المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامازيــــغ الرجال الاحرار


Mohaton
25-11-2007, 13:46
السلام عليكم

هدا موضوع مجموع من عدة مواقع وكتب وثائقيه عن الامازيغ
وان شااء الله لانغفل عن اي معلومة


المجموعات الامازيغية الكبري

يعيش الأمازيغ في شمال أفريقيا في المنطقة الممتدة من غرب مصر القديمة إلى جزر الكناري، ومن حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي. ومع حلول الإسلام في أفريقيا استعرب الكثير منهم بتبنيهم اللغة العربية، باستثناء أمازيغ جزر الكناري فهم يتكلمون اللغة الإسبانية.

ويتحدث الأمازيغ لهجات تختلف من منطقة إلى أخرى. وينتشرون في دول لم تعترف كلها بحقوقهم، غير أنهم أصبحوا أكثر نشاطا في المطالبة بما يعتبرونه حقوقهم السياسية والثقافية. ويمكن الحديث عن المجموعات الأمازيغية الكبرى من خلال التقسيم التالي:
أمازيغ الريف
يستوطنون في الشمال الشرقي للمغرب. والجماعة التي تتكلم باللهجة الريفية أو الزناتية تغطي منطقة تازة باتجاه الشمال في قبائل الريف، وشرقا في الحدود مع الجزائر، مثل قبائل "آيت ورياغلة" و"آيت وازين"...

وقد عرف الريف الأمازيغي في التاريخ المعاصر في تلك المناطق بالمقاومة الشديدة للاستعمار الفرنسي، وشهدت جبالها معركة "أنوال" -أشد معارك المقاومة الكبرى- سنة 1921 بقيادة الأمير الأمازيغي عبد الكريم الخطابي.
امازيغ اشلحين وهم في وسط الأطلس الكبير وغربه وفي منطقة سوس، وكذلك الأطلس الصغير. وتستخدم لهجة تشلحيت في مناطق الجنوب الشرقي، وسهل سوس التي كانت تعرف قديما باسم "جزولة".

و اخرون ويتواجدون في الأطلس المتوسط وشرق الأطلس الكبير في أودية "زيز ودرعة وساغرو" وواحات الجنوب.

ويستعمل أمازيغ المغرب خط "التيفناغ" وهو أحد أقدم خطوط الكتابة، وقد نجح المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في معيرته، وهو الخط الذي تبناه النظام التعليمي لتدريس الأمازيغية في المغرب. ولكل هذه المجموعات الأمازيغية حضور واضح في الحياة السياسية والثقافية.



القبائل


تشكل القبائل مجموعة أمازيغية كبيرة في الجزائر تتمركز في شمالها وشرقها. ومنطقة القبائل صغيرة جغرافيا بالمقارنة مع نسبة سكانها الكبيرة، وأهم مدنها "تيزي وزو".


وتتميز مجموعة القبائل الأمازيغية بانخراطها الواسع في العمل السياسي من خلال الأحزاب السياسية ذات البعد الثقافي الأمازيغي المطالبة بالمزيد من الحقوق للأمازيغ.

وتعرف منطقة القبائل في الجزائر توترا كبيرا في علاقتها مع السلطة وصلت أحيانا إلى المواجهات الدامية كما حدث عام 2001 في ما سمي "الربيع الامازيغي".



الأوراس في اتجاه الشرق قريبا من الحدود التونسية توجد جبال الأوراس. وتعد مدينة "باتنا" أهم مدن الأوراس، وهي منطقة ضعيفة اقتصاديا، ومعظم الذين يقطنون الأوراس من "الإنشواين" الأمازيغ.



المزاب والزناتة
وهي مناطق صحراوية، وينتمي المزاب إلى المذهب الإباضي وقد كانوا من الخوارج تاريخيا. وتعد "غرداية" أهم مدنهم. ورغم كون المزاب قد تأثروا بالتعريب فإنهم ظلوا محافضين على بنية ثقافتهم الأمازيغية

عدد الامازيغ في العالم


تتضارب الأرقام فيما يتعلق بنسبة الأمازيغ في أفريقيا، ففي تقدير للمجلة الدولية في فرنسا عام 2001 فإن عدد الأمازيغ في الشمال الأفريقي حوالي 20 مليونا.
يوجد منهم 12 مليونا في المغرب، و6 ملايين في الجزائر، وبين 20 إلى 50 ألفا في تونس، و300 إلى 500 ألف في ليبيا، وبين 12 إلى 25 ألفا في موريتانيا، و20 ألفا في مصر ومليونان موزعون بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

لكن مصادر أخرى تذكر أن الأمازيغ في الجزائر على سبيل المثال يشكلون 27% وعددهم 8 ملايين، وأنهم يشكلونما بين 50 و 60% من سكان المغرب وهي نسبة تتجاوز حدود 16 مليونا، و25% من سكان ليبيا، والطوارق حوالي مليونين موزعون بين مناطق عديدة من أفريقيا.

إن التركيبة السكانية للمناطق التي يوجد فيها الأمازيغ غير معروفة بطريقة علمية دقيقة.




محطات امازيــــــــــغية

مرت القضية الأمازيغية بمراحل متعددة فكانت في البداية قضية ثقافية مدارها على اللغة حيث طالب نشطاء الأمازيغ بتخليص لغتهم مما لحقها -في نظرهم- من تهميش . ثم تطور المطلب ليصبح مطلبا سياسيا تتبناه جمعيات وتنظيمات. وقد تفاعلت هذه المطالب خلال العشرين سنة الأخيرة من القرن الماضي وعبرت عن نفسها في مجالات جغرافية متعددة. فكان لها في الجزائر ظهور مختلف عنه في المغرب وتجلت في ليبيا بشكل مغاير لما تم في المغرب والجزائر. ولم تظهر المسألة لا في تونس ولا في موريتانيا رغم دوخولهما في المجال الأمازيغي لأسباب محددة.



