المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بكتيريا الفشل-مشروع تربوي جيلالي خالص بنكهة قصصية-


نورالدين شكردة
19-10-2008, 23:01
بكتيريا الفشل
تأملت في حزن و تقزز أسنانهم المسوسة ، ووجوههم المتسخة . و أكثر ما أثار شفقتي و اشمئزازي ، أنوفهم و جوانبها ، إذ كنت أبحث عن فجوة أنف أحدهم ، فلا أتبين منها إلا قشورا صفراء و خضراء يابسة ، تحولت بفعل الرطوبة و الجفاف إلى جروح و قروح بارزة ، وبثور غائرة . تبدو للوهلة الأولى ، و كأنها فجوة ثالثة استقرت أسفل الفجوتين الأصليتين ...
ترعرع المساكين على " الكحيلة" و الجوع و الفقر، و تربوا على خبز " الـدرة "
و الشعير ، كما ألفوا أكل " الزميتة " و التهام الحر و الصبر .
كنت أسمع لشهيقهم وزفيرهم أصواتا غريبة تبدو كالأنين تارة ، و كالفحيح و الحفيف تارة أخرى .
كان للجفاف الذي اجتاح وطننا هـذه السنـة آثـارا وخيمـة على السـنة الفلاحـية و الدراسـية ، و على سحنات الفلاحين و التلاميذ ، و قد اعتدت مطالعة وجوه كئيبة شاحـبة ، وحيوانات مريضة هزيلة ، و بيادر فارغة ، و أراضي قاحلة و " مطامر " خاوية ...
أيام رتيبة و أجواء كئيبة و دروس بعيدة كل البعد عن واقع و بيئة و محيط التلاميذ ، دروس تعشش فيها سوسة لم يتوضح المسؤولون بعد ، أصلها و مصدرها ، أو الوصفة المضادة لـسلبـياتها ... حقيقـة أن " الـدوار ، نـاء ، يفـتقر لأدنـى مـقومات الحـياة الكريمـة ، لا كـهرباء ، و لا ماء ، و لا حمامات، و لا مراحيض ... المستشفيات أضرحة و أولياء صالحون و أناس أتقياء ، المراحيض مزابل و " كديات " و خلاء .الـمدارس أقـسام قصديريـة و مستـوطنات خشبـية هـشة ، الـملاعـب قـفار بـدون حـدود و لا معالم ، الكرات رزم وحزم من النفايات البلاستكية ، و بقايا الملابس و البردعات الممزقة ، وسائل النقل حيوانية صرفة ... و لكن أبيدي شيء أعمله لم ابادر به؟ أبوسعي تقويم " فقوسة " نضجت معوجة محدودبة ؟ ...
واقـع مـريـر ، أحبـط طـموحاتي و آمالي العريضـة ، و انهـارت معه عـزائمي و تطلعاتي . كان حلمي منذ ولجت مركز تكـوين المعلمـين ، أن أرقى بتعلـيمنا و ناشئتنا ، و أن أوظف مبادئ المدارس الحديثة و الطرائق الفعالة ، مستبعدا عن أساليبي التدريسية و ممارساتي التربوية كل صور و مظاهر المدرسة التقليدية ، بطرقـها الـسلبية المعنكبة داخل جل أقسام مغربنا ...
تأزمت الوضعية المعيشية لسكان " الدوار " و انخفض عدد الزائرين لضريحه الشهير بـ " مولاي الجيلالي بومعزة " ، أحد المعلمين القدامى الذين تعاقبوا على التدريس بفرعية " الدوار" ، و تضاربت أقوال الناس حول حقيقة كراماته.. ففئة تؤكد موته ، و أخرى تراهن على أنه لا يزال على قيد الحياة ، و تقرن اسمه باسم أحد الوزراء المشبوهين ...
امتدت آثار الجفاف لتطال الوضعية الاجتماعية " للدوار " قبل أن تنعكس بكل ضراوة على وضعيته التعليمية ! انقطع جل التلاميذ عن المجيء للفرعية ، فأخذتهم عني أيام السوق الأسبوعية ، كما انشغلوا عن الفرعية برعي بهائم أصحاب " الفيرمات " " القريبة من الدوار لتعويض آبائهم و أسرهم عن قحط السنة الفلاحية . و تعجبت لهذه العلاقة الوطيدة التي تربط بين منتوج السنة الفلاحية ، و مردودية السنة الدراسية . و مدى ارتباط حسن سير الثانية بوفرة محصول و غلة الأولى ...
كنت أعرف أنها مرحلة عابرة عبور سنة الجفاف ، لكنني لم أحتمل البقاء وحيدا سجين فرعيتي المهجورة ، حزمت حقيبة ملابسي و أشعلت نيران غضـبي وولاعـتي في أكوام وثائقـي و جذاذاتي ، ثم أخذت وجهة تلاميذي حاملا نفس المشعل الذي تسلمته يوم نلت دبلوم تخرجي من مركز تكوين المعلمين ، ... فليس هناك أطيب من نكهة الحرية و الـتحرر من جدران القسم الأربعة ، و لا أجمل من التدريس في الهـواء الطـلق ، و لا أروع مـن مـحاكاة الطبيعة و اكتشاف أسرارها و تعلم الحياة بالحياة ، كما أنه ليس هناك أفضع من رسالة توقيف أو عزل ، و لا أبشع من وشايات مدير المركزية إذا ما تأخرت في مدة بملفات التنقيط ليعيد فيها النظر من جديد ...
أمضيت مع تلاميذي أياما جميلة عوضتهم عن جفاف و قحط مقرراتهم ، و أبعدتهم عن رتابة السبورة السوداء الثابتة و روتينيـة القـراءة ، و إعـادة القـراءة ، و الإلقـاء ، و الإنصات ، و الألواح ، و الطباشير ... كنت أقضي أيامي متجولا بين أماكن عملهم ، مستمتعا باستمتاعهم ، مستفيدا من تحررهم و مكلفا كل واحد منهم بواجب أو مشروع أو بحث يتماشى مع طبيعة عمله ، إذ كان منهم الخماس و السداس و السائس و الراعي و الجاني و الحارس الليلي و مساعد الدكتور البيطري و ...
