صانع الاجيال2
05-09-2008, 17:11
لامم المتحدة- العرب اونلاين - وكالات: اثار قرار استقالة وسيط الامم المتحدة بيتر فالسوم عاصفة من الردود والاتهامات بين الجانبين الجزائرى والمغربي. وكان المبعوث الاممى قد قدم استقالته منهيا مهامه التى دامت اكثر من ثلاث سنوات تخللتها محادثات "بطيئة الخطى".
واكد مجلس الأمن فى قراره الأخير أنه "يتعين على الأطراف أن تبرهن على التحلى بالواقعية وروح التوافق للحفاظ على زخم مسلسل المفاوضات"، داعيا الأطراف إلى "الاستمرار فى التحلى بالإرادة السياسية، والعمل فى إطار مناخ ملائم للحوار بهدف الانخراط فى مفاوضات معمقة".
وفى أول تعليق للحكومة المغربية على قرار استقالة وسيط الامم المتحدة ، اعتبر المغرب أن ملف الصحراء بات اليوم على المسار الصحيح، كما عبر عن ذلك وزير الاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة، خالد الناصري، الذى أكد، فى رد حول الموضوع، خلال لقاء مع الصحافة، بعد مجلس الحكومة، أن "المغرب له كامل الثقة بأن ملف الصحراء يوجد اليوم على المسار الصحيح، مسار الجدية والموضوعية". مضيفا أن انتهاء مهام بيتر فالسوم كمبعوث خاص للأمين العام إلى الصحراء، ليس انتصارا ديبلوماسيا للجزائر والبوليساريو، وقال فى تصريح لوسائل الإعلام المغربية "المبعوث الأممى إلى الصحراء انتهت مهامه يوم 21 اوت، ولم يقل أو يستقل".
وأوضح الوزير أن المغرب لا يتعامل بمنطق الضغط والابتزاز مع الأمم المتحدة، كما فعلت البوليساريو، لـ"أننا نتعامل بمنطق الاحترام والحجج السياسية"، وأضاف أن البوليساريو والجزائر "عودتنا على ممارسة نوع من الابتزاز فى العلاقات الدولية التى تحتاج، حسب الوزير، إلى نوع من الحرمة".
وعلق على مواقف البوليساريو الرافضة لتصريحات المبعوث الشخصى ووصفه بـ"الأسلوب غير اللائق"، وأكد أن المغرب يثق فى الأمين العام الأممى وفى أن يعين "شخصا آخر مناسبا"، وأضاف أن المقترح المغربى "عنصر مجدد فى ملف الصحراء".
كما أكد أن المغرب واثق من مشروعه الداعى إلى الحكم الذاتي.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة ان وسيط المنظمة الدولية الذى رأس محادثات بطيئة الخطى بشأن الصحراء الغربية واثار غضب الحركة المطالبة بالاستقلال فى الاقليم بتصريحات تبدو مؤيدة للمغرب تنحى عن منصبه.
وقال الدبلوماسى الهولندى بيتر فان فالسوم فى مقال نشرته صحيفة الباييس الاسبانية ان أحدث تمديد لعقده انتهى قبل اسبوع. وأكد مسؤولو الامم المتحدة فى نيويورك انه سيتم تعيين شخص ليحل محله لكنهم رفضوا الكشف عما اذا كان رحيله عن منصبه جاء بمبادرة منه.
ومنذ العام الماضى اشرف فان فالسوم "74 عاما" على اربع جولات من المحادثات عقدت بالقرب من نيويورك بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن الصحراء الغربية التى ضمها المغرب بعد انسحاب اسبانيا المستعمر السابق للمنطقة فى عام 1975.
وفشلت المحادثات فى كسر الجمود بشأن ما اذا كان يجب ان تكون الصحراء الغنية بالموارد الطبيعية منطقة مغربية تتمتع بحكم ذاتى وهو ما تقترحه الرباط أو ان يجرى استفتاء بين السكان على الاستقلال وهو ما تريده جبهة البوليساريو.
وشكا الامين العام للامم المتحدة بان جى مون من ان الجانبين لا يتفاوضان بل يكرران مواقفهما الاولية.
وكرر فان فالسوم فى مقال كتبه فى صحيفة الباييس وجهة نظره ودعا البوليساريو الى "النظر فى حل افتراضى غير الاستقلال التام" وان تقدم اقتراحها الخاص بالحكم الذاتي.
ويرى الخبراء انه بقدر ما التقت رؤيتا جونسون وفالسوم عند البحث عن حل لا يترتب عليه تغيير خرائط المنطقة، سعى بيكر لأن يلعب دوراً سياسياً فى التقريب بين وجهات النظر المتعارضة. فتارة كان يرضى المغرب وتارة كان يميل نحو الجزائر و"بوليساريو".
