المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة مشتركة بين معين بسيسو ومحمود درويش-- مع التصرف


أبو فراس
04-12-2008, 23:14
في وسط الحصار: رسالة إلى جندي إسرائيلي.‏
بيروت في بيروت‏
واقفة‏
وعصفور على المتراس‏
واقف‏
بيروت في بيروت‏
واقفة‏
وشباك على الأنقاض‏
واقف‏
بيروت أنثى...‏
ترضع من أصابعها‏
العواصف".‏
نكتب لك‏
من قبل أن تشعلنا قذيفة أو تشعلك‏
رسالة المحاصر الأخير للمحاصر الأخير‏
نكتب من شظية أرسلتها..‏
لتحملك‏
من عتمة الجيتو إلى أجسادنا..‏
نكتب لك‏
لنسألك‏
إلى متى تحارب الجزيرة البحرا؟‏

m.hajjaji
05-12-2008, 15:27
شكرا جزيلا، أبو نهى ، المحترم، على قصيدة الشاعرين الفلسطينيين الكبيرين الراحليْن .
لكن، ما الهدف من التصرف ؟

أبو فراس
05-12-2008, 20:42
شكرا جزيلا، أبو نهى ، المحترم، على قصيدة الشاعرين الفلسطينيين الكبيرين الراحليْن .
لكن، ما الهدف من التصرف ؟
في الحقيقة هو تصرف قسري، لأن القصيدة لم تجسل بكاملها يوم إدراجها
سأعمل على إعادة نشرها كاملة
إن شاء الله

أبو فراس
05-12-2008, 20:44
القصيدة كاملة
بيروت في بيروت واقفة
وعصفور على المتراس واقف
بيروت في بيروت واقفة
وشباك على الأنقاض واقف
بيروت أنثى ترضع من أصابعها العواصف
نكتب لك
من قبل أن تشعلنا قذيفة أو تشعلك
رسالة المحاصر الأخير للمحاصر الأخير
نكتب من شظية أرسلتها لتحملك
من عتمة الجيتو إلى أجسادنا
نكتب لك لنسألك:
إلى متى تحارب الجزيرة البحرا ؟
إلى متى تستخرج التفاح من ضلوعنا
والياسمين من عيوننا ؟
إلى متى توسع القبرا
وتسكن القبرا ؟
نكتب لك
من قبل أن تشعلنا قذيفة أو تشعلك
نكتب من بيروت .. من قصيدة
الحصار مطلعها .. لنسألك :
من الذي يحاصر الآخر ؟
من يستوطن الحديد
أم الذي يعيش في النشيد ؟؟
نكتب لك
من قبل أن تشعلنا قذيفة أو تشعلك
يا أيها المسربل السكران بالدروع
يا أيها المصفح المدرع المجنزر السجين والسجان
هل أنت في أمان ؟
**
الآن ..
وأنت في الدبابة الزنزانة
وأنت خلف غابة القضبان
هل أنت في أمان ؟
تسأل عن "استير"
هل تواصل السباحة
في بحر عسقلان ؟
هل تكسر الموجة مثلما تكسر الرمان
وتنجب الأطفال في أمان
.. هدمت ما هدمت
قتلت من قتلت
رأيت ما رأيت
فجرت وانفجرت
كسرت وانكسرت
هل أنت في أمان ؟
كيف ترانا الآن في لبنان :
كيسا من الرمل
أم كبشا من الدخان ؟
**
يا أيها التائه في خرافة المكان والزمان
يا أيها التائه في خرائط النسيان
يا ابن القرابين ويا ابن النار والسكين
ماذا تعلمت من الذكرى
ومن رماد لحمك المطحون في " أوشفيتس"
يا من يجر خلفه الطاحون
وهل أخذت من سقوط " أورشليم "
وسبيك القديم
وعجلك القديم
وعهدك القديم
غير حصى المقلاع من داود
تصكه أسلحة وأنبياء
وتطرق اللحم على السندان
تطرقه نيشان
يا أيها الجلاد والقربان
هل أنت في أمان
**
عائشة في العاشرة
سريرها أكياس رمل
وسارة في العاشرة
شباكها مرآة أمنا
ووجه أمنا يطل
وأنت من دبابة تطل
فلا ترى إلا دماءنا
على يديك شمعدان
هل أنت في أمان ؟؟
**
حصارنا طويل
البحر من ورائنا
وأنت في دمائنا
حصارنا طويل
أجسادنا خنادق
ودمنا حرائق
حصارنا طويل
سنخبر الحجر
ونعجن القمر
ونكمل السفر
في نهرنا الجميل
حصارنا طويل
**
كيف حصاد اليوم ؟
هل ارتويت من دوى الدم ؟
هل قتلت واكتفيت
أم قتلت واكتشفت
فلم يزل عندك ما يكفي من البنزين والقنابل
كى تحرق السماء أو حقلا من الأمواج والسنابل
وباقة من الجداول ؟
يا أيها الوجه الذي
تخافه عرائس الأطفال
يا أيها الوجه الذي بلا ظلال
يا أيها الوجه الذي أصبح وجه القاتل الجوال
يا أيها القتيل في قاتل
طويلة هي السلاسل
من بابل لبابل
من متى تكسر المرايا
وتحمل الجنود والسبايا
من بابل لبابل
إلى متى تقاتل
إلى متى ترش في عيون العالم الدخان
إلى متى تشعر بالأمان ؟
**
يا أيها الوجه السداسي
يا أيها الصوت النحاسي
يا أيها الصارخ في الشوارع المبعثرة
تبحث عن تيه لنا ومقبرة
وشارع وحفرة في الهواء
يا أيها المجنزر المصكوك في المجنزرة
ترى وجدت المقبرة ؟
وهل تراك تعترف
قبل فوات الوقت تعترف
بأن بيتنا هناك وبحرنا هناك
وبرتقال الساحل المزهر في دليله هناك
وموسم الطفولة هناك
تاريخنا مطر
تلويحنا حجر
ولم نزل هناك
هناك .. هناك
جذورنا تراك
حذار أن تعلم الأطفال
أن يتبعوا خطاك
حذار من طفولة البركان
حذار أن تشعر بالأمان !
**
يا ساكن الدبابة
هل يستطيع المرء أن يبول طول العمر في دبابة ؟
هل يستطيع المرء أن يقرأ .. أن يكتب في دبابة ؟
أن يغرس الأشجار في الدبابة
يا قادما من رحم الدبابة
يا عائدا لرحم الدبابة
إلى متى تظل في مخالب الدبابة
إلى متى تظل في أمان ؟
**
ماذا كتبت اليوم في الرسالة الجديدة
ل" استير " البعيدة ؟
هل قلت: أنى عائد قريبا ؟
الحرب سوف تنتهي قريبا
لم يبق إلا خندق من اللهب
ومدفع، وشارع، وحفنة من المحاصرين
فوق كومة من الحطب
وتنتهي الحرب التي تنجب حربا تالية
وهكذا، وهكذا تدور الساقية
وتغسل اليدين ..
وكيف تغسل اليدين ؟ وقطعة الصابون رأس طفل !
والماء رمل الرمل !
فكيف بعد الآن تسير في أمان ؟
**
يا أيها الوجه السداسي
الذي يستوطن الوطن
إلى متى تحارب الزمن ؟
إلى متى تظل جثتي تذكار
تدق مثل ساعة الجدار
إلى متى تظل خائفا من كل موجة تلقى على الرمال .. منديلها؟
إلى متى تظل خائفا من كل وردة تلقى على الجبال .. قنديلها؟
إلى متى تظل خائفا من قدم الغزال
إلى متى تظل خائفا من برعم الزلزال ؟
إلى متى نظل في انتظارك
وفي انتظار لحظة انفجارنا
في لحظة انفجارك
إلى متى يظل هذا الماء موتا بيننا
والخبز موتا بيننا
إلى متى نموت
إلى متى نموت ؟
كأننا وجهان
لجثة واحدة ، وبيننا الطوفان
إلى متى تظل حاملا على أكتافك التابوت ؟
يا صاحب التابوت
هل أنت في أمان ؟
هل أنت في أمان ؟

