محمد معمري
22-11-2008, 13:54
لست أدري...
حرت في بنيتي!
هل أنا نور مجرد من فيض متفرّد حسب ما نرى ونشاهد؟ أم عدم يتجرأ في الوجود كما نرى؟
هل أنا أزلي، أم حديث في هذا الوجود كما تكلموا؟
هل كنت محوا، أم كنت بين الذر أستعدّ للخروج إلى الثرى؟
هل أنا حر مخيّر، أم أسير مسيّر كما زعموا؟
لست أدري...
لست أدري أكنت في الدجى وجئت إلى نور الأقمار أجر ذيول الجهل بفخر، أم الجهل مساحة أين أتعلم؟
لست أدري هل أتاني العلم في القدم ونسيت بين موت وحياة، أم أنا الجهل كلما علمت ذهب بعضه؟
لست أدري هل الزمان يمر ويفوتني، أم أنا زمان كلما مضى ذهب بعضي؟
كلما فكرت؛ غبت عن أيني، ومتى مزقت ثوب السؤال ازداد شوقي لجهلي وقلت: لست أدري...
قالوا إن الحياة تركيبة من الأضداد...
قلت:
- هاتوا لي حبا وإساءة، ولا تخشوا على قلبي الجريح، إني كثير الآلام.. لم يُعجبهم قولي؛ فقالوا:
- اخلع الحزن والبس السرور تعُد تدري...
ما كان عليّ سوى أن قلت:
- يا واصف السرور! هات لي شيئا من سناه.. هذا شهد الزنبور فأين العسل؟ فيا لخيبة العمر كيف لامرئ أن يجذب النجوم بيد مشلولة!؟
ويا ليت قلمي لم يكتب صفحات مرآتي، إن صفت تراءت فيها ذاتي.. قد أكتب لفظة، أو زلة؛ لأن لابد للعقل من عثرة...
لقد هبت نسمة الحروف بعبارات بأسرار المعاني باحت وما عليها من جناح، بل ناحت من سفر فيه كل شيء يُباح...
وجدت نشوتي في حيرتي، ومزقت مانع العلم بهمة تسمو عن كل همة؛ ودنوت من حي قلبه وقطفت الثمار من أغصان الكتاب المقدس.. فزالت حيرتي، وغدوت أدري...
بقلم: محمد معمري
حرت في بنيتي!
هل أنا نور مجرد من فيض متفرّد حسب ما نرى ونشاهد؟ أم عدم يتجرأ في الوجود كما نرى؟
هل أنا أزلي، أم حديث في هذا الوجود كما تكلموا؟
هل كنت محوا، أم كنت بين الذر أستعدّ للخروج إلى الثرى؟
هل أنا حر مخيّر، أم أسير مسيّر كما زعموا؟
لست أدري...
لست أدري أكنت في الدجى وجئت إلى نور الأقمار أجر ذيول الجهل بفخر، أم الجهل مساحة أين أتعلم؟
لست أدري هل أتاني العلم في القدم ونسيت بين موت وحياة، أم أنا الجهل كلما علمت ذهب بعضه؟
لست أدري هل الزمان يمر ويفوتني، أم أنا زمان كلما مضى ذهب بعضي؟
كلما فكرت؛ غبت عن أيني، ومتى مزقت ثوب السؤال ازداد شوقي لجهلي وقلت: لست أدري...
قالوا إن الحياة تركيبة من الأضداد...
قلت:
- هاتوا لي حبا وإساءة، ولا تخشوا على قلبي الجريح، إني كثير الآلام.. لم يُعجبهم قولي؛ فقالوا:
- اخلع الحزن والبس السرور تعُد تدري...
ما كان عليّ سوى أن قلت:
- يا واصف السرور! هات لي شيئا من سناه.. هذا شهد الزنبور فأين العسل؟ فيا لخيبة العمر كيف لامرئ أن يجذب النجوم بيد مشلولة!؟
ويا ليت قلمي لم يكتب صفحات مرآتي، إن صفت تراءت فيها ذاتي.. قد أكتب لفظة، أو زلة؛ لأن لابد للعقل من عثرة...
لقد هبت نسمة الحروف بعبارات بأسرار المعاني باحت وما عليها من جناح، بل ناحت من سفر فيه كل شيء يُباح...
وجدت نشوتي في حيرتي، ومزقت مانع العلم بهمة تسمو عن كل همة؛ ودنوت من حي قلبه وقطفت الثمار من أغصان الكتاب المقدس.. فزالت حيرتي، وغدوت أدري...
بقلم: محمد معمري