المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البيان الختامي للمجلس الوطني للمنظمة الديمقراطية للتعليم


خالد جلال
21-09-2008, 13:43
انعقد يوم السبت 30 غشت 2008 على الساعة العاشرة صباحا بالمقر المركزي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالرباط اجتماع المجلس الوطني للمنظمة الديمقراطية للتعليم العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل في دورة الشاعر الفلسطيني الشهيد "محمود درويش" خصص للتداول والنقاش حول مجمل القضايا والمستجدات الدولية والوطنية على الساحة التعليمية والنقابية والاجتماعية استعدادا للدخول النقابي والاجتماعي.
وبعد تلاوة الفاتحة على روح الشاعر والمناضل الفقيد "محمود درويش"، ألقى الأخ "علي لطفي"، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، كلمة توجيهية تطرق خلالها إلى راهن الأوضاع الدولية المتسمة بتزايد قوى الظلم والاستعباد والاستغلال الزاحفة عبر القارات لفرض سياسة التوجه النيوليبرالي في مختلف المجالات وكذا انعكاساتها الخطيرة والمدمرة على المستوى الوطني من تواصل الغلاء الفاحش وتخلي الدولة عن ضمان مجانية وجودة الخدمات الاجتماعية الأساسية، ناهيك عن المسلسل المستمر لانتهاك الحريات العامة والإجهاز على الحقوق الأساسية.
وبعد تقديم عرض المكتب الوطني الذي ألقته الأخت "فاطنة أفيد"، الكاتبة العامة، والذي تناولت فيه بالتفصيل ما آلت إليه أوضاع قطاع التربية والتعليم من تردي كبير وتراجع عميق باعتراف التقارير الدولية والوطنية وبشهادة القائمين على الشأن التعليمي بالبلاد، وتبني سياسات وبرامج ومخططات تعليمية لاوطنية ولاشعبية تتسم بالارتجالية والعشوائية والمناسباتية لا تستجيب وطموحات وتطلعات فئات واسعة من المجتمع ولا تعتمد مبدأ ي التشاور والتشارك كما تدعيه من خلال التنزيل الفوقي لما يسمى بـ "المخطط الاستعجالي" المحكوم عليه بالفشل مسبقا، متوقفة كذلك عند الملف المطلبي للشغيلة التعليمية الذي لم يراوح بعد مكانه مسجلة التراجع اللامسبوق للوزارة الوصية في تنفيذ بعض الالتزامات والاتفاقات السابقة.
وبعد فتح نقاش جاد ومستفيض حول مختلف النقط والقضايا المعروضة في جدول الأعمال على المستوى التنظيمي والإشعاعي والنضالي، ووعيا منه بالدور المبدئي للمنظمة في وقوفها إلى جانب الطبقة العاملة عموما والشغيلة التعليمية على وجه الخصوص، واستحضارا لدعمها ومساندتها المطلقة للنضالات المشروعة للجماهير الشعبية، محليا، مغاربيا ودوليا، للدفاع عن حقها في العيش الكريم والشغل واقتسام الثروات الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية، فإن المجلس الوطني للمنظمة الديمقراطية للتعليم Odt:
1. يدين استمرار الاحتلال الغاشم لكل من فلسطين والعراق ويستنكر مختلف الجرائم الوحشية المرتكبة في حق الشعبين الشقيقين؛
.2 يعبر مجددا عن تضامنه المطلق واللامشروط مع مختلف الحركات الاجتماعية والنضالات الشعبية سواء محليا، مغاربيا أو دوليا والتي تناضل من أجل الكرامة والديمقراطية والمساواة واحترام حقوق الإنسان؛
3. يثمن عاليا الحملة التضامنية الواسعة للمنظمة مع الرفاق الأساتذة المتعاقدين الجزائريين المنتمين لنقابة SNAPAP والذين خاضوا إضرابا عن الطعام لأزيد من 40 يوما مؤكدا على أهمية وضرورة الاستمرار في تفعيل التضامن النقابي كما نصت عليه توصيات وقرارات كل من المنتدى النقابي المغربي والمنتدى الاجتماعي المغاربي المنعقد مؤخرا بالجديدة؛
4. ينبه إلى تواصل تردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي لعموم الشعب المغربي جراء ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية وتفاقم معضلة البطالة في ظل اقتصاد هش ومأزوم وحوار اجتماعي فاشل بإجماع كل المركزيات النقابية مطالبا الحكومة بالتعجيل بإيجاد حلول عاجلة ومنصفة للأزمة
الاجتماعية الخانقة التي من شأن تفاقمها أن تؤدي إلى تأجيج الشارع المغربي؛