أبرز مراحل المسألة بالمغربمطالب الاعتراف
الملك الحسن الثاني يدعو في خطاب العرش في 20 أغسطس/ آب 1994 إلى "إنعاش الأمازيغية" وذلك بإدخالها في برامج التعليم.
أصدر محمد شفيق رئيس جمعية الثقافة الأمازيغية المغربية في مارس/آذار 2000 بيانا يطالب فيه بالاعتراف رسميا باللغة الأمازيغية وإدخالها في مناهج التعليم وتخصيص أوقات في وسائل الإعلام المغربية للتعريف بالثقافة الأمازيغية ورفع الحظر عن تسجيل المواليد بأسماء أمازيغية وتنمية المناطق الفقيرة التي يسكن فيها الامازيغ اقتصاديا.
أصدر نشطاء امازيغ في 17 أبريل/نيسان 2000 بيانا طالبوا فيه الحكومة المغربية بالترخيص لإنشاء محطة تلفزيون خاصة بامازيغ المغرب والاعتراف بالحقوق الثقافية لهم والسماح بتسجيل مواليد الامازيغ في السجلات الرسمية بأسماء امازيغية وإعادة الاعتبار للتراث الامازيغي في المغرب.
طافت مسيرة سلمية شوارع الرباط في 1 مايو/أيار 2000 مطالبة بالاعتراف رسميا بالهوية الامازيغية وتدريس اللغة الأمازيغية في المدارس وقد كان في مقدمة المتظاهرين رشيد براحة رئيس المؤتمر العالمي للامازيغ.
رفع المتظاهرون في عيد العمال سنة 2000 بجانب المطالب التقليدية لافتات تضامن مع أمازيغ الجزائر بعد مقتل الشاب قرباح.معهد الثقافة الأمازيغية
إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في يناير/كانون الثاني 2002 للحفاظ على التراث الأمازيغي وأكد الملك محمد السادس في افتتاح المعهد أن الهوية المغربية متعددة لأنها بنيت على روافد عدة أمازيغية وعربية وصحراوية أفريقية وأندلسية.
اعتراف الملك محمد السادس في يناير/كانون الثاني 2003 بحرف تيفيناغ كحرف رسمي للكتابة الأمازيغية تنفيذا لتوصية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وتم الاعتراف رسميا باللغة الأمازيغية وظهرت مطبوعات عديدة بها كما بدأ تدريسها في حوالي ثلاثمائة مدرسة ابتدائية مغربية تمهيدا لتعميم تدريس الأمازيغية في جميع المدارس.الأمازيغية والتعليم
طالبت ندوة بالرباط في سبتمبر/أيلول 2003 بالتوسع في تدريس الامازيغية في كل مدارس المغرب شريطة ألا يكون ذلك على حساب المطالب السياسية والثقافية للامازيغ.
عقد مؤتمر أمازيغي في أكتوبر/تشرين الأول 2003 تحت شعار من أجل تعليم أمازيغي موحد.أبرز مراحل المسألة بالجزائر
التعريب
اعتبر إعلان الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة في خطاب له في 5 يوليو/تموز 1962 بأن "التعريب ضروري لأنه لا اشتراكية بلا تعريب ولا مستقبل لهذا البلد دون التعريب" بداية تفاعل المسألة الأمازيغية في تاريخ الجزائر الحديث.
إنشاء حزب جبهة القوى الاشتراكية برئاسة السيد حسين آيت أحمد في 29 سبتمبر/أيلول 1963وقد دخل الحزب منذ إنشائه في صراع مع الرئيس بن بلة.
توقيع الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين مرسوما بتاريخ 26 أبريل/نسيان 1968 يلزم كل الموظفين الجزائريين أن يكونوا على "معرفة كافية باللغة الوطنية (العربية) عند توظيفهم".
منعت السلطات الجزائرية في ما بين سنتي 1974 و1975 التسمي بأسماء غير عربية.
رفع مناصرو فريق شبيبة القبائل في 19 يونيو/حزيران 1977 شعارات أثناء مباراة بحضور الرئيس بومدين مثل "اللغة الأمازيغية ستعيش". وقد أدى الحادث إلى تغيير اسم فريق شبيبة القبائل إلى فريق إلترونيك تيزي وزو.الربيع الأمازيغي
وقعت أحداث ما عرف بالربيع الأمازيغي سنة 1980 إثر خروج مظاهرات أمازيغية ضد الحكومة الجزائرية بسبب منعها محاضرة عن الشعر الأمازيغي القديم كان مولود معمري ينوي إلقاءها بجامعة تيزي وزو. كما ألغي حفل موسيقي لفرقة أمازيغن إيمولا.
إحياء ذكرى مقتل المطرب الأمازيغي معطوب الوناس في 9 يوليو/تموز من كل عام والذي قتل عام 1998.
اندلاع احتجاجات واسعة في أبريل/ نيسان 2001 ومواجهات دموية بعد مقتل الشاب ماسينيسا قرباح يوم 18 أبريل/نيسان 2001. وتلت ذلك موجات من المظاهرات والاعتقالات.
انسحاب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في مايو/أيار 2001 من الحكومة. ويوصف هو والجبهة الشعبية الاشتراكية بأن قاعدتهما الشعبية أمازيغية في الأساس.تنسيقية العروش

تأسيس تنظيم تنسيقية العروش في يونيو/حزيران 2001 الذي يضم أبرز العائلات في القبائل الأمازيغية وممثلين عن الفعاليات الامازيغيةالمختلفة خاصة منظمات المجتمع المدنى.
دعوة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في شهر سبتمبر/أيلول 2001 "تنسيقية العروش" إلى تسليم عريضة مطالب. وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام دعا الوزير الأول الجزائري علي بن فليس ممثلي "العروش" ليؤكد لهم الموافقة على أربعة مطالب من أصل 12 مطلبا.الاعتراف باللغة الأمازيغية

تم الاعتراف رسميا باللغة الأمازيغية كلغة وطنية دون مساواتها بالعربية أوائل عام 2002 بمبادرة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وبموافقة برلمانية.
أصبحت وسائل إعلام الدولة تقدم نشرات مفصلة بالأمازيغية وذلك منذ عام 2002.أبرز مراحل المسألة بليبيا
قانون منع الأسماء الأمازيغية
صدور القانون رقم 24 لبسنة 2001 الذي يمنع التسمي بالأسماء غير العربية في السجلات الحكومية ويفرض القانون عقوبة على من يخالف ذلك.المعارضة الخارجية
نظمت المعارضة الليبية في الخارج في 16 يناير/كانون الثاني 2004 مظاهرة شارك فيها نشطاء أمازيغ مطالبين بالكف عن قهر الأمازيغ سياسيا وثقافيا وبالكف عن اضطهاد أتباع المذهب الأباضي وبالسماح بإقامة مؤسسات تعليمية ودينية للأباضية.
عقد المؤتمر الليبي للأمازيغية في 24 سبتمبر/أيلول 2004 اجتماعا موسعاً بمدينة لندن لمدة 3 ايام وأوصى باستمرار حملة "الحق الأمازيغي" تحت شعار "لا تقتلوا اسمي الأمازيغي ".
أصدر المؤتمر الليبي للأمازيغية بلندن في 2 ديسمبر/كانون الأول 2004 بيانا ندد فيه بقيام السلطات الليبية بإعداد قوائم سوداء تضم نشطاء الحق الأمازيغي داخل ليبيا وخارجها والمطالبين بالاعتراف باللغة الأمازيغية وذلك للتحريض على ملاحقتهم داخليا وخارجيا.الاعتراف بإقصاء الأمازيغ
اعتبر سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي في سبتمبر/ أيلول 2005 بأن الأمازيغية جزء من الثقافة الليبية وانتقد أثناء زيارته للمناطق الأمازيغية القانون رقم 24 الذي يمنع التسمي بالأسماء الأمازيغية.
استقبل العقيد معمر القذافي بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2005 رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي د. بلقاسم لوناس، رغم عدم اعتراف أي من دول المغرب العربي بالكونغرس الذي يضم ناشطين أمازيغ من ليبيا والجزائر والمغرب ومالي والنيجر.

Mohaton
25-11-2007, 13:47
الأمازيغ أو البربر.. التسمية والأصول

يعتبر البحث في الأصول التاريخية للأمازيغ أمرا صعبا نظرا للاختلافات العديدة حول نسبتهم، وإذا كان الأمر كذلك على مستوى الأصول، فهو مختلف إذا تعلق بمسألة التسمية التي تبدو أكثر وضوحا.

