المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كفو'' تبكي موتاها من جديد و''أديب'' يدعو لمحاكمة الحكومة


said
13-11-2007, 15:23
الكل يتذكر السنة الماضية موت العديد من الاطفال المغاربة في قرية انفكو باقليم خنيفرة و لولا المجتمع المدني و الهيات الحقوقية لما سمعنا عن الخبر هاته السنة و قبل حلول فصل الشتاء توقع لكارثة انسانية اخرى
اليكم الخبر من جريدة التجديد:

http://www.attajdid.ma/info/11113200714922PM1.jpg أسقط البرد ضحاياه من جديد بالجماعة القروية ''أنكفو''، فقد بدأت قبائل آيت اعمر وآيت فضولي وأكوديم وتونفيت بإقليم خنيفرة، تبكي موتاها من الأطفال، وبعض الشيوخ الذين لم يستطع جسدهم النحيل المتآكل، من مواجهة البرد القارس الذي تعرفه المنطقة في فصل الشتاء. وتحدثت أنباء من القرية عن وفاة أربعة أطفال أخيرا، هذا في وقت لا تزال حالة الطقس معتدلة، وما تزال موجات البرد القارس في منطقة ''انكفو'' المعزولة، لم تصل إلى أوجها، ويتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة .

وقال عبد السلام أديب رئيس جمعية حقوق الإنسان فرع الرباط، إن وفاة أربعة أطفال في غضون هذا الشهر، ينذر بكارثة في المستقبل، مشيرا إلى أنه كان من المفروض أن ''تحاكم الحكومة خلال السنة الماضية على ما حدث بالمنطقة من وفيات، لم يعرف سببها الرئيس إلى هذا الحين (المرض، أم الجوع، البرد)''. وأضاف أديب أن الحكومة أخلت بالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي وقعت عليه، منتهكة بذلك بذلك حق من حقوق الإنسان الذي هو حق الحياة .

يذكر أن هذه المناطق تعرف عزلة بسبب قساوة الطقس والتضاريس، إذ تبقى معزولة عن محيطها الخارجي حوالي أربعة أشهر، كما بلغ عدد الوفيات 37 شخصا العام الماضي حسب مصادر حقوقية الشيء الذي نفته وزارة الصحة آنذاك.
سناء كريم

13/11/2007

أشرقت
13-11-2007, 18:02
نعم يا أخي أتدكر عندما شاهدت برنامج تحقيق بعد زيارته لهذه المنطقة لم أتمالك نفسي
كانت الدموع تتهاطل تلقائيا من هول ما رأيت وما خفي كان أعظم
حينها شعرت بالخجل
حتى في غياب الحكومة أين هو التكافل الاجتماعي أين هم أغنياؤنا أين هم أبناء المنطقة وغيرهم من مثقفين وحقوقيين
وأين هي ثرواتنا
وما زادني أسفا هو تلك المنح التي اعطيت للساكنة ملابس صيفية وقنينات الزيت؟؟؟؟؟؟
أما المرافق الصحية والبنيات التحتية فهي في لائحة الانتظار
كان الله معهم وحسبنا الله ونعم الوكبل

abou houssam
14-11-2007, 00:25
المصيبة الكبرى أن الحكومة الحالية امتداد لسابقتها وبالتالي فإن التعامل مع هذا الوضع لن يختلف عن سابقه إن استمر صمت الفرق البرلمانوية.
والمصيبة الأكبر هي كما قالت الأخت أشرقت صمت المجتمع المدني وعدم تفاعله مع هذه المأساة من باب الإنسانية خصوصا إذا استحضرنا عزلة هؤلاء وبالتالي عدم قدرتهم على إيصال صوتهم.
ألم أقل لكم إن الدولة بمفهومها الحقيقي هي أنا وأنت وهو وهي ؟!

jabaoui omar
14-11-2007, 15:09
حسبنا الله ونعم الوكيل
كنت اريد ان اضيف تعليقا ما على الحدث او على هذه الكارثة الانسانية..فخفت ان ينزلق لساني..فلذت بالصمت..
الاختيار السهل ..ولكنه مؤلم للنفس والضمير..
كان الله في عون اطفال انفكو ومن شابههم..فهم لم تعد المدرسة مطلبهم ولا التعليم او الصحة ..فقط افرشة تقيهم الزمهرير وحطب يدفيء عظامهم وبعضا من القطاني اما اللحم فهو الترف عينه..
انا لا اعرف لماذا يقع هذا..رغم ان في كل عمالة او اقليم صندوق خاص للحالات الاجتماعية..ولا نتحدث عن المجالس البلدية والقرويةالتي تخصص لها الدولة نسبة من الضريبة على القيمة المضافة او ما شابه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
باختصار لا حول ولا قوة الا بالله

abousalma
17-11-2007, 23:31
كيف يشعر بالبرد من هو ملتحف باجود الاغطية واغلاها ثمنا؟
كيف يشعر بالبرد منباقامته وبسيارته وبمكتبوزارته مكيفات هوائية لايشعر معها بالحر او البرد؟
كيف يشعر بالبرد من دفأ عقله وبطنه بالمشروبات الروحية في حين ان فقراء انفكو وغير انفكوا يفتقرون لكسرة خبز ورشفة شاي؟
كيف يشعر بالجوع والغبن من بطنه منتفخة بضرائب سكان انفكو؟
كيف...كيف...كيف ؟؟؟

omar512
21-11-2007, 11:56
نقلا عن جريدة الصحراء المغربية :


