المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعلم بين شوقي وابراهيم طوقان وعادل عبد الوهاب


oum zahra
24-04-2015, 20:15
قصيدة أمير الشعراء التى بجل فيها المعلم وأجله هي أشهر من أن تذاع ، وكذلك معارضة الشاعر الفلسطينى إبراهيم طوقان فإنها من الشهرة بمكان ، والتى ربما كانت تعبيرا واقعيا لحياة طوقان في عمله كمعلم والتى تحقق ما توقعه بصدق بموته في سن الشباب السادسة والثلاثين من عمره ، ثم استدرك الأستاذ عادل عبد الوهاب على معارضة طوقان نظرته المحبطة للتعليم والمعلم منصفا نوابغ الطلاب وهاكم القصائد الثلاث :
قال أحمد شوقي :
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا *** كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ***يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ*** علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ***وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً *** صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً مشى *** روحُ العدالةِ في الشبابِ ضـئيلا
وإذا المعلّمُ سـاءَ لحـظَ بصيـرةٍ *** جاءتْ على يدِهِ البصائرُ حُـولا
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى *** ومن الغرور ِ فسَمِّهِ التضـليلا
وإذا أصيـبَ القومُ في أخلاقِـهمْ *** فأقـمْ عليهـم مأتماً وعـويلا
إنّي لأعذركم وأحسـب عبئـكم *** من بين أعباءِ الرجـالِ ثقيـلا
فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا *** فاللهُ خيرٌ كافلاً ووكيـلا
وقال إبراهيم طوقان :
شَوْقِي يَقُولُ وَمَا دَرَى بِمُصِيبَتِي *** قُمْ لِلْمُعَلِّـمِ وَفِّـهِ التَّبْجِيــلا
اقْعُدْ فَدَيْتُكَ هَلْ يَكُونُ مُبَجَّلاً*** مَنْ كَانِ لِلْنَشْءِ الصِّغَارِ خَلِيلا
وَيَكَادُ يَفْلِقُنِي الأَمِيرُ بِقَوْلِـهِ *** كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولا
لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَةً *** لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَاوَةً وَخُمُولا
حَسْب الْمُعَلِّم غُمَّـةً وَكَآبَـةً *** مَرْأَى الدَّفَاتِرِ بُكْـرَةً وَأَصِيلا
مِئَـةٌ عَلَى مِئَةٍ إِذَا هِيَ صُلِّحَتْ *** وَجَدَ العَمَى نَحْوَ الْعُيُونِ سَبِيلا
وَلَوْ أَنَّ في التَّصْلِيحِ نَفْعَاً يُرْتَجَى *** وَأَبِيكَ لَمْ أَكُ بِالْعُيُون بَخِيلا
لَكِنْ أُصَلِّحُ غَلْطَـةً نَحَوِيَّـةً *** مَثَـلاً وَاتَّخِذ الكِتَابَ دَلِيلا
مُسْتَشْهِدَاً بِالْغُـرِّ مِنْ آيَاتِـهِ *** أَوْ بِالْحَدِيثِ مُفَصّلا تَفْصِيلا
وَأَغُوصُ في الشِّعْرِ الْقَدِيمِ فَأَنْتَقِي *** مَا لَيْسَ مُلْتَبِسَاً وَلاَ مَبْذُولا
وَأَكَادُ أَبْعَثُ سِيبَوَيْهِ مِنَ الْبلَى *** وَذَويِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرُونِ الأُولَى
فَأَرَى (حِمَارَاً ) بَعْدَ ذَلِكَ كُلّه *** رَفَعَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ وَالْمَفْعُولا
لاَ تَعْجَبُوا إِنْ صِحْتُ يَوْمَاً صَيْحَةً *** وَوَقَعْتُ مَا بَيْنَ الْبُنُوكِ قَتِيلا
يَا مَنْ يُرِيدُ الانْتِحَارَ وَجَدْتـهُ *** إِنَّ الْمُعَلِّمَ لاَ يَعِيشُ طَويلا
وقال عادل عبد الوهاب :
العلم ليس بظالم أو مذنب *** إن لم تجد في طالبيه نبيلا
النابغون النابهون بعلمهم *** تلقاهم بين الأنام قليلا
وإن من طلابنا نُجب فلا *** تحتاج في تدريسهم تطويلا
فإذا رميت النص في جو السما *** فهموه حتى يصرعوه قتيلا
أما اللغات فسيبويه إمامهم *** ورفاقه أهل القرون الاولى
وإذا سالت عن العلوم و شرحها *** تجد الجواب مؤكدا و جميلا
وقراءة القرآن هم أصحابها *** قرءوا الكتاب مرتلا ترتيلا
عرفوا الحروف وأتقنوا أحكامها *** و كذا الحديث مفصلا تفصيلا
ما ضرهم إن كان فيهم جاهل *** رفع المضاف إليه و المفعولا
وإذا امتحنت عقولهم و ذكاءهم *** لملأت أسماع الورى تهليلا
ولصحت إن العلم أسمى غاية *** لا أبتغي عنه الحياة بديلا
لا تعجبوا إن صحت يوما قائلا *** عاش المعلم في الورى قنديلا
هو فارس الميدان يظهر عزمه *** مرأى الدفاتر بكرة و أصيلا
هو زينة الاوطان يعلو هامها *** وتراه فوق رءوسها اكليلا
يا من يريد الافتخار وجدته *** كاد المعلم ان يكون رسولا

abdoutazi
24-04-2015, 20:27
مقارنة جميلة تعكس تجاذب المذاهب التربوية
http://www.12allchat.com/chatters/do.php?img=182804

خادم المنتدى
28-11-2015, 09:46
http://hmsmsry.com/up//uploads/images/hamsmasry-aaf88cb3c3.gif

abdoutazi
24-02-2016, 21:07
http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_04_2011/post-33493-0-36396900-1302473042.gif