موقع القدر وفق إيقاع خاص وأغنيات خاصة.


http://www.guelmim.ma/images/general/culture/tissint.jpg

إن رقصة الكدرة في الواقع عبارة عن مسرحية مرتجلة، يقوم بتمثيلها الشباب الذكور خاصة. بحيث يقوم أمهرهم في معرفة الإيقاع بالضرب على القدر بواسطة قضيبين خشبيين، وذلك بعد أن يتحلق حول الكدرة جماعة من الشباب الذكور، فيبدأ الإيقاع على القدر ثم تصفق جماعة من الشباب المتحلقين حوله وفق الإيقاع نفسه. وفي الوقت ذاته يرددون نشيدا على شكل حوار بين فئتين يتعلق موضوعه بالمناسبة، وهي غالبا ما تكون حفلة عرس. وبعد لحظة من الإيقاع الساخن وهو شرط ضروري تشترطه الراقصة، تدخل وسط الحلقة فتاة في كامل زينتها متلثمة ثم ترقص متقنعة بملحافها، حيث يتصاعد رقصها شيئا فشيئا حتى يدخل البطل ليكشف عنها القناع ويتعرف على محاسنها ويعلق عليها خنجرا دلالة على حمايتها، وعلى أنه اختارها زوجة المستقبل. وإذ ذاك ينسحب فيتغير الإيقاع ويشتد أكثر من السابق ويكون موضوع النشيد حول الراقصة مثل "وهاه من دار الكلادة لبيتيل ولا عيادة" "يمباركة ورغببة دلي لكرون علي" "يا عريش لبنان خلي داك الزين يبان، وتبقى الرقصة في الاستمرار حتى تقرب نهايتها، فيتغير الإيقاع للاستراحة قبل استئناف الرقصة من جديد مع فتاة أخرى.
ولقد ارتبطت الكدرة في منطقة وادي نون، باسم الفنانة "لبشارة بنت حمودي بن محمود". وهي من أقطاب الغناء والرقص الحساني، وهي فنانة داع سيطها على الصعيد الوطني والعالمي. تربت وازدادت بمنطقة وادي نون، وقد أحبت كثيرا الفنون المرتبطة بالتراث الحساني منذ نعومة أظافرها. بحيث كانت لها مكانة هامة في الحياة الفنية الصحراوية دشنتها منذ أواخر الأربعينات وبداية الخمسينات، فساهمت مساهمة فعالة في الحفاظ على نمط مهم من تراته الزاخر والمتمثل خصوصا في رقصة الكذرة، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك ادارنقت بهذا النمط الفني لتساهم بالتعريف به إقليميا ووطنيا، خصوصا بالساحة الحمراء بموسكو وباريس وكندا وإسبانيا...


الطبل :
الطبل عبارة عن إناء خشبي يسمى "تزو" متسع متوسط الغور، يستعمل عادة لجمع لبن النوق عند الحلب. لذلك أريد استعماله ليكون طبلا يغطى بقطعة من جلد الإبل أو الغنم (غالبا ما يكون إبلا). تشد بحبال من نفس الجلد بعد وضعها في الماء ليسهل شدها، ويزركش هذا الطبل بالحناء.


http://www.guelmim.ma/images/general/culture/tbal.JPG

لا تزال توجد طبول قديمة كبرى في العديد من الدور ذات السيادة والجاه إلى يومنا هذا.وكان يستعمل الطبل قديما للفرحة القصوى واستنفار سكان الحي لكل أمر هام، أو عند الخوف. وقد تقلصت هذه الاستعمالات حتى اقتصرت على الأفراح خصوصا الأعراس والختان والعقيقة وغيرها.
لهذا الطبل أغاني متميزة تقال أوان ضربه ليست كالتي تنشد عند استعمال الآلات الموسيقية الصحراوية الأخرى المسمات "تيدينيت" و"اردبين" و "القيتار".بحيث يقتصر أغانيه على الأمداح النبوية. أما فرقته تتشكل أساسا من النساء ولا بأس من الاختلاط ببعض من الرجال.

