المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العنف المدرسي الى أين.. ؟؟ومتى تتحرك الجهات الوصية لحماية عمالها....؟؟؟؟


ششار
24-10-2008, 20:13
العنف المدرسي الى أين.. ؟؟ومتى تتحرك الجهات الوصية لحماية عمالها....؟؟؟؟
تمثل ظاهرة العنف المدرسي إحدى الإفرازات الخطيرة في واقعنا الاجتماعي الهش، الذي أصبحت الآفات والظواهر المختلفة تنخر جسمه بسبب عدة تناقضات تتفاقم يوما بعد يوم، حيث أصبح العنف هو السمة الغالبة على العلاقات بين فئة واسعة من تلاميذ المدارس والمتوسطات والثانويات الجزائرية، إلى درجة أصبحت فيها العملية التربوية موضع تساِؤل لدى كثير من العقلاء من الشركاء الاجتماعيين . من يقف وراء هذه الظاهرة، وماموقف الجهات الوصية من تحرش فئة من التلاميذ بالأساتذة داخل وخارج محيط العمل. ولماذا تقف الوزارةصامتة ومتفرجة أمام هذه الظاهرة التي تؤرق كل العاملين بقطاع التربية والتعليم....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أسئلة كثيرة تطرح هذه الايأم والإجابة عنها لن تكون غدا مادام هناك العشرات من الأساتذة الذين تعرضوا للضرب والشتم والى كل أنواع المضايقات داخل مؤسسات عملهم وخارجها وبقيت دار لقمان على حالها.....واعيد هذه المشاهد للتذكيرفقط ولابأس بذكر الجديد منها:
في احدى المتوسطات يوميا يقف اولئك الذين يمكن تسميتهم بالتلاميذ والذين تدافع المناشير الوزارية بوجوب اعادتهم الى الدراسة وهم في 17 من عمرهم رغم ان المدة التي قضوها على مقاعد الدراسة كانت لمنع غيرهم من التعلم وخلق المشاكل وتحويل مسار الحصص الى جحيم مقيت ، هاهم يقفون خارج الحرم المدرسي للسب والشتم والرشق بالحجارة أحيانا وقد حدث في غضون الأسبوع الفارط ان تلميذين مطرودين قاما على دراجة نارية ورشاقا أستاذين بالحجارة أصيب فيها احدهم برضوض في رجله وحلقات هذا المسلسل لاتزال تتواصل كل يوم............
إحدى الأستاذات قالت بحنق وانفعال :نواجه سلوكيات مشينة من طرف بعض التلاميذ عند خروجنا من المتوسطات، فنسمع منهم كلمات بذيئة.. وأحيانا كلمات نابية مستفزة والوضع يتفاقم يوما بعد يوم والكل ينتظر الحل العاجل لهذا المشكلة، والحقيقة أن كرامة المعلم و الأستاذ تداس كل يوم بسلوكيات الطيش والنزق من قبل بعض التلاميذ وذويهم الذين يقصدون الحرم المدرسي للقيام بكل شيء إلا الدراسة، ويستحيل لرجل التربية والتعليم أن يسكت على هذا الضيم والتحامل عليه من كل الأطراف كما لايمكن أن يستمر في العمـل في ظل ظروف أمنية سيئة ، وقد حدث في الأسابيع الماضية أن تعرض مدير متوسطة للضرب والاعتداء من قبل بعض المراهقين الذين يريدون فرض قانونهم على الأساتذة في الحصول على النقاط التي يريدونها ،وفي ولاية أخرى ولية تلميذة تعتدي على أستاذة التربية البدنية وتشبعها لطما ولكما وسبا والقائمة طويلة وما تطلعنا عليه الجرائد كفيل بأن يدق ناقوس الخطر. فالعنف المدرسي بات منتشرا بشكل واسع النطاق وتحول إلى ظاهرة ملفتة للانتباه، عن أسبابها يقول احد الأساتذة المتقاعدين أعتقد أن هناك عنف يمارسه التلاميذ، وعنف مضاد يمارسه رجل التعليم، وهي ظاهرة سيكولوجية مرتبطة أساسا بالتربية لدى الطرفين، فطبيعة التربية التي تلقاها المعلم والأستاذ هي وجوب ضبط الفصل الذي لايمكن أن يتم دون ممارسة العقاب على المخطئ. وهذا أستاذ آخر يبدي رأيه قائلا: إن الظاهرة تشهد تطورا كبيرا بعدما كانت عبارة عن سلوكيات منعزلة ومنفردة ، أما والحال كما تراه العامة فان الثلاثي الأخير في من السنة الدراسية يمثل منعرجا خطيرا في الحياة المدرسية فتختلق المشاكل من قبل التلاميذ الذين يحسون بفشلهم الدراسي ويعيشون ضغوطات من قبل أسرهم في إثبات وجودهم، فيثيرو ن كل أنواع المشاكل لتبرير ضعفهم..احد أولياء الأمور يقول بالحرف الواحد: هيهات ،هيهات بين المدرسة أيام زمان ومدرسة هذا الزمان، الذي أصبح التلميذ يقف فيه أمام معلمه ندا للند،فهو يدخن ويسب ويعاكس ويستفز ويفعل كل مايحلو دون حياء وحشمة،زد على ذلك المناشير الوزارية الوزارية تأتي لتدعم هذه الفئة من التلاميذ وأوليائها كماتزيد في صب الزيت على النار ويتخذها بعض الأولياء مرجعا لتبرير اعمال أبنائهم و صب جم غضبهم على الإدارة والطاقم البيداغوجي. .
