المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نزع الخافض


الفوقى
19-11-2008, 22:23
نزع الخافضd8s

سُمع عن العرب حذفُهم حرفَ الجر بعد بعض الأفعال. فإذا حذفوه نصبوا الاسم الذي كان مجروراً به. ويقول النحاة: هو [منصوب على نزع الخافض].
من ذلك قوله تعالى: ]وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً[ (الأعراف7/155)d8s
والأصل اختار موسى من قومه.
وقولُ عمرو بن معديكرب:
أمرتُكَ الخيرَ فافعلْ ما أمرت به فقد تركتُكَ ذا مالٍ وذا نَشَبِ
والأصل: أمرتك بالخيرِ.d8s
ومثلُ ذلك: شكره - شكر له، نصحه - نصح له...
وكل هذا يُحْفَظ ويستعمل، ولكن لا يقاس عليه.d8s

oussamabr
22-11-2008, 20:27
معلومة قيمة، لكن ماهي الغاية من حذف حرف الجر؟؟؟؟ لاشك أن هناك مقصدية وراء ذلك

الفوقى
23-11-2008, 21:16
شكرا على الرد الطيب
وبالنسبة للسوال...لم اجد له جوابا


حتى فى الاجرومية ورد مايلى
باب المخفوضات من الأسماء

باب مخفوضات الأسماء؛ المخفوضات ثلاثة: مخفوض بالحرف، ومخفوض بالإضافة، وتابع للمخفوض، فأما المخفوض بالحرف: فهو ما يخفض بـ "من وإلى وعن وعلى وفي ورب والباء والكاف واللام" وبحروف القسم وهي: "الواو" و"الباء" و"التاء" وبـ"واو رب" وبـ"مذ" و"منذ". وأما ما يخفض بالإضافة فنحو قولك: غلام زيد. وهو على قسمين: ما يخفض "باللام". نحو: "غلام زيد" وما يقدر بـ "من" نحو: ثوب خز وباب ساجٍ وخاتم حديد وما أشبه ذلك.

الآن دخل في باب "المجرورات والمخفوضات". والواقع أن بالنسبة للمنصوبات، ترك شيئًا يذكره العلماء -أحيانًا- ضمن المنصوبات -وهو ليس بالكثير- وهو ما يسمى "بالمنصوب على نزع الخافض".أي أنه منصوب لكنه ليس له ناصب، وإنما هو في الواقع مجرور، لكن لمَّا نُزِع منه "حذف منه" حرف الجر -حينئذ- انتصب، فقيل: إنه منصوب على نزع الخافض. يمثلون له بقوله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا (http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=34&t=book14&pid=1&f=agro-00032.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif "واختار موسى قومه" فهي على أن المراد: اختار موسى من قومه سبعين رجلًا، واختار موسى من قومه، "فقومه" هنا نصبت على نزع الخافض، أي إنه حذف منها حرف الجر فانتصبت، وهذا يسمى "بالمنصوب على نزع الخافض" وهو ليس بالكثير.
أما باب "المجرورات". فالجر لا يخلو بحال من الأحوال: إما أن يكون بأحد حروف الجر -وقد سبقت الإشارة إليها في أول الكلام-، وإما أن يكون بالإضافة، وإما أن يكون بالتبعية؛ لأن -كما قلت- التابع للمجرور مجرور أيًّا كان. فالمجرور بحروف الجر: هو ما جر بأحد حروف الجر العشرين التي سبقت الإشارة إليها، وجمعها ابن مالك في قوله:

هـاك حـروف الجر وهي من إلى

حتى خلا حاشا عدا في عن على
مـذ منذ رب اللام كـي واو وتـا

والكـاف والبـاء ولعـل ومتى



شرح الشيخ محمد بن خالد الفاضل




اضافة ربما تجد فيها ضالتك


شروط نزع الخافض
نزع الخافض نوع من الحذف مخصوص ، فالبحث فيه يقود إلى الحديث في ضوابط هذا النوع من الحذف ببيان دواعيه وأغراضه ، وموانعه ، ودواعي تقدير المحذوف ، وضوابطَ أخرى لا عذر للباحث في تركها .
ولما كان نزعُ الخافض نوعاً من الحذف ، والحذفُ خلافُ الأصل ، كان لزاماً الحديثُ في تحقق شرطه قبل البحث في ما سواه .
يذكر النحويون للحذف - عموماً - شروطاً كثيرةً ، سيقتصر البحثُ على ما يختص بنزع الخافض منها ، مقراً بعضَها ، ورادًّا بعضَها الآخر ، بعد المناقشة لها ، وهاك بيانها :
1- الدليل أو القرنية :
الدليل على المحذوف أهم شروط الحذف ، فلا حذف إلا بدليل ، وهو شرط معتد به في جميع الحذوف ، يقول ابن السراج : " اعلم أن جميع ما يحذف فإنهم لا يحذفون شيئاً إلا وفي ما أبقوا دليلٌ على ما ألقوا "[ (http://www.************/vb/showthread.php?t=39602#_ftn2) ويقول الرضي : " اعلم انه لابدَّ في الواجب الحذف والجائزه من القرينة .
وإنما كان تحقق الدليل على المحذوف شرطاً مجمعاً عليه ، لأن في تقدير ما لا دليل عليه " ضربٌ من تكليف علم الغيب في معرفته ولا يؤمن مع تقدير ما لا دليل عليه اللعب بمعاني الكلام لاسيما كلامُ الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم " فغير جائزٍ صرف الكلام عما هو في سياقه إلى غيره إلا بحجةٍ يجب التسليم لها ... فأما الدعاوى فلا تتعذر على أحد "[ (http://www.************/vb/showthread.php?t=39602#_ftn5)، فلو قدَّر مقدِّرٌ مضافاً محذوفاً في قوله تعالى: ) كُتب عليكم الصيامُ فقال : التقدير : كتب عليكم معرفة الصيام ، فنُزِع المضافُ وأقيم المضاف إليه مقامه ، لم يلتفت إلى قوله " لأنَّ العرب إنما تحذف من الكلام ما يدل عليه ما يظهر وليس في ظاهر هذا الكلام . على هذا التأويل . دليلٌ على باطنه .
ومع هذا ، ينبغي أن يقيَّد قولُ السهيلي : " كل ما ذكروه عندي من حذف حرف العطف لا يصح ولا يقوم عليه دليل من قياس ولا سماع ، لأن الحروف لو أضمرت لم يبق ما ينبئ عن معانيها ، ألا ترى أنَّ ( أنَّ ) وأخواتها ، وحروف المجازاة ، وحروف الجر ، وحروف النفي ، والاستفهام ، لو أضمر شيء من ذلك لاحتاج المخاطَبُ إلى وحي يطلعه على ضمير المتكلم وأنه أرادها ونواها "
ينبغي أن يقيد قوله هذا بأنَّ ذلك لو كان لغير دليل من سياق الكلام ، ولا من مقتضى الحال ، أما مع الدليل فلا يمتنع الحذف ؛ لذا قال ابن مالك ( ت : 671هـ ) في تقدير حرف الجر في نحو : في الدار زيدٌ ، والحجرةِ عمرٌو ، أي : وفي الحجرةِ عمرٌو : " هذا أقرب من عطفٍ على عاملين ، إذ ليس في هذا التوجيه ما يستبعد إلا حذف حرف الجر ، وبقاء عمله ، ومثلُ هذا لوجود ما يدل على المحذوف جائزٌ بالإجماع .
والدليل على المحذوف إما مقالي وإما حالي :
فمثال ما نزع منه حرف الجر ودليله مقالي قولهم : امرر بأيُّهم أفضلُ ، إنْ زيدٍ ، وإنْ عمرٍو أي : إن مررت بزيدٍ وإن مررت بعمرٍو ، فبقاءُ الاسم مجروراً بعد نزع الجار دليلٌ مقالي على وجوب تقدير الجار ، لأن الدلالة المقالية " قد تحصل من إعراب اللفظ وتعيَّنَ كون المحذوف الباء بدلالة السياق .
ومثال ما نزع منه المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ودليلُه حاليٌّ قوله تعالى : ) وأشربوا في قلوبهم العجلَ والتقدير: حُبَّ العجل* (http://www.************/vb/showthread.php?t=39602#_ftn5) ، " لأن الماء لا يقال منه : أشرب فلانٌ في قلبه ، وإنما يقال ذلك في حب الشيء ، فيقال منه :أُشرب قلبُ فلانٍ حُبَّ كذا... ولكنه ترك ذكر ( الحب ) اكتفاء بفهم السامع لمعنى الكلام ، إذ كان معلوماً أن العجل لا يُشرِبُ القلبَ، وأنَّ الذي يُشرِبُ القلبَ منه حبُّه .


