المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخفاش الأبيض


أم ايمان
17-01-2009, 10:34
الخفاش الأبيض




-«ما هذه الزيارة الليلية ؟»
-«وهل تتزاور الخفافيش إلا في الظلام؟»
-«لم أعد كذلك... ألم يصلك الخبر بعد ؟ »
-«لذلك أنا هنا... أين يمكننا الجلوس للتحدث ؟ »
أغلق مصطفى باب فيلته الضخمة الذي يكاد يشغل نصف الحائط ,أشار لشريكه سابقا بالتقدم نحو الصالون الصغير المنفتح على البهو الواسع في الطابق السفلي .أوجس مصطفى خيفة من زيارة أحمد ....فكل لقاءاتهما أثناء العمل تتم في الخارج :مقاهي ,مراقص,أزقة ,وفي بعض الأحيان مناطق صحراوية أو جبلية نائية .....و في أحيان كثيرة في قصر الرئيس ......فكيف يزوره الآن في سكنه الشخصي و هو يعلم أنه قدم استقالته منذ عشرة أيام ؟.
قلق مصطفى انعكس على جلسته , فبالكاد احتل حيزا صغيرا من الكنبة وقد وضع يديه بين ركبتيه وثنى ساقيه تحت الكنبة الفاخرة ...تأمل زائره الذي اتكأ في ارتياح , و قد مد ذراعيه على مسند الكنبة يمينا و يسارا , واضعا رجلا فوق الأخرى وشبح ابتسامة يتراقص على شفتيه كما داخل عينيه .
يصغر أحمد مصطفى بثمان سنوات على الأقل ,لكنه لا يقل عنه ذكاء ...قوامه الرياضي المتناسق جعله يتفوق في كل التداريب الميدانية و تركيزه الشديد و اهتمامه,أثرا إيجابا في قدراته كقناص محترف .بالاضافة الى خبرته بكل أنواع الاسلحة و استعمالاتها ....اختاره مصطفى من بين ستة مرشحين عرضهم عليه رئيس مخابرات الدولة.
أحمد أيضا كان يتأمل مضيفه في هدوء و ابتسام, فرغم سنه الذي تجاوز الأربعين بسبع سنوات, إلا أنه حافظ على جسد رياضي رفيع و خفة فريدة يحسده عليها.لا ينكر أحمد أنه استفاد الكثير أثناء العمل معه , و لكن الفرق بينها واضح و جلي كشمس صيف وقت الظهيرة . فمصطفى تغلبه عواطفه و يناقش أوامر الرئيس في كثير من الأحيان ...بينما هو لا يتردد في التنفيذ المباشر أبدا.
كانت ملامح مصطفى تطرح سؤالا, أجاب عنه أحمد بضحك ساخر اهتز له جسده, أتبعه بقوله:
-«هل حقا أنت من رصدناه في المظاهرة قبل أمس, تندد بهجوم إسرائيل على غزة ؟ »
-«وهل تخطئ المخابرات في الرصد ؟»
-«لا اصدق.......! تنزل من قمة جبلك لتختلط بالرعاع و تصرخ في الشوارع كالأحمق؟»
-«تقصد انتبهت لحالي المرير ....و انضممت لصفوف العقلاء.... »
-«يبدو أن نفسيتك متدهورة جدا ! ما الذي حدث ...؟.يمكنك الوثوق بي ...تعلم ذلك .»
نظر مصطفى بإمعان في عيني زميله البراقتين ...كل ما يعلمه أنه لا يثق أبدا بأي احد ....أبدا .....فهو لا يزال لا يصدق أن زيارة أحمد فقط من أجل التحدث......تمنى مصطفى لو أنه يستطيع أن يضم أحمد إلى صفه فبادره بالسؤال :
-«ما رأيك في أحداث غزة ؟»
استغرب أحمد السؤال ,عقد ذراعيه على صدره و قد ارتسمت ملامح الجدية على قسمات وجهه الصخري و أجاب في تحفظ:
