التربوية
25-09-2008, 16:57
القنيطرة .. مصلحة التلاميذ فوق المزايدات
المراسل
تميز الدخول المدرسي لهذا الموسم 08-09 في إقليم القنيطرة بالاستعدادات من أجل تنفيذ المخطط الاستعجالي الذي دعت إليه الوزارة الوصية ، وكذا الشروع في عملية توزيع حصة النيابة الاقليمية من المليون محفظة التي خصصت للتلاميذ المعوزين ، وفي غمرة هذه الاستعدادات من أجل إنجاح الدخول المدرسي برزت بعض «المشاكل المفتعلة» من قبل جهات معلومة دفعت بعض تلامذة مدرسة الاطلس الابتدائية صحبة آبائهم للاحتجاج والتظاهر على عملية تنقيل التلاميذ من هذه المدرسة إلى مدارس مجاورة ومحاذية لها ، علما بأن الاجراء الذي اتخذته النيابة الاقليمية بتنسيق مع الاكاديمية الجهوية يدخل في إطار «ترشيد البنايات من جهة ، ومن أجل المعالجة الاستعجالية للاكتظاظ الحاصل بالثانوية التأهيلية محمد الخامس من جهة ثانية ، نظرا لمحدودية الطاقة الاستيعابية للمؤسسة» ، بحيث سيتم ـ حسب بلاغ لنيابة التعليم توصلت الجريدة بنسخة منه ـ استغلال مدرسة الاطلس كملحقة للثانوية المذكورة من أجل استيعاب 600 تلميذ مع تنقيل تلامذة هذه المدرسة الابتدائية المتوفرة على 28 حجرة ولا تشغل منها سوى 18 حجرة إلى مؤسسات مجاورة لا يفصل بينها سوى سور كمدرسة مولاي رشيد والاندلس ومولاي الحسن وهي مدارس لا تفصل بينها وبين مدرسة الاطلس سوى 500 م ،إلا أن جهات دأبت الركوب على مصالح التلاميذ من أجل المزايدات والمساومات ، وغلبت مصالحها الحزبية الضيقة على مصالح التلاميذ ، وخاصة منهم الستمائة تلميذ المكتظين في ثانوية محمد الخامس والذين وجدت لهم النيابة الاقليمية حلا يتمثل في تدريسهم هذا الموسم بمدرسة الاطلس القريبة من الثانوية ، وهذا هو الحل الانسب والذي اتفقت عليه الاطراف المعنية من جمعية آباء واولياء تلامذة الاطلس والاكاديمية الجهوية والنيابة الاقليمية ، حيث عقدوا اجتماعا يوم 16-09-2008 اتفقوا فيه بمحضر موقع على تحويل تلامذة الاطلس إلى مدرسة الاندلس خلال هذا الموسم بصفة مؤقتة وإعادتهم إلى مدرستهم في الموسم المقبل.
من جهة أخرى تواصل النيابة الاقليمية عملية توزيع المحافظ والكتب المدرسية على التلاميذ الممدرسين المنحدرين من الاسر المعوزة وخاصة بالوسط القروي والاحياء الهامشية بمدن ومراكز الاقليم ، وذلك لضمان تعميم التمدرس وإلزاميته من جهة ، وللتقليص من الهدر المدرسي والتسرب والانقطاع من جهة أخرى وخاصة وسط الفتيات بالعالم القروي . ومعلوم أن هذه العملية قد شملت مستويات التعليم الابتدائي وكذا السنة الاولى من التعليم الثانوي الاعدادي ، وهكذا ستستفيد حوالي 40 مدرسة ومجموعة مدرسية ابتدائية و06 اعداديات مما مجموعه 39464 محفظة مزودة باللوازم والدفاتر والكتب المدرسية .
وفي موضوع ذي صلة، وفي إطار محاربة ظاهرة غياب الاساتذة رصدت المصالح النيابية مجموع أيام التغيب خلال الفترة الممتدة ما بين شتنبر 2007 ونهاية ماي 2008 ،والتي بلغت 60759 يوما منها 8587 تغيبا غير مبرر و 42384 تغيبا بشواهد طبية و9492 برخصة ولادة و296 يوم غياب في حالات مختلفة ، ومن بين الاجراءات التي اتخذتها النيابة اقتطاع 4325 يوما من الغياب غير المبرر وإجراء 510 من الفحوصات المضادة ، وإحالة 69 حالة على المجلس التأديبي وعزل 12 موظفا.
