المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البيداغوجيا الفارقية


أبو غفران
16-12-2008, 17:30
إطار التفكير في البيداغوجيا الفارقية:
1-كسب رهان ديمقراطية التربية (مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص)
2-الحدّ من ظاهرة الفشل المدرسي (البيداغوجيا الفارقية "استراتيجية نجاح")
التحديد المفهومي
1-تعريف لوي لوقران Louis Legrand:
"هي تمش تربوي يستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية التعلّمية قصد مساعدة الأطفال المختلفين في العمر والقدرات والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد على الوصول بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف" 
أطفال مختلفون في فصل واحد يصلون بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف
2-أساليب التفريق:
يقترح "فيليب ماريو" "Philippe Meirieu" أسلوبين:
أ- الهدف الواحد لمجموعة الفصل عبر تمشّيات مختلفة
ب- تشخيص الثّغرات الحاصلة عند كلّ تلميذ وضبط أهداف مختلفة تبعا للأخطاء الملاحظة
3-نماذج من الفروق الفردية: فروق في الاستعدادات الذهنية والمعرفية / فروق وجدانية تتصل بالرغبة في التعلم / فروق في الوسط الاجتماعي والثقافي الذي نشأ فيه الطفل / فروق في التجربة الذاتية / فروق في العلاقة بالمدرسة والأستاذ / فروق في القدرة على التكيّف...
 البيداغوجيا الفارقيّة:
-ليست نظريّة جديدة في التربية أو طريقة خاصة في التدريس بل هي روح عمل تتمثّل في الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المتعلمين من ناحية والكفايات المستهدفة في البرنامج من ناحية أخرى.
-هي بيداغوجيا التمشيات بامتياز
-هي بيداغوجيا إفرادية، لأنها تعتبر لكلّ تلميذ تصوراته الخاصة حول وضعيات التعلّم
-هي بيداغوجيا متنوّعة تقترح بوّابة من التمشّيات والمناهج، وتجدّد ظروف التكويـن
وشروطه لتفتح أكثر من نافذة إلى أكثر من تلميذ
الأسس النظرية والمرجعيات
1-المرجعيات الفلسفية:
قابلية الفرد للتعلم
La notion d'éducabilité في مقابلة مفهوم الموهبة
La notion du don
الإيمان بقدرة الإنسان وتميّزه بطاقة تعلّم مفتوحة
2-المرجعيات التربوية:
-التربية "إيصال كلّ فرد إلى بلوغ أقصى مراتب الجودة التي يمكن أن يحققها" (كانط(Kant
-الطفل مركز العملية التربوية
-العمل التربوي يجب أن يبنى على أسس سيكولوجية
-الجودة رهان تربوي أساسي
3-المرجعيات الاجتماعية:
-مبدأ تكافؤ الفرص  دور المدرسة في تقليص الفوارق بين الطبقات الاجتماعية والتخلص من ظاهرة استنساخ المجتمع
-مبدأ الحدّ من ظاهرة الإخفاق المدرسي  التدخل في مستوى الطرق والأساليب كسبب للإخفاق
4-المرجعيات العلمية:
أ-مجلوبات علم النفس الفارقي:
-فروق في مستويات النمو المعرفي
-فروق في نسق التعلم Le rythme d'apprentissage
-فروق في مستوى الأنماط المعتمدة في التعلم Les styles cognitifs
-فروق في مستوى الاستراتيجيات المعتمدة في التعلم Les stratégies d'apprentissage
-درجة التحفز للعمل المدرسي (الرغبة والدافعية)
-علاقة المتعلم بالمعرفة المدرسية
-العتبة القصوى للقيادة Le seuil de guidage
المراوحة بين الوضعيات الجماعية(تعليم جماعي)  تستوجب نسبة ضعيفة من القيادة
والوضعيات التفاعلية(عمل مجموعي)  تستوجب نسبة متوسطة من القيادة
والوضعيات الإفرادية  تستوجب نسبة مرتفعة من القيادة
-التاريخ المدرسي للتلميذ

ب-مجلوبات علم نفس التعلم
-النظرية البنائية لبياجيه Piaget (Conflit cognitif)
-النظرية التفاعلية الاجتماعية لدواز Doise (Conflits sociocognitifs)
-المدرسة العرفانية Le cognitivisme