التسمية
كلمة أمازيغ مفرد تجمع على "إيمازيغن" ومؤنثه "تمازغيت" وجمع المؤنث "تمازغيين". ويحمل هذا اللفظ في اللغة الأمازيغية معنى الإنسان الحر النبيل أو ابن البلد وصاحب الأرض، وتعني صيغة الفعل منه غزا أو أغار، ويجعلها بعضهم نسبة لأبيهم الأول "مازيغ".

وقد وردت كلمة "مازيغ" في نقوش المصريين القدماء وعند كتاب اليونان والرومان وغيرهم من الشعوب القديمة التي عاصرت الأمازيغيين.
وتختلف اللهجات ذات الأصول الأمازيغية في نطق هذا اللفظ فهو عند طوارق مالي "أيموهاغ" بقلب الزاي هاء، وعند طوارق منحنى نهر النيجر الغربي "إيموشاغ"، أما في أغاديس بالنيجر فينطقونه "إيماجيغن"، والمقصود بجميع هذه التصحيفات إنما هو "أمازيغ".
أما اسم البربر أو البرابرة فأصله لاتيني ويعني المتوحشين أو الهمجيين، ويظهر أن أول إطلاق له على السكان الأصليين لهذه المنطقة كان من قبل الرومان في غزواتهم المعروفة لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وشاع إطلاق لفظ "البربر" على ألسنة الناس،و كلمة البربر اطلقوها على كل الشعوب التي غزوها. وإن كان عدد من مثقفي الأمازيغ لا يتبنى هذه التسمية ويرى فيها سلبيات عهود ظلم قديم لحق بالأمازيغي عبر التاريخ.
وقد كان الإغريق يسمون كل من لا يتكلم الإغريقية "برباروس"، واستعاره الرومان وأطلقوه على كل الأجانب ومنهم الأمازيغ الذين كانوا خارجين تاريخيا عن سيادة الرومان، فهي تسمية جاءت من الخارح ولم يخترها الأمازيغ لأنفسهم.

وإذا كانت دلالة مصطلح أمازيغ اللغوية تعني الرجل والإنسان الحر، فإن الدلالة التاريخية تحيل إلى "أمازيغ" الأب الروحي للأمازيغ.

وهذا ما ذهب إليه ابن خلدون في تحديد نسب الأمازيغ بقوله "والحق الذي لا ينبغي التعويل على غيره في شأنهم أنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح وأن اسم أبيهم أمازيغ".



الأمازيغ وإشكالية الأصل
الأمازيغ أو البربر مصطلحان يستعملان في الغالب للدلالة على السكان الأصليين الذين قطنوا شمال أفريقيا.


وتبرز في مجال البحث حول الأصول التاريخية للأمازيغ اتجاهات عديدة:


1- الأصل الأوروبي
أولها أولئك الذين تأثروا باتجاهات المدارس الغربية، ويرون أن أصل الأمازيغ إنما يتأصل في أوروبا، إذ ثمة معطيات لغوية وبشرية تشير إلى أن الإنسان الأمازيغي له صلة بالجنس الوندالي المنحدر من ألمانيا حاليا، وسبق له أن استعمر شمال أفريقيا.


ويستند هذا الطرح إلى وجود تماثلات لغوية بين الأمازيغية ولغة الوندال الجرمانية من جهة، وإلى التشابه الذي يوجد بين بعض ملامح البربر والأوروبيين مثل لون العيون والشعر من جهة أخرى.

وذهب البعض إلى أنهم من نسل الغاليين (gaulois) أو الجرمان الذين أتوا مع الفيالق الرومانية أو الوندال، وهو أمر لا يمكن التسليم به لكون هذا النمط من البربر عاش في تلك المناطق قبل الوجود الروماني.

ومن ناحية أخرى لا يمكن التسليم داخل نفس الأسرة العرقية بذلك للاختلافات الحاصلة من باب التمثيل فقط بين امازيغ إقليمي القبائل وجبال الأوراس، بين من قامتهم متوسطة أو قصيرة وبينهم عدد كبير من الشقر، وبين أهل "مزاب" مثلا ذوي الشعور والعيون السود، أو بينهم وبين الطوارق.

2- الأصل المحلي
ويميل اتجاه آخر إلى بناء وجهة نظره على بعض الكشوفات الأركيولوجية والأنثربولوجية، إذ يفترض أنه تم العثور على أول إنسان في التاريخ في بعض مناطق أفريقيا (مثل كينيا وبتسوانا)، وبالتالي فالإنسان الأمازيغي لم يهاجر إلى شمال أفريقيا من منطقة ما ولكنه وجد فيها منذ البداية، والإنسان الذي عثر عليه يترجح أن يكون من السكان القدامى.

3- الأصل العربي
ويذهب اتجاه آخر إلى ربط سكان هذه المنطقة بالمشرق وجزيرة العرب، حيث إنهم نزحوا من هناك إلى شمال أفريقيا نتيجة لحروب أو تقلبات مناخية وغيرها.

ونقض ابن خلدون الآراء التي تقول إن الامازيغ ينتمون إلى أصول عربية تمتد إلى اليمن أو القائلة إنهم من عرب اليمن، خصوصا قبائل امازيغية مثل "هوارة وصنهاجة وكتامة" أكثر القبائل الأمازيغية ادعاء للعروبة.

وينفي ابن خلدون نسبة الامازيغ إلى العرب عبر اعتبارهم كنعانيين من ولد كنعان بن حام بن نوح، فالكنعانيون ليسوا عربا، وليسوا من أبناء سام.

ويرفض كثير من المعاصرين نسبة االامازيغ إلى العرب، ويؤكدون أن العرق الأمازيغي أحد الأعراق القديمة وأنه سابق للوجود العربي، وذلك استنادا إلى دراسات تفيد بأن أقدم الشعوب فوق الأرض 32 شعبا منها الامازيغ، ولا وجود للعرب آنذاك.

ويميل اتجاه آخر إلى القول باقتران ظهور اللغة الأمازيغية مع ظهور الإنسان القفصي (نسبة إلى قفصة بتونس) في الفترة بين عامي 9000 و6000 قبل الميلاد، وربما هجر الأمازيغ منبت الشعوب الأفراسية (في إثيوبيا وما جاورها) إلى شمال أفريقيا بعد أن دخلت المنطقة الأصل في موجة من التصحر، وتطورت اللغة الأفراسية مع الوقت إلى أمازيغية في شمال أفريقيا.

وفي دراسة للباحث الفرنسي (Dr Ely Le Blanc) كشف أنه من خلال تنوع النمط العرقي يمكن القول إن شعب الامازيغ قد تألف من عناصر غير متجانسة، انضم بعضها إلى بعض في أزمنة تاريخية مختلفة وتفاوتت درجة تمازجها، لكن يبدو من الصعب تحديد الفرع الذي ينتسبون إليه ومن أين أتوا.

ولا يمكن تقرير شيء مؤكد فيما يتعلق بالأصول الأجناسية واللسانية الامازيغية، ويجب الاكتفاء بالقول إن الامازيغ اسم يطلق على أقدم السكان المعروفين عند بداية الأزمنة التاريخية في الشمال الأفريقي وكانت لهم علاقات بالفراعنة المصريين، أحيانا سلمية وأحيانا حربية.بل حكموا مصر الفرعونية الاسرة 22 و 23

وهم نفسهم الذين وجدهم الفينيقيون واليونان الذين استقروا في "برقة"، والقرطاجيون والرومان. واللغة التي كانوا يتكلمونها لا تزال هي اللغة التي يتكلم بها عدد من القبائل الأمازيغية اليوم.