منقول من بحث
إعداد
حسين بن علوي بن سالم الحبشي

إشراف الأستاذ الدكتور :
عبد الجليل عبيد حسين العان .
1425هـ
*********************************

عمر الشرقاوي
23-11-2008, 21:48
معلومة قيمة، لكن ماهي الغاية من حذف حرف الجر؟؟؟؟ لاشك أن هناك مقصدية وراء ذلك


إليك أخي إجابة عن سؤالك :
ومن الأفعال ما يصح حذف حرف الجر من متعلقها للتخفيف ، أو للاضطراد
فالحذف للتخفيف ، نحو : سافرت مكة ، ودخلت المسجد .
فـ " مكة ، والمسجد " منصوبان على نية حذف حرف الجر .
ـ ومنه قول جرير :
تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم عليّ إذن حرام
والحذف للاضطراد يكون مع أن المصدرية وفعلها ، وأن المشبهة بالفعل ومعموليها .
نحو : طمعت في أن أراك ، وطمعت أن أراك .
ونحو : عجبت من أنك انقطعت عنا ، وعجبت أنك انقطعت عنا .
كما وردت بعض الفعال مما يجوز فيها التعدي بنفسها تارة ، وتارة بحرف الجر ، ومنها : شكر ، تقول : شكرتك ، وشكرت لك .
ـ ومنه قوله تعالى : { واشكروا لي ولا تكفرون }1 .
ومنها : نصح ، ووزن ، وعدد ، وكال ، وجاء ، وغيرها .
فتقول : نصح المعلم الطالب ، ونصحت للطالب .
ومنه قوله تعالى : { ونصحت لكم }1 .
وتقول : جئت محمدا ، وجئت إلى محمد . وهذه الأفعال سماعية لا ينقاس عليها .

المصدر : http://www.drmosad.com/index24.htm

تحياتي إلى أستاذنا الفاضل الفوقي وتشكراتي الخالصة على الموضوع الهام.

الفوقى
24-11-2008, 08:17
شكرا ا خى الشرقاوى على التوضيح والاضافة الصائبة
كل التحية

oussamabr
24-11-2008, 12:12
مشكور كل من "الفوقى" و "الشرقاوي59" لقد أفدتموني أيما إفادة،

الفوقى
24-11-2008, 21:57
شكرا على الردود الطيبة

alirif
27-11-2008, 18:57
لسم الله الرحمن الرحيم :

إذا سمحتم لي إخوتي الأفاضل أن أضيف قاعدة بسيطة لكنها مهمة تعليقا على هذه القاعدة:

والحذف للاضطراد يكون مع أن المصدرية وفعلها ، وأن المشبهة بالفعل ومعموليها .
نحو : طمعت في أن أراك ، وطمعت أن أراك .
ونحو : عجبت من أنك انقطعت عنا ، وعجبت أنك انقطعت عنا .

حذف حرف الجر في هذه القاعدة ليس مطردا بل يشترط - وهذا شرط أساس- أن لا يقع لبس في المعنى نتيجة الحذف ومثال ذلك :
لا يجوز قولنا : رغبت أن أتكلم لأن السامع سييقع في لبس فلا يدري : هل المتكلم يقصد : رغبت في أن أتكلم أم رغبت عن أن أتكلم ولا يخفى أن المعنيين متناقضان.

غير أن العجيب ورغم أن المعنيين متناقضان فإن القرآن الكريم استعمل هذه العبارة محذوفة الحرف كما في قوله تعالى : " وترغبون أن تنكحوهن " لأن الله تعالى يقصد المعنيين معا : فيقصد الراغبين في الزواج من اليتيمات حينما يكن غنيات ويعرضون عنهن حينما يكن فقيرات، فالحذف هنا ليس اطرادا ولكن لأن المعنيين مرادان.

والله أعلم.

mohammed-kh
27-11-2008, 20:20
شكرا، هذا مفيد

الفوقى
27-11-2008, 21:11
شكرا على الاضافةالصائبة

امازيغية وافتخر
01-12-2008, 18:40
°×°الفوقي°×°
شكرا لك اخي الكريم على الافادة القيمة
والشكر موصول كذلك للاخوة:"الشرقاوي" و " علي ريف" على الاضافات المتميزة
لا حرمنا الله مشاركاتكم القيمة
°؟°امازيغية°؟°

الفوقى
01-12-2008, 18:48
شكرا لكل الردود المعبرة