وحين أيقن عدم جدوى الوفاق على الأرض قدم استقالته واختار الانكفاء بعيداً عن نزاع لا يغوى كثيراً بالرصد والمتابعة. ولكن فى المقابل، كان فالسوم الذى تولى المنصب قبل ثلاث سنوات قد اغضب البوليساريو فى ابريل/ نيسان عندما قال فى تقييم رفعه الى مجلس الامن انه خلص الى ان "استقلال الصحراء الغربية ليس اقتراحا واقعيا".
وفسر تصريحاته فى وقت لاحق بانها كانت "مغامرة" لمحاولة كسر الجمود فى المفاوضات.
وتسبب النزاع حول الصحراء الغربية الغنية بالفوسفات ومصايد الاسماك وربما حقول نفط بحرية فى إفساد العلاقات بين المغرب والجزائر التى تدعم البوليساريو وأعاق جهود التنمية فى شمال افريقيا.
وادت المسألة ايضا الى انقسام فى مجلس الامن مع تأييد فرنسا والولايات المتحدة لموقف المغرب ووقوف جنوب افريقيا ودول اخرى الى جانب البوليساريو. وتريد واشنطن ايجاد حل لمشكلة الصحراء حتى تتمكن دول المنطقة من التركيز على محاربة الارهاب وهى القضية التى تعتبرها اكثر اهمية.
وفى نيويورك قالت مارى اوكابى المتحدثة باسم الامم المتحدة للصحفيين ان اعلانا بتعيين وسيط جديد سيصدر قريبا وان جولة خامسة من المفاوضات ستعقد فى الخريف.
واضافت قائلة "يظل الامين العام ملتزما يتقديم مساعيه الحميدة للاطراف "المعنية"... إنه يعتقد جازما ان هناك حاجة لاعادة تفعيل عملية التفاوض من اجل التوصل الى حل سلمى فى الصحراء الغربية".
وشنت البوليساريو حرب عصابات على مستوى محدود فى الصحراء الغربية فى الفترة بين عامى 1975 و1991 عندما توسطت الامم المتحدة فى وقف لاطلاق النار.
وما زالت المنطقة مقسمة ويعيش الكثير من لاجئى الصحراء الغربية فى مخيمات فى الجزائر.
والمرجح ان فالسوم اختار ان ينسحب بمحض إرادته لاعتبارات قد لا يكون لها علاقة مباشرة بإدارته ملف الصحراء. ومن غير المنطقى ان يطلب من أى طرف آخر إلا الأمين العام الحالى بان كى مون تغيير مبعوثه ، لأن ذلك سيفتح المجال أمام البحث عن ثغرات لإسقاط أى موفد دولى يغضب هذا الطرف أو ذاك.
والأهم ان المفاوضات بدأت بوتيرة متباطئة، لكنها أحدثت اختراقاً كبيراً على طريق اعتبارها الوسيلة الأنجع.
وليس هناك ما يبرر العودة الى نقطة الصفر.
واكد مجلس الأمن فى قراره الأخير أنه "يتعين على الأطراف أن تبرهن على التحلى بالواقعية وروح التوافق للحفاظ على زخم مسلسل المفاوضات"، داعيا الأطراف إلى "الاستمرار فى التحلى بالإرادة السياسية، والعمل فى إطار مناخ ملائم للحوار بهدف الانخراط فى مفاوضات معمقة".
وفى أول تعليق للحكومة المغربية على قرار استقالة وسيط الامم المتحدة ، اعتبر المغرب أن ملف الصحراء بات اليوم على المسار الصحيح، كما عبر عن ذلك وزير الاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة، خالد الناصري، الذى أكد، فى رد حول الموضوع، خلال لقاء مع الصحافة، بعد مجلس الحكومة، أن "المغرب له كامل الثقة بأن ملف الصحراء يوجد اليوم على المسار الصحيح، مسار الجدية والموضوعية". مضيفا أن انتهاء مهام بيتر فالسوم كمبعوث خاص للأمين العام إلى الصحراء، ليس انتصارا ديبلوماسيا للجزائر والبوليساريو، وقال فى تصريح لوسائل الإعلام المغربية "المبعوث الأممى إلى الصحراء انتهت مهامه يوم 21 اوت، ولم يقل أو يستقل".
وأوضح الوزير أن المغرب لا يتعامل بمنطق الضغط والابتزاز مع الأمم المتحدة، كما فعلت البوليساريو، لـ"أننا نتعامل بمنطق الاحترام والحجج السياسية"، وأضاف أن البوليساريو والجزائر "عودتنا على ممارسة نوع من الابتزاز فى العلاقات الدولية التى تحتاج، حسب الوزير، إلى نوع من الحرمة".
وعلق على مواقف البوليساريو الرافضة لتصريحات المبعوث الشخصى ووصفه بـ"الأسلوب غير اللائق"، وأكد أن المغرب يثق فى الأمين العام الأممى وفى أن يعين "شخصا آخر مناسبا"، وأضاف أن المقترح المغربى "عنصر مجدد فى ملف الصحراء".