وضمن كل هذه الاتجاهات يسعى الأمازيغ إلى التأكيد على

استقلالية لغتهم وأصولهم التاريخية باعتبارها رموزا للهوية الأمازيغية.



الأمازيغ ومفهوم الأقلية

تعرف الموسوعة الدولية للعلوم الاجتماعية الأقلية بأنها "جماعة من الأفراد الذين يتميزون عن بقية أفراد المجتمع عرقيا أو قوميا أو دينيا أو لغويا، وهم يعانون من نقص نسبي في القوة، ومن ثم يخضعون لبعض أنواع الاستعباد والاضطهاد والمعاملة التمييزية".

وتعرفها الموسوعة الأميركية بأنها "جماعات لها وضع اجتماعي داخل المجتمع أقل من وضع الجماعات المسيطرة في المجتمع نفسه، وتمتلك قدرا أقل من القوة والنفوذ وتمارس عددا أقل من الحقوق مقارنة بالجماعات المسيطرة في المجتمع، وغالبا ما يحرم أفراد الأقليات من الاستمتاع الكافي بامتيازات مواطني الدرجة الأولى".

وتصفها مسودة الاتفاقية الأوروبية لحماية الأقليات بأنها "جماعة عددها أقل من تعداد بقية سكان الدولة، ويتميز أبناؤها عرقيا أو لغويا أو دينيا عن بقية أعضاء المجتمع، ويحرصون على استمرار ثقافتهم أو تقاليدهم أو ديانتهم أو لغتهم".

أما اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فتعرف الأقليات بأنها "جماعات متوطنة في المجتمع تتمتع بتقاليد خاصة وخصائص إثنية أو دينية أو لغوية معينة تختلف بشكل واضح عن تلك الموجودة لدى بقية السكان في مجتمع ما وترغب في دوام المحافظة عليها".

ومن هذه التعريفات الأربعة المتقاربة في تحديدها والمتشابهة في صياغاتها تبرز عناصر أربعة ينبني عليها مفهوم الأقلية وهي:
العنصر الكمي (البعد الديمغرافي)
تميز الأقلية لغويا أو دينيا (البعد الثقافي)
اختلال ميزان القوى بين الأقلية والأكثرية وما ينتج عنه من حرمان وإقصاء.. (البعد الاجتماعي)
حرص الأقلية على بقاء خصوصيتها (البعد السياسي)ولا ينطبق أي تعريف من هذه التعريفات بشكل كلي على الأمازيغ بشمال أفريقيا غير أن في كل تعريف عنصرا أو أكثر ينطبق عليهم، فالبعد الديمغرافي للمفهوم لا ينطبق على الأمازيغ إطلاقا، فهم أكثرية على اعتبار أن الأصل العرقي لأغلب ساكنة الشمال الأفريقي أمازيغي. أما البعد الثقافي فينطبق عليهم جزئيا حيث إن أكثرية الأمازيغ قد تعربت منذ دخول الإسلام إلى شمال أفريقيا في حين بقيت أقلية تتداول اللغة الأمازيغية وتختلف نسبتها حسب كل بلد، كما عم الدين الإسلامي مختلف المجتمع الأمازيغي منذ القرن السابع الميلادي، ورغم أنهم ارتدوا 12 مرة –كما يقول ابن خلدون- فقد قبلوا بالإسلام دينا وعم المذهب المالكي شمال أفريقيا، كما تبنى بعض الأمازيغ المذهب الأباضي. ويكاد البعدان الاجتماعي والسياسي ينطبقان عليهم بشكل كلي فعلاقاتهم في أغلب الأحيان -خاصة الأقلية التي تتحدث الأمازيغية- ليست متكافئة مع من

يتكلمون العربية. ويمكن أن نخلص إلى أن الأمازيغ أكثرية ديمغرافيا وأقلية سياسيا وثقافيا.


أوضاع الأمازيغ


منذ النصف الثاني من القرن العشرين وموضوع الأمازيغ مطروح وإن تفاوتت حدة طرحه من مكان إلى آخر نظرا لاختلاف أوضاع الأمازيغ من بلد إلى آخر. فهم في مصر في حالة نسيان، وفي ليبيا ظلوا حتى وقت قريب في حالة إقصاء، وفي الجزائر هم أقرب إلى الاستقطاب والصدام مع السلطة، أما في المغرب فقد ظلت السياسات تحاول استيعابهم، بينما هم في تونس وموريتانيا مندمجون في المجتمع المتعرب، وهم ثائرون في النيجر ومالي، وفي جزر الكناري تبنوا الثقافة واللغة الإسبانية.







ولعل الملاحظة الأهم في نهاية الموضوع هي أن الأمازيع لا يمكن اعتبارهم بسهولة أقلية، فهم كما سبق أغلبية عرقية تعرب لسان جزء منهم بسبب اختلاطهم بالمدن ذات الوجود العربي، في حين بقيت الدواخل محافظة على أمازيغيتها اللسانية مع الانتماء إلى الإسلام حضاريا.



الدولة الوطنية والانصهار الاجتماعي.... حالات الاندماج الامازيغي

الحالة التونسية في ميزان لعبة الأقليات العرقية

لم يكن القرن السابع الميلادي مجرد تأريخ عابر لإطلالة الفاتح العربي الذي بدأت خيوله تتحسس تضاريس أرض جديدة بيزنطية العنوان امازيغية الملمح، هي أرض أفريقيا التي خرجت إليها جيوش الفتح الإسلامي حاثة الخطى نحو رسم خريطة عالم جديد سيأخذ لاحقا هيكلته الإمبراطورية الممتدة، بل كان هذا التاريخ إشارة البدء لمضمون الهوية الجديدة التي ستسم منطقة المغرب كجزء غربي ثابت لعالم الإسلام، يتبادل مع هذه الهوية عناصر الخصوصية والتعريف ويرسم إلى حدود المعاصرة أسس الشخصية الأساسية لمجتمعات المغرب ا الإسلامي

