التربوية
18-03-2008, 14:08
لا غرابة أن يكون قدر نيابة تاوريرت هو عنصر المفاجأة فيما يتعلق بشغل المنصب. فبعد التعيين السابق الذي جاء مفاجئا ، جاء تعيين آخر وبنفس الطريقة ، وهي الطريقة ( التحتدفية) نسبة إلى ما يعرف بالعامية (تحت الدف ) التي تعتمد المحسوبية والزبونية كمعيار للانتقاء .
لقد كان في علم الجيمع أن هذا المنصب استدعي للترشح له ثلاثة من رجال هيئة التفتيش : مفتشان منسقان للتعليم الثانوي ، ومفتش للابتدائي ضمن تنسيق التفتيش بالجهة ، ولم يسمع أحد باستدعاء مدير لإعدادية حتى نشر خبر تعيينه.
فهذا الاختيار هو من جهة دليل قاطع على الزبونية التي ابتدعها وزير التعليم السابق وكرسها الوزير الحالي الذي لم يخرج عن نهج صاحبه في جرالمغرب إلى مرتبة اليمن وما دون اليمن من دول يضرب بها المثل في تبوأ أدنى المراتب تربويا وتعليميا.
لقد كانت الوزارة قد سنت مسطرة انتقاء نوابها في وقت من الأوقات عن طريق استصدار مذكرات تعلن فيها خبر شغور بعض المناصب ، وتحدد شروط شغلها من ضمن هيئة التفتيش. وكان المفتشون يحجون إلى العاصمة للمثول أمام لجان فيها عناصر من المصالح المركزية ومن مديري الأكاديميات الجهوية ، وكان الأمر مجرد مسرحية كشفت فصولها التعيينات غير المتوقعة ، وفجأة داست الوزارة حتى على هذه المسطرة الصورية التي لم يلزمها بها أحد بل ألزمت هي نفسها بها علما بأن الحرص على الأمانة دليل على الخيانة كما يقال ،وأخذت تعيينات بعض النواب مسار التقية والسرية والإعلان المفاجئ كما هو حال نيابة تاوريرت وغيرها.
إننا لا نستنقص من شأن مدير إعدادية أسندت له مهمة نائب أو من شأن غيره عندما نثير قضية نيابة تاوريرت أو غيرها ، وإنما ندين الجهة التي استهدفت هيئة التفتيش إذ يعتبر هذا التعيين بمثابة إهانة لرجال الهيئة التربوية الذين تم استدعاؤهم لإجراء مقابلة الترشيح لشغل المنصب عن طريق الهواتف المحمولة الملتوية لا عن طريق المذكرات الشفافة والواضحة. وكان على الذين قبلوا هذه اللعبة المشبوهة أن يحترموا سمعة الهيئة ولا يعرضوا بها هذا التعريض حيث استعملتهم جهة معلومة للنيل من أطر جهاز المراقبة متوخية بذلك أن يقال إن رجال هيئة المراقبة دون مستوى شغل هذا المنصب مما اضطر الوزارة لاختيار مدير إعدادية بعد ما عقمت أرحام هيئة التفتيش التي كانت تمد الوزارة بالنواب. وكان من باب الشفافية أيضا أن يفتح الترشيح في وجه كل مديري المؤسسات الثانوية التأهيلية قبل الإعدادية إن كان للتراتبية من معنى.
نعتقد أن تعيين مدير إعدادية قبل غيره من أطر المراقبة هو التعيين الصحيح المناسب لرتبة المغرب مع اليمن الشقيق كما نص على ذلك تقرير صندوق النقد الدولي ، فهنيئا لنا جميعا بهذه الرتبة التي لا نحسد عليها ، وبتداعياتها والبقية تأتي مع بركات الزبونية والمحسوبية وسلام على قطاع التربية.
بقلم : مجموعة من المفتشين في الجهة الشرقية
لقد كان في علم الجيمع أن هذا المنصب استدعي للترشح له ثلاثة من رجال هيئة التفتيش : مفتشان منسقان للتعليم الثانوي ، ومفتش للابتدائي ضمن تنسيق التفتيش بالجهة ، ولم يسمع أحد باستدعاء مدير لإعدادية حتى نشر خبر تعيينه.
فهذا الاختيار هو من جهة دليل قاطع على الزبونية التي ابتدعها وزير التعليم السابق وكرسها الوزير الحالي الذي لم يخرج عن نهج صاحبه في جرالمغرب إلى مرتبة اليمن وما دون اليمن من دول يضرب بها المثل في تبوأ أدنى المراتب تربويا وتعليميا.
لقد كانت الوزارة قد سنت مسطرة انتقاء نوابها في وقت من الأوقات عن طريق استصدار مذكرات تعلن فيها خبر شغور بعض المناصب ، وتحدد شروط شغلها من ضمن هيئة التفتيش. وكان المفتشون يحجون إلى العاصمة للمثول أمام لجان فيها عناصر من المصالح المركزية ومن مديري الأكاديميات الجهوية ، وكان الأمر مجرد مسرحية كشفت فصولها التعيينات غير المتوقعة ، وفجأة داست الوزارة حتى على هذه المسطرة الصورية التي لم يلزمها بها أحد بل ألزمت هي نفسها بها علما بأن الحرص على الأمانة دليل على الخيانة كما يقال ،وأخذت تعيينات بعض النواب مسار التقية والسرية والإعلان المفاجئ كما هو حال نيابة تاوريرت وغيرها.
إننا لا نستنقص من شأن مدير إعدادية أسندت له مهمة نائب أو من شأن غيره عندما نثير قضية نيابة تاوريرت أو غيرها ، وإنما ندين الجهة التي استهدفت هيئة التفتيش إذ يعتبر هذا التعيين بمثابة إهانة لرجال الهيئة التربوية الذين تم استدعاؤهم لإجراء مقابلة الترشيح لشغل المنصب عن طريق الهواتف المحمولة الملتوية لا عن طريق المذكرات الشفافة والواضحة. وكان على الذين قبلوا هذه اللعبة المشبوهة أن يحترموا سمعة الهيئة ولا يعرضوا بها هذا التعريض حيث استعملتهم جهة معلومة للنيل من أطر جهاز المراقبة متوخية بذلك أن يقال إن رجال هيئة المراقبة دون مستوى شغل هذا المنصب مما اضطر الوزارة لاختيار مدير إعدادية بعد ما عقمت أرحام هيئة التفتيش التي كانت تمد الوزارة بالنواب. وكان من باب الشفافية أيضا أن يفتح الترشيح في وجه كل مديري المؤسسات الثانوية التأهيلية قبل الإعدادية إن كان للتراتبية من معنى.
نعتقد أن تعيين مدير إعدادية قبل غيره من أطر المراقبة هو التعيين الصحيح المناسب لرتبة المغرب مع اليمن الشقيق كما نص على ذلك تقرير صندوق النقد الدولي ، فهنيئا لنا جميعا بهذه الرتبة التي لا نحسد عليها ، وبتداعياتها والبقية تأتي مع بركات الزبونية والمحسوبية وسلام على قطاع التربية.
بقلم : مجموعة من المفتشين في الجهة الشرقية