المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أي تكوين للمديرين؟..... محمد المقدم


التربوية
13-10-2008, 22:14
أي تكوين للمديرين؟..... 12/10/2008


[/URL]

ضمن سلسلة من المواضيع حاولت وأحاول تسليط الأضواء على تكوين خضع له مكونون بالرباط في إطار البرنامج المنفذ للمخطط الاستعجالي ،وبناء على عمل تكلفت به بعض الأكاديميات بتأطير من بعض أطر وزارة التربية الوطنية ،تم إعداد عمل مستعجل مرتجل لا يرتبط بمخطط فعلي ولا بعمل عقلي ولا بجديد يذكر . بقدر ما كور أصحابه ودوروا عروضا شكلية نقلية لا تحمل جديدا يذكر ولا عملا يشكر .بقدر ما هو مجهود ضمن المجهودات السابقة والتي رغم ما تحمله لم تحمل لحد الآن ما يحتمل وظلت ضمن الملل.
لن أخوض في كل المجالات التي تم تناولها لقلة تخصصي وعدم معرفتي بالكثير من المضامين ،ولذا سأقتصر على بعض المحاور التي كون فيها المديرون أو قيل أنهم كونوا فيها أو بالدارجة كونوا معها بفتح الكاف وتسكبن الواو. ،وهي كالتالي يتعلق تقرير المجموعة الأولى بالتدبير المالي والإداري والتربوي والاجتماعي .
- التدبير التربوي والاجتماعي : لن أتناول ما جاء في العرض بقدر ما سأحاول إحاطة القارئ الكريم بمضمن التقرير والذي يكون عادة خلاصة وعصارة لما تم عرضه.محور أطره منسق مكلف بتنسيق التفتيش المركزي.وشمل ما يلي : - تنظيم العمل التربوي والاجتماعي: تدبير التوزيع السنوي والمنهاج وضبط التنظيم الهيكلي للسنة الدراسية
– تدبير الإيقاعات المدرسية واحترام الزمن المدرسي
– معايير توزيع التلاميذ على الأقسام الدراسية ومعايير إسناد هذه الخيرة على الأساتذة -
سبل تنفيذ المنهاج والأنشطة التربوية واستعمال مصادر التعلم : تنمية الكفايات.....تطوير الأنشطة الداعمة ...مدى استعمال البرامج المحلية ومجالاتها
– تدبير مصادر التعلم واستعمالاتها المختلفة.
– التأطير والتوجيه والتتبع :
- التوضيح العملي لأداء مهارات التدريس.
- تفعيل وظائف الإشراف وأنماطه لمساعدة المدرسين على إتقان أدائهم.
- اعتماد أدوات عملية لملاحظة أداء المدرس وتقويمه : ( شبكة معيارية تسمح بتقويم أداء المدرس وتعديله وتطويره)
- تفريد التدخل من أجل تأطير أفضل : التمييز بين المستهدفين حسب الحاجة الفعلية للتأطير. الأقدمية، الإلتزام والمسؤولية...)
- شروط التعلم الجيد داخل المؤسسة والإجراءات السلوكية المرافقة لها. - الإنصاف في معاملة المتعلمين في الفضاء المدرسي ( الساعات الخصوصية نموذجا سلبيا). 2
– المحور الثاني : التدبير الإداري عرض : أطر الإدارة التربوية بين الممارسة والتكوين ذ. عبد السلام زروال:المفتش العام للشئون الإدارية. ومن بين التوضيحات التي قدمها للمجموعة ما يلي : من الأفيد عمد التمييز بين الأسلاك في تكوين المجموعات.
- لا بد من تحسيس المديرين بأهمية الانتقال من ثقافة المطالب، دون إلغاءها، الى ثقافة الواجب وتحمل المسؤولية وثقافة التعبئة والانخراط.
