المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتهـام العلمــاء بتـدميـر أشجـار الـزيتـون


nasser
12-07-2015, 04:44
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xtf1/v/t1.0-9/s480x480/11168403_683040088492569_5475724034834419329_n.png ?oh=248322a8d31d9fa8742cfc8ac165fdc2&oe=561104BA&__gda__=1448328084_e905d05869e9d2d79e71e51ff5d26d8 d لشرطة الإيطالية تحقِّق في دور الباحثين في تفشي وباء بكتيري يدمِّر بساتين الزيتون في بوليا.
-----------------------------------------------
يقول العلماء المكلَّفون بالبحث عن المرض القاتل الذي يجتاح بساتين الزيتون في بوليا بجنوب إيطاليا، إنهم لم يتوقعوا الإشادة بهم كالأبطال. وبرغم هذا.. فهُم بالتأكيد لم يتوقعوا أنهم سيشعرون في النهاية بشعور "الأشرار" . فقد تعرَّض علماء النبات في مختلف المعاهد في باري عاصمة بوليا إلى انتقادات شديدة من نشطاء محليين، وشملت هذه الانتقادات أبحاثهم ودوافعهم، لدرجة أنهم خضعوا مؤخرًا لتحقيقات الشرطة، بغرض معرفة مدى مسؤوليتهم عن انتشار بكتيريا «لفحة أوراق الزيتون» Xylella fastidiosa إلى بوليا، أو التمهيد لانتشارها فيما بعد.
استجوبت الشرطة عديدًا من العلماء المشاركين في أبحاث بكتيريا «لفحة أوراق الزيتون»، وصادرت أجهزة كمبيوتر ووثائق من معاهد علمية. وفي هذا السياق، يقول دوناتو بوشيا، رئيس وحدة باري في معهد وقاية النباتات المستدامة بإيطاليا، الذي استجوبته الشرطة في إبريل الماضي: «نَوَدّ لو يتركونا لنقوم بعملنا، بدون هذا الشك، وهذه الضغوط». ويضيف رودريجو ألميدا، وهو متخصص في بكتيريا «لفحة أوراق الزيتون»، في جامعة كاليفورنيا، بيركلي: «عمل العلماء على معالجة تفشي بكتيريا «لفحة أوراق الزيتون» في بوليا لمدة عامين، بدون توقف. وكانت مكافأتهم أن يحدث عليهم هجوم مستمر. لا أستطيع تخيل شعورهم حيال ذلك».
تتوطن بكتيريا «لفحة أوراق الزيتون» في أجزاء من الأمريكتين، بما في ذلك كوستاريكا، والبرازيل، وكاليفورنيا، ولكن لم يتم العثور عليها من قبل في أوروبا. وهو ما تغير في أكتوبر 2013، عندما تعرَّف العلماء في «معهد وقاية النباتات المستدامة بإيطاليا» وجامعة باري على هذه البكتيريا، ووجدوا أنها سبب في تفشي مرض غير معتاد في أشجار الزيتون. وخضع تفشي المرض للوائح الاتحاد الأوروبي؛ للحدّ من انتشاره، وبدأ العلماء الإقليميون في بذل جهود منظمة، لفهم طبيعة هذا المرض واحتوائه، حتى أظهروا أن البكتيريا كان يتم حملها على حشرة وثّابة صغيرة.
اعترض المزارعون وخبراء البيئة في إيطاليا على إجراءات الاحتواء منذ البداية، حيث شملت الإجراءات اقتلاع الأشجار ورَشّ البساتين بالمبيدات الحشرية. ولكن المتاعب الحقيقية بدأت مع علماء بوليا في إبريل 2014، عندما أبلغ بعض الأشخاص الشرطة بأنهم يشتبهون في أن سَبَبَ هذا الوباء بكتيريا أحضرها العلماء من كاليفورنيا؛ لعمل دورة تدريبية أوروبية على بكتيريا «لفحة أوراق الزيتون» في مركز الدراسات الزراعية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط في عام 2010.
يقول العلماء إن هذا الاقتراح مثير للسخرية، لأن سلالة بوليا مختلفة عن السلالات المستخدمة في ورشة العمل، وإن النظرية المقبولة على نطاق واسع هي أن العدوى تم استيرادها مع نباتات زينة من كوستاريكا، حيث تتطابق سلالة بكتيريا «لفحة أوراق الزيتون» المتوطنة مع سلالة بوليا. وعلى أي حال، ولَّدت هذه الشكاوى تحقيقًا أوسع نطاقًا، أجرته النيابة العامة، حيث اشتمل على تحقيقات عن مدى ضلوع العلماء في تفشي هذا الوباء. وفي 4 مايو الماضي، صادرت الشرطة أجهزة كمبيوتر ووثائق من جامعة باري «ومعهد وقاية النباتات المستدامة بإيطاليا»، فضلًا عن مصادرتهم لوثائق من مركز البحوث الزراعية في باسيلي كاراميا، في لوكوروتوندو، بوليا. وبعد أسبوعين، صادرت الشرطة أيضًا وثائق من وزارة الزراعة الإيطالية في روما. وقدَّم «المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط في باري» وثائقه للشرطة طواعيةً.