تونس وانسجام التعريب

لا يمكن أن نعرف إن كان موسى بن نصير يدري أن هزيمة الكاهنة -الرمز الأسطوري للممانعة الامازيغية- ستعني الاستقرار النهائي لتعريب المغرب. ولكن هذه اللحظة الدرامية لم تكن في الحقيقة سوى الإطلالة الحاسمة على الزمن العربي الإسلامي للمغرب الذي سيوقف وبشكل نهائي مسيرة التناوب الاحتوائي الذي عرفته المنطقة منذ العصور القديمة، بحيث بدت فيها عناصر مقاومة الغازي والمحتل أقل قوة وأكثر خفوتا من عناصر الاندماج والانصهار والتأقلم مع الآتي الفينيقي أو الروماني أو الإسلامي بفروعه العربية والتركية. لقد آل الأمر في النهاية إلى التعريب الإسلامي مفصلا مركزيا حاسما في رواية تاريخ المنطقة وحياكة حاضرها.
لكن نفس خيال ابن نصير أو ابن زياد أو ابن نافع لم يكن يتخيل حجم استمرارية جيوب المقاومة الامازيغية الممتدة في التاريخ ضد التعريب القسري الذي فشل وعاؤه الإسلامي في جعله مستساغا من قبل فئات من امازيغ المنطقة الذين لم يصنعوا من إسلامهم مذبحا لامازيغيتهم وقربانا للعروبة الوافدة.
جزائر ثورة نوفمبر/تشرين الثاني ومغرب العرش العلوي وليبيا الفاتح العروبي، وقفت جميعها في الطور المعاصر لتشكل مجتمعاتها ودولها على الأصداء المترددة للصوت الأمازيغي وهو يخاطب الذاكرة وصناع الحاضر بلغة حقوق الأقلية وشرعية الاعتراف بالهوية الامازيغية لجزء من سكان المنطقة الذين حموا لغتهم وتقاليدهم من التعريب الاندماجي، بل حولوا هويتهم الأمازيغية إلى جزء من التنظّم السياسي الذي يرتوي في المشروع والخطاب والأهداف، بل وفي التحركات والاحتجاجات والانتفاضات، من مخزون الماضي الامازيغي الأصيل، لينضاف حضورهم إلى بقية القطع المركبة للوحة الاندماج والتهميش في المغرب الكبير بمراتبها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
في هذا المجرى من التجاذب بين فكرة الأغلبية والأقلية في ملمحها العرقي، تبدو تونس المغاربية أكثر دول المغرب انسجاما مع تعريبها التاريخي الذي لم يترك فرصة لبقاء أقلية امازيغية مؤثرة في التركيبة الاجتماعية بشكل بارز وقوي، رغم الحضور الأمازيغي الماثل في صياغة أقرب إلى الفولكلور المتجول عبر أروقة أنثربولوجية تترجمها لغة الفضاء والأمكنة والبناءات ومفردات اللهجة في بعض المدن التونسية.
تبدو تونس منسجمة مع عروبتها وكأنها لا ترضى لملحمة الإخضاع العربي للممانعة الامازيغية التي تمت على أرضها أن ترتد عن مكاسب الفتح العربي الإسلامي في الإدماج ليس الديني فقط بل والعرقي أيضا، رغم الإعجاب والتقدير الذي تكنه الهوية المعاصرة للتونسيين التي صاغتها دولة الاستقلال لسيرة الكاهنة وصمودها.. لعله إعجاب وتقدير لامرأة تونسية



تحملت مهام المقاومة والقيادة أكثر من إعجاب بقائدة امازيغية قاتلت من أجل امازيغيتهاا ضد العرب والمسلمين.

الدولة الوطنية والانصهار الاجتماعي

على خلاف الجار الجزائري وبنسبة أقل المغربي لم يتهيأ للفضاء السياسي المعاصر الذي أنشأته الدولة الوطنية التونسية عوامل الاتصال بالخلفية العرقية للمكون الاجتماعي بالنظر إلى حالة التجانس السوسيولوجي الذي ورثته الدولة الناشئة وعملت عليه، بل وحولته إلى مكسب من مكاسبها ومعركة من معاركها ترجمه الخطاب البورقيبي حول وحدة الأمة التونسية وعبقرية الإنجاز البورقيبي الذي حول كتلة من البشر إلى شعب متكامل السيادة العضوية والوحدة الوطنية والشخصية المستقلة التي تعلو الانتماء القبلي والعشائري والفئوي.
لقد لعبت الخلفية الفكرية والعقدية لنخبة الاستقلال وتحديدا شخص قائدها الحبيب بورقيبة دورا بارزا في حالة الانسجام الاجتماعي المافوق عرقي أو عشائري، بالنظر إلى الأدلجة التحديثية التي ملكت هواجس بناة الدولة الوطنية التونسية وانصهرت بشكل قوي في مسار دولنة المجتمع وإخضاعه لسلطة بيرقراطية متعالية، تسمو عن الانتماء الفئوي وتصب كل ثقلها القانوني والقسري في مجرى تذويب كل أشكال الانتماءات لفائدة الانتماء للوطن الناشئ الذي يعبر عنه حزب قائد استلهم من عقيدة الحكم وبناء الدولة والمجتمع الحديث ومقولة القومية أو الأمة التونسية، عناصر شرعيته المتقاطعة مع شرعية زعيمه.
لم يكن الانخراط في التحديث بمظاهره المتنوعة من تغيير منظومة الأحوال الشخصية إلى إصلاح التعليم ووضع نواة الإدارة المركزية باستنساخ فرنكفوني بونابرتي، سوى الرافعة التي نهض عليها الاستثناء الاندماجي في تونس مقارنة بتجارب دول مثل الجزائر والمغرب لم يشر استقلالها ضرورة إلى حقبة تأسيس ثقافي جديد بالعمق الذي عرفته التجربة التونسية.
فقد غابت إرادة التحديث في هاتين الدولتين لأسباب وعوامل مختلفة منها ما يتعلق بشرعية النظام نفسه المرتبطة بالتقليد المخزني كالمغرب مثلا، أو للأصول العسكرية لنخبة الحكم الجديد ال****** عن هاجس التأسيس الثقافي في معناه الأيدولوجي العميق والخائضة في الرهان الحسي السطحي لمهمة بناء دولة دون أن يعنيها أو يشغلها مشروع بناء مجتمع، مما أدى في النهاية إلى انفجار كل التناقضات الكامنة في مجتمع طالما غفلت عن اعتمالاته الخافتة دولة انشغلت بأدلجة التحرير وظنت أنها تكفي لاحتواء المجتمع.
لكن هذا المجتمع انفجر بقوة تراكم همومه المتروكة وتناقضاته المتراكمة التي جذبت وراءها شبكة معقدة من ضحايا التهميش والإقصاء، بدت ضمنها ورقة الأقلية العرقية الأمازيغية تحديدا إحدى عناوينها الجذابة الساطعة.
سارت التجربة التونسية على حافة لعبة الإقصاء والإدماج دون أن تقع في مسربها العرقي أو تتورط في قالبها الأقلي، وهو مسار طبيعي ومنسجم مع تركيبة اجتماعية تونسية متجانسة على المستوى العرقي عركها تحديث الدولة ليعطيها شكل الهيكلة الاجتماعية الحديثة التي أكسبت طابعها الحديث لفائدة لوحة تناقضاتها وصراعاتها، فجاهد صراعها السياسي أن يكون امتدادا لحراكها الطبقي الناشئ في غمرة ورشة التحديث.
أعطى التحديث لتونس طبقة وسطى واسعة كانت بالفعل المكسب الرئيسي لمجمل الاختيارات الاقتصادية والثقافية لدولة الاستقلال، شكلت بعناصرها تموينا رئيسيا لمكونات الفضاء السياسي من أحزاب وجمعيات ونقابات، لم تلتفت ضرورة إلى أي خلفية فئوية عشائرية أو جهوية أو عرقية بقدر ما قارعت استبدادية دولة التحديث البورقيبي بذات آلياتها التحديثية من خلال التنظم الحزبي وخصوبة التجربة التنظيمية هيكلة وأفكارا وعقائد جعلت من التيارات السياسية التونسية -بما فيها تيار الإسلام السياسي- في مظهر الأبناء الشرعيين لمشروع التحديث البورقيبي الذي تعامل مع آلية الصراع والتناقض من خلال منظومة الولاء والمعارضة معزولة عن أي خلفية فئوية أو عرقية.
في مخيال التونسيين ترقد ميثولوجيا ماثلة بمعاني الوسطية والاعتدال والاندماج تمثلها شخصية سلطان المدينة أو الولي الصالح سيدي محرز بن خلف الذي تنسب له الرواية التاريخية حرصه على حماية حقوق الأقلية اليهودية من أبناء الحاضرة التونسية، وينسب له المخيال الشعبي إلى اليوم مناخ السلامة والأمان الذي تحياه تونس عدا لحظات غفت فيها بركات سيدي محرز فكان الطاعون ثم الاستعمار ثم انتفاضتا يناير/كانون الثاني 1978 و1984.
لكن لنقل اقتفاءً لأثر هذا المخيال العتيق لعلها بركات سيدي محرز بن خلف حرست تونس من شرور التناقضات الحادة بما فيها التناقضات العرقية، لكن لا بد لعيون سيدي محرز

المحترسة لتونسه أن تشتد يقظة أكثر وأكثر في مواجهة شرور العولمة الطارئة.