• من بين المشاكل المطروحة في الساحة التربوية غياب ثقافة الحق، لكن ينبغي أن نتبنى هذا النقاش ونخوض فيه لأنه يؤدي الى حلقة مفرغة ( نقاش دائري). - من الأفيد في مثل هذه الحالة لا بد من رد الأمور الى المسؤولية التي تم اختيارها في البداية بمحض إرادة المعنيين بالأمر. - كان من الأحسن أن يضاف الى فريق التكوين بعض المديرين ممن لديهم الخبرة والاستعداد لمساعدة المتدخلين في دورة التكوين. حاولت إيجاز متضمنات هذين المحورين دون التعليق عليها لقلة خبرتي في هذا المجال وموضحا خلاصة العروض والتي كانت عبارة عن فروض أعدت للعدة وباختصار المدة ,فكيف ليومين أن تكونا كافيتين لتكوين مكونين وتزويدهم بمخطط قادر على تأهيل الإدارة التربوية لمسايرة هذا المخطط المستعجل .
أترك لكم التعليق والإفادة والاستفادة. محور التدبير المالي (الجزء الأول). سأحاول إعطاء هذا المحور ما يستحق من عناية لكون التدبير المالي والمادي يمثل محور كل تنمية وأساس من أسسها الثابتة الداعمة القادرة على فك أوحاله وإصلاح أحواله والنهوض بأدواره .ولاشك في أن وزارة التربية الوطنية قد ركزت في مخططها على جانب التمويل وبحث عن سبل تحصيله ,فلا يعقل أن يصرف عبثا أو ينفق تلفا أو يحور خلسا.إ
ن الجانب المالي يؤرقني لأن كل ما التزمت به وزارتنا سابقا من إتباع سياسة عدم التركيز ومنح المؤسسات تدريجيا استقلالها المالي أصبح ضمن حديث الماضي ومستملحات العادي والبادي. لذا كنت وكنا ننتظر أن تكون ضمن أوليات وزارتنا الحالية التفكير جليا في هذا الجانب ,وقبل الخوض في الكثير من التساؤلات سأعرض عليكم ملخص العروض وهي كما يلي : عرض حول الميزانية وأعدادها :
- مديرية الشؤون العامة والميزانية - ذ. الحسين اقضاض والفريق المرافق له.
• أهمية العنصر البشري خاصة التلميذ في منظومة التربية والتكوين
• أهمية التصور الاستراتيجي لتدبير منظومة التربية والتكوين استنادا الى مبادىء اللامركزية والتمركز.
• التعريف بمفهوم الميزانية : أهم أداة بين الحكومة لبلوغ أهدافها التنموية.
• إعداد الميزانية والمصادقة عليها ( السلطة التنفيذية + السلطة التشريعية).
• الميزانية ليست مجرد أرقام وإنما مؤشرات وأهداف تتوخى الوزارة تحقيقها.
• إعداد الميزانية بقطاع التعليم المدرسي.
• كيفية إعداد ميزانية الأكاديميات.
• تنفيذ الميزانية ومراقبتها.
2 – تدبير الممتلكات بالمؤسسات التعليمية ( رئيس مصلحة تدبير الممتلكات...) * دور البنايات والمرافق والتجهيزات في التعلم. ( الإقبال على التعلم بالارتياح) * إدارة وتنظيم التجهيزات المدرسية ( كل الوسائل التعليمية) * ممتلكات الوزارة هي أملاك مخز نية مخصصة لأغراض التعليم. * إدارة وتنظيم مشروعات التحسين الخاص بالبنيات المادية والتجهيزات.
* صيانة المؤسسات ومرافقها. * تكوين الملف العقاري للمؤسسة ( تصميم العقاري) * الوزارة مقبلة على إعداد قاعدة حول البنيات العقارية للمؤسسات .
3 – مجال التدبير المالي والمادي للمؤسسات التعليمية : - اختصاصات المدير - اختصاصات مجلس التدبير - تدبير العلاقات مع المجتمع المحلي والشركاء - التدبير المالي والمادي للمؤسسات
* اللامركزية سيدفع بها لا محالة الى مستوى المؤسسة التعليمية. المحور الرابع : اللامركزية واللاتمركز واستقلالية المؤسسات. مديرية الشؤون القانونية والمنازعات - السيد مدير المديرية * هياكل القطاع جد متطور على مستوى البنيات الأفقية.