-«تعلم أن النظام الدولي لا يترك لنا مجالا لنكون أراء ...فنحن تابعون لأمريكا و مصالح دولتنا رهينة بهذه التبعية .»
-«لا تحدثني في الرسميات ...أريد أن أعرف موقفك أنت.... كانسان, من المشاهد التي نراها يوميا ....كل ساعة على القنوات الإخبارية.»
كانت حيرة أحمد ممزوجة بسخرية و عدم تصديق :
-«هل تقصد أنك تأثرت بتلك المشاهد وتبت؟»
فغر مصطفى فمه مندهشا , لمعت عيناه و تراقصت فرحة خفية في داخلهما ....ترددت كلمة : تبت , مرارا و تكرارا و في سرعة البرق في ذاكرته و تنهد في ارتياح ....منذ عدة أيام و هو يتساءل عن هذا الشعور الذي يتنامى في داخله ...يعذبه و يجعله يحس بالاحتقار و الازدراء لنفسه....منذ مدة ومشاهد جرائمه الدموية تتوالى أمام أنظاره....تؤرق لياليه... تعذب ضميره .....إذن فهي التوبة....لقد أحسن أحمد تشخيص حاله و حدد في كلمة واحدة أسباب تغيره و عذابه ...لقد تاب ...ندم ...تألم ... حاسب ...و عاقب نفسه طيلة عشرين يوما, بلياليها و نهاراتها ....تذكر الليلة التي بكى فيها كما تبكي الأرملة زوجها, و تمنى لحظتها لو ينعزل عن العالم, يتفرغ للصلاة و الاستغفار و لاشيء غيرهما.....و لكنه اعتبر ذلك غير كاف للتكفير عن كبائره, اعتبر الانعزال و التطرف أنانية مطلقة ....فكما بذل خمسة عشر سنة من حياته للتقتيل و التنكيل بالمواطنين و الأبرياء, تلبية لرغبات الرئيس و تخفيا بجملة :الحفاظ على أمن الدولة ....فآن له الأوان الآن أن يسخر قدراته و خبراته لخدمة الخير...و لن يجد ساحة أنسب من غزة ....جنبا لجنب مع المقاومة ...عله يكفر عن بعض فظائعه, أو يموت شهيدا بتوبة صادقة .
و كأن أحمد يقرأ أفكاره, باغته باستفساره في استهجان:
-«هل حقا رجوت الرئيس ليسهل دخولك إلى غزة ؟»
يبدو أن أحمد, كان له حوار مباشر مع الرئيس, قبل أن يقوم بزيارته.عقد مصطفى ما بين حاجبيه في تحد ,اكتفى بالصمت كأحسن جواب ...واصل على إثره أحمد سخريته:
-«لقد بالغت في استغلال معاملة فخامته الطيبة لك...ما هذا الجنون ...؟.لم أعهدك غبيا هكذا ....؟هل صدقت لحظة أنه يمكن أن يوافق على طلبك ؟»
-«هو الوحيد الذي يستطيع إدخالي غزة ....على الأقل في معارفي ...»
-«يستطيع إدخالك إسرائيل حتى ....و لكن يجب أن يرغب في ذلك.»
صمت أحمد ونظر حوله.....جال ببصره في أرجاء الطابق السفلي ...أمعن النظر في الأثاث الفاخر ...و أنهى طوافه بتركيز بصره في عيني جليسه و قال في هدوء:
-«هل تستطيع التخلي عن هذا النعيم ؟»
-«جحيم الماديات... أتخلى عنه بكل سهولة.»
-«و مكانتك عند الرئيس ... ؟و ما يخصك به من معاملة جيدة ؟»
-«أية معاملة ؟!...إننا كالدمى بين يديه : مصطفى ...اقتل فلانا .....دفنته سيدي ....مصطفى احرق منزل فلان ....الزوجة و الأبناء لا يعرفون شيئا سيدي ...قلت :احرق.....نثرت رمادهم مع الرياح سيدي....مصطفى اغرق فلانا ..أكلته الأسماك سيدي ....تركت الصغيرة يا مصطفى .....عمرها سنتان فقط سيدي ....لا تناقشني ....نعم سيدي ... ....نعم سيدي..... ....نعم سيدي..... ....نعم سيدي.....»