ج-مجلوبات التعلمية:
-مفهوم التصورات Les conceptions des apprenants
-مفهوم العوائق المعرفية Les obstacles didactiques
-مفهوم العقد التعلمي التعليمي Le contrat didactique
-مفهوم الهدف العائق


الأهداف
-الحدّ من ظاهرة الفشل المدرسي
-التقليص من ظاهرة الهدر (Déperdition)
-تطوير نوعية الإنتاج (ملامح خريجي المدرسة/المعهد...)
-اعتبار شخصية المتعلم في جميع أبعادها المعرفية/الوجدانية/الاجتماعية
-إكساب التلميذ قدرة أفضل على التكيّف الاجتماعي والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات
-تطوير قدرة المتعلم على تحمل المسؤولية والاستقلالية والترشد الذاتي
-توفير دافعيّة أفضل للعمل المدرسي والارتقاء الاجتماعي
-تحويل القدرات إلى كفايات (أي إقدار التلاميذ على توظيف ما يكتسبونه من معارف في حياتهم اليومية وفيما يعترضهم من تحدّيات) وذلك من خلال العمل حول وضعيّات.

الشــــــروط
-تطوير المحتويات المعرفية بما يتناسب مع الأهداف والغايات
-تنويع الطرق والأساليب واختيار أنجعها وذلك بحسب الأهداف المرسومة
-تطوير العلاقة بين مختلف أقطاب العملية التربوية
-تحديد مختلف المهام المتصلة بالأطراف المتدخلة في العمل التربوي وتنسيق الجهود بينها
-إعادة تنظيم العمل المدرسي (عمل جماعي/مجموعي/فردي...)
-إيجاد أكثر مرونة في التوقيت والأدوار المتصلة بعمل المربي
-إعادة النظر في الطرق المعتمدة في التقييم (التقويم التشخيصي، التقويم التكويني...)
-تكوين المعلّمين وتأهيلهم لمثل هذه الممارسات
-تكوين فرق عمل تتعاون على الأنشطة الكثيرة والمتنوعة التي تتجاوز إمكانات الفرد (صياغة الوضعيات-روائز التقويم...)
-ضبط استراتيجيات العلاج من حيث المحتوى والمسار

الآليات المعتمدة في البيداغوجيا الفارقية
تتمحور الآليات المعتمدة في البيداغوجيا الفارقية حول ثلاثة أقطاب أساسية:
الأفراد المعارف المؤسسة التربوية
يقصد بهم المعلمون والمتعلّمون في علاقتهم بالمعرفة والطرق المعتمدة في التدريس التفريق بين ثلاثة أنواع للمعرفة: المعرفة العلمية والمعرفة المقررة والمعرفة المدرّسة فعلا بكلّ ما تؤثر به من تنظيم للفضاء وعدد التلاميذ ونظام التقييم والأهداف التربوية المعلنة ونظام العقوبات...
طرق التفريق البيداغوجي:
1-تفريق تمشيات التعلّم 2-تفريق محتويات التعلّم 3-تفريق هيكلة الفصل
-التفريق عن طريق المحتويات المعرفية:  تكييف المحتويات المعرفية حسب طاقة استيعاب التلاميذ ونسق تعلمهم وقدرتهم على بناء المفاهيم العلمية أو حل المسائل (المقاربة بالكفايات)
-التفريق عن طريق الأدوات والوسائل التعليمية: تنويعها لتنسجم مع الأنماط المختلفة للتّعلّم في قسمه (التفطن إلى عدم إغراقهم في أنماطهم)
-التفريق عن طريق الوضعيات التعلّمية:
سلوكات المتعلم في الوضعيات التعلّمية
Les situations d'apprentissage سلوكات المتعلّمين في الوضعيات التعليمية
Les situations d'enseignement
-يطرح أسئلة بصفة تلقائية
-يبحث/يجرب/يحاول
-يقترح حلولا/أفكارا بصفة تلقائية
-يتبادل الأفكار مع زملائه ويناقشها
-يطرح فرضيات عمل/يتثبت من صحتها
-يقيّم/يُصدر أحكاما... -يستمع/يستجيب لأسئلة المعلم أو الاستاذ
-يقدم إجابة/يعيد إجابة تلميذ آخر
-يعلل إجابته
-يطبق قاعدة/ينجز تمارين
-ينفذ تعليمات/يسجل معلومات
-يبقى صامتا
يمكن أن يكون هذا التفريق حسب نمطين اثنين:
1-التفريق المتتابع: التنويع في الوضعيات والأساليب مع أهداف مشتركة
2-التفريق المتزامن:  التنويع في الأهداف والأنشطة حسب استعداد الأفراد أو المجموعات