* على مستوى التدبير لا زال القطاع يعرف بعض التعثرات يؤثر على دقة التنظيم وعلى فعالية سير العمليات التدبيرية. * هناك انغلاق نسبي على مستوى المنظومة يتطلب مزيدا من الآليات لتسويق المجهودات المبذولة، وهذا يتطلب إرساء آليات جديدة للتواصل وتدبير تصريف المعلومات.
* لتحديث مناهج تدبيرها، تبنت الوزارة سياسة اللامركزية واللاتمركز، يطمح هذا النهج إلى الوصول إلى المؤسسة التربوية في أفق منح مزيد من الاستقلالية لهذه المؤسسات لتستجيب لمطالب التدبير عن قرب.
* الموارد ما زالت توجه من المصالح المركزية نحو المؤسسات الجهوية والإقليمية والمحلية ( الوزارة الأكاديميات). * ارتكزت سياسة اللاتمركز واللامركزية على مبادئ ثقافة التشارك التي أصبحت منهجا راسخا من خلال تفعيل أدوار المجالس على جميع المستويات.
* هذه المبادئ أدرجت ضمن حكامة ونجاعة أساليب تدبير المنظومات والمؤسسات التربوية.
* جميع برامج المخطط الاستعجالي تركز على المؤسسة التربوية باعتبارها بؤرة تصريف الإصلاح.
* لإنجاح المخطط تسعى الوزارة إلى الانتقال من خطابات توجيهية إلى برامج عمل تتضمن عمليات مضبوطة. كما يتطلب هذا المخطط تفعيل مجموعة من الآليات التي تم إرساؤها في سياق نهج سياسة اللامركزية واللاتمركز.
* هناك وفرة في النصوص القانونية تهم الجوانب التنظيمية مقابل ذلك هناك نقص في النصوص الخاصة بتفعيل آليات الحكامة والإشراك والتشارك. تعمدت عرض مجريات ما تضمنه العرضان ولكل قارئ من وراء السطور أن يتبين ما يلي : - لنفرض أنك حضرت كمكون في هذا التكوين وطلب منك نقل هذه المعلومات الى مديري المؤسسات التعليمية,ولنفرض أنك مفتش للمصالح المالية والمادية عارف بكيفية تدبير هذه المؤسسات ,فماذا ستقدم للمديرين؟ - أيعقل أن تقدم عروض حول ميزانية وزارة التربية الوطنية وما الى ذلك ومدير المؤسسات يتخبطون في معرفة الأسس الرئيسية للتدبير المالي والمادي بالمؤسسات التي يشرفون على تدبيرها؟
- ماذا نقول لمدير مؤسسة ثانوية أو اعدادية يشرف على تدبير خارج للميزانية لم يشر اليه أبدا والى نظام الخوالات بالداخلية وما تعرف من صعوبات في التدبير ومن جمعيات موازية الكثير منها في صراع دائم مع مدير المؤسسة؟
- ماذا نقول لمدير مؤسسة ابتدائية يتخبط وحده في تدبير التعاونية المدرسية وتسجيل التلاميذ والجمعية الرياضية والضمان المدرسي والمطاعم المدرسية في غياب أي تأهيل أو أي مساعد.
- ماذا نقول لمدير المؤسسة وهو يعلم جيدا أن الميزانية لا زالت اما مركزية أو جهوية في بعض جوانبها ونيابية في جوانب أخرى ,وأنه يتلقى معونة سنوية دون أن تكون له اية فرصة للتعبير عن حاجيات المؤسسة أو اعتمادات لصرفها وفق حاجيات المؤسسة؟ .سأكتفي في هذا الجزء على هذا التقديم على أن اقدم في الجزء الثاني بقية الموضوع.

محمد المقدم



[URL]http://www.oujdacity.net/nationale-article-15173-fr.html (http://www.oujdacity.net/img/700/data/ocv3/Image/correspondants/oujda-oujda-mokadam.jpg)