الغِلاَق
18-10-2008, 22:00
ـ " شكون لمرا وشكون الراجل ؟"
ـ "أنا الراجل وهو لمرا !"
ـ "شكون الدجاجة وشكون الفروج ؟"
ـ " أنا الفروج وهو الدجاجة !"
ـ "شكون خدوج وشكون فاطنة؟"
ـ "أنا خدوج وهو ...(تتعالى الضحكات)..لا ! هو خدوج وهو فاطنة!"
هكذا ونحن صغار،كان "الحلايقي"ينتدب متطوعين من الأطفال المتحلقين حوله ليبادرهما بسيل من الأسئلة ،تتطلب سرعة فائقة في الإجابة دون تعثر،قصد تحديد أيهما أقدر على انتزاع وسام الرجولة،وذلك بتدرج يحتاج إلى سرعة البديهة في الرد ..
وهكذا كانت تتمثل لنا الصورة عن الرجل والمرأة في ارتباط وثيق بمعناهما القدحي،أو تتخذ لدينا أبعادا جنسية في اقترانها بأمثلة تتلون بلون الفاعل والمفعول به ..
حين يستنفذ "الحلايقي" فعالية هذه الوسيلة،يتناول طاقيته ثم يقوم بجولة داخل الحلقة لجمع ضريبة الضحك بعدما يمهد لذلك بدعوات تفصل المتحلقين إلى بارٍّ بوالديه وعاقّ لهما !
يأخذ بعض المتفرجين في الانسلال غير مكترثين بالدعوات بعد أن نالوا حظا مجانيا من الضحك والانشراح وإصراف همومهم ..
ينتاب "الحلايقي" شعور ب"الشمتة" وهو ينظر إلى الشروخ التي تخللت الجدار الآدمي على حين غرة كما لو أن زلزالا عنيفا قد هز حلقته هزا !
ـ "مادايرين بي غير لمزاليط..ياودي على لمسلمين!"
يعلق الرجل المنكوب في غيظ بصوت مسموع،
ويتوقف لحظةَ تأملٍ كما لو أنه فكر في الوسيلة الأنجع لاستدرار ما تبقى من كرمِ زمنٍ جائر..
هاهو يتناول صندوقا خشبيا صغيرا ثم يطلب من أحد الأطفال أن يقترب..
يفتح "الحلايقي" غطاء الصندوق،ويعرض جوفه على أنظار المتفرجين..يبدو فارغا فعلا!
يأمر الطفلَ بأن يختار ما يشتهي أكله..
ـ "بغيت سفنجة!"
ـ"حسنا..مرر يدك على بطنك هكذا وردد معي:
ـ"أفرحي يا كريشتي !"
ـ"أفرحي ياكريشتي!"
ـ "اليوم تزردي!"
ـ"اليوم تزردي!"
ـ"اليوم تشبعي!"
ـ"اليوم تشبعي!"
بعد أن يغمض عينيه ويتمتم بكلمات غامضة غير مسموعة،يفتح صاحب الحلقة العلبة ثم يتناول "السفنجة" ويقدمها للطفل أمام انبهار الجميع !
ـ"خذ ها السفنجة!..كول مع راسك !"
تنتشر التأويلات والاحتمالات بين المتفرجين حول سر الصندوق السحري من حيث طريقة صنعه،ووجود السفنجة داخله مسبقا..
تمر لحظات ويرفع الحلايقي تحديا أكبر!..
يطلب حضور شاب شجاع إلى جانبه، فيتطوع أحدهم..
ـ"آش سمّاك الله آوليدي؟"
ـ"كبور !"
ـ"ماتخافش آوليدي ياكبور،دابا تولي كبورة !"
يضحك المتحلقون ويبدون اهتماما أكثر..تشرئب الأعناق،ويدعو "الحلايقي" للأطفال الواقفين في المقدمة بالرضى والنجاح إن هم جلسوا،فينصاعون..
يطلب من الشاب أن يتحسس جهازه التناسلي للتأكد من وجوده،فيفعل دون تردد !
يمرر "الحلايقي" صندوقه العجيب ثلاث مرات من بين فخذي "الكوباي" في حركة دائرية،ويهمهم بكلام مبهم ..
ـ"شوف دابا !قَلَّبْ راسك!"
يتفقد الشاب ما تحت حزامه،ممررا يده من جنبي جلبابه،ثم يرتمي على "الحلايقي" في ردة فعل سريعة محكما قبضته عليه،آمرا إياه بالتعجيل في إعادته إلى وضعيته السابقة..
تتعالى القهقهات ويلبي الساحر رغبة الضحية،ثم يشرع في جمع آخر ما جادت به الجيوب،آملا في أن تكون العطايا في حجم العرض هذه المرة،غير أن الشامتين دائما ينسلون،
والمساخيط صامدون كبقايا وليلي !
لا يجد"الحلايقي"بُدّا من نسف ما تبقى من مخلفات الزلزال ؛ فيصرف الكل كالدجاج مهددا إياهم بتحويلهم إلى "عيالات"!
عندما ينصرف الجميع ، ينزوي "الحلايقي"بعيدا عن أعين الفضوليين،يعد الدراهم،ثم يسلم "كبورا"المبلغ المتفق عليه مقابل دوره البطولي في المسرحية الغريبة !