رفضت النيابة العامة طلب دورية Nature للتعليق على الأمر، ولكن في شهر مارس الماضي ألمحت أحدهم، وهي إلسا فاليريا مينيوني، في مقابلة مع دورية Famiglia Cristiana أنهم يبحثون في النظريات التي ترجح أن البكتيريا قد تم إدخالها إلى المنطقة عمدًا، أو أنها أصبحت محصَّنة، بسبب فشل علماء الزراعة في مراقبة المنطقة بشكل صحيح، إما عمدًا، أو بسبب الإهمال. وفي 12 مايو الماضي نشرت الرابطة الإيطالية للجمعيات العملية الزراعية، التي تمثل 4,000 عالِم في إيطاليا، رسالة مفتوحة؛ للدفاع عن علماء بوليا وعملهم. وصرَّح فينشنزو جيربا رئيس الرابطة قائلًا: «هذه الادعاءات بلا أساس علمي، وهو ما صَدَمَ المجتمع العلمي».
اعتاد علماء بوليا التعامل مع انتقادات الرأي العام أيضًا، حيث ألقت عدة مدونات شهيرة مخصصة لحالات طوارئ بكتيريا «لفحة أوراق الزيتون» ظلالًا من الشك حول طرق عمل العلماء ونتائجهم. ومما نشروه، على سبيل المثال، أن العلاج موجود، ولكن يتم منعه. وكتبت منظمة «بيس لينك» Peacelink ـ وهي منظمة إيطالية غير حكومية ـ إلى مفوض الصحة في الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، قائلة إنه لم يثبت أن بكتيريا «لفحة أوراق الزيتون» هي مصدر تفشي المرض، وإن حالات الموت حدثت بسبب الفطريات، وكان يمكن القضاء عليها، دون تدمير الأشجار. وقام فريق من هيئة سلامة الغذاء الأوروبية بتفنيد هذه الاقتراحات، في تقرير نُشر في إبريل الماضي. وصرحت آنا ماريا دونجيا، رئيس قسم مكافحة الآفات في «مركز الدراسات الزراعية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط»، التي تم استجوابها من قِبَل الشرطة، قائلة: «إنه أمر محبط أن تستمع إلى كل هذه الشكاوى، بينما تعتقد أنك تقوم بخدمة عامة، فنحن دائمًا نتعرض للهجوم، سواء على التقصير، أم الخطأ».
ويقول بوشيا إن «محاولات نزع الشرعية عن نتائج البحث العلمي أسوأ وقعًا من تحقيقات الشرطة»، ولكن ليست كل الأخبار عن علماء بوليا سيئة، حيث إنه في 27 مايو الماضي، أعلنت الحكومة الإقليمية عن تخصيص 2 مليون يورو (2.2 مليون دولار)، لتمويل المشروعات التي قد تساعد على التشخيص، ودراسة الوبائيات، ورصد هذه البكتيريا. ويضيف بوشيا قائلًا إن «منطقة الاحتواء» في مقاطعة ليتشي، حيث تتوطن البكتيريا الآن، مما يجعل إمكانية الاستئصال الكامل مستحيلة، سوف تُستخدَم كمختبر مفتوح في الهواء الطلق لبكتيريا «لفحة أوراق الزيتون». ويضيف أيضًا قائلًا إن وكالات البحوث الوطنية والأوروبية وعدت بتخصيص الأموال لذلك، وحسب تعبيره: «سيكون مختبر الهواء الطلق مثاليًّا بالنسبة لنا جميعًا، كما سيسمح للنقاد بوضع نظرياتهم الخاصة موضع الاختبار».
المصدر : مجلة nature النسخة العربية https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xtf1/v/t1.0-9/s480x480/11168403_683040088492569_5475724034834419329_n.png ?oh=248322a8d31d9fa8742cfc8ac165fdc2&oe=561104BA&__gda__=1448328084_e905d05869e9d2d79e71e51ff5d26d8 d

nasser
12-07-2015, 04:44
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfp1/v/t1.0-9/11013327_684193555043889_6464244593154252796_n.jpg ?oh=3ff139bc50c9f5e81f86b93f87283e5a&oe=56247D2A&__gda__=1444234147_bd265ae696427070e61905dd7d220b1 a

خادم المنتدى
29-10-2015, 20:03
-***************************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
-***************************************-