الصحراء المغربية 09 11 2007

السكان يتهيأون للاحتجاج ويرفضون انتظار مزيد من الوفيات: أنفكو مرعوبة من مأساة جديدة لطاحونة البرد والمرض
"ما زالت قرية أنفكو على حالها، ومازال أطفالها مهددين بالموت"، بهذه العبارة أثار عزيز العقاوي، الكاتب العام لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة خنيفرة، في تصريح لـ "المغربية"، قضية القرية المحاصرة بالجوع والمرض، والتي تتهيأ من جديد لتقديم مزيد من أطفالها قرابين للبرد والجوع، الذي سيبدأ قريبا في اجتياح المنطقة.
وقال العقاوي إن"الكرة في مرمى الحكومة لأزيد من سنة، ولكن شيئا لم يتحقق على أرض الواقع، فالوضع ما زال كما هو، وفي حالة عدم الاستجابة الفعلية لمطالب سكان أنفكو، سنلجأ إلى كل الأساليب التي نشتغل عليها، من بيانات ووقفات احتجاجية ومسيرات، لممارسة أقصى الضغط على الجهات المسؤولة، بهدف تنفيذ وعودها، ورفع الحصار عن أنفكو، ومناطق أخرى شبيهة بها".

وتطرق الناشط الحقوقي إلى المهلة الممنوحة للحكومة لكي تفي بوعودها تجاه سكان هذه القرية المنسية، مضيفا أن "هذه المهلة ستنتهي مع بداية موسم الثلوج، ولن ننتظر مزيدا من الوفيات".

وبخصوص عدد ضحايا الوباء المجهول، الذي يفتك بأطفال أنفكو مع بداية موسم البرد من كل عام، أشار العقاوي إلى أن "وزارة الصحة لم تقدم العدد الحقيقي للوفيات، وصرحت بأن عددهم يتراوح ما بين 9 و10 حالات، في حين قدمنا نحن لائحة تضم 37 ضحية".

وأوضح الفاعل الجمعوي والحقوقي أن فرع الجمعية "نظم وقتها وقفات احتجاجية أمام مستشفى إقليم خنيفرة، على اعتبار أن وزارة الصحة هي المسؤولة، كما نشرنا مجموعة من البيانات، الأمر الذي شكل ضغطا حقيقيا على الجهات المسؤولة".

وقال العقاوي"زار القرية وفد يتقدمه وزير الداخلية، شكيب بنموسى، إلى جانب وزير الصحة السابق، محمد الشيخ بيد الله، ومستشارة جلالة الملك، زليخة نصري".

وزاد الناشط الحقوقي موضحا أن السكان تلقوا كثيرا من الوعود، التي أعادت إليهم الأمل، بيد أن آمالهم اليوم تخبو عندما لم يجدوا أي شيء يتحقق على أرض الواقع لفائدة أوضاعهم الاجتماعية والإنسانية.

ومن المشاريع التي قدمها المسؤولون إلى السكان، يضيف الناشط الحقوقي، هناك"مشروع لإنجاز طريق بميزانية 14 مليار سنتيم على مسافة 70 كلم بين ميسور وأنفكو، وهناك مشروع بإحداث وحدة صحية متكاملة بالقرية، قبل أن يتحول هذا الوعد إلى مستوصف داخل قاعة صغيرة، لا يستجيب لحاجيات السكان الصحية"، مبرزا أن "وجود الطبيب يتوقف على اقتراح موجه للأطباء الخريجين بالتطوع للعمل بالمستوصف خلال 6 أشهر بالتناوب".

وأكد العقاوي أنه"في الآونة الأخيرة وصلت شاحنات تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن إلى أنفكو محملة بمواد غذائية وأفرشة، ولكن المطالب الأساسية المرتبطة بالبنيات التحتية لم تتحقق".

وتتعلق مطالب سكان القرية، يضيف الناشط الحقوقي، بإنجاز الطريق الموعود به، وبناء مستشفى، والتعرف على ميزانية الجماعة القروية منذ تاريخ إنشائها عام 1993 وإلى اليوم، خصوصا أن مداخيلها من العائدات الغابوية تحقق فائضا يصل إلى حوالي مليار سنتيم سنويا.