المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوليس


عبد العزيز سيفاو
05-12-2008, 20:11
كنت أقرأ الحزب داخل المسجد منتظرا إقامة الصلاة .. دخل الرجلان بفظاظة .. توجها نحو شخص بعينه يركع في تحية المسجد .. لم أفهم شيئا سوى كلمة "بوليس"

اقتاداه خارجا والرجل لا حول له و لا قوة .. فكرت .. لو فقط تركاه يكمل الركعة.

مريم الوادي
05-12-2008, 20:30
كنت أقرأ الحزب داخل المسجد منتظرا إقامة الصلاة .. دخل الرجلان بفظاظة .. توجها نحو شخص بعينه يركع في تحية المسجد .. لم أفهم شيئا سوى كلمة "بوليس"

اقتاداه خارجا والرجل لا حول له و لا قوة .. فكرت .. لو فقط تركاه يكمل الركعة.
يا لهما من بولسيان مجتهدان
ذكرتني بقصيدة لأحمد مطر يصف فيها البوليس السري في العالم العربي
فيقول فيها ما معناه :أن البوليسي السري في بلداننا العربية:
يرتدي معطفا طويلا
ويلبس نظارة سوداء
ويجلس في المقهى ممسكا جريدة
وكاااأنه يقول للناس هاأنا ذا
*****
أولا تعرف يا أخي أن لدينا في المغرب أذكى جهاز أمني ومخابراتي في العالم كله...؟؟؟
تحيتي لقصتك وأسفي على المصلي
سيكمل الركعة في المخفر
مودتي

عبد العزيز سيفاو
05-12-2008, 20:38
هههه بالفعل أذكى بوليس والدليل القصة التالية والتي يحكى أنها ربما يقال والله أعلم حقيقية

عبد العزيز سيفاو
05-12-2008, 20:49
جلس على طاولة المقهى الخارجية يحتسي قهوته باستمتاع وينغمس في قراءة الكتاب الأنيق الأخضر بخشوع ورهبة وافتتان
كانت أمسية رائقة وزبناء المقهى كثيرون ، لكنه لم يتجاذب أطراف الحديث مع أي منهم . مخافة ــ ربما ــ أن يكتشفوا أنه ، رغم ملامحه القريبة منهم ، ليس من نفس البلد.
كان هنا لرسالة محددة ، تبعا لبرنامج دقيق شارف على نهايته . لذلك لم يعبأبنظرات الرجلين الساخرة المتطفلة على الطاولة المجاورة، واكتفى بإشعال سيجارة ونفث دخانها بشراهة دون أن يتوقف عن قراءة الكتاب
بعد دقائق ، دس عقب السيجارة في المنفضة الموضوعة على الطاولة أمامه .. رفع معصمه إلى عينيه متفحصا الساعة ، كانت الثامنة مساءا والشارع أمامه ينبض حياة .. لذلك فكر أن عليه الإسراع بالمغادرة حتى يجد مكانا شاغرا في مقهى آخر
أخرج من جيبه ورقة مالية دسها تحت كوب القهوة .. وغادر على عجل دون أن ينسى ترك الكتاب الأخضر على الطاولة
في مقهى آخر في طرف المدينة كان هناك .. يطالع الكتاب الأخضر بافتتان حقيقي ويدخن سيجارة .. سيثير فضول زبائن المقهى الآخرين وربما سخرية واستهزاء بعضهم .. لكنه لن يأبه بذلك .. ولن يكلم أحدا
سيترك الكتاب على الطاولة حين يغادر
ولن ينسى دفع ثمن المشروب
كانت تلك المدينة العاشرة التي يزورها في ذلك البلد العربي الشقيق .. وكان قد أنهى مهمته للتو .. لذلك جمع حقائبه في اليوم الموالي قاصدا مطار المدينة وناويا العودة لبلده
كان سعيدا لأنه أتم واجبه على الوجه الأكمل ولم تصادفه عقبات .. وابتسم في وجه موظف المطار وهو يريه جواز السفر .. لكن ابتسامته اصطدمت بوجه الموظف البارد وعينيه الصارمتين وهو يحدق في صورة الجواز وفي وجهه
قبل أن يشير لأحدهم
فجأة انتابته عاصفة من القلق .. اقترب منه رجل ضخم بعوينات سميكة وسأل بجفاء :
- أنت سعيد المرواني ؟
- نعم ، أجاب سعيد بحلق جاف ، هل من خطب ما ؟
- لا .. لا تقلق .. فقط نود أن نخبرك أنك نسيت شيئا
وأشار الضخم لرجل آخر أحضر حقيبة سوداء كبيرة فتحها أمامه ليصعق سعيد برؤية جميع الكتب الخضراء التي وزعها على مقاهي البلد
ودون أن ينبس بكلمة .. لملم سعيد كتبه وأخد الحقيبة مغادرا إلى بلده دون مشاكل إضافية
وفي أعماقه .. التي سيطر عليها حب أخرق لكتاب .. شعر للمرة الأولى بالهزيمة
هزيمة الكتاب الأخضر