ـ "أنا الراجل وهو لمرا !"
ـ "شكون الدجاجة وشكون الفروج ؟"
ـ " أنا الفروج وهو الدجاجة !"
ـ "شكون خدوج وشكون فاطنة؟"
ـ "أنا خدوج وهو ...(تتعالى الضحكات)..لا ! هو خدوج وهو فاطنة!"
هكذا ونحن صغار،كان "الحلايقي"ينتدب متطوعين من الأطفال المتحلقين حوله ليبادرهما بسيل من الأسئلة ،تتطلب سرعة فائقة في الإجابة دون تعثر،قصد تحديد أيهما أقدر على انتزاع وسام الرجولة،وذلك بتدرج يحتاج إلى سرعة البديهة في الرد ..
وهكذا كانت تتمثل لنا الصورة عن الرجل والمرأة في ارتباط وثيق بمعناهما القدحي،أو تتخذ لدينا أبعادا جنسية في اقترانها بأمثلة تتلون بلون الفاعل والمفعول به ..
حين يستنفذ "الحلايقي" فعالية هذه الوسيلة،يتناول طاقيته ثم يقوم بجولة داخل الحلقة لجمع ضريبة الضحك بعدما يمهد لذلك بدعوات تفصل المتحلقين إلى بارٍّ بوالديه وعاقّ لهما !
يأخذ بعض المتفرجين في الانسلال غير مكترثين بالدعوات بعد أن نالوا حظا مجانيا من الضحك والانشراح وإصراف همومهم ..
ينتاب "الحلايقي" شعور ب"الشمتة" وهو ينظر إلى الشروخ التي تخللت الجدار الآدمي على حين غرة كما لو أن زلزالا عنيفا قد هز حلقته هزا !
ـ "مادايرين بي غير لمزاليط..ياودي على لمسلمين!"
يعلق الرجل المنكوب في غيظ بصوت مسموع،
ويتوقف لحظةَ تأملٍ كما لو أنه فكر في الوسيلة الأنجع لاستدرار ما تبقى من كرمِ زمنٍ جائر..
هاهو يتناول صندوقا خشبيا صغيرا ثم يطلب من أحد الأطفال أن يقترب..
يفتح "الحلايقي" غطاء الصندوق،ويعرض جوفه على أنظار المتفرجين..يبدو فارغا فعلا!
يأمر الطفلَ بأن يختار ما يشتهي أكله..
ـ "بغيت سفنجة!"
ـ"حسنا..مرر يدك على بطنك هكذا وردد معي:
ـ"أفرحي يا كريشتي !"
ـ"أفرحي ياكريشتي!"
ـ "اليوم تزردي!"
ـ"اليوم تزردي!"
ـ"اليوم تشبعي!"
ـ"اليوم تشبعي!"
بعد أن يغمض عينيه ويتمتم بكلمات غامضة غير مسموعة،يفتح صاحب الحلقة العلبة ثم يتناول "السفنجة" ويقدمها للطفل أمام انبهار الجميع !
ـ"خذ ها السفنجة!..كول مع راسك !"
تنتشر التأويلات والاحتمالات بين المتفرجين حول سر الصندوق السحري من حيث طريقة صنعه،ووجود السفنجة داخله مسبقا..
تمر لحظات ويرفع الحلايقي تحديا أكبر!..
يطلب حضور شاب شجاع إلى جانبه، فيتطوع أحدهم..
ـ"آش سمّاك الله آوليدي؟"
ـ"كبور !"
ـ"ماتخافش آوليدي ياكبور،دابا تولي كبورة !"
يضحك المتحلقون ويبدون اهتماما أكثر..تشرئب الأعناق،ويدعو "الحلايقي" للأطفال الواقفين في المقدمة بالرضى والنجاح إن هم جلسوا،فينصاعون..
يطلب من الشاب أن يتحسس جهازه التناسلي للتأكد من وجوده،فيفعل دون تردد !
يمرر "الحلايقي" صندوقه العجيب ثلاث مرات من بين فخذي "الكوباي" في حركة دائرية،ويهمهم بكلام مبهم ..
ـ"شوف دابا !قَلَّبْ راسك!"
يتفقد الشاب ما تحت حزامه،ممررا يده من جنبي جلبابه،ثم يرتمي على "الحلايقي" في ردة فعل سريعة محكما قبضته عليه،آمرا إياه بالتعجيل في إعادته إلى وضعيته السابقة..
تتعالى القهقهات ويلبي الساحر رغبة الضحية،ثم يشرع في جمع آخر ما جادت به الجيوب،آملا في أن تكون العطايا في حجم العرض هذه المرة،غير أن الشامتين دائما ينسلون،
والمساخيط صامدون كبقايا وليلي !
لا يجد"الحلايقي"بُدّا من نسف ما تبقى من مخلفات الزلزال ؛ فيصرف الكل كالدجاج مهددا إياهم بتحويلهم إلى "عيالات"!
عندما ينصرف الجميع ، ينزوي "الحلايقي"بعيدا عن أعين الفضوليين،يعد الدراهم،ثم يسلم "كبورا"المبلغ المتفق عليه مقابل دوره البطولي في المسرحية الغريبة !