المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدخل أمني عنيف ضد طلاب الحي الجامعي في طنجة ليومين متواليين


ابن خلدون
26-12-2008, 16:01
تدخل أمني عنيف ضد طلاب الحي الجامعي في طنجة ليومين متواليين
للمرة الثانية على التوالي، اقتحمت قوات الأمن بمدينة طنجة الحي الجامعي للطلاب، صباح الأربعاء 24 دجنبر 2008، بعد تدخل أمني عنيف شنته ضد الطلاب زوال يوم الثلاثاء 23 دجنبر 2008، حيث اعتقلت قوات الأمن 4 طلاب بجامعة عبد الملك السعدي بطنجة، فيما أصيب طالب خامس بكسر في يده. في حين اعتقلت صباح أمس الأربعاء طالبا واحدا فقط، عندما كان متوجها عند البقال لشراء فطوره. وبذلك تكون الاعتقالات في صفوف الطلاب وصلت إلى 5 طلاب، ويوجد السادس مكسور اليد في مستشفى محمد الخامس بالمدينة.

واقتحمت قوات الأمن بنايات الحي المخصص للطالبات، حيث اعتدت على أزيد من 5 طالبات، واحدة منهن شقت يدها، بينما شجت أخرى في رأسها، نقلوا في سيارة إسعاف إلى المستشفى، هذا، وأغمي على العشرات من الطالبات، بينما عمدت إدارة الحي إلى فتح الباب أمام قوات الأمن، وقطعت الهاتف لكي لا يتصل الطلاب بسيارات الإسعاف، أو غير ذلك، واستمرت قوات الأمن في محاصرة الطلاب داخل الحي الجامعي، وقالت طالبة من داخل الحي إن الطالبات يعشن رعبا حقيقيا.

ويقاطع الطلاب الدراسة منذ يوم الثلاثاء، تشبثا بمطالبهم، وذلك في وقت تم الإعلان فيه عن توقيت الامتحانات للفصل الأول من الدراسة، وقال طالب لـ''التجديد'' إن جماهير الطلاب الذين أفرغوا كليتي الحقوق والعلوم والتقنيات، فوجئوا صباح أمس الأربعاء بتدخل أمني عنيف للمرة الثانية.

ووفق ما ذكره عدد من الطلاب لـ''التجديد'' فإن سبب التدخل العنيف لقوات الأمن ضد الطلاب، منذ اليوم الأول للمقاطعة، أي الثلاثاء، كان على إثر خروجهم في مسيرة طلابية من أمام الحي الجامعي نحو كلية الحقوق ثم كلية العلوم والتقنيات، إلى أمام محطة الحافلات التي تقل الطلاب من أمام المركب الجامعي.

وذكر مسؤول طلابي أن المسيرة التي قادتها مختلف الفصائل الطلابية، رفعت ملفا مطلبيا مكونا من 81 نقطة، أبرزها مطلب النقل الجامعي حيث تناقص عدد الحافلات من 21 إلى 5 تقل الطلاب، مما جعل الضغط عليها مرتفع، بل إن نتيجة ذلك، تأخر العشرات من الطلاب عن إجراء امتحاناتهم بالكلية خلال الأيام الأخيرة.

وأضاف المسؤول ذاته أن الطلاب في تلك المسيرة، وبعدما رفضت الجهات المعنية الحوار حول مطالب الطلاب، حاصروا حافلة مطالبين بالحوار مع مسؤولي الشركة، إلا أنه عوض أن يأتي إليهم مسؤول بشركة، فوجئوا بتدخل أمني عنيف، تعقب الطلاب إلى داخل بيوتهم في الحي الجامعي، حيث اعتقل 4 طلاب، فيما أصيب واحد منهم بكسر في يده.

ونقل الطالب المصاب بالكسر في سيارة إسعاف إلى مستشفى محمد الخامس بالمدينة، وشكّل الطلاب لجنة من أقارب المصاب تتابع تطورات حالته الصحية، ويتخوف هؤلاء من اعتقال المصاب بدوره، بعدما قبض عليه رجال الأمن.

ويطالب الطلاب المحتجين في طنجة، في ملفهم المطلبي، بتوفير حافلات أكثر لتيسير النقل من الجامعة إلى المدينة، وفتح مطعم جامعي، إضافة إلى إضافة ساعات مداومة في المستوصف الجامعي، وتوسيع الم*** الجامعي، إضافة إلى توسيع عدد قاعات المراجعة الدراسية، وكذا توسيع الحي الجامعي حيث العشرات الذين كانوا يقطنون في إحدى بنايات الحي الجامعي التي فتحت هذه السنة للطالبات، مما جعل العشرات من الطلاب الذين كانوا يقطنون فيها إلى الكراء.
26/12/2008
التجديد

monsife
26-12-2008, 16:56
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
الكتابة العامة للجنة التنسيق الوطني
لجنة الإعلام والتواصل

تقرير حقوقي:
على بعد أيام من اليوم العالمي لحقوق الإنسان، طلبة كلية الآداب المحمدية ينالون نصيبهم من القمع المخزني
ما حدث اليوم في كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، وما يحدث بباقي الكليات المغربية (الرباط، مكناس...) من انتهاكات لأبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أي مواطن تدعي حكومته ودولته أنها تحترم حقوق الإنسان، يؤكد بالواضح والملموس أن المخزن المغربي مستمر في خطواته لتكميم الأفواه وقمع الحريات الباقية.
فعن أي إنسان يتحدثون أمام واقع الضرب والرفس والركل الذي يتعرض له المناضلون الشرفاء في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، دون مراعاة لحرمة العلم والمتعلم !!!
انطلقت الدراسة هذه السنة في كلية الآداب المحمدية متأخرة بشكل كبير حيث لم تبدأ الدروس في جل الشعب، إلا بعد مدة من انقضاء شهر رمضان المبارك، انطلقت الدراسة وانطلقت معها هموم ومشاكل الطلاب التي أثقلت كاهلهم وحالت دون انخراط جيد في الدراسة، فمن مشكل النقل والمنحة إلى المشاكل البيداغوجية وهلم جرا... ، انطلقت الدراسة دون أدنى الشروط لتحصيل علمي جيد، ومع ذلك بذل الطلاب، الذين نتشرف بتمثيلهم، قصارى جهدهم لإنجاح العملية التعليمة المبنية على "إصلاح" فاشل من الأساس.
وبعد مضي أقل من شهر وعشرين يوما فوجئ الطلبة بإعلان 25 دجنبر 2008 يوما لاجتياز الامتحانات الخريفية، وهم في غمرة امتحانات المراقبة المستمرة التي لم تنته إلا في الرابع والعشرين من الشهر ذاته.
وكما يقتضيه المنطق السليم أجمع الطلبة على رفضهم لهذا التاريخ فوقعوا عرائض للمطالبة بتأجيله، وانخرطوا في مجموعة من الأشكال النضالية لنفس الغرض وعقدوا تجمعا عاما لطلبة الكلية وحسموا موقفهم بعدما تعمدت الإدارة تجاهل مطالبهم وفي حواراتها المتكررة مع أعضاء التعاضدية رفضت الاستجابة لمطلب بسيط ومشروع يعطي للطلبة فرصة لإعداد جيد للامتحان... ولكن لا حياة لمن تنادي...
حزم الطلاب أمرهم ونفذوا ما أجمعوا عليه بالشكل الذي اتفقوا عليه: حضور كبير ورفض لاجتياز الامتحان ورفع لشعارات تطالب بمطلب بسيط وهو تأجيل الامتحانات إلى 16 يناير.
من جهة الطلاب، كان المبتدأ ومن طرف الدولة جاء الخبر: حشود كبيرة من قوات " القمع" جاءت لتحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان، بالطريقة التي يحبها المخزن المغربي، فتدخلت بعنف شديد وكانت الحصيلة:

1 : المعتقلون :
• ثم اعتقال 13 طالبا بينهم ثلاث طالبات بعد أن تعرضوا لشتى أنواع الضرب والتنكيل:
1: الطالب رضوان بوغابة: الكاتب العام لمكتب التعاضدية وعضو فصيل طلبة العدل والإحسان.
2: الطالب خالد اليافات:عضو مكتب التعاضدية وعضو فصيل طلبة العدل والإحسان.
3: الطالب ياسين إزغي: عضو مكتب التعاضدية وعضو فصيل طلبة العدل والإحسان.
4: الطالب مصطفى همو: عضو مكتب التعاضدية وعضو فصيل طلبة العدل والإحسان.
5: الطالب رشيد خروبي: عضو مكتب التعاضدية وعضو فصيل طلبة العدل والإحسان.
6: الطالبة ثريا غانم: طالبة مناضلة.
8.7: طالبتان مناضلتان يدرسان بمسلك بعلم الاجتماع.
بالإضافة إلى خمسة طلبة آخرين.

2 : المصابون :
• تعرض الطالب ياسين إزغي وهو في حالة صحية متدهورة لهجوم عنيف من طرف قوات التدخل السريع رغم كونه يعاني من مرض مزمن و حالته الصحية جد مقلقة.
• تعرض إحدى الطالبات للضرب من طرف أجهزة القمع المخزني مما أدى إلى إجهاض جنينها (الطالبة حامل في شهرها الأول) وقد أصيبت على إثر الاعتداء بنزيف حاد.
• إصابة عدد كبير من الطلبة والطالبات إصابات متفاوتة الخطورة في الرأس والأطراف ومختلف أنحاء الجسم، نقل بعضهم إلى المستشفى في حين امتنع آخرون عن الذهاب خشية التعرض للاعتقال.
• خلق حالة من الهلع في صفوف الطلبة والطالبات مما أدى إلى حالات من الإغماء خاصة في صفوف الطالبات.
• إرغام عدد من الطلبة على دخول القاعات لاجتياز امتحان رفضوه، لكن إرادة الطلاب وتمسكهم بحقهم حالت دون إجرائه فكانت المقاطعة ناجحة بنسبة %100.

3 : من داخل الحدث، طالب يحكي:
في البداية أقول بعدما حضرت المشهد من البداية، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم إن هذا منكر.
لقد وصلت إلى الكلية في حدود الساعة الثامنة، فأذهلني ما رأيته، أجهزة المخزن بجميع أشكالها تحاصر الكلية وكأن الحرب على الأبواب مع أن عدد الطلبة والطالبات ما يزال قليل جدا، في حدود الساعة الثامنة والنصف وبعد أن انخرط الطلبة في مقاطعة الامتحانات بقيادة أعضاء مكتب التعاضدية، نفاجأ بتدخل همجي وحشي لأجهزة السيمي والبوليس السري الذي طارد الطلبة داخل الأحياء المجاورة، وقام باعتقال بعض الطلبة والطالبات.
رأيت بوليس الدراجات النارية وهو يطارد الطلبة،
رأيت هراوات السيمي وهي تنزل على الطلبة والطالبات العزل،
رأيت إحدى الطالبات وهي تنزف دما،
رأيت قوات المخزن ترغم الطلبة على اجتياز الامتحان،
رأيت تبات وصمود الطلبة وجبن أجهزة المخزن...

4: أين هي حقوق الإنسان!!!
لقد شهدت كلية الآداب المحمدية يوم 25 دجنبر2008 حدثا بارزا أكد النقاط التالية:
المخزن هو المخزن: ظلم و قمع للحريات و "الهراوة" العتيقة هي أداة الحوار الوحيدة التي يمتلك ناصيتها ويطوعها لتهشيم رؤوس الأبرياء والتجبر على خلق الله ضاربا عرض الحائط حرمة الجامعة وحرمة طلابها وبل وحرمة آدمية الإنسان...
الإدارة تؤكد فشلها في تدبير أزمة الجامعة: فبعد أن أعلنت الدولة عن فشل الإصلاح وعوض أن تنخرط في إصلاحات حقيقية وتشرك الطلبة في تدبير الجامعة تستدعي قوات "الأمن" لتلقين الطلاب دروسا في احترام حقوق الإنسان!!!

عن لجنة الإعلام والتواصل المركزية
25 دجنبر 2008