tijani
05-12-2008, 22:21
أخي العزيز سيفاو

قصتك هذه القصيرة جدا ، تنقصها تلك الومضة الفنية ، لا أقول الى حد كبير بل الى حد ما ، ربما خانك التعبير فلم تعمل على تقنية التكثيف والتركيز ..وربما لانك انهيتها بالإدلاء برأيك مباشرة...
دعني أعيد كتابتها بالشكل الذي أراه مناسبا أن وافقت طبعا.
كنت أقرأ الحزب داخل المسجد منتظرا إقامة الصلاة .. دخل رجلان بفظاظة .. توجها نحو شخص بعينه كان راكعا .. لم أفهم شيئا سوى كلمة "بوليس"
اقتاداه بالقوة خارجا ..
اما عن القصة الثانية ،الكتاب الاخضر، فقد بدوت لي صاحب فكرة جميلة ..صاحب خيال لايكاد ينحسر ، تنسج الحكي بخيوط منمقة أحيانا - تشبيه ..استعارة - تملك إذن المادة الخام ، الذي ينقصك قليلا هو الاسلوب الادبي الرفيع ..التعبير الفني الجميل . اما التعبير الذي ينطلق من المقدمة قالعرض فالخاتمة ، فيبقى اسلوبا تقليديا ..اسلوبا مملا .فيما القصة الحديثة تعتمد تكسير الازمنة - اي الانطلاق من الحاضر ثم العودة الى الماضي وهكذا ..يجب تكسير هذا التعاقب الزمني لخلق قسط من التشويق
بالتوفيق أخي
تحياتي

عبد العزيز سيفاو
05-12-2008, 22:31
شكرا على التحليل اخي التيجاني

لقد اسعدني رأيك وثق انني سأحاول تحسين اسلوبي وتفادي اخطائي مستقبلا

نورالدين شكردة
05-12-2008, 22:45
كنت أفضل لو جعلت القصة الثانية هي أصل موضوعك لأنها رائعة وتحيل على فكر أخضر ساذج ....وفقك الله أخي عبد العزيز....وأذكرك بإحدى نصائح الأخت إيمانة لا تسعد وتكتفي بمرور وردود الدفاتريين الأعزاء حاول أن تطل *مرة مرة* على مواضيع الإخوة والأخوات واستثني مواضيعي حتى لا يعتقدها بعضهم دعوة لقراءة جيلالياتي البالية...وبخصوص القصة الأولى ألم تسجد أنت الأخر لسجدة التلاوة أم أن دخول البوليس أنساك السجدة؟

الزبير
06-12-2008, 16:11
شكرا على النصين فقط نقول لا حول ولا قوة الا بالله العظيم

ahmed de taf
07-12-2008, 22:53
merci bien c'est une bonne histoire

محمد معمري
10-12-2008, 16:20
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الكريم عبد العزيز سيفاو، كانت القصة الثانية أولى من الأولى... ويبقى رأيك... فكلتا القصتين ذات أبعاد... أتمنى لك المزيد من التألق والإبداع...
مودتي وتقديري.

نجية
10-12-2008, 16:38
تحياتي الأخ سيفاو
استمتعت بقراءتك ..أشكر قلمك ..و أدعو لك بالتوفيق.