وقد عقد أساتذة المؤسسة سلسلة من الاجتماعات ناقشوا من خلالها أوضاع مؤسستهم، ولم يفتهم الإعراب عن تنديدهم بتصرف أحد المكلفين بالإدارة الذي عرضهم لأساليب بوليسية يطبعها الاستفزاز في محاولة منه منعهم من عقد جمعهم العام بقاعة الأساتذة ومن ترديد الشعارات أمام باب الإدارة، الأمر الذي حمل الأساتذة على السير باتجاه التصعيد بأن قرروا خوض ما يتطلبه الموقف من وقفات وأشكال احتجاجية، وأصدروا بيانا في الموضوع ورسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية وباقي الشركاء والجهات المعنية وفعاليات المجتمع المدني. وأكدت مصادر متطابقة من المحتجين أن مجمل جداول الحصص لم تسلم من الاحتجاج حيث تم إرجاعها للإدارة بالنظر لما تضمنته من ثغرات وشبهات تربوية.
ويأتي هذا الوضع في الوقت الذي لم ينته فيه المهتمون من متابعتهم لتداعيات وتفاصيل فضيحة تعرض عدة أبواب ونوافذ سكن وظيفي بذات الثانوية للسرقة، هذه التي تم اقتلاعها وعرضها في "الجوطية"، ولم يكن منتظرا أن تشير أصابع الاتهام لنجل مسؤول إداري بالوقوف وراء عملية السرقة، ولعل يقظة جمعية أباء وأولياء التلاميذ وبعض الغيورين قادت إلى اكتشاف الفضيحة قبل أن يعاينها درك مريرت ويحرر في شأنها محضرا غير أن الدرك لم يواصل إجراءاته بالكشف عن ملابسات السرقة ووضع يده على المتهم، وقد أعرب الرأي العام عن تخوفه من طي الملف !
ويشار إلى أن المؤسسة سبق لها أن استيقظت على إيقاع أحداث إجرامية من قبيل محاولة إحراق مكتب للحراسة العامة والسطو على محتويات مختبر بالجناح العلمي، وجميعها وقائع لم تعرفها المؤسسة منذ تأسيسها.
2008/9/25
الإتحاد الإشتراكي
المراسل
تميز الدخول المدرسي لهذا الموسم 08-09 في إقليم القنيطرة بالاستعدادات من أجل تنفيذ المخطط الاستعجالي الذي دعت إليه الوزارة الوصية ، وكذا الشروع في عملية توزيع حصة النيابة الاقليمية من المليون محفظة التي خصصت للتلاميذ المعوزين ، وفي غمرة هذه الاستعدادات من أجل إنجاح الدخول المدرسي برزت بعض «المشاكل المفتعلة» من قبل جهات معلومة دفعت بعض تلامذة مدرسة الاطلس الابتدائية صحبة آبائهم للاحتجاج والتظاهر على عملية تنقيل التلاميذ من هذه المدرسة إلى مدارس مجاورة ومحاذية لها ، علما بأن الاجراء الذي اتخذته النيابة الاقليمية بتنسيق مع الاكاديمية الجهوية يدخل في إطار «ترشيد البنايات من جهة ، ومن أجل المعالجة الاستعجالية للاكتظاظ الحاصل بالثانوية التأهيلية محمد الخامس من جهة ثانية ، نظرا لمحدودية الطاقة الاستيعابية للمؤسسة» ، بحيث سيتم ـ حسب بلاغ لنيابة التعليم توصلت الجريدة بنسخة منه ـ استغلال مدرسة الاطلس كملحقة للثانوية المذكورة من أجل استيعاب 600 تلميذ مع تنقيل تلامذة هذه المدرسة الابتدائية المتوفرة على 28 حجرة ولا تشغل منها سوى 18 حجرة إلى مؤسسات مجاورة لا يفصل بينها سوى سور كمدرسة مولاي رشيد والاندلس ومولاي الحسن وهي مدارس لا تفصل بينها وبين مدرسة الاطلس سوى 500 م ،إلا أن جهات دأبت الركوب على مصالح التلاميذ من أجل المزايدات والمساومات ، وغلبت مصالحها الحزبية الضيقة على مصالح التلاميذ ، وخاصة منهم الستمائة تلميذ المكتظين في ثانوية محمد الخامس والذين وجدت لهم النيابة الاقليمية حلا يتمثل في تدريسهم هذا الموسم بمدرسة الاطلس القريبة من الثانوية ، وهذا هو الحل الانسب والذي اتفقت عليه الاطراف المعنية من جمعية آباء واولياء تلامذة الاطلس والاكاديمية الجهوية والنيابة الاقليمية ، حيث عقدوا اجتماعا يوم 16-09-2008 اتفقوا فيه بمحضر موقع على تحويل تلامذة الاطلس إلى مدرسة الاندلس خلال هذا الموسم بصفة مؤقتة وإعادتهم إلى مدرستهم في الموسم المقبل.