قاطع أحمد هياج زميله :
-«انك تنعم بحياة اجتماعية ,لا ينال ربعها وزراء الدولة ...»
-«ما رأيت وضعا أسوأ من وضعي ....ألا ترى حياتي مخربة ...؟ أين دفء الأسرة ....؟ أين رحابة العائلة ....؟ أين تجمعات الأصدقاء ....؟ أين حرية اتخاذ قراراتي بنفسي .....؟»
-«إنها حياة الخفاش ...انظر إلى ايجابياتها....»
-«استمتع بها لوحدك...»
-«حالك ميئوس منه ....بالمناسبة هل تعلم زوجتك و ابناك خبر استقالتك ؟»
ابناه.....حسن وسعيد....يعز عليه ما آل إليه حالهما ....في غيابه الدائم ....أفسدت أمهما تربيتهما ...أغدقت عليهما المال بدون حدود و أهملت الحزم معهما....عادت به ذاكرته إلى أيام غير بعيدة ........
-«آلو ...من يتحدث ؟»
كان مصطفى يسمع صوت ابنه على الهاتف و كأنه يصدر من قرار عميق....و فعلا فانه يتصل بلندن حيث يكمل سعيد دراسته.
-«انه أنا ... والدك....»
-«أهلا أبى هل من جديد.....؟»
-«لا جديد بني.... أردت الاطمئنان عليك فقط....كيف حالك مع الدراسة ؟»
-«بخير ...الامتحانات على الأبواب ... أمي تتأخر دائما في إرسال النقود....»
كانت أصوات موسيقى صاخبة تصك مسامع الأب, ممزوجة بكثير من الصخب و الهرج.
-«انك في مرقص يا سعيد... لا تكذب علي....»
-«لا يا أبي ...أأكد لك ....برفقتي بعض الأصدقاء و نحن ندرس على أنغام الموسيقى ....ألم تسمع بآخر بحث قام به علماء التربية يؤكدون منافع الموسيقى الصاخبة على.....»
قاطعه مصطفى و قد تعبت مسامعه من هراء ابنه.
-«ألم تسمع ,أنت, بشيء اسمه غزة ؟»
-«غزة ....أي غزة ؟»
-«ألم تصادف قناة إخبارية ما, و أنت تصول وتجول عبر القنوات ؟»
-«آه يا أبي... الأخبار ...تعلم أني لا أحب الأخبار.... «»
-«تصبح على خير بني.»
-«لم تخبرني ماهي غزة ؟»
قطع الهاتف حانقا و اتصل بزوجته بباريس مع ابنه حسن و......
أعاده سؤال أحمد إلى واقعه:
-«ما موقف زوجتك ؟»
-«ليس لها أن يكون لها موقف....»
استغرب أحمد و لكنه لم يلح...هب واقفا و عدل ياقة معطفه ...تحسس حزامه في حركة سريعة , لم تخف على مصطفى ,استدار حول الكنبة و اتكأ على مسندها بمرفقيه و قال في برودة :
-«كفى خزعبلات ....لنكشف أوراقنا و ننهي هذا الحوار السخيف...»
-«عن أية خزعبلات تتحدث ؟»
-«توبتك...رغبتك في ال****...أليست هذه تغطيه واهية و غبية لأغراض في نفسك تتستر عليها ؟»
ابتسم مصطفى ...فقد بدأ أحمد يكشف أوراقه فعلا...سأله بنفس البرودة:
-«عن ماذا تعتقدني أتستر ....؟»
-«استقلت... لأنك وجدت عرضا أحسن... من طرف أقوى. ليس لأنك تبت....أما رغبتك في الذهاب إلى غزة فليس لل**** أبدا ....ما عهدناك مضحيا...إنما لتنفذ مهامك الجديدة ....لنقل مثلا: إن الموساد أغرتك بعرض, لم يتح لك مجالا للاعتذار ...و ذهابك لغزة عن طريقنا سيسهل مأموريتك هناك....»
-«و كيف تعلم الموساد بوجودي ؟»
.
.
.
.
.
.

