محمد معمري
14-10-2008, 19:41
أم ريكا
أم ريكا امرأة فقدت بكارتها منذ زمن بعيد، عانس وعاقر.. لا تخاف سوى من الدب الأبيض، فتكابد لسع الثلوج...
أم ريكا تشكو من حالة عصبية متردّية، يشك الأطباء أن حالتها نوع من الهستيريا الخاص؛ فقدت صوابها ومزقت أبناء جيرانها تمزيقا، وشردتهم تشريدا.. والقانون لا يقول شيئا.. هي تكذب على أبنائها بالتبني من كل الألوان، كما تكذب على الناس وأكثر.. وليس في وسع جيرانها سوى أن يعيشوا انكسارهم بلذة الضعف على مائدة إجرامها وظلمها...
ولما زادت حالتها الهستيرية هذه ألقت بصنارتها في الساحل بطعم مسموم، فمات الحوت، ومن نجا أصيب بعاهة ما.. وصار المظلومون يتنفسون حزنا، والباقي يتساءلون عن حالتها، وكيف سوف تكون نهايتها؟...
أصيبت أم ريكا بهذه الحالة بسبب قارونيتها، وزيت تريد أن توقد به قنديل كريستوف.
بقلم: محمد معمري
أم ريكا امرأة فقدت بكارتها منذ زمن بعيد، عانس وعاقر.. لا تخاف سوى من الدب الأبيض، فتكابد لسع الثلوج...
أم ريكا تشكو من حالة عصبية متردّية، يشك الأطباء أن حالتها نوع من الهستيريا الخاص؛ فقدت صوابها ومزقت أبناء جيرانها تمزيقا، وشردتهم تشريدا.. والقانون لا يقول شيئا.. هي تكذب على أبنائها بالتبني من كل الألوان، كما تكذب على الناس وأكثر.. وليس في وسع جيرانها سوى أن يعيشوا انكسارهم بلذة الضعف على مائدة إجرامها وظلمها...
ولما زادت حالتها الهستيرية هذه ألقت بصنارتها في الساحل بطعم مسموم، فمات الحوت، ومن نجا أصيب بعاهة ما.. وصار المظلومون يتنفسون حزنا، والباقي يتساءلون عن حالتها، وكيف سوف تكون نهايتها؟...
أصيبت أم ريكا بهذه الحالة بسبب قارونيتها، وزيت تريد أن توقد به قنديل كريستوف.
بقلم: محمد معمري