المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكفايات في التعليم


abou wissam
07-12-2008, 12:17
الكفايات في التعليم مدخل نظري

تردد أخيرا في أوساط التعليم ببلادنا مفهوم " الكفاية "، إلا أن الكثير لم يكن ليركز عليه ، و لا يعطيه القيمة الذي يحتاجها بقدر ما تميزت أحكام الأغلبية بإصدار أحكام نذكر منها:
• عدم الفصل بين الأهداف التربوية والكفايات.
• اعتبار الكفايات صورة طبق الأصل للأهداف العامةة كما صيغت من قبل. إلا أن المتمعن في صلب الموضوع يدرك أهمية هذا الاختيار الجديد الذي جاء استجابة للتغيرات التي طرأت على نسيج المحيط التربوي ، وخصوصيات البحث العلمي الدقيق. وقد ركزت الوثيقة الإطار للميثاق الوطني للتربية والتكويين ( اختيارات التوجهات الكبرى) على مداخل بيداغوجية اساسية تشششمل الأسس الكبرى لتنمية المتعلم من خلال:
- التربية على قيم العقيدة الإسلامية وقيم الهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية، وقيم المواطنة ،وقيم حقوق الإنسان ومبادئها الكونية.
- تنمية كفايات المتعلم التواصلية والاستراتيجية والثقافية والمنهجية والتكنولوجية. - تربية المتعلم على الاختيار واتخاذ القرار من خلال إدراج مشروع شخصي في مسار الدراسة في الإعدادي يمكنه من اتخاذ القرارات المتعلقة بمساره الدراسي وحياته الشخصية.
ولتسليط الضوء على بعض أسس الكفايات (Compétences) ؛ يجدر بنا أن نتوقف عند تعريف لها. وأول تعريف صاغه اللغوي شومسكي إذ يندرج تعريفه ضمن التيار المعرفي بعدم اعتبار الكفاية: "سلوكا وإنما مجموعة من القواعد التي تسير وتوجه السلوكات اللغوية دون أن تكون قابلة للملاحظة." ويضيف :" إن الكفايية ملكة الانسجام والتلاؤم، أي التوافق مع جميع الوضعيات باستخدام القدرات التي تعتبر بدورها نشاطا ذهنيا داخليا..". من خلال نموذج شومسكي نستطيع التبصر إلى حقائق هامة، ونتلمس الكفاية التي تنتج القدرة من جهة والكفاءة من جهة ثانية. والقدرة تكفل وضع المتمرن في وضعيات مستقبلية قابلة للملاحظة العينية من خلال الكفايات النوعية التي تمتد عبر مثيلاتها المستعرضة ( الممتدة) . وهنا لن ندخل في تفاصيل أنواع الكفايات التي يلزمها بحث خاص ، ولكن نحتاج إلى تحديد خصائص لها تعين الباحث على تلمس خصوصيتها التربوية والعلمية على حد سواء. وفي هذا الصدد نجمل بعضا منها في:
1. إنها قابلة للنمو والاغتناء بما يكتسبه المتعلم من قدرات معرفية وجدانية وحس-حركية ثم يستبطنها ويراكمها ضمن خبراته العامة.
2. تكتسب بالتعلم في المدرسة أو في مكان العمل وغيرهما.
3. يستند اكتسابها إلى مبدإ التدرج تبعا لقدرات المتعلم الإدراكية والاستيعابية.
4. إنها محطات نهائية لسلك دراسي أو تكويني أو لفترة تدريبية.
5. إن للكفايات طابعا شموليا ومدمجا مادامت تجند المعارف والمهارات من مستويات مختلفة للاستجابة لطلب اجتماعي.
6. إنها ليست معارف نطبقها أو مهارات نستخدمها وإنما هي نتاج ذلك كله.
7. الكفايات غائية, إنها معارف وظيفية تتجه نحو الفعل ولأجل التطبيق أي على مدى الاستفادة منها لتحقيق الهدف.
8. الكفايات مفهوم افتراضي أي لا يمكن ملاحطتها إلا من خلال ما ينجزه الفرد المالك لها.
9. ترتبط أشد الارتباط بالذكاء بل الحديث عنها هو الحديث عن الذكاء في معناه الأكثر عمومية وعن الذكاء العملي للتعرف عن (كيف) وليس فقط التعرف عن (ماذا) لأن الكفاية تفرض أساسا الفعل وتعديل السلوك والتكيف مع المحيط. إن تطوير أنظمة التربية والتعليم في بلادنا يشغل حيزا وافرا . لكن ما يمكن أن نشير إليه هو انعدام التواصل بين المنظرين والفاعلين التربويين، دون أن نهمل ما لهذا الغياب من إهمال لمشورة رجل التعليم، وتقبل ملاحظاته. ومن الأجدر كذلك أن نتمثل أسس هذا الاختيار المنهجي على صعيد تعاملنا مع المتعلمين لخلق نوع من الصراع لديهم بين ما يعرفونه وما يجب اتخاذه من أجل حل مشكل معين أو من أجل التكيف مع وضعيات جديدة، لأن الإنسان حينما ينتقل إلى الحياة العملية، لم يعد يقوم على أساس ما يحمله من معارف وإنما على أساس ما يستطيع القيام به، أي قدرته على توظيف مكتسباته القبلية لمواجهة المواقف الحياتية.
مع تحيات ذ . محمد دخيسي أبو أسامة

محمد الزناني
07-12-2008, 22:00
http://img87.imageshack.us/img87/1440/mnwa10kt6.gif

kawa mohammed
08-12-2008, 00:03
http://img87.imageshack.us/img87/1440/mnwa10kt6.gif

ابواسامة
08-12-2008, 17:59
اطال الله عمرك ودمت منارة وضاءة لخدمة التربية والتعليم واكثر الله من امثالك