الشريف السلاوي
26-12-2014, 18:23
http://up.4non.info/uploads/images/4non79a6a10053.jpg

الشريف السلاوي
26-12-2014, 18:24
http://elborj.site.voila.fr/photos/gudrah.jpg

الشريف السلاوي
26-12-2014, 18:24
قصائد رقصة " الكدرة "

غالبا ما تكون القصائد المتغنى بها في فن القدرة وليدة لحظات العمل أو الوحدة التي تحس بها المرأة الصحراوية إذ تمارس هذا الفن في بعض الأحيان لوحدها لتعبير عن أحاسيسها الداخلية ودلك انطلاقا من نسج أبيات شعرية
http://www.zagorapress.com/ZagoraFiles/uploads/2013/05/algadra-1-300x198.jpg

غابو عنا شهرين وعشرة أيام
واسبع مية حرك جابوا غير الحنحان(الإبل)
ثم الصغار جمعوا والكبار غير فلان فلان
واللي عند خوه جابو أو كراح الكلام
هذه الأبيات نسجتها المرأة الصحراوية لتعبر عن الوحدة التي تعانيها في غياب الرجل مفتخرة به ومعتبرة غيابه ما هو إلى لرد الاعتبار للقبيلة.
فالمرأة غالبا ما تخرج ما يلج دواتها من مشاعر وأحاسيس وما يدور في محيطها من خلال رقصة الكدرة لترصد التطاحنات والمناوشات التي تعيشها القبيلة معبرة عن ذالك في قالب شعري جميل.
http://www.zagorapress.com/ZagoraFiles/uploads/2013/05/algadra-2-300x217.jpg
فشاعرة الكدرة تكون متأثرة بشكل كبير بحياة البداوة الرعي والترحال وكل ما تختزله الحياة الصحراوية من سمات عيش البساطة داخل دواليب الخيمة الصحراوية ناسجة بذالك قصائد توصل فيها رسائل الافتخار والعزة بأفراد القبيلة
يقول أحد الشعراء
رحلت من دارها أوكدت كفاها
أوباهر يرحل من دارو ولا أعراها
رحلت من دارها وعيني ترعاها
وين صدو فركان سود السوالف
فرقصة القدرة لم تكن حكرا على النساء فقط بل تمارس أيضا من طرف الرجال فقد نسج احد شعراء الكدرة هذه الأبيات ليعبر عن معاناته لفراق محبوبته واصفا اللحظات الأولى لفراقهما معبرا عن خيبة أمله لنسيانها الماضي وتخريب العلاقة التي كانت تجمعهما وذالك بقوله (كذات كفاها) أي اشعلت النار في العيدان التي تحمل الخيمة إذ يقصد بالخيمة هنا العلاقة التي كانت تجمعهم أنداك.مما جعله يتحسر ليجد له رقصة الكدرة كمتنفس داخل الخيمة الصحراوية معبرا عن همومه اليومية مسخرا إياها أوصاف تنهل من البيئة الصحراوية في قالب شعري مزوج بالرقص
http://www.zagorapress.com/ZagoraFiles/uploads/2013/05/algadra-3-300x284.jpg
فهذه الأبيات توضح لنا بالملموس على أن رقصة الكدرة لم تكن حكرا على جنس دون الأخر ولم تقتصر على تيمت دون الأخرى بل تشمل جميع التيمات والأغراض من مدح وهجاء وغزل وغيرها هذا ما يطرح تساؤلات هل فن الكدرة فن موروث أو مستورد؟وهل الكدرة هي الكدرة نفسها اليوم؟
هناك أبيات شعرية أخرى نسجتها المرأة الصحراوية داخل رقصة الكدرة معبرة فيها عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها جرا ء الجفاف والقحط الذي أصابهم فتقول فيها
السيبة حارة ومرة ودبل لوجاه
ولا يطول هاد الميل علينا
مر بالكفرة يالي مانك شيء
ما تكر باللي فات علينا
واجيني خويا إنشاء الله ويعاونوا ليام ماثلا هاد الضيم علينا
إن رقصة القدرة تمارس من طرف جميع النساء على اختلاف أعمارهن لكن الإبداع الشعري يبقى حكرا على النساء الكبيرات اللواتي يتمتعن بتجربة كبيرة في الغناء وكذا الحياة العامة للقبيلة على اعتبار أن الكدرة ليس بالأمر الهين بل يتطلب من صاحبه التوفر على مهارات وأن يحفظ اشعار من خلال السماع الذي يساعد على التوفر على أذن موسيقية تستوعب التلاوتين الموسيقية وفق الأوزان ويعرف عند الممارسات والممارسين لفن الكدرة “بالماية”أو”اللغوة”.
http://www.zagorapress.com/ZagoraFiles/uploads/2013/05/algadra-4-300x179.jpg
