عبد العزيز سيفاو
25-11-2008, 17:00
تلفحني أشعة الشمس اللحوح مخترقة الباراصول الذي اهترئت ألوانه ... أم هي النسائم الساخنة من حرارة الجو وحرارة أجساد المصطافين ؟
يتبعثرون على الشاطئ كقوم يأجوج ومأجوج .. أغلبهم أولاد وشبان الأحياء وأبناء العائلات الوافدين من نواحي أغادير على المدينة لقضاء الصيف
القيت نظرة لجاري الذي يغطي وجهه بمجلة نسائية، فوطة كبيرة على بطنه.
استلقيت متكئا على مرفقي في الفوطة الكبيرة .. أقرأ المجلة الفرنسية تارة .. وأتفحص الأجساد الطالبة للون البرونزي .. المتعطشة للأشعة فوق البنفسجية تارة أخرى
الشبان بشورتاتهم القصيرة الملونة .. وصدورهم العارية .. يتنافسون في اظهار كم هي متناسقة .. وقد غزتها الشعيرات .. بدون شك، في الغالب، نتيجة مراهقة قديمة في استعمال آلة الحلاقة في اماكن متفرقة
الفتيات كذلك .. متوزعات بين من تحتفظ بملابسها كاملة ، ومن ترتدي بيكيني بقطعتين.. ثم تلك الظاهرة الجديدة .. المايو الإسلامي .. لباس بحري مكون من سروال طويل .. وما يشبه القميص وغطاء الشعر
كل شيء جائز لتفادي المعاكسات ومراوغة المجتمع والتقاليد
وهناك نوع آخر .. أراهنك أن تحدد لي أي جنس ينتمي إليه .. مع تقليعات اللباس والشعر تلك
تذكرت ضجة أحدتثها جماعة العدل والإحسان المحظورة قديما .. في تحويل مخيمهم إلى شاطئ اسلامي ... حدث أسال مدادا كثيرا ... صورتهم وهم يصلون جماعة في الشاطئ ما تزال راسخة بذهني
تساءلت في نفسي وأنا أتفحص مجلتي من جديد : صحيح .. لماذا لا يخصصون شاطئا للنساء وحسب ؟ .. تخيلت ردود أدعياء التحرر ومعارضي الأفكار الظلامية ... هذا هو التعبير الرهيب الرائج الآن عن الأفكار الإسلامية ... الظلامية
ولدهشتي .. وقعت عيناي على خبر صغير في المجلة .. بشاطئ ريتشيون الإيطالي على البحر الأدرياتيكي جزء مخصص للنساء فقط مع لوائح انذارية تشير إلى حظر تواجد الرجال ... كان الخبر طريفا
لكنني احسسته مرا في حلقي ... لم يعترض أحد هناك على الأمر ... ولا اتهمهم بالرجعية والظلامية
وددت لو أريت صفحة الخبر إلى جاري المستلقي بقربي .. لكنني تذكرت أننا لم نتبادل كلمة
فكرت في مفتتح للغز الصمت ...
وأنا أرقب الأجساد الخارجة من المياه طرأت لي فكرة
قلت مشيرا :
- يا له من زمن غريب.. أنظر إلى تلك البنت الخارجة توا من الماء ... ألا تشبه ولدا ؟
فوجئت بجاري يقول بدهشة :
- بالطبع ولد ... إنه ابني
شعرت بالحرج الشديد وتعرقت يداي وأنا أقول متوترا :
- أرجو عفوك سيدي ... فأنا لم أتصور أنك أبوه
لكنه أصابني بطلقة مباشرة عندما قال :
- أنا لست أباه ... أنا أمه
يتبعثرون على الشاطئ كقوم يأجوج ومأجوج .. أغلبهم أولاد وشبان الأحياء وأبناء العائلات الوافدين من نواحي أغادير على المدينة لقضاء الصيف
القيت نظرة لجاري الذي يغطي وجهه بمجلة نسائية، فوطة كبيرة على بطنه.
استلقيت متكئا على مرفقي في الفوطة الكبيرة .. أقرأ المجلة الفرنسية تارة .. وأتفحص الأجساد الطالبة للون البرونزي .. المتعطشة للأشعة فوق البنفسجية تارة أخرى
الشبان بشورتاتهم القصيرة الملونة .. وصدورهم العارية .. يتنافسون في اظهار كم هي متناسقة .. وقد غزتها الشعيرات .. بدون شك، في الغالب، نتيجة مراهقة قديمة في استعمال آلة الحلاقة في اماكن متفرقة
الفتيات كذلك .. متوزعات بين من تحتفظ بملابسها كاملة ، ومن ترتدي بيكيني بقطعتين.. ثم تلك الظاهرة الجديدة .. المايو الإسلامي .. لباس بحري مكون من سروال طويل .. وما يشبه القميص وغطاء الشعر
كل شيء جائز لتفادي المعاكسات ومراوغة المجتمع والتقاليد
وهناك نوع آخر .. أراهنك أن تحدد لي أي جنس ينتمي إليه .. مع تقليعات اللباس والشعر تلك
تذكرت ضجة أحدتثها جماعة العدل والإحسان المحظورة قديما .. في تحويل مخيمهم إلى شاطئ اسلامي ... حدث أسال مدادا كثيرا ... صورتهم وهم يصلون جماعة في الشاطئ ما تزال راسخة بذهني
تساءلت في نفسي وأنا أتفحص مجلتي من جديد : صحيح .. لماذا لا يخصصون شاطئا للنساء وحسب ؟ .. تخيلت ردود أدعياء التحرر ومعارضي الأفكار الظلامية ... هذا هو التعبير الرهيب الرائج الآن عن الأفكار الإسلامية ... الظلامية
ولدهشتي .. وقعت عيناي على خبر صغير في المجلة .. بشاطئ ريتشيون الإيطالي على البحر الأدرياتيكي جزء مخصص للنساء فقط مع لوائح انذارية تشير إلى حظر تواجد الرجال ... كان الخبر طريفا
لكنني احسسته مرا في حلقي ... لم يعترض أحد هناك على الأمر ... ولا اتهمهم بالرجعية والظلامية
وددت لو أريت صفحة الخبر إلى جاري المستلقي بقربي .. لكنني تذكرت أننا لم نتبادل كلمة
فكرت في مفتتح للغز الصمت ...
وأنا أرقب الأجساد الخارجة من المياه طرأت لي فكرة
قلت مشيرا :
- يا له من زمن غريب.. أنظر إلى تلك البنت الخارجة توا من الماء ... ألا تشبه ولدا ؟
فوجئت بجاري يقول بدهشة :
- بالطبع ولد ... إنه ابني
شعرت بالحرج الشديد وتعرقت يداي وأنا أقول متوترا :
- أرجو عفوك سيدي ... فأنا لم أتصور أنك أبوه
لكنه أصابني بطلقة مباشرة عندما قال :
- أنا لست أباه ... أنا أمه