المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من كتاب لا تحزن !


المعتصم بحبل الله
17-11-2008, 07:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقتطفـــــات من كتاب لا تحزن
للشيخ عائض القرني حفظه الله ورعاه

******

ان عمر الدنيا قصير وكنزها حقير ،والآخرة خير وأبقى فمن أصيب هنا

كوفىء هناك ، ومن تعب هنا أرتاح هناك.

القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ، وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنة

قال تعالى (تلك أمة قد خلت ) أنتهى الأمر وقضي

ولا طائل من تشريح جثة الزمان

وإعاده عجلة التاريخ.



ان الذي يعود للماضي كالذي يطحن الطحين وهو مطحون

وكالذي ينشر نشارة الخشب

إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا



أحبتــــــــــــــــ ــــــي

الناس لا ينظرون الى الوراء ولا يلتفتون الى الخلف وان الريح تتجه

الى الامام والماء ينحدر الى الأمام والقافله تسير الى الأمام فلا تخالف سنه الحياة

اخوتي واخواتي : عيشوا كل لحظه كأنها اخر لحظه في حياتك



اذا أصبحت فلا تنظر المساء ،يومك يومك ، لن أعيش الا هذا اليوم

لليوم سأعيش فاجتهد في طاعه ربي

لليوم فقط سأعيش فأغرس في قلبي الفضلية

لليوم فقط سوف أعيش فانفع الأخرين وأسدي الجميل الى الغير

لليوم فقط سأعيش فياماض انتهى اغرب كشمسك، فلن أبكي عليك

ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة ، لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا

ولن تعود إلينا ابد الآبدين.



ويا مستقبل أنت في عالم الغيب

فلن أتعامل مع الأحلام ولن أبيع نفسي مع الأوهام



يومك يومك ايها الانسان أروع كلمة في قاموس السعادة

لمن اراد الحياة في أبهى صورها وأجمل حللها.

أترك غدا حتى يأتيك ، لا تسأل عن اخباره ، لا تنظر زحوفه

لأنك مشغول باليوم ،فحذاري طول الامل.



احبتي الأعزاء :

ان الفراغ اشبه بالتعذيب البطيء الذي يمارس

في سجون الصين, بوضع السجين تحت انبوب يقطر كل دقيقة قطره من الماء

والراحه غفلة والفراغ لص محترف وعقلك هو فريسة

ممزقه لهذه الحروب الوهمية



إذن قم الأن صل او اقرأ او سبح او طاع او اكتب

او اصلح بيتك او انفع غيرك بالخير

حتى تقضي على الفراغ, اذبح الفراغ بسكين العمل ويضمن ذلك السعادة.

واذا ضاقت عليك الارض بمارحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت

فاهتف ياالله ..... ياالله.



لا تحــــــــــــــــزن

ولك دين تعتقده وبيت تسكنه وخبز تأكله وماء تشربه وثوب تلبسه



فلمـــــــــاذا تحـــــــــــزن ؟



اخوتي واخواتي : ان الجالس على الأرض لا يسقط والناس

لا يرفسون كلب ميت, لكنهم يغضبون عليك لأنك أفضلهم صلاة وعلم

وأدب ومال فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك

وتنخلع من كل صفات الحمد وتنسلخ من كل معاني النبل



وتصبح غبيا بليد هذا مايريدونه لك.

لذا : اثبت احد وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد

ومابعد الضيق الا فرج...... وما وراء الصحراء الا بساتين.



يتبــــــــــــــــــــــــــــــع

كريــم
17-11-2008, 07:28
جزاك الله عنا كل الخير
الدال على الخير كفاعله

المعتصم بحبل الله
17-11-2008, 07:48
جزاك الله عنا كل الخير
الدال على الخير كفاعله


جزاك الله خيرا أخي الفاضل

المعتصم بحبل الله
17-11-2008, 07:53
اترك المستقبل حتى يأتي

(( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ))
لا تستبق الأحداث
أتريد إجهاض الحمل قبل تمامه ، وقطف الثمرة قبل النضج ، إن غدا مفقود لا حقيقة له ، ليس له وجود ، ولا طعم ، ولا لون ، فلماذا نشغل أنفسنا به ، ونتوجس من مصائبه ، ونهتم لحوادثه ، نتوقع كوارثه ، ولا ندري هل يحال بيننا وبينه ، أو نلقاه ، فإذا هو سرور وحبور ، المهم أنه في عالم الغيب لم يصل إلى الأرض بعد ، إن علينا أن لا نعبر جسرا حتى نأتيه ، ومن يدري؟ لعلنا نقف قبل وصول الجسر ، أو لعل الجسر ينهار قبل وصولنا ، وربما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلام.
إن إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ، لأنه طول أمل ، ومذموم عقلا ، لأنه مصارعة للظل.
إن كثيرا من هذا العالم يتوقع في مستقبله الجوع العري والمرض والفقر والمصائب ، وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان
( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا )
كثير هم الذين يبكون ، لأنهم سوف يجوعون غدا ، وسوف يمرضون بعد سنة ، وسوف ينتهي العالم بعد مئة عام. إن الذي عمره في يد غيره لا ينبغي له أن يراهن على العدم ، والذي لا يدري متى يموت لا يجوز له الاشتغال بشيء مفقود لا حقيقة له.
اترك غدا حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخباره ، لا تنتظر زحفه ، لأنك مشغول باليوم.
وان تعجب فعجب هؤلاء يقترضون الهم نقدا ليقضوه نسيئة في يوم لم تشرق شمسه ولم ير النور
فحذار من طول الأمل


يتبع بإدن اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــه

المعتصم بحبل الله
17-11-2008, 13:12
لا تنتظر شكرا من أحد

خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم
( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله )
وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه و غذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذابا وبيلا.
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنئوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى
( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )
وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوه وتمرده
( مر كان لم يدعنا إلى ضر مسه )
لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه
فكيف بها معي ومعك ؟

يتبع بإدن الله

smail333
22-11-2008, 19:34
kalamone jamil ,

المعتصم بحبل الله
25-11-2008, 19:42
kalamone jamil ,


http://www.islamroses.com/ibw/uploads/post-2-1143412486.gif