وهذا ما يوضح لنا صعوبة الخوض في فن القدرة والإبداع فيها ويتجلى هذا في قلة الإبداع والاعتماد في الغالب على القصائد الشعرية الموروث التي أصبحت جماعية بحكم ضياع أسماء مبدعيها.
رغم هذا فأغاني الكدرة بجدبنا الحنين والشوق إلى سماعها حيث تتفاعل معها الأحاسيس وتجعلك تتذكر أيام الماضي وتتطلع في قادم الأيام إلى الغد الأفضل أغاني الكدرة أنيس للجميع لأنها تجمع السامعين لها والمشاركين فيها ففي رقصة الكدرة لا ينفرد احد بذكرياته أو ينطوي مستشعرا بالآم ذكرياته بل تجعلك هذه الرقصة تنسى عالمك الفردي وتعيش في عالم الجماعة ووحدة الأحاسيس الجميلة والمشاعر الجياشة.
فبرقصات وأغاني الكدرة تعيش لحضات تكاد تقول على أنها لا تنسى في واقع واحد وأمال واحد هو أن تتسم هذه الرقصة وتعاودها مرات تلد الأخرى لتنسيك مرارة الحياة وقسوة العيش.
يعتبر الجو ألحميمي عنصر مميز للكدرة كونه تجتمع فيه الرجال والنساء على السواء خصوصا في المناسبات والخاصية التي تميز فن الكدرة هو ارتداء النساء للحلي والأزياء نظرا لما يكتسبه من قيمة تشكيلية وفنية ورمزيته الشعبية في التعبير عن الخبرة والقيم وجمالية المجتمع فإلى جانب الحلي والحناء نجد الملحقة كلباس رسمي لدى النساء الصحراويات وهو من أهم ما تفتخر به النساء في فن الكدرة وتتباهى به للتعبير عن جماليتها لتكسب عطف الرجل في حين أن الرجل يرتدي الضراعة تعبيرا عن فرحه وابتهاجه.
http://www.zagorapress.com/ZagoraFiles/uploads/2013/05/alkadra-1-300x240.png
فتتعدد الظواهر داخل رقصة الكدرة تبعا للعادات والتقاليد والأعراف المجتمعية فظاهرة التعلاك تختلف حسب الشكل الغنائي فهناك”الشمرة”التي تكون فيها ظاهرة التعلاك من الرجل إلى المرأة الراقصة وذالك بتعليق النقود في الضفيرة وهذا يدل على أنها كسبت دورا رياديا في رقصة الكدرة إن فن الكدرة أصبح في خطر كبير لانه أصبح رهين بالذاكرة الشعبية ومدى تأصلها في التاريخ لأن هذا الفن كان متوغلا في التاريخ عبر القدم وارتبط بقساوة البيئة الصحراوية وجاء كأسلوب ليعبر عن حياة البداوة داخل مجتمع صحراوي يعيش حياة البساطة داخل الخيمة الصحراوية وتتحكم فيه عوامل طبيعية محضة لان الإنسان الصحراوي دائما في حياة الترحال بحثا عن الماء والكلاء فأبدع بذالك هذه الرقصة لتنسيه متاعب الدنيا والمشاقة التي يعيشها طوال النهار .
وعموما فالفنون الشعبية تتسع باتساع رقعة ممارسيها ومن خلال هذا الاتساع الشامل المعتمد على الرواية الشفوية من منطقة إلى أخرى ومن جيل إلى أخر قد يغير من مجرى أي فن أصالته بسبب التأثير الذي لا مناص منه،والكدر بدورها شهدت هي الأخرى كفن تغيرات عديدة على مستوى الشكل والمضمون وللرصد هذا بوضوح لابد من وملامسة هذا الشكل الغنائي ميدانيا فنحن أمام القدرة في القرن الحادي والعشرين تمنح من بيئة حضارية معمارية حديثة لم تغير فيها الشيء الكثير عكسها قديما التي كانت تمارس في بيئة صحراوية تفتقد لأبسط شروط الحياة اليومية حيث كانت المرأة تخلق مع الصحراء علاقة حميمية وتشبثها بها كفضاء زماني يوحي لها بالابداع والخلق ولقد بقيت هذه المرجعية أساسية حتى اليوم رغم كل التطورات الحديثة.

الشريف السلاوي
25-01-2015, 18:49
https://www.youtube.com/watch?v=RWAJCs96-jc

الشريف السلاوي
25-01-2015, 18:50
https://www.youtube.com/watch?v=UE8SOf58UgU

خادم المنتدى
15-04-2016, 16:12
-**********************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
-***********************************-

الشريف السلاوي
18-04-2016, 18:26
يسعدني المرور البهيّ