anisfa
28-12-2008, 19:31
أخي الإنسان
أخي في العـالم ِ الواسع ِ في المغـرب ِ والمشرق
أخي الأبيضَ و الأسود َ في جوهركَ المطـلق
أمدّ يدي فـصافحها تجد قلبي بها يخفق
بحبّكَ يا أخي الإنسان
أحبـّكَ دونما نظر ٍ إلى لونكَ أو جنسِك
و أكره من يبثّ الحقدَ في نفسي و في نفسِك
لترقص أنتَ في بؤسي و كي أرقص في بؤسِك
ونشقى يا أخي الإنسان
تثير الحربَ ؟ قل لي ستنجو أنتَ في الحرب ِ؟
أ لا يشقيكَ أن أفنى بـِناركَ دونما ذنب ِ؟
و هل يرتاحُ إذ تفنى ضميري الحرّ ُ أو قلبي؟
رويدكَ يا أخي الإنسان
فبيتكَ يا أخي بيتي و دربكَ يا أخي دربي
وعزّكَ لهو من عزّي و حبّكَ يا أخي حبّي
و ما تلقاه من ضيم ٍ تصيب سهامُه قلبي
فيدمى يا أخي الإنسان
لقد جئنا إلى الدّنيا معـا ً لـنعيشَ إخوانا
و نسعـدَ بالحياة ِ معـاً أحباء ً و أعوانا
و لو شئنا أحلنا جنة َ الفردوس ِ دنيانا
فهيـّا يا أخي الإنسان
عيسى الناعوري
الشّرح
عيسى الناعوري :
ولد سنة 1918 م. في قرية الناعورة ، قرب عمّان ، عاصمة الأردن.
درس في المدرسة الثانوية الإكليركية اللاتينية في مدينة القدس .
تعـلـّم عدّة لغـات أجنبية ، و كان يتقن منها ، خاصة ، الإيطالية و الإنكليزية.
نظم الشّعر و كتب روايات و كثيرا ً من القصص القصيرة ، و نشر مقالات
و كتبا ً في البحث الأدبي و النقد و الأدب المقارن . و ترجم كتبا ً من اللغات
الأجنبية ، و خاصة من الإيطالية و الإنكليزية .
مات سنة 1983 م.
القصيدة :
في هذه القصيدة عدّة مقاطع .
و في كلّ مقطع ثلاثة أبيات ، و في كلّ بيت شطران.
و الأبيات الثلاثة في كلّ مقطع تنتهي بنفس الحروف :
ق في المقطع الأوّل ، و سـِك في المقطع الثاني ، و ب ِ في المقطع الثالث،
و بي في المقطع الرّابع ، و انا في المقطع الخامس.
الشّاعر يخاطب الإنسان ، و يدعوه : أخي الإنسان . وهو يخاطب كلّ إنسان
في العالم ، أينما كان : في شرق الكرة الأرضية أو في غربها ،
مهما كان لونه : لا فرق بين الأبيض و الأسود ،
و مهما كان جنسه : لا يفرّق بين الآسيوي و الأوربي و الأفريقي ...
و الشّاعر يحبّ البشرية كلـّها ، يريد أن يصافح أخاه الإنسان ، و يحذره
ممن يريد أن يبث الحقد في نفسيهما ، و يدفعـهما للحرب ، فالإنسان يسعـد
بسعـادة الآخرين ، و يشقى بشقائهم .
و بالحبّ و التعـاون يمكن للناس أن يحولوا عالمهم إلى جنة الفردوس،
بدلا ً من أن يخربوه و يدمّروه .
أخي في العـالم ِ الواسع ِ في المغـرب ِ والمشرق
أخي الأبيضَ و الأسود َ في جوهركَ المطـلق
أمدّ يدي فـصافحها تجد قلبي بها يخفق
بحبّكَ يا أخي الإنسان
أحبـّكَ دونما نظر ٍ إلى لونكَ أو جنسِك
و أكره من يبثّ الحقدَ في نفسي و في نفسِك
لترقص أنتَ في بؤسي و كي أرقص في بؤسِك
ونشقى يا أخي الإنسان
تثير الحربَ ؟ قل لي ستنجو أنتَ في الحرب ِ؟
أ لا يشقيكَ أن أفنى بـِناركَ دونما ذنب ِ؟
و هل يرتاحُ إذ تفنى ضميري الحرّ ُ أو قلبي؟
رويدكَ يا أخي الإنسان
فبيتكَ يا أخي بيتي و دربكَ يا أخي دربي
وعزّكَ لهو من عزّي و حبّكَ يا أخي حبّي
و ما تلقاه من ضيم ٍ تصيب سهامُه قلبي
فيدمى يا أخي الإنسان
لقد جئنا إلى الدّنيا معـا ً لـنعيشَ إخوانا
و نسعـدَ بالحياة ِ معـاً أحباء ً و أعوانا
و لو شئنا أحلنا جنة َ الفردوس ِ دنيانا
فهيـّا يا أخي الإنسان
عيسى الناعوري
الشّرح
عيسى الناعوري :
ولد سنة 1918 م. في قرية الناعورة ، قرب عمّان ، عاصمة الأردن.
درس في المدرسة الثانوية الإكليركية اللاتينية في مدينة القدس .
تعـلـّم عدّة لغـات أجنبية ، و كان يتقن منها ، خاصة ، الإيطالية و الإنكليزية.
نظم الشّعر و كتب روايات و كثيرا ً من القصص القصيرة ، و نشر مقالات
و كتبا ً في البحث الأدبي و النقد و الأدب المقارن . و ترجم كتبا ً من اللغات
الأجنبية ، و خاصة من الإيطالية و الإنكليزية .
مات سنة 1983 م.
القصيدة :
في هذه القصيدة عدّة مقاطع .
و في كلّ مقطع ثلاثة أبيات ، و في كلّ بيت شطران.
و الأبيات الثلاثة في كلّ مقطع تنتهي بنفس الحروف :
ق في المقطع الأوّل ، و سـِك في المقطع الثاني ، و ب ِ في المقطع الثالث،
و بي في المقطع الرّابع ، و انا في المقطع الخامس.
الشّاعر يخاطب الإنسان ، و يدعوه : أخي الإنسان . وهو يخاطب كلّ إنسان
في العالم ، أينما كان : في شرق الكرة الأرضية أو في غربها ،
مهما كان لونه : لا فرق بين الأبيض و الأسود ،
و مهما كان جنسه : لا يفرّق بين الآسيوي و الأوربي و الأفريقي ...
و الشّاعر يحبّ البشرية كلـّها ، يريد أن يصافح أخاه الإنسان ، و يحذره
ممن يريد أن يبث الحقد في نفسيهما ، و يدفعـهما للحرب ، فالإنسان يسعـد
بسعـادة الآخرين ، و يشقى بشقائهم .
و بالحبّ و التعـاون يمكن للناس أن يحولوا عالمهم إلى جنة الفردوس،
بدلا ً من أن يخربوه و يدمّروه .