من جهة أخرى تواصل النيابة الاقليمية عملية توزيع المحافظ والكتب المدرسية على التلاميذ الممدرسين المنحدرين من الاسر المعوزة وخاصة بالوسط القروي والاحياء الهامشية بمدن ومراكز الاقليم ، وذلك لضمان تعميم التمدرس وإلزاميته من جهة ، وللتقليص من الهدر المدرسي والتسرب والانقطاع من جهة أخرى وخاصة وسط الفتيات بالعالم القروي . ومعلوم أن هذه العملية قد شملت مستويات التعليم الابتدائي وكذا السنة الاولى من التعليم الثانوي الاعدادي ، وهكذا ستستفيد حوالي 40 مدرسة ومجموعة مدرسية ابتدائية و06 اعداديات مما مجموعه 39464 محفظة مزودة باللوازم والدفاتر والكتب المدرسية .
وفي موضوع ذي صلة، وفي إطار محاربة ظاهرة غياب الاساتذة رصدت المصالح النيابية مجموع أيام التغيب خلال الفترة الممتدة ما بين شتنبر 2007 ونهاية ماي 2008 ،والتي بلغت 60759 يوما منها 8587 تغيبا غير مبرر و 42384 تغيبا بشواهد طبية و9492 برخصة ولادة و296 يوم غياب في حالات مختلفة ، ومن بين الاجراءات التي اتخذتها النيابة اقتطاع 4325 يوما من الغياب غير المبرر وإجراء 510 من الفحوصات المضادة ، وإحالة 69 حالة على المجلس التأديبي وعزل 12 موظفا.
وقد عقد أساتذة المؤسسة سلسلة من الاجتماعات ناقشوا من خلالها أوضاع مؤسستهم، ولم يفتهم الإعراب عن تنديدهم بتصرف أحد المكلفين بالإدارة الذي عرضهم لأساليب بوليسية يطبعها الاستفزاز في محاولة منه منعهم من عقد جمعهم العام بقاعة الأساتذة ومن ترديد الشعارات أمام باب الإدارة، الأمر الذي حمل الأساتذة على السير باتجاه التصعيد بأن قرروا خوض ما يتطلبه الموقف من وقفات وأشكال احتجاجية، وأصدروا بيانا في الموضوع ورسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية وباقي الشركاء والجهات المعنية وفعاليات المجتمع المدني. وأكدت مصادر متطابقة من المحتجين أن مجمل جداول الحصص لم تسلم من الاحتجاج حيث تم إرجاعها للإدارة بالنظر لما تضمنته من ثغرات وشبهات تربوية.
ويأتي هذا الوضع في الوقت الذي لم ينته فيه المهتمون من متابعتهم لتداعيات وتفاصيل فضيحة تعرض عدة أبواب ونوافذ سكن وظيفي بذات الثانوية للسرقة، هذه التي تم اقتلاعها وعرضها في "الجوطية"، ولم يكن منتظرا أن تشير أصابع الاتهام لنجل مسؤول إداري بالوقوف وراء عملية السرقة، ولعل يقظة جمعية أباء وأولياء التلاميذ وبعض الغيورين قادت إلى اكتشاف الفضيحة قبل أن يعاينها درك مريرت ويحرر في شأنها محضرا غير أن الدرك لم يواصل إجراءاته بالكشف عن ملابسات السرقة ووضع يده على المتهم، وقد أعرب الرأي العام عن تخوفه من طي الملف !
ويشار إلى أن المؤسسة سبق لها أن استيقظت على إيقاع أحداث إجرامية من قبيل محاولة إحراق مكتب للحراسة العامة والسطو على محتويات مختبر بالجناح العلمي، وجميعها وقائع لم تعرفها المؤسسة منذ تأسيسها.
2008/9/25
الإتحاد الإشتراكي