المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي


الفوقى
03-09-2008, 13:08
هذه قصيده فاتنة, عنيت بها كتب البلاغة العربية لامتلائها بالصور والتشبيهات والاستعارات التي يتذوقها الدارسون على أنها نماذج لبلاغة التعبير الأدبي. وهي للشاعر يزيد بن معاوية.

واعتبر الأدباء البيت:

وأمطرت لؤلؤا من نرجسِ وسقت ...ورداً وعضت على العناب بالبَرَدِ

ابلغ بيتا بالعربية حيث انه شمل ستة صورخيالية ويستطيع القاريء معرفتها بنفسه

أترككم مع القصيدة وأرجو أن ينال اختياري على رضاكم.



نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُيَـدِي

نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي

كَأنـهُطَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِـهَا

أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْـبُبالبَـرَدِ

كأَنَّهَا خَشِيَـتْ مِنْ نَبْـلِمُقْلَتِـهَا

فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِـنَالـزَّرَدِ

مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّـهَا شَرَكـاً

تَصِيدُقَلْبِي بِـهِ مِنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ

وَقَوْسُ حَاجِبِـهَا مِنْ كُـلِّنَاحِيَـةٍ

وَنَبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِـي بِـهِكَبِـدِي

وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِـي عَلَى كَفَـلٍ

مُرَجْرَجٍقَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَـدِ

أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْـسُمَا طَلَعَـتْ

مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَـوْماً عَلَـىأَحَـدِ

سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ بِنَـا

مَنْ رَامَمنَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَـاتَجَـوًى

من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ

فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَـلٍ

إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْـرَوَالجَلَـدِ

قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَـتْ فِينَـا لَوَاحِظُـهَا

مَاإِنْ أَرَى لِقَتِيـل الحُـبِّ مِنْ قَـوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِـي طَرِيحـاًوَهـي قَائِلَـه

تَأَمَّلُوا كَيْفَ فَعَـلَ الظَبْـيِبالأَسَـدِ

قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِـي وَمَضَـى

بِاللهِصِـفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ

فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَـاتَمِـنْ ظَمَـأٍ

وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْيَـرِدِ

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْـلَ لَهَـا

مَا فِيهِمِنْ رَمَقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍوَسَقَـتْ

وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُـنَّابِبِالبَـرَدِ

وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَـةً

مِنْغَيْرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَـتْ أُخْـتٌلِفَقْـدِ أَخٍ

حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـىوَلَـدِ

فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ

فَعِنْدَرُؤْيَتِـهَا لَمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي

وَجَرَّعَتْنِـي بِرِيـقٍ مِـنْمَرَاشِفِـهَا

فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي

هُمْيَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِـي

حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَأَخْلُو مِنَ الحَسَـد

.................................................. .................................................. .....00

امازيغية وافتخر
03-09-2008, 20:38
°×°الفوقي°×°
قصيدة جميلة جدا وتحمل في طياتها جميل التعبيرات والتشبيهات
سلمت اناملك اخي الكريم على المشاركة الرائعة
بارك الله فيك
°؟°امازيغية°؟°

الفوقى
03-09-2008, 23:26
شكرا اختى على الرد الطيب

الفوقى
30-11-2008, 11:28
شكرالكل الردود الطيبة