m.hajjaji
05-12-2008, 20:59
شكرا جزيلا لك على المجهود، الأخ الكريم : أبونهى .

أبو فراس
05-12-2008, 23:20
شكرا جزيلا لك على المجهود، الأخ الكريم : أبونهى .
لا شكر على واجب أخي الكريم
هذه القصيدة من أحب القصائد إلي
لذلك ... أحببت أن يشاركني في هذا الحب كل عاشق لشعر الثورة
وسأعمل بحول الله على نشر قصائد أخرى للشاعرين الراحلين جسدا الخالدين أدبا وثورة

مريم الوادي
05-12-2008, 23:52
نعشق الثورة
لكننا لا نثور إلا في دواخلنا
نحن فعلا محاصرون
زمن الثورة الفعلية انتهى وولى بنظري
بقيت الأنقاض
وها نحن نشم عبق الثورة منها.
كان هذا ماأوحت به كلمة الثورة لي
تقبل مروري
موفق في اختيارك
http://www.al-wed.com/pic-vb/860.gif

أبو فراس
06-12-2008, 10:47
نعشق الثورة
لكننا لا نثور إلا في دواخلنا
نحن فعلا محاصرون
زمن الثورة الفعلية انتهى وولى بنظري
بقيت الأنقاض
وها نحن نشم عبق الثورة منها.
كان هذا ماأوحت به كلمة الثورة لي
تقبل مروري
موفق في اختيارك
http://www.al-wed.com/pic-vb/860.gif

شكرا لمرورك الطيب
وتعليقك البليغ
الثورة لم تمت
بل مات الثوار....

ام منصف
06-12-2008, 12:38
جزاك الله خيرا على المجهود اخي الفاضل