تقول التلميذة ***ع ***هناك عدة عوامل عدة تساهم في انتشار العنف المدرسي، منها ضعف التربية الأسرية والتوجيه المدرسي، وقلة الوعي بالأخطار الناجمة عن هذه السلوكيات.وتستدل بان العنف الذي يتعرض له الأطفال في طفولتهم وفي بيوتهم هوا لذي يد فعهم للعدوان .
كما ان الطفل الذي يتعرض في طفولته للحرمان العاطفي، سواء من الأب أو الأم أو من كلاهما، تكون له آثار سلبية على تنشئته الاجتماعية وعلى نموه النفسي والانفعالي وعلى قدراته الذهنية، فشخصيته تكون متوترة تعاني من عدم القدرة على التكيف السوي مع الآخرين، وتطغى عليه الاضطرابات العاطفية. كما أن القهر الاجتماعي الناتج عن الاستهزاء والتهكم والازدراء، يولد بدوره لدى الطفل شعورا بالإحباط ويزيد في النزعة العدوانية لدى الطفل، عندما ينموا في بيئة أسرية ينقصها الحب والحنان والرعاية السليمة للأبناء، فالوالدان اللذان يتخاصمان ويهملان تربية الأطفال أو لا يسمحان بالحوار وإبداء الآراء وتفهم المشاكل، يكونان سببا في زرع مشاعـر الحقد والكراهية في الطـفل ودفعه إلى التمرد ومحاولـة إبراز الذات بسلوكيات عنيفة، وهذا ما تؤكده التلميذة ***م***‘ هذا العنف انعكاس لمشاكـل أسريـة.. ومن النتائج السلبية للتفكك الأسري، محاولة الطفل البحث عن الحنان خارج الأسرة، وكثيرا ما يقع ضحية رفاق السـوء الذين يساهمـون في انحرافـه. وخاصة في أحياء معروفة في ولايتنا.