Mohaton
25-11-2007, 13:49
أسباب غياب المسألة الأمازيغية عن موريتانيا

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2005/6/14/1_545541_1_48.jpg (http://www.aljazeera.net/mritems/images/2005/6/14/1_545541_1_48.jpg)
أطلق الفرنسيون اسم موريتانيا على النطاق الذي يشمل غرب الصحراء، وامتعض الموريتانيون من التسمية ظنا منهم أنها رومانية وهي كذلك مبدئيا، وتذكروا القرون التي عرفت فيها بلادهم ببلاد شنقيط، متناسين أن التسمية تحريف لاتيني للفظ "أتمورتناغ" الأمازيغي وينطق أيضا "مُورْْتَنَّا" ومعناه: أرْضُنَا! كما أن ثلاثة أرباع الناطقين بالعربية في موريتانيا هم من أصول صنهاجية "بربرية".

رغم كل ذلك لا يجد المتابع أي ذكر للأمازيغية أو فروعها لا ثقافيا ولا سياسيا في موريتانيا اليوم! فما أسباب عدم وجود الحقبة الأمازيغية في الذاكرة الموريتانية؟ هل هو غياب أم تغييب؟ وهل هناك إرث أمازيغي في موريتانيا؟ إن كان الجواب نعم فما هو؟ ولماذا لا يقدم للحياة العامة؟ وإن كان الجواب لا، فلماذا هو غائب وغير موجود؟

وإن كان الإرث الأمازيغي موجودا تاريخيا ولكنه توارى عبر مسار تكوين البلد وسكانه فلماذا توارى واندمج وانمحى؟ ولماذا تخلت القبائل ذات الأصول الصنهاجية عن "أصلها"؟ البربري وهل تم ذلك طواعية أم تحت الإكراه؟

الوجود الصنهاجي بموريتانيا

قدمت قبائل صنهاجة إلى موريتانيا ضمن هجرة الامازيغ التي غادرت أفريقيا الشمالية خلال القرن الثالث المسيحي وتوجهت نحو الغرب، وبدأت في استطان الصحراء من الشمال.
وفي عهد متأخر نسبيا أصبح الامازيغ حاضرين في عموم المنطقة وأضيفت نقوشهم الصخرية إلى نقوش "سابقيهم". وهؤلاء الامازيغ كانوا أكثر تكيفا مع ظروف القحط الجديدة في الصحراء الكبرى من سكان القرى، وعاشوا في القرى التي بدأ سكانها في التناقص.

ومنذ الفتح الإسلامي لشمال أفريقيا وصلت سرايا الفاتحين إلى التخوم الصحراوية في عهد عقبة بن نافع ثم بشكل أعمق مع أحفاده ومع بعض الفاتحين القادمين من السوس.

وقد عُرفت قبائل صنهاجة في تلك العهود بقبائل الملثمين نسبة للثام الذي كانوا يلتزمونه، كما سميت بلادهم تبعا لذلك بلاد الملثمين.

وستنتشر أخبار هذه القبائل انتشارا قويا مع صعود دولة المرابطين من أعماق موريتانيا في القرن 5هـ /11م على يد الداعية عبد الله بن ياسين والقادة الصنهاجيين من قبيلة لمتونة: يحيى بن عمر وأخيه أبي بكر ويوسف بن تاشفين وأحفادهم.

وكان وجود اللغة العربية خاصا بالأسر المتعلمة لا سيما في المدن ذات الوظيفة التجارية مثل: أوداغست وكومبي صالح في عهد المرابطين، ثم في المدن التي ازدهرت بعدها كولاتة وتنبكتو.. لكن الهجرة الهلالية الشهيرة ستقذف إلى البلاد

الموريتانية بموجة من قبائل الأعراب ستغير هوية المنطقة إلى الان.


الهجرة الهلالية ونتائجها الاجتماعية


عرفت موريتانيا بداية القرن 8هـ/14م وفود قبائل بني حَسّان العربية المنحدرة من قبائل المعقل التي جاءت مع الهجرة الهلالية إلى شمال أفريقيا، وتمكنت من بسط سلطانها السياسي والعسكري على السكان الذين كانوا يعمرون البلاد وهم -على ما يبدو- قبائل امازيغية اللسان، مسلمة إسلاما سنيا موروثا عن حركة المرابطين.

وأصبح المجتمع الموريتاني مكونا من طبقات أعلاها طبقة المحاربين وتسمى العرب أو حسّان وأغلبها من القبائل الحسانية المهاجرة التي احترفت الغزو والنهب.

وتليها طبقة المتعلمين واسمها "الزوايا" وتسمى أيضا "الطلبة" وأغلبيتها الساحقة من أصول صنهاجية "امازيغية"، لكنها تخلصت بسرعة من لغتها القديمة وتقاليدها في الزي وحتى من أنسابها، فما أسباب هذ العملية وما خلفياتها؟

لا يمكن فهم غياب المسألة الأمازيغية عن موريتانيا اليوم إلا بتقديم تفسير تاريخي وفكري للطريقة التي تم بها انتشار العربية وعادات الأعراب ونحلة عيشهم بين السكان المحليين.


أ - التعرب
لا نعرف تحديدا التاريخ الذي أصبحت فيه اللغة العربية الدارجة المسماة الحسّانية تحكى في البلاد الموريتانية، لكن الراجح أن ذلك تم بشكل تقريبي مع القرن 8هـ/14م لكنه لم يصبح واضحا جليا إلا مع القرن 11هـ/17م بعد أن أكملت القبائل الحسانية سيطرتها على المنطقة.

وهكذا تخلى السكان القدماء عن لهجاتهم الامازيغية لصالح لهجة عربية مضرية متأخرة هي "الْحَسَّانِيَّة" المنسوبة إلى قبائل بني حسّان المذكورة.

ومن الباحثين من يرى أنها كانت حركة تعرب سريع وعميق. ونحن نستعمل كلمة التعرب لا التعريب إشارة إلى ما تتسم به هذه الحركة من عودة الفعل على فاعله كما يقول الصرفيون، أي أن القبائل العربية المسيطرة لم تبذل جهدا منظما لتعريب سائر مواطنيها، ولم تحمل معها معارف ولا دعوة، لأنها قبائل بدوية محاربة شأنها الحرب والغزو.