كما أكد أن المغرب واثق من مشروعه الداعى إلى الحكم الذاتي.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة ان وسيط المنظمة الدولية الذى رأس محادثات بطيئة الخطى بشأن الصحراء الغربية واثار غضب الحركة المطالبة بالاستقلال فى الاقليم بتصريحات تبدو مؤيدة للمغرب تنحى عن منصبه.
وقال الدبلوماسى الهولندى بيتر فان فالسوم فى مقال نشرته صحيفة الباييس الاسبانية ان أحدث تمديد لعقده انتهى قبل اسبوع. وأكد مسؤولو الامم المتحدة فى نيويورك انه سيتم تعيين شخص ليحل محله لكنهم رفضوا الكشف عما اذا كان رحيله عن منصبه جاء بمبادرة منه.
ومنذ العام الماضى اشرف فان فالسوم "74 عاما" على اربع جولات من المحادثات عقدت بالقرب من نيويورك بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن الصحراء الغربية التى ضمها المغرب بعد انسحاب اسبانيا المستعمر السابق للمنطقة فى عام 1975.
وفشلت المحادثات فى كسر الجمود بشأن ما اذا كان يجب ان تكون الصحراء الغنية بالموارد الطبيعية منطقة مغربية تتمتع بحكم ذاتى وهو ما تقترحه الرباط أو ان يجرى استفتاء بين السكان على الاستقلال وهو ما تريده جبهة البوليساريو.
وشكا الامين العام للامم المتحدة بان جى مون من ان الجانبين لا يتفاوضان بل يكرران مواقفهما الاولية.
وكرر فان فالسوم فى مقال كتبه فى صحيفة الباييس وجهة نظره ودعا البوليساريو الى "النظر فى حل افتراضى غير الاستقلال التام" وان تقدم اقتراحها الخاص بالحكم الذاتي.
ويرى الخبراء انه بقدر ما التقت رؤيتا جونسون وفالسوم عند البحث عن حل لا يترتب عليه تغيير خرائط المنطقة، سعى بيكر لأن يلعب دوراً سياسياً فى التقريب بين وجهات النظر المتعارضة. فتارة كان يرضى المغرب وتارة كان يميل نحو الجزائر و"بوليساريو".
وحين أيقن عدم جدوى الوفاق على الأرض قدم استقالته واختار الانكفاء بعيداً عن نزاع لا يغوى كثيراً بالرصد والمتابعة. ولكن فى المقابل، كان فالسوم الذى تولى المنصب قبل ثلاث سنوات قد اغضب البوليساريو فى ابريل/ نيسان عندما قال فى تقييم رفعه الى مجلس الامن انه خلص الى ان "استقلال الصحراء الغربية ليس اقتراحا واقعيا".
وفسر تصريحاته فى وقت لاحق بانها كانت "مغامرة" لمحاولة كسر الجمود فى المفاوضات.
وتسبب النزاع حول الصحراء الغربية الغنية بالفوسفات ومصايد الاسماك وربما حقول نفط بحرية فى إفساد العلاقات بين المغرب والجزائر التى تدعم البوليساريو وأعاق جهود التنمية فى شمال افريقيا.
وادت المسألة ايضا الى انقسام فى مجلس الامن مع تأييد فرنسا والولايات المتحدة لموقف المغرب ووقوف جنوب افريقيا ودول اخرى الى جانب البوليساريو. وتريد واشنطن ايجاد حل لمشكلة الصحراء حتى تتمكن دول المنطقة من التركيز على محاربة الارهاب وهى القضية التى تعتبرها اكثر اهمية.
وفى نيويورك قالت مارى اوكابى المتحدثة باسم الامم المتحدة للصحفيين ان اعلانا بتعيين وسيط جديد سيصدر قريبا وان جولة خامسة من المفاوضات ستعقد فى الخريف.
واضافت قائلة "يظل الامين العام ملتزما يتقديم مساعيه الحميدة للاطراف "المعنية"... إنه يعتقد جازما ان هناك حاجة لاعادة تفعيل عملية التفاوض من اجل التوصل الى حل سلمى فى الصحراء الغربية".
وشنت البوليساريو حرب عصابات على مستوى محدود فى الصحراء الغربية فى الفترة بين عامى 1975 و1991 عندما توسطت الامم المتحدة فى وقف لاطلاق النار.
وما زالت المنطقة مقسمة ويعيش الكثير من لاجئى الصحراء الغربية فى مخيمات فى الجزائر.
والمرجح ان فالسوم اختار ان ينسحب بمحض إرادته لاعتبارات قد لا يكون لها علاقة مباشرة بإدارته ملف الصحراء. ومن غير المنطقى ان يطلب من أى طرف آخر إلا الأمين العام الحالى بان كى مون تغيير مبعوثه ، لأن ذلك سيفتح المجال أمام البحث عن ثغرات لإسقاط أى موفد دولى يغضب هذا الطرف أو ذاك.
والأهم ان المفاوضات بدأت بوتيرة متباطئة، لكنها أحدثت اختراقاً كبيراً على طريق اعتبارها الوسيلة الأنجع.
وليس هناك ما يبرر العودة الى نقطة الصفر.