المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحواض المائية بالمغرب مهددة بالتلوث واستنزاف الفرشة المائية


nasser
04-11-2015, 14:31
http://www.almassaepress.com/medias/2015/11/01.jpg الأحواض المائية بالمغرب مهددة بالتلوث واستنزاف الفرشة المائية


خديجة عليموسى
نوفمبر 03, 2015العدد: 2822
تعاني عدد من الأحواض المائية بالمغرب من التلوث واستنزاف الفرشة المائية والتوحل، والاستغلال المفرط للمياه، فضلا عن المشاكل المرتبطة بالجانب القانوني، وفق ما رسمه تقرير يهم وكالات الأحواض المائية، والذي قدم بمناسبة مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء.
ويعتبر حوض سبو من أكثر الأحواض تلوثا بالمغرب، حيث بلغت نسبة تلوث بعض مقاطع الأودية مستويات حادة أصبحت تهدد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ أن أكثر من ثلث المياه السطحية هي ذات جودة سيئة، وفق وصف التقرير، الذي أشار إلى إن انعكاسات تلوث المياه بحوض سبو تتمثل في «التأثير الصحي وخطر انتشار الأمراض المرتبطة بالماء والتأثير على النظم المائية واللجوء إلى تصريف مياه إضافية من السدود لمعالجة التلوث النتاج عن الأنشطة الصناعية الموسمية (معامل السكر والزيت)، وكذا التكلفة الإضافية لمعالجة المياه الموجهة للشرب».
وكشف التقرير عن مصادر تلوث حوض سبو، والتي تتجلى في التلوث المنزلي، حيث يتم قذف 80 مليون متر مكعب في السنة من المياه العادمة مباشرة في الأودية، والتلوث الصناعي الذي تساهم فيه معامل السكر والورق ومعاصر زيت الزيتون بنسبة 70 في المائة، إلى جانب التلوث الفلاحي الناتج عن الاستعمال المكثف للأسمدة والمبيدات في الميدان الفلاحي، مما ينتج عنه تلوث المياه الباطنية بالمواد الكيماوية خاصة النترات.
ويعاني الحوض المائي اللوكوس من ارتفاع الطلب على الماء، حيث سيتمركز الطلب على الماء الفلاحي بمنطقة اللوكوس ويستحوذ قطب طنجة- تطوان على أكثر من 70 في المائة من الطلب الإجمالي للماء الصالح للشرب.
ومن الإكراهات التي يعرفها هذا الحوض الآثار السلبية للتلوث على الموارد المائية من جراء المياه العادمة المنزلية والصناعية غير المعالجة، وكذا التلوث الناتج عن المطارح غير المراقبة واستعمال الأسمدة والمواد العضوية، حيث أظهرت التحاليل المنجزة عن أهمية حجم المقذوفات والمواد العضوية، الشيء الذي يوحي بظهور مشاكل مستعجلة تجب مواجهتها خلال السنوات المقبلة.
ومن الأحواض التي عرفت التلوث أيضا، حوض ملوية، إذ تعرف جودة مياهه السطحية «تدهورا متواصلا بسبب قذف المياه العادمة والمياه الصناعية».
ومن بين المشاكل التي يعرفها حوض ملوية استنزاف الفرشة المائية، إذ تعرف عدد من الطبقات استنزافا، مما يتسبب في انخفاض مستمر لمستوى الماء يصل إلى 3 أمتار في السنة بفرشة جبل الحمراء، إلى جانب توحل السدود بسبب الترعية، والذي يشكل «تهديدا خطيرا على هذه المنشآت المائية، حيث إن سد محمد الخامس الذي أنجز سنة 1967 فقد أكثر من نصف سعته».
أما حوض أبي رقراق فيعاني بدوره من الاستغلال المفرط للفرشة المائية وتدهور جودة الموارد المائية ومخاطر الفيضانات، حيث توجد بحوض أبي رقراق والشاوية عدة مناطق مهدد بالفيضانات تم تحديدها في 100 نقطة سوداء.
ومن الأحواض التي تعاني من صعوبات مؤسساتية وتشريعية حوض سوس ماسة درعة، وتتمثل في «ضعف فعالية المجلس الإداري نظرا لكثرة أعضائه وعدم دقة الإطار القانوني للوضعية الجبائية للوكالة والتأخر في إصدار بعض النصوص التطبيقية»، فضلا عن قلة الموارد البشرية وضعف في آليات التدبير والتقييم والمراقبة.
أما وكالة الحوض المائي لكير زيز وغريس، فتشكو هي أيضا من كثرة أعضاء المجلس الإداري وهو ما يؤثر على النجاعة، وكذا عدم وضوح الوضعية الجبائية الذي يجعلها غير مؤمنة بتسديد مبالغ مالية لفائدة مديرية الضرائب.

خادم المنتدى
14-11-2015, 21:38
http://photos.azyya.com/store/up1/080603162156qRo1.gif
http://www12.0zz0.com/2010/05/09/13/207170922.gif