فقبائل الزوايا قد تعربت: أي عربت أنفسها، متأثرة في ذلك ولا شك بالوضع الاجتماعي والسياسي الناجم عن سيطرة بني حسان، لكن الجانب العقدي واللغوي من هذا التعرب لم يكن فيه أي دخل للإرادة السياسية الحاكمة. ويرى آخرون أن هذ التعرب كان نتيجة عاملين متداخلين:

سياسي راجع إلى أن التدين الممتاز والانتماء العربي أصبحا ضرورة من ضرورات الانعتاق الاجتماعي بعد السيطرة الحسّانية، فبالأول تكتسب الهيبة في قلوب الحاكمين وبالثاني تحصل القطيعة الكاملة مع الماضي الامازيغي.
ديني ويتمثل في دور المعارف الإسلامية في خلق نزوع إلى تمجيد العرب وإبراز الانتماء إليهم وكأنه فضيلة كبرى.ثم إن هناك أسبابا هيكلية تتعلق بعلاقات القوة في حقل اللغة عموما، حيث إن الامازيغية لم تكن قادرة على الوقوف أمام لغة الفاتحين، فهي شفوية أكثر منها كتابية وذلك ما يفسر قلة النصوص التي وصلت إلينا بالامازيغية وانحصارها في بعض النقوش المكتوبة التي وردت أحيانا بلغتين، سواء الامازيغية والفينيقية أو الامازيغية واللاتينية.

وقد عجز العلماء عن حل رموز هذه اللغة، وطبيعي ألا يحصل تكافؤ بين هذه اللغة المقسمة إلى عدة لهجات واللغة العربية وهي في أوج فتوتها.

ب - السياسة
وهي ممثلة في الدور الذي لعبه السلطان العربي الحسّاني في فرض العربية على الامازيغ. والسؤال الحاضر هو كيف تمت الغلبة رغم قلة العرب وكثرة الامازيغ؟ فهل هو ضعف العصبية الامازيغية مقابل العصبية الحسانية الغازية بالتعبير الخلدوني؟ وهل ضعف العصبية الامازيغية دليل دخول تلك القبائل في مرحلة أرقى من الحياة الاجتماعية والسياسية أجهضها الزحف العربي الحساني وردها نحو البداوة والعصبية البدوية فكان الأمر ارتكاسة وانتكاسا على رأي ابن خلدون أيضا: إذا عربت خربت؟

مهما يكن فللعامل السياسي مسوغاته وأنصاره الذين يؤكدون أن اللغة العربية الدارجة "الحسّانية" صارت رمزا للقوة والنفوذ فكان ذلك هو البريق إلذي جذب الفئات المهزومة نحوها وفقا لمقولة ابن خلدون "المغلوب مولع بتقليد الغالب".

ويدللون على ذلك بتخلي صناهجة الصحراء عن لغتهم وحذقهم السريع للحسانية كما تخلوا عن ظاهرة التلثم بينما بقيت لدى إخوانهم من الطوارق لأن الهجرة العربية الحسانية لم تشمل بلادهم.

ويرى أصحاب هذا الطرح أن شدة وطأة العرب الحسّانيين وبطشهم بالسكان المحليين رغم المقاومة التي أبدوها مدة قرون، بث الرعب من العرب في النفسية الصنهاجية ورسخ حالة من "التقية" لضرورة التعامل مع السادة الجدد.

ج - التجارة

ولكن لا يكفي السلطان السياسي في نظر البعض لتفسير سرعة انتشار الحسانية وتخلي الامازيغ عن لغاتهم، بل لا بد من عامل خاص باللغة الوافدة نفسها وهو الفاعلية.


ولعل ذلك راجع إلى أن اللهجات الامازيغية لم تكن لغة جهاز إداري قائم، كما لم تكن قادرة على حل مشاكل الصفقات التجارية والتبادل بين طرفي الصحراء.

ويبدو أن اللغة العربية قد قامت بذلك الدور منذ القديم "صفقات التجار في أوداغست"، لكن انتشار الحسانية ودوره في تطوير العربية أدى إلى "الانتقال من الاقتصاد الشفاهي إلى الاقتصاد الكتابي". فصارت العربية لغة التجارة ولغة الفقه أي المعاملات والعبادات، ثم لم تلبث أن صارت لغة الشارع نفسه.

وقد أسهم في انتشار العربية قلة المرتفعات في البلاد الموريتانية مما سهل السيطرة العربية بسرعة ربما لأن القبائل الهلالية كانت تستولي على البسائط والسهول وقلما

حاولت السيطرة على الجبال والهضاب.

د - المثاقفة والتعرب
والحق أن هناك عوامل مختلفة متساوقة أسهمت في صياغة المجال اللغوي والحضاري للمجموعة الموريتانية القديمة صياغة جديدة أحدثت قطيعة صارمة مع العصر الصنهاجي "الامازيغي" ووفرت عناصر إدماج قوية ذاتية وخارجية في العهد العربي.

ولذلك أصبحت هناك وبشكل قوي مظاهر تبني التراث العربي الذي قامت عليه الحياة الثقافية في موريتانيا وأصبحت أنساب العرب وأيامهم وعلوم لغتهم ودواوين شعرائهم دعائم لثقافة الموريتانيين.

وكان وقع تلك المثاقفة قويا على شجرات الأنساب الصنهاجية حيث تعربت بسرعة وانتقل الصنهاجيون من تقليد الانتساب للأم إلى تقليد الانتساب للأب!

هـ - توظيف النسب العربي
لكن تدوين الأنساب لم يتم إلا على نحو متأخر مع تطور النخبة المثقفة في أوساط الزوايا إبان تطور العلاقة مع الأمصار العربية من خلال قوافل الحج والرحلات العلمية.

ومن هنا أصبحت أنساب أغلب القبائل الصنهاجية أنسابا عربية ترتفع إلى اليمانيين أو المضريين. ويذهب بعض الباحثين إلى أن تدرج الأنساب من الأنصارية إلى القرشية العامة إلى الشريفية في تقاليد البيضان المروية والمكتوبة، كان بالتساوق مع تطور العصبيات السياسية في المغرب الإسلامي وتردد أصداء ذلك الصراع في الصحراء.

هناك قبائل تصرح بأصلها المرابطي "اللمتوني" لكنها تأنف بل ترفض نسبتها للامازيغ، ولعل ذلك راجع لاعتبارها الأصل اللمتوني محيلا على الأصل الحميري، حيث كان قادة الدولة المرابطية من لمتونة يفتخرون بأصلهم اللمتوني الحميري!

ويؤكد النسابة عروبة صنهاجة وكتامة وأنهما دخلتا بلاد المغرب قبل الإسلام في عهود قديمة بعد انفجار سد مأرب، ويلحّون على حميرية القبيلتين. أما القبائل الموريتانية "الزاوية" الكثيرة فتأنف من النسب اللمتوني ذاته وتربط أجدادها برجال من العرب الخلص: قرشيين أو يمانيين.

ومنذ ميلاد الدولة الموريتانية الحديثة ازداد اهتمام تلك القبائل بتوكيد تلك الأنساب، وتضاعف الاهتمام مع المرحلة السياسية التعددية في العشرية الأخيرة من القرن الماضي تبعا

لتوظيف القبيلة في الصراع السياسي والمغانم المترتبة عن ذلك.