كنت أمتحنهم في الهواء الطلق ، و أراقب عن كتب تطورات بحوثهم و مستجدات أعمالهم و ملاحظاتهـم و استنتاجاتهم ، ففـئة طالبتـها بتـهييء مواضـيع عـن الرعي ، و الري ، و الغرس ، و الزرع و الرش و التسميد ، و التأصيل و التنسيل ... و أخرى كلفتها بتصنيف أنواع النباتات ، و المغروسات ، والحيوانات ، وفق معايير أولية بسيطة ، و فئة ثالثة انهمكت في تدوين أنواع الأسمدة ، و أسماء الآلات المستعملة في " الفيرمة " و إجراء تحقيقات و استطلاعات ...
توضحت لتلاميذي الصغار مفاهيم عدة لم تكن لي مقـدرة تبليـغها لهم في القسم، و تمكنوا من استيعاب مصطلحات و مبادئ البستـنة و التشـجيـر ،
و تفقيـس البيـض و حـلب الأبـقار بمعـدات و آلات مخصصة لذلـك ،و أدركوا معـنى التعاونـية ، و الخوصـصة ، و العولـمة ، و التطبـيع ، و الهرولة ، و الزراعة المغطاة ، و السقي بالقطرات ، و اقتربوا من أجواء و طقـوس الـمقاولـة و المشروع و المكننة . مضت مدة من الزمن و نحن على هذه الحالة ، عودتهم خلالها على المناقشة و إبداء الرأي و طرح الاقتـراح ، و اتـخاذ مواقـف من أمريكـا و إسـرائيل و الاسـتنساخ و الإرهاب و التهويد و الاستيطان و الهوائيات المقعرة و الهجرة والسرية ... و كنت أعلم أن هذا يتعارض و اختصاصات رجل التعليم ؛ تفاعل التلاميذ مع جو " الفيرمة " الممتع ، فبغض النظر عن المعلومات الجديدة و النقط المستحقة التي كنت أمنحهم إياها ، كان محاسب الفيرمة لا يتماطل في تأدية أجورهم يوميا ، فكانت فرحتهم فرحتان ... اثنا و عشرون يوما ، كان هو عمر هذه الورشة الفلاحية التعليمية ، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان ؛ أو يخطر على أحد في البال ، إذ تلتنا لعنة السوسة ، و انتشر الشك و الحك بين
التلاميذ المياومين ، كما اختلطت عليهم المصطلحات و المفاهيم ، و ظهرت عليهم و على حيوانات " الفيرمة " أعراض شاذة و سلوكيات غريبة ، حيث تراجعوا عن كل المواقف التي
اتخذوها سابقا ، كما زاحموا المواشي في علفها و إسطبلاتها ... تم طرد الجميع و كنت من بينهم بالطبع ، و بدأت وفود التلاميذ تجتاح أقرب المدن كمرحلة ثانية من هجرتهم الجهرية المحتمل أن تأخذ طابع السرية مستقبلا .
و اتضح أن السبب هو إعلان أحد البياطرة المداومين بــ"الفيرمة " أن تلميذا ما نقل معه فيروسا مجهولا من " دواره " المعزول ، تسبب في نشر أعراض مرض جرثومي لا يصيب إلا الحواسيب و البرامج و القنابل ...
لم أكن أتصور يوما أن التعليم يغني المـدن عن الازدحـام و الاكـتظاظ و الكثـافة ، و يصد تلاميذ القرى عن الهجرة ، و لم أكن أتخيل يوما أن لهطول الأمطار كل هذا التأثير على مستقبل " دوار " بل على مستقبل أمة و أمصار ، لكنني اقتنعت بهذه المعادلة يوم بدأت أسناني تتسوس بفعل المياه المالحة لبئر " الدوار " الوحيد ، و أيام سماعي بتسوس النباتات و المحاصيل و الأفكار و المناهج و العظام . بلغني بعد مدة أن الوزارة المعنية خصصت مكافأة مغرية لكل من تقدم باقتراح أو علاج أو وصفة من شأنها الحد من أخطار هذه السوسة أو القضاء عليها و على المراكز و المصالح المتسببة في إنتاجها ...
لم أعاين عن كثب شكل هذه السوسة و لم أحظ بشرف معاينة جحور تمركزها ، لكنني عايشت لحـظة ولادتـها عـلى أسـناني و أسـنان تلامـيذي ، و أشـرت عليـهم بمحاربتهـا بالفرشاة و المعجون ، لكنني عدت و أرغمتهم على استنشاق سمها من بين ثنايا الكتب المدرسية الغريبة عنهم مواضيعها ، كما أخضعتهم قسرا لطقوس تعليمية تثير شراهتها ... لأجل كل هذا تعرفت على أصل هذه السوسة ، و أمتلك الاقتراح الكفيل بالقضاء على بيضها المحضون بداخل رفوف و أدراج أقسام الوزارة ، لكن من يصغي لصوت هذا الغجري المتنقل ؟ من يسمع لأفكار هذا المبعد المتجول ؟ و من يتبنى اقتراحه المكلف ؟.
لم أطمع في لقاء صحفي ، و لم أحلم بالجلوس وراء ميكرفون إحدى الإذاعات أو كاميرا إحدى القنوات ، لكنني اكتفيت بتوجيه رسالة مباشرة على عنوان مبنى الوزارة ، لم ألتزم فيها بأدنى شروط و قواعد التراسل الإداري هذا نصها :
دوار الـقـحـط

