المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المخطط الاستعجالي قد يثير المعارك


abou wissam
20-10-2008, 20:40
سعيد مندريس: المخطط الاستعجالي قد يثير المعارك


كيف تقيمون انطلاقة الحوار الاجتماعي فيما يخص قطاع التعليم؟

العلاقة مع وزارة التربية الوطنية انطلقت في بداية الموسم الحالي بجلسة تمت بين النقابات والوزارة للاستماع إلى ملاحظات النقابات بخصوص البرنامج الاستعجالي، قبل عرضه على جلالة الملك، وهي جلسة موسعة كانت على شكل ورشات، حيث سجلت عدة ملاحظات على هذا البرنامج؛ الذي يميز الدخول المدرسي لهذه السنة، وقد نبهت النقابات الوزارة الوصية إلى أن تنفيذ بعض الإجراءات كما هي في البرنامج سيضر الأسرة التعليمية، وطالبنا بإدخال تعديلات عليها، خاصة فيما يخص اعتماد الأستاذ المتحرك، في غياب الشروط والمعايير الدقيقة للمعنيين بعملية التحرك، وكذا شروط إعادة الانتشار التي تريد الوزارة تنفيذها، في حين أن البرنامج الاستعجالي قبل ذلك؛ حدد حوافز للأساتذة الذين يشتغلون في المناطق النائية، لذا كل هذه الاجراءات لا يمكن تنزيلها دون حوافز مشجعة، وهذا مهم وقد يعرف توترات بشأنها، وهو ما نبهت عليه النقابات حتى لا تجد نفسها مضطرة للدخول مع الوزارة في معارك، وعلى كل حال فهذا يبقى سابقا لأوانه، ما دام الوزير قد أكد أنه مستعد لإشراك النقابات واستيعاب مختلف الآراء في هذا الإطار، ونحن ننتظر في أول جلسة كيف سيتم التعاطي مع بعض الملفات، خاصة ملف الحركة الانتقالية، والذي قدمت فيه النقابات ملفات المتضررين من هذه العملية، وملفات الراغبين في الالتحاق بالأزواج، ونرجو أن تلبي الوزارة مطالب النقابات في هذا الملف الذي يعتبر من الملفات الحساسة. وتبقى العلاقة مع الوزارة فيما يخص الحوار الاجتماعي رهينة بمدى تطبيق الحكومة لمقتضيات اتفاق فاتح غشت ,2007 حيث كان من المقرر أن تعقد الوزارة لقاءات مع النقابات لإطلاعها على الإجراءات التي هيئتها لتنفيذ هذا الاتفاق.



المشكل القائم في هذا الصدد هو أن الحوار انطلق بين الوزارة والنقابات حول المخطط الاستعجالي في الوقت الذي لا زال اتفاق فاتح غشت معطلا ما رأيك؟



أنا أرى أن نجاح المخطط الاستعجالي رهين بأمرين: فمن جهة هناك مشكل التمويل، فالوزارة مطلوب منها توفير الغلاف المالي الكبير المعلن عنه من أجل تنزيل المخطط وتحقيق الأهداف التي يرمي إليها، ومن جهة ثانية هو التزام الوزارة بتنفيذ اتفاق فاتح غشت ,2007 والاستجابة لمطالب النقابات المسطرة في الاتفاق، وأي تعثر للحكومة في تنفيذ هذا الاتفاق سيؤثر على البرنامج الاستعجالي، وعلى الانخراط الفعال لرجال ونساء التعليم في تحقيق مقاصده، لأنه الوضع الاجتماعي صعب، ونرجو أن يستمر الانفراج الحالي بين الوزارة والنقابات حتى تحقيق مطالب الشغيلة التعليمية.



وكيف ترى مطالب هذه الشغيلة في ظل سنة انتخابية واجتماعية صعبة؟



هي انتظارات مرتبطة بتنفيذ اتفاق فاتح غشت أساسا، هذا الاتفاق الذي يتضمن عدة مطالب بما فيها مراجعة نسبة الترقية، ومراجعة الغلاف الزمني للعمل، وتحسين الوضعية الاجتماعية من خلال عدة إجراءات منها الترقية وغيرها، ومطالب الاسرة التعليمية معروفة، ومن شأن الاستجابة لها تحقيق الانفراج في هذا القطاع.


**


سعيد مندريس : نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم

التجديد : 2008/10/20