دور الاستعمار


لم يسع الاستعمار الفرنسي إلى خلق "حالة أمازيغية" في موريتانيا، بفعل أسباب موضوعية منها:

ارتباط العرف المحلي بالاختيارت الفقهية للمذهب المالكي، ولذا لم تكن هناك حالة فراغ تشريعي كتلك التي كانت قائمة في المغرب مثلا بين امازيغ الجبال وسكان المدن، ووفرت مناخا لتطبيق ما عرف "بالظهير الاستعماري" بالمغرب وسعت من خلاله إلى تطبيق العرف المحلي بدل الشريعة الإسلامية في "القبائل ذات العوائد الامازيغية" مع توسيع نفوذ المحاكم الفرنسية -في المغرب- بحيث يصبح من اختصاصها "النظر في زجر الجنايات التي يقع ارتكابها في النواحي الامازيغية مهما كانت حالة مرتكبي الجناية".
قام الاستعمار الفرنسي في موريتانيا "بإصلاح" القضاء والتمييز بين القضاء الأهلي "الشريعة" والمدني "الفرنسي" سعيا لعلمنة المجتمع وليس لتكريس "ظهير استعماري" آخر لانتفاء مقوماته.لكن الباحثين الاستعماريين ظلوا يسعون إلى نشر تفسيرهم لتاريخ المنطقة لتكريس الفصل بين سكانها، فقد ذهبوا تحت تأثير وهم -مبدأ الصراع الأزلي بين "العرب" و"الامازيغ"- إلى فكرة الربط بين "الزوايا" وصنهاجة وأضافوا إليها روايات حول الحروب بين الطرفين ليخلصوا إلى نتيجة مؤداها أن "الزوايا" هم الامازيغ المسالمون المنتجون في مواجهة العرب الكسالى "المخربين". لكن الطرح الاستعماري حول الأمازيغية في موريتانيا بقي

محصورا في الأدبيات التي كتبها الإداريون ولم يتنزل للواقع المعيش.


موريتانيا والعروبة


منذ الاستقلال ازداد الحرص على الانتساب العربي في الستينيات والسبعينيات من القرن الـ20م مع المد القومي الناصري والبعثي، وتم السعي في الأدبيات القومية المحلية لتذويب بؤر التوتر "التاريخية" بين العرب والزوايا، بل جرى الحديث عن عروبة الأرقاء السابقين وعن الأصل العربي لبعض الفئات الزنجية كقبائل الفولاّن: "الفولبه"!
وقد ظلت الثنائية عرب/زنوج هي التي تحكم "المسألة الثقافية" في موريتانيا الراهنة، ولم يحدث أن تم الحديث عن ثنائية عرب/امازيغ لا سياسيا ولا ثقافيا.
ومن هنا لم يكن موضوع الأمازيغية لغة أو أصولا مطروحا لا في الدستور ولا في الحياة الرسمية ولا حتى لدى الأحزاب. ولذلك فدستور 20 يوليو/ تموز 1991 حسم تحديد اللغة الرسمية بالعربية واللغات الوطنية، ولم يطرح الاعتراف بالصنهاجية.
كما أنه ليس هناك حزب يتحدث في دستوره ولا برامجه أو نشراته عن الأمازيغية من قريب أو بعيد، لأن الجماهير المحلية ليس بينها من يقدم نفسه كمعني بالموضوع.
وهكذا بقي النقاش حول الأمازيغية في موريتانيا شأن قلة من المثقفين غالب اهتمامهم بالموضوع أكاديمي بحت، وإن كان بعضهم يسعي من جديد لإعادة طرحه ولو من باب النقاش النخبوي. لكن المعنيين بهذا الطرح ما زالوا قلة كما أن مشاركة بعضهم في الكونغرس الأمازيغي السنوي بقيت رمزية، بل إنهم حرصوا على عدم ذكر أسمائهم في كشوف المؤتمرين، مما يدل على تحرج محلي أكثر منه خارجي!
غير أن ذلك لا يمنع من طرح الأمازيغية مستقبلا في موريتانيا لاسيما إذا ازدادت الليبرالية السياسية تجذرا، خاصة إذا صح أن هناك نشأة لتيار آخر ينزع نحو تمجيد الأصول الحسّانية وينادي بإحلال عرب الأمس مكانتهم التي يستحقونها في رأيه.


وفي كل الأحوال فالمسألة الثقافية الموريتانية ستكون أكثر تعقيدا وستنحو منحى طائفيا أكثر من أي شيء آخر.




تم الانتهاء ..والى الحلقة القادمة ان شااء الله ههههه

+ مجمع من الجزيرة نت - المرصد الامازيغي+ مصادر اخرى
نرجو عند نقل الموضوع ذكر المصدر على الاقل :)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

said
25-11-2007, 15:34
شكرا على المشاركات و على المجهود

omar512
25-11-2007, 15:50
مشكور على نقل المواضيع وتجميعها .
وموفق في ذلك فالمواضيع تعتمد مقاربة أكاديمية محضة غير متحيزة أو متعصبة.

wafae
25-11-2007, 17:30
موضوع متفحص يوضح مجموعة من الحقائق ولو أنها ظلت و لا زالت نسبية في مدى صحتها...خاصة فيم يتعلق بأصل الأمازيغ..
مشكور أخي على الموضوع

said
25-11-2007, 17:40
موضوع متفحص يوضح مجموعة من الحقائق ولو أنها ظلت و لا زالت نسبية في مدى صحتها...خاصة فيم يتعلق بأصل الأمازيغ..
مشكور أخي على الموضوع
اختي الكريمة اصل الامازيغ تم استغلاله اديولوجيا فمن المؤكد انهم لم ياتوا لا من الغرب و لا من الشرق
فاغلب الدراسات اللسنية او الاركيولوجية او حتى التاريخية تؤكد انهم من افريقيا

Mohaton
29-11-2007, 12:16
السلام عليكم

اهلا اخواني مشكورين على المروور

تحياتي لكم

seljout
11-01-2008, 17:20
Tanmirt i mohaton
شكرا موحاتون على الموضوع

youssef1892
11-01-2008, 20:04
http://abeermahmoud.jeeran.com/page%205/358-getwell.gif
http://www.7ammil.com/data/visitors/2008/01/09/7ammil_960_28.gif

abouwafa
11-01-2008, 20:21
لقد ذكرني الأخ العزيز بالدراسة الابتدائية بداية الستينات حيث تعلمنا من أساتذتنا الكرام أن التاريخ مرءاة الماضي للحاضر ,
و صيقل العقول و البصائر , و سجل العظات و الزواجر . حكمه في الناس عدل , و قوله فيهم فصل . يكتب الخلود للصالحين
المصلحين , و يرفع هامات العاملين المخلصين . كما تعلمنا أنه لا يكفي لتحقيق هذه الأوصاف النبيلة أن نسرد الحوادث سردا
دون ان نذكر لكل قضية اسبابها و نتائجها , و نستنبط ما يمكن استنباطه منها حتى يمكننا أن نصدر الحكم و الاختيار للذكرى
والاعتبار . فرحم الله تعالى اساتذتنا .

said
11-01-2008, 22:19
مشكورين على مروركم

عاشق النت
11-01-2008, 23:26
http://www.7ammil.com/data/visitors/2008/01/09/7ammil_960_28.gif

maestro
11-01-2008, 23:27
http://www.7ammil.com/data/visitors/2008/01/09/7ammil_960_28.gif

عاشق النت
12-01-2008, 11:47
http://start3xp.googlepages.com/thanks.gif

tiama
12-01-2008, 19:28
مشكووووووووووووووووووووور على الموضوع