في..22/2/2222.........


بعد التحية المقتضبة و الأشواق الباردة الجافة


سيدي الوزير


تأكدوا أن القضاء على مظاهر و ظواهر سرية ، كهذه السوسة الخفية ، يستحيل ، لكن يمكنكم اللجوء إلى البديل ، لن أعيد عليكم سرد الخوالد و اجترار المطالب ، من قبيل كهربة العالم القروي المظلم و ري ضمـأ ساكنيه العطشى ، كما أنني لن أرفع شعار تمدين القـرى أو تحضير البدو ، و لن أطمع في بناء المعامل و المدارس و المستشفيات ، و لن أنادي بضرورة انفتاح القرية على محيطها الاقتصادي وا لاجتماعي و الثقافي و البيئي ... لأن أصل هذه السوسة إنساني و ليس عمراني و لأن أناس القرى و الدواوير مدبرون ، يكتفون بالموجود و لا يتطلعون للسراب و الحلم المفقود . لكنني أقترح على معاليكم ما يلي //
استوردوا غيوما مثقلة بمياه مسمدة ، اجلبوا لأناس المداشير و الدواوير سحبا اصطناعية كثيفة ، و فجروها فوق رؤوسهم وأراضيهـم ، ستعـاينون عـودة المهاجرين لأراضيهـم و ستعايشون هجرة في الاتجاه المعاكس . و سيتأكد لكم وقتها ما للغيمة من دور في صد الأنظار عن السوسة الخفية و خلق الرغبة و المتعة و الدافعية في التحصيل و التعلم .



المرفقات // - تميمة الفلاح ، و دعوات الشيخ الساهر على
خدمة زوار " ضريح مولاي الجيلالي بومعزة"

لبنى25
31-12-2008, 13:19
شكرا على الموضوع وإن كان مكانه ليس هنا ...غير أن الأفكار التي طرحها تشفع له أن يقرأ من هنا... تحياتي...