تمفصل آليات التّفريق البيداغوجي
مستوحى من خطاطة "فيليب ميريو"
الأدوات الضرورية للبيداغوجيا الفارقية:
1-الاستقلال الذاتي
2-التقييم التكويني الذاتي أو البيني
3-بيداغوجيا التعاقد
4-العمل في مجموعات
أ/ لمـــاذا؟ -لتجاوز جملة من المعوّقات:
-انحباس التواصل - ضعف في التفاعل الاجتماعيّ -اهتزاز الثقة بالنفس -فقدان الدّافعية والرّغبة
ب/كيــف؟
-مطلوب واضح -الابتداء بمرحلة تفكّر فرديّة (استجماع الموارد) -اشتراط أثر مكتوب -توزيع الوقت على مراحل إنجاز العمل -التّكليف بعمل فردي للمواصلة..
ج/متــى؟
*في بداية الحصة: -إثارة للقسم –تيسيرا للتواصل –جمعا للمعلومات –إيقاظا للفضول
*وسط الحصة: -تطبيق ما نظّر له –تعديل مسار الدّرس حسب درجة الفهم –المعالجة
*نهاية الحصّة: إطلاق نشاط ذاتي يستكمله التلميذ خارج القسم
5-بيداغوجيا المشروع

معجم البيداغوجيا الفارقية
(من أهمّ المفاهيم)
-الوضعيات -التمشي -المشروع -التعاقد
-الهياكل –المجموعات
–التقييم التشخيصي -التقييم التكويني
–العوائق -الصعوبات
-التعديل -المعالجة -الدّعم
...
تنظيم مقطع (séquence) في البيداغوجيا الفارقية
يمرّ عبر مراحل أربع:
1-تحديد الأهداف التي نريد لكلّ متعلّم بلوغها عبر المقطع
2-توضيح حدود المقطع:
-تحديد المدّة اللازمة لإنجازه
-ضبط معايير النجاح في إنجازه (نسب مائوية...)
-توضيح موقعه من التدرّج البيداغوجي العامّ ووظيفته فيه (دعم-علاج-استئناف تعلّمات جديدة)، وذلك بالنظر إلى تقييم المقاطع السابقة
3-تنظيم محتوى المقطع:
-الاستراتيجيات
-الأدوات (عمل فردي-عمل في مجموعات-تقويم تكويني ذاتي أو بيني-بيداغوجيا المشروع...)
-المرتكزات والوسائل (وثائق مكتوبة-سمعية-بصرية-إعلامية...)
-المهامّ المزمع إنجازها (مجلة حائطية-سكاتش...)
4-إنجاز الموازنة التقييمية للمقطع
الخاتمة
اعتبارات ومواقف
*تقوم البيداغوجيا الفارقيّة على جملة اعتبارات منها:
1-سيكولوجيًّا: معرفة المتعلّم
2-بيداغوجيًّا: انتقاء أسلم الطرق والأساليب والتمشّيات والمسارات..
3-مؤسساتيًّا: إعادة النظر في هيكلة الفضاء/التوقيت/عدد التلاميذ...

*تهدف من خلال المنهج الذي تسلكه إلى تحقيق النجاح المدرسي عبر عوامل ثلاثة:
1-تحسين العلاقة بين المعلّم والمتعلّم
2-إغناء التّفاعل الاجتماعي
3-تعلّم الترشّد الذاتي
*تستوجب عدّة مواقف:
1-الكفّ عن التدريس الجمعيّ وتجاهل الفوارق الفردية بين المتعلمين
2-إعادة النظر في صياغة أهداف الدرس وذلك بالأخذ بعين الاعتبار الصعوبات الفعليّة للتلاميذ وخصوصيات الواقع المعيش
3-تنويع الاستراتيجيات المعتمدة في التدريس وبناء الوضعيات التعليمية التعلمية بما يتوافق مع مختلف الأنماط المعرفية للمتعلمين
4-تطوير أساليب التّقييم المعتمدة (تقييم تشخيصي/تقييم تكويني...) وتوظيفها بصفة ناجعة خلال العملية التربوية
5-تخصيص حصص للدّعم والعلاج تبعا للثغرات الملاحظة.