5. يعلن عن رفضه للمخطط الاستعجالي الذي تم تنزيله بشكل فوقي بالرغم من بعض اللقاءات الشكلية التي تم تنظيمها مؤخرا لشرعنة تمريره وبالتالي تطبيقه في غياب تام لاعتماد مبدأي التشاور والإشراك الفعليين اللذين يجب أن يتما قبل صياغته وإخراحه للوجود؛
6. ينبه من مغبة مواصلة الإجهاز على مجانية التعليم العمومي التي بدأت باعتماد مبالغ مبالغ فيها لرسوم التسجيل وفرض أسعار مرتفعة للكتب والمقررات الدراسية، ويدق ناقوس الخطر الذي يهدد الثوابت الوطنية والتربوية للمدرسة العمومية وتعميق الاختلالات البنيوية للمنظومة التربوية و مواصلة تسليع التعليم ووضع قيود على الوصول إلى المعرفة، وضرب مبدأ تكافؤ الفرص؛
7. يحتج بشدة على استهتار الوزارة الوصية بالملف المطلبي للشغيلة التعليمية وتلكئها خلال الموسم الدراسي الفارط في عقد جلسات للحوار القطاعي مع كل النقابات التعليمية دون تفضيل أو تمييز مرتكزة في ذلك على معايير لاقانونية، وكذا تملصها من بعض الالتزامات والاتفاقات السابقة، الشيء الذي من شأنه أن يؤجج الساحة التعليمية ويعرض القطاع إلى المزيد من الاحتقان وموجة جديدة ومتنامية من الحركات الاحتجاجية؛
8. يرفض ويستنكر الاتهامات المغرضة والمجانية الهادفة إلى محاولة إلصاق تهمة فشل الإصلاحات السابقة للمنظومة التربوية للهيئة التربوية لشرعنة الإجراءات والتدابير الاستفزازية المراد تطبيقها مع بداية الدخول المدرسي المقبل؛
9. يعرب عن احتجاجه الشديد على استمرار نفس الخروقات الخطيرة والمتكررة التي تشوب سنويا نتائج الحركة الانتقالية الوطنية التي تسفر كل سنة عن ارتفاع في أعداد المتضررين ناهيك عن استمرار مشكل الالتحاقات ويطالب بتنظيم حركة انتقالية استثنائية خاصة بالحالات الاجتماعية متسمة بالنزاهة والشفافية؛
10. يثمن برنامج العمل المرحلي في كل أبعاده التنظيمية والتكوينية والإشعاعية ويفوض للمكتب الوطني صلاحية تدبير كل المعارك النضالية المقبلة؛
11. يعلن مجددا عن تضامنه المطلق مع ساكنة سيدي إفني ويطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين وتلبية المطالب الاجتماعية المشروعة؛ ويحتج بشدة على انتهاك حرمة المؤسسات التعليمية بالمدينة من طرف قوات الأمن وتحويلها الى مخافر ويطالب بفتح تحقيق في هذا الخرق؛
12. يجدد تشبته بخيار المقاومة الاجتماعية ومواصلة النضال للتصدي لكل أشكال الاستغلال البشري ومختلف مظاهر الخوصصة والتبضيع والمس بالحريات العامة وانتهاك الحقوق والحريات النقابية، وذلك من أجل تحقيق مشروعه المجتمعي القائم على مرتكزات دولة الحق والقانون والمؤسسات
وتطبيق أمثل للديمقراطية واحترام أوسع لحقوق الانسان وتوزيع عادل للثروات الوطنية؛

واقتناعا منه بالمهمة المنوطة بالمنظمة كنقابة وطنية مقاومة ومدافعة على التعليم كخدمة عمومية ومساندة للحقوق العادلة للشغيلة التعليمية، ووعيا منه بدقة المرحلة الراهنة سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا، فإن المجلس الوطني للمنظمة الديمقراطية للتعليم يؤكد على ضرورة استنهاض وعينا الوطني والتحام وتوحد كافة القوى الديمقراطية الحية قصد صياغة الأجوبة الحقيقية من أجل تجاوز كافة التحديات والمعوقات الموضوعية والذاتية وربح مختلف الرهانات المستقبلية لتأهيل مواطن الغد المتشبع بروح المواطنة والتربية والمعرفة باعتباره الرأسمال البشري والعمود الفقري لتشييد مغرب المستقبل والدعامة الرئيسية للتنمية الشاملة والمستدامة المنشودة.











المجلس الوطني
الرباط، في: 30 غشت 2008.