عبد العزيز أوميـة
31-12-2008, 18:22
شكــــــــرا لكم أخـي الكريم على الاستعراض الساخر لواقع دواويرنا بمؤسساته وأبنائه وعالمــه...في الحقيـــــــــقة واقع بوادينا، وواقع العالم القروي في بلادنـــــــــا لايخفى على أحـــــــد، فكل شيء فيه مرتبط بالمحصول الفلاحـــــــي... ومقرراتنا بعيدة كل البعد عن ملامسة هذا الواقع، وهذا لايمنعنــــا أن نضحي بالغالي والنفيس من أجل تعليم أبناء هذا العالم...تحيـــــة طيبـة، وشكرا على جرأتكم، ونتمنـى لكم التوفيق...

صانع الاجيال2
04-01-2009, 20:11
http://img214.imageshack.us/img214/2927/e1pp7yy2fg41qd7.gif

amzwag27
04-01-2009, 20:27
شكرا على القصة الرائعة

أوراق دفاتر
09-01-2009, 16:31
مشاركة مميزة و مشوّقة

halyadane
10-01-2009, 23:08
أخي نورالدين ، بقدر ما أشعر بالمرارة وأنا أقرا هذه السطور ، بقدر ما أتذوق جمالية الحكي والقص والسرد ، وبقدرما العقدة محبوكة بقدر ما الحال منفرج ، وبقدر ما وزعت الظلام على جميع مناحي الحياة بقدر ما جلبت النور واشعلتها أملا وإشراقة .
إن عناصر القوة موجودة بداخلنا وليس العكس ، رغم أنهم يزرعون اليأس نحن سحابة الأمل .
تحياتي

نورالدين شكردة
25-01-2009, 01:29
أخي نورالدين ، بقدر ما أشعر بالمرارة وأنا أقرا هذه السطور ، بقدر ما أتذوق جمالية الحكي والقص والسرد ، وبقدرما العقدة محبوكة بقدر ما الحال منفرج ، وبقدر ما وزعت الظلام على جميع مناحي الحياة بقدر ما جلبت النور واشعلتها أملا وإشراقة .

إن عناصر القوة موجودة بداخلنا وليس العكس ، رغم أنهم يزرعون اليأس نحن سحابة الأمل .

تحياتي

والله صدقت أخي شكرا لقراءتك النافذة والعميقة لمضمون قصتي/بوحي ولك كل التقدير والاحترام على لغتك وأفكارك الراقية.

نورالدين شكردة
25-01-2009, 01:31
مشاركة مميزة و مشوّقة
أنت المتميز أخي بمرورك العطر........حياك الله

نورالدين شكردة
25-01-2009, 01:32
شكرا على القصة الرائعة
وشكرا لك أخي عل عناء القراءة وكرم التعليق....

نورالدين شكردة
25-01-2009, 01:33
http://img214.imageshack.us/img214/2927/e1pp7yy2fg41qd7.gif


وبوركت أخي ميسوري على إشرافك وتتبعك المتميز....

نورالدين شكردة
25-01-2009, 01:34
شكــــــــرا لكم أخـي الكريم على الاستعراض الساخر لواقع دواويرنا بمؤسساته وأبنائه وعالمــه...في الحقيـــــــــقة واقع بوادينا، وواقع العالم القروي في بلادنـــــــــا لايخفى على أحـــــــد، فكل شيء فيه مرتبط بالمحصول الفلاحـــــــي... ومقرراتنا بعيدة كل البعد عن ملامسة هذا الواقع، وهذا لايمنعنــــا أن نضحي بالغالي والنفيس من أجل تعليم أبناء هذا العالم...تحيـــــة طيبـة، وشكرا على جرأتكم، ونتمنـى لكم التوفيق...
ولك التقدير والاحترام والتوفيق على تتبعك وإشرافك المتميز أخي عبد العزيز ..شكرا لتحليلك الوازن وقراءتك النافذة.......

نورالدين شكردة
25-01-2009, 01:36
شكرا على الموضوع وإن كان مكانه ليس هنا ...غير أن الأفكار التي طرحها تشفع له أن يقرأ من هنا... تحياتي...
حمدا لله أنني لم أخطئ الدفتر وإلا لكنت قد قدمت مثلا سيئا عن الإشراف ومهامه ومسؤولياته ...شكرا لك أختي على اهتمامك المشجع بجيلالياتي..

صخرة سيزيف
25-01-2009, 11:01
أخي نورالدين
زادك الله نورا على نور حتى تنير كل الطرق المعتمة.
أخي,ان كلامك نفذ الى الاعماق وحرك بداخلي بركانا تمنيت ان يصيب لهبه القائمين على أمور التعليم ببلادنا الذين اختلط عليهم الحابل بالنابل.ان من يقرأ الخطاب من بين السطور سيلمس آهات الشرفاء في حقلنا الذي لا يحتاج لكثرة الأسمدة بقدر ما يحتاج الى حكامة واقعية.
أخي,لي طلب لديك.انشر هذا النص الرائع في الصحافة المكوبة.
الحمد لله,لازال في المغرب أناس يحملون هم المقصيين.

نورالدين شكردة
03-02-2009, 19:21
أخي نورالدين
زادك الله نورا على نور حتى تنير كل الطرق المعتمة.
أخي,ان كلامك نفذ الى الاعماق وحرك بداخلي بركانا تمنيت ان يصيب لهبه القائمين على أمور التعليم ببلادنا الذين اختلط عليهم الحابل بالنابل.ان من يقرأ الخطاب من بين السطور سيلمس آهات الشرفاء في حقلنا الذي لا يحتاج لكثرة الأسمدة بقدر ما يحتاج الى حكامة واقعية.
أخي,لي طلب لديك.انشر هذا النص الرائع في الصحافة المكوبة.
الحمد لله,لازال في المغرب أناس يحملون هم المقصيين.
ولك كل التقدير أخي على جميل تتبعك واهتمامك ونصائحك الغالية...
ساحاول تنفيذ طلبك في العاجل..ولأوضح لك فانا لا أثق في الجرائد كوسيلة للإصلاح والتغيير
...للتشهير والتنوير والتوضيح ربما ..لكن لا يمكن للصحافة ان تلعب ادوارا أكبر من مقاسها وكنت فضلت اثبنى رؤية إصلاحية من الداخل فوجدت في منتدى دفاتر ضالتي وأرسلت كل ما بحوزتي من قصص /الدفتر الأدبي/ومواضيع وقسم للتخرج وضعته بدفتر المواضيع العامة....واشعر انني من هنا قد اغير شيئا ما ...
لكن نزولا عند طلبك سانفذ لك ما طلبت...
لك الشكر والتقدير اخي صخرة سيزيف الذي ينوء مثلي بهموم الامة والوطن والبلاد والعباد...

نورالدين شكردة
11-03-2009, 09:32
شكرا على القصة الرائعة
والشكر المثيل لك أخي على مرورك وقراءتك...

نورالدين شكردة
05-06-2009, 00:12
شكرا على القصة الرائعة

بارك الله فيك أخي \امزواغ على مرورك الكريم...

نورالدين شكردة
08-06-2009, 23:40
مشاركة مميزة و مشوّقة
بارك اله فيك على مرورك أخي

محمد قرضال
12-06-2009, 23:39
إبداع راق أخي الفاضل
هو الواقع المر الذي جعلك تكتب
و هذه من حسنات الالم
السوسة التي تنخر جسد الوطن إستأنست بالوطن
أو على الاقل، إستأنس الوطن بها
فلست أدري، أيهما نعالج، السوسة ام الوطن؟

مراد الزكراوي
13-06-2009, 12:35
نكهة تجاوزت القصصية
لتلامس الواقع المرير
و تكشف وجها من أوجه التناقض المرير الذي يعيشه وضعنا التعليمي التعميمي بالمغرب
فعلا الوضع بالعالم القروي مميز
على الأقل يجب وضع كتب مدرسية و مناهج تساير هذا الوضع
و لك ألف شكر أخي نور الدين على هذا الموضوع
الذي أقل ما يمكن القول عه أنه من طرف نور الدين شكردة

أبو المعاني
13-06-2009, 14:25
أفكار عميقة تنم عن الهم الكبير الذي يحمله صاحبها.
تحياتي لك أيها المبدع الرائع والأخ الطيب...
لك خالص المحبة والإحترام

نورالدين شكردة
01-07-2009, 00:15
أفكار عميقة تنم عن الهم الكبير الذي يحمله صاحبها.

تحياتي لك أيها المبدع الرائع والأخ الطيب...

لك خالص المحبة والإحترام

ولك عظيم التقدير والود أيها الصديق العزيز...
سعادتي لا توصف كلما وقفت على تعقيب طيب لك أيها الطيب...
بوركت وجزيت صحة وعافية ...
حياك الله...

نورالدين شكردة
01-07-2009, 00:16
إبداع راق أخي الفاضل

هو الواقع المر الذي جعلك تكتب
و هذه من حسنات الالم
السوسة التي تنخر جسد الوطن إستأنست بالوطن
أو على الاقل، إستأنس الوطن بها
فلست أدري، أيهما نعالج، السوسة ام الوطن؟


فلنعالجهما معا أستاذي العزيز محمد قرضال...
صدقت هو الواقع القاتم الذي حرضني على كشف سوسته...
بوركت وشكرا جزيلا على مرورك الطيب...