ترقبوا الجزء الاخير
تحياتي للجميع

مريم الوادي
17-01-2009, 11:20
تحيتي لنفسك الأدبي العميق
وتحيتي للمخابرات على قصتك
إنها فعلا مخابرات مغربية، بطرقها وأساليبها المعهودة
ننتظر الجزء اللاحق
ودمت بكل التألق المعهود فيك
الحرية

hlilou
17-01-2009, 11:46
قصة رائعة اهنئك اختي على الاسلوب،ننتظر الجزء الاخير بفارغ الصبر

رشيد البعزاتي
17-01-2009, 17:05
أهنئك أختي أيمانة على العودة المباركة .ولي عودة ال نصك
تقبلي مروري.

أبو المعاني
17-01-2009, 18:58
لا يسعني إلا أن أصفق بحرارة إعجابا بقصتك البوليسية بامتياز والتي صغتيها على شاكلة ـ أكاتا كريستي ـ.
تحياتي وتقديري.

أم علاء
17-01-2009, 20:41
صوت امانة يعلو في الدفاتر
قصة معبرة لا توجد في المتاجر
و للجزء الأخير نحن ننتظر

وفقك الله
كل التحية و الود

Fouad.M
17-01-2009, 21:20
هذه أيمانتنا التي عرفت مذ دخلت المنتدى...وهذه يمن المنتدى وأمانته.....التي تترك الافواه متلمظة ومتحلبة لارتواء رضاب قصصها.......وقد وفقت الى ابعد حد في قصتك... إذ عرضت المجال الاستخباراتي...من حيث رجالاته واحوالهم الاجتماعية والاسرية.. ولم تفتك قضية الساعة...قضية غزة الغالية..كل ذلك في سحر وروعة التشويق...خال من التنميق..... مهد لك الطريق....لتحتلي مكانة كبيرة في عالم القص بشكل وثيق......لتنثري أعذبها في أجمل تنسيق......ويعبها كل فنان وحالم بالكلام الرقيق.....لتنتزعي منه طوعا كل تصفيق.....
شكرا أختي أيمانة على تحفتك التي أثرت هذا الدفتر......
دمت مميزة وموفقة كما عهدناك.....
ملحوظة:( ازددت اشراقا في كتابتك مقارنة مع ما سبق...فهنيئا لنا بقلم ساحر....)
تحياتي ومودتي................















(

tijani
17-01-2009, 21:57
اولا وقبل كل شيء ، أرحب بك كأديبة عائدة الى سوق عكاظ المعروف، عودة موفقة بهذا النص الطويل ، والذي سيعقبه آخر طويل مثله وربما أطول .كل هذا جعلني أشعر أني أقرأ لروائية وليس لقاصة ..نفسك طويل أختي ، وهو ما أستشفه في بعض نصوصك ، ربما تتفوقين علينا في هذا الاتجاه ..ربما تكونين يوما كاتبة مسلسلات اجتماعية ناجحة ..ربما وربما ...نتمنى لك التوفيق على الدوام.
نص جميل ومشوق ..الموضوع فريد من نوعه،الموضوع الذي يتطرق لناس مشبوهين ..ناس يعيشون في بحبوحة من الحياة ..لكن على حساب الاشلاء وعرق وحياة الاخرين المستضعفين ، لكن ؟أحدهم يندم على كل ما فات ..ينوي الذهاب الى غزة من أجل التكفير عن حياته المسودة بالمظالم والكبائر ، فهل سينجح في بلوغ المرام ؟ ذلك ما سنعرفه في النص القادم .
فقط أشير أن النص إذا كان يصب في موضوع فلسطين - حسب فحوى الجزء الثاني - فإن بإمكانك أختي المشاركة به فيما اقترحته من تخصيص هذا الاسبوع لقضية فلسطين ، وإلا فلك الحق في المشاركة بإنتاج آخر ..انت حرة طبعا.
عودا الى النص ، لي ملاحظات بسيطة حول بعض الجمل :

-بدل خمسة عشر سنة / بذل..
-أي معاملة ؟/ أية معاملة
-عن أي خزعبلات تتحدث ؟/ عن اية خزعبلات..
-جعله يتفوق في كل التدريب الميداني / يستحسن القول : في كل تدريب ميداني أو في كل التداريب الميدانية .