أما احد الأئمة يعيد المشكلة إلى :"أن التلميذ يشعر بالإحباط نتيجة الأوضاع الاجتماعية المتردية، حيث أصبح التعليم لا يؤدي حتما إلى تحقيق العمل كطموح ، وهذا عامل أساسي في تنامي ظاهرة العنف ". ولذلك يلجأ بعض المراهقين إلى سلوكاتهم العنيفة بغية إبراز قيمتهم الاجتماعية وقدرتهم على جلب انتباه الفتيات داخل وخارج المؤسسات التربوية من قبيل المعاكسة"وهذا الرأي تؤكده بعض التقارير.....حيث كثيرا ما يكون العنف المدرسي سببه معاكسة المراهقين للتلميذات. داخل وخارج الحرم المدرسي ونتيجة الرفض يأخذ العنف منحى أكثر شدة وحدة لأن المراهق نتيجة التغيرات الجسمية المختلفة ، يتخذ مواقف الرفض تجاه السلوكيات التي تصدر من الآخرين سواء كانوا والداه أو رفاقه أو مدرسيه. فعندما تتعرض رغباته وميولاته للرفض ويواجهه الآخرون السخرية أو اللامبالاة، ينفعل ويحاول بشتى الطرق إثبات ذاته وإذعان غير لسلطانه ولو باستعمال العنف،وهذا مانلاحظه أمام أبواب الثانويان والمتوسطات وحتى بعض الابتدائيات لم تنج من هذه الظاهرة وماحدث في إحدى الاكماليات في الأسبوع الماضي يؤكد هذا الكلام : أن احد التلاميذ كان يكلم بمحموله داخل الفصل صديقة له في حين أن الاستاذة كانت تنجز درسها ولما نهرته عن العمل أجابها بكل وقاحة وصلافة إني احدث صديقتي ولاأحدثك أنت وتصورا بقية السيناريو.............. ويشكو كثير من مدرسي ولايات الوطن من انعدم وجود تنسيق بين المؤسسات التربوية و الأسرة، حيث لا تتم زيارات منتظمة لآباء وأولياء التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية إلا بعد بروز مشكلة .وقد روى لي احد الأساتذة انه في ثانوية من ثانويان إحدى الولايات أن احد الطلبة اشترى مادة لاصقة تحتوي على مواد متلفة للملابس ليضعها على مقعد الأستاذ وتمكن من تحقيق غيلته ولشيء في نفسه ولما علم والده انكر ذلك و ان يكون ابنه الفاعل..................... أما أستاذ اللغة العربية في إحدى المتوسطات قال: ان العنف المدرسي يرتبط بوسائل الإعلام بالدرجة الأولى، خاصة القنوات الفضائية الأمريكية التي تبث أفلام العنف وأن استعماله للعنف إنما يكون من قبيل المعروف عنهم با "الهدة" أو "الرجلة"وبوجود علاقة مباشرة بين العنف الذي تبثه وسائل الإعلام وبين الانحراف الذي يرتكبه الأطفال والشباب في الواقع، خاصة إذا كان هؤلاء يعيشون أوضاعا اجتماعية، اقتصادية، وثقافية سيئة، تجعلهم أكثر ميلا للتأثر السلبي بما تبثه وسائل الإعلام.
وقد أطلعتنا وسائل الإعلام المكتوبة في هذه الأسابيع شهر اكتوبر2008 عن حلقة اخرى في هذه الظاهرة اعتداء على أستاذ بضربات خنجر أودت بحياته، وفي ولايةفي الشرق الجزائري في احدى الثانويات تلميذ يعتدي على استاذه أمام ولي أمره الذي رافقه الى الثانوية....... وأيضـا في تلك المشاهد التي تشحن نفس الأطفال والمراهقين بأحلام خيالية لا تلبث أن تصطدم بالحقيقة فتثير فيهم شعورا بالخيبة والإحباط. وقد تدفع بالكثيرين منهم إلى استخدام العنف والانحراف لبلوغ هذا الثراء الوهمي الذي يتعذر عليهم بلوغه بالوسائل المشروعة .
إن ظاهـرة العنف المدرسي أمست تؤرق كل الشركاء التربويين أسرة مدرسة ومجتمع ، حيث تخاف على الأطفال والمراهقين من عواقب تطوره إلى انحراف وإجرام عند الكبر. وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من العنف: *أن يتم ملأ فراغ التلاميذ بأنشطـة ثقافية وترفيهية "
*يجب إدماج مادة حقوق الإنسان في التكوين، والتكثيف من الحملات التحسيسية لدى الآباء، لأنه لا بد من تغيير الذهنيات. بمجهودات كبيرة لمواجهة هذه الظاهرة بالتنسيق مع مصالح مكافحة الانحراف في الوسط المفتوح ومع الشرطة، وذلك بالتعرف على المراهقين الذين يقفون وراء هذا العنف، وتقديمهم للعدالة ......
والواجب ان تتحرك الوزارة الوصية للتحسيس بخطر هذه الظاهرة واخذ التدابير اللازمة لحماية مؤظفيها ولايجب ان تكون المدرسة وسطا لاحتواء إفرازات المجتمع ويتحول فيها المعلم الى رجل باديسي يقوم بإصلاح ماافسدته الأسرة، والشارع، والإعلام.و....................
شمشار رمضان........الجزائر:005::005::005::005::005::005:

خليل أبو اكرام
24-10-2008, 23:53
شكرا و انها ظاهرة لا تقتصر على الجزائر بل توجد عندنا أيضا في المغرب ان لم نقل انها ظاهرة عالمية