المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرشيدية: هل هي كلية متعددة التخصصات أم متعددة المشاكل؟


العقرب الأحمر
03-01-2009, 20:27
الرشيدية: هل هي كلية متعددة التخصصات أم متعددة المشاكل؟

منذ إنشاء أول كلية بالرشيدية لا تزال مؤسسات قطاع التعليم العالي بالرشيدية تسبح في أزمات تلو الأزمات ولا ينتظر أن تعرف هذه الوضعية في الأفق المنظور أي تحسن نتيجة الرؤيا التي ينظر بها المسؤولون على القطاع بالرباط ومكناس ومحليا إلى المنطقة؛ فالظاهر أنهم بنو بعض جدران لسجن وتطويق أبناء المنطقة لا لتعليمهم أحسن تعليم.
وبالاتجاه لمنطقة تواجد الكليتين والحي الجامعي بالرشيدية يتبين أن المنطقة عبارة عن فضاءات منكوبة لا توجد بها أية بنيات تحتية سوى تلك التي تم توفيرها مع بناء كل مشروع على حدة. فلا وجود لطرق ولا لأرصفة كما أن الأمطار الأخيرة أبانت عن مشاكل حقيقية يستحيل معها التنقل بالمنطقة حيث تصبح الطريق بين الكليتين والحي الجامعي عبارة عن وادي تجري فيه مياه الأمطار.
كما أن بناء الكلية الأخيرة "الكلية المتعددة التخصصات" جيء به كحمل غير مرغوب فيه أو كمن يفرض على أحد عمل شيء دون رضاه، فالشكل الذي تبنى به هذه الكلية ولا طريقة الاشتغال البطيئة جدا تنبئ بذلك. فقد ابتدأ الاشتغال بها لمدة طويلة قياسية والطريقة التي يتم الاشتغال بها تعبر أنه لا يزال وقت طويل قبل الانتهاء حيث ترى بعض السلع تحمل على عربات تجرها دواب أو بعض آليات الشحن كالدراجات وغيرها على عكس المشاريع الكبرى التي لا تفتأ من ضجيج وشاحنات كبرى تحمل جميع المواد واعتماد شركات كبرى في البناء. وبعد كل ذلك فإن أغرب ما سيلده مخاض هده البناء هو مجوعة قاعات كسجون وربما أول كلية ليس بها مدرجات وتستغل مدرجات الكلية المحاذية لها.
كما أنها اعتمدت على أشخاص يعملون لصالح التعاون الوطني للبدأ أخيرا وبعد طول انتظار على إعداد المساحات الخضراء بغرس بعض الشجيرات والتساؤل هنا أليست الشركة المكلفة ببناء الكلية هي من يجب عليه إعداد المساحات الخضراء؟ ومن سيعمل على دفع أجرة هؤلاء العاملين؟ أليس هناك قسم في ميزانية بناء الكلية مخصص لهذا المجال؟
أما مشاكل تدبير الموارد البشرية فحدث ولا حرج، والظاهر أن تدبيره ينحو نفس الاتجاه ويعرف العديد من الثغرات، وكمثال على ذلك: عوض توظيف أشخاص جدد والسماح بانتقال آخرين للكلية فان إدارة الكلية تعتمد (تستغل؟؟؟) بعض المتدربات والمتدربين لتغطية الخصاص الكبير في الموظفين، والأدهى من ذلك كله هو طاقم التدريس حيث لا يتجاوز عدد الأساتذة الجامعيين الحاصلين على مؤهلات عليا عدد أصابع اليد رغم أن عدد الطلبة يتجاوز ألفي طالب وطالبة؛ حيث يتفاجأ الطلبة بتكرار أوجه أساتذتهم بالثانويات ليجدوهم أيضا في الكلية فهل عقم المغرب وخصوصا إقليم الرشيدية أن يلدوا أساتذة جامعيين ...؟؟؟؟ ونحن هنا لا ننقص من شأن الأساتذة بتعليمنا الثانوي والإعدادي أو الابتدائي لكن لكل مقام مقال ولكل اختصاصه.
ولعل ما يثير الانتباه والدهشة هو زيارة موقع الكلية على الشبكة العنكبوتية حيث سيتخيل الزائر نفسه بكلية في واشنطن أو باريس أو ربما بلندن لكن واقع هذه الكلية يجعلنا نقول "المزوق منبرا أش خبارك من الداخل". فالطالب لم تتوفر له بعد الحد الأدنى من ظروف التحصيل العلمي وهي في عامها الثالث أي سنة تخرج أول فوج !!! وخصوصا هذه السنة والتي ازدادت المشاكل تفاقما وكثرة احتجاجات الطلبة.... يعتبر داخل الكلية كخلاء محاط بأسوار تنعدم فيه جل المصالح إن لم قل كلها (فلا ممرات ولا م*** سواء للطلبة أو للأساتذة، لا توجد مكتبة لحد الآن .....) فكيف يمكن نعت هذه البناية بكلية؟؟

عزيز أملال/ جريدة الخط الأحمر

ذ نور الدين
03-01-2009, 21:38
tu parles de quoi?