استمتعت بحكيك
تحياتي

أبو الخير
18-01-2009, 11:59
السلام عليكم .
لا يسعني الا أن أنوه بهذا النفس الروائي الطويل الذي تتمتع به الأخت الفاضلة ايمانة . انها رواية تستحق القراءة تلو القراءة لما تحمله من تشويق يشد القارئ شدا , ولما تطرحه ولأول مرة على ما أعتقد كموضوع جديد , موضوع الاستخبارات وما ينتظر المخبرين من سوء العاقبة .
رغم العيش الرغيد الذي ينعمون به .
دمت روائية مبدعة .

أم ايمان
19-01-2009, 14:29
تحيتي لنفسك الأدبي العميق
وتحيتي للمخابرات على قصتك
إنها فعلا مخابرات مغربية، بطرقها وأساليبها المعهودة
ننتظر الجزء اللاحق
ودمت بكل التألق المعهود فيك
الحرية


آسفة على التاخير في الرد
جزاك الله خيرا على التشجيع
دامت لك الافراح و المسرات اختي الحرية

أم ايمان
19-01-2009, 14:32
قصة رائعة اهنئك اختي على الاسلوب،ننتظر الجزء الاخير بفارغ الصبر



اهلا اختي ....شكرا لك على التشجيع
اتمنى ان اكون عند حسن الظن

أم ايمان
19-01-2009, 14:36
أهنئك أختي أيمانة على العودة المباركة .ولي عودة ال نصك
تقبلي مروري.

جزاك الله خيرا اخي الفاضل
رايك يا اخي يهمني كثيرا فاسلوبك جيد و قصصك محاكة بطريقة جيدة .....سانتظر مرورك الثاني على ان لا اقرا فيه اية مجاملة .......اريد النقد فقط
دمت اخا فاضلا...اتمنى لك التوفيق

أم ايمان
19-01-2009, 14:40
[quote=أبو المعاني;379111]لا يسعني إلا أن أصفق بحرارة إعجابا بقصتك البوليسية بامتياز والتي صغتيها على شاكلة ـ أكاتا كريستي ـ.
تحياتي وتقديري.
[/quote


اهلا اخي المشرف
شكرا على التصفيق و على التشجيع
اين انا من اجاتا كريستي يا اخي ...!!!!!!!!؟؟؟؟؟
على العموم جزاك الله خيرا

الغِلاَق
19-01-2009, 19:29
قصتك أختي إيمانة أثارتني وأحبذ أن أجد وقتا كافيا للاستمتاع بقراءتها .

أنا متأكد من أنها رائعة كما اتضح لي من خلال قراءة عابرة.

سوف أعود إليها بإذن الله .

كوني بألف خير.

الزبير
20-01-2009, 10:31
هنيئا لنا بعودة أختي الكريمة ايمانة لقد أجاد المشرف اختيار التعبير #أكاتا كريستي# الدفاترية أصدقك القول في لحظة من اللحظات كنت انتظر عبارة منقول في النهاية لكن خانني حدسي هذه المرة فشكرا على مساهمتك سأنتظر الجزء القادم بشوق كبير

أم ايمان
20-01-2009, 20:16
صوت امانة يعلو في الدفاتر
قصة معبرة لا توجد في المتاجر
و للجزء الأخير نحن ننتظر

وفقك الله
كل التحية و الود






شكرا ام عمر على مرورك الجميل و على التشجيع فلولاه ما نشرتها في دفاتر
اتمنى لك التوفيق

أم ايمان
20-01-2009, 20:22
هذه أيمانتنا التي عرفت مذ دخلت المنتدى...وهذه يمن المنتدى وأمانته.....التي تترك الافواه متلمظة ومتحلبة لارتواء رضاب قصصها.......وقد وفقت الى ابعد حد في قصتك... إذ عرضت المجال الاستخباراتي...من حيث رجالاته واحوالهم الاجتماعية والاسرية.. ولم تفتك قضية الساعة...قضية غزة الغالية..كل ذلك في سحر وروعة التشويق...خال من التنميق..... مهد لك الطريق....لتحتلي مكانة كبيرة في عالم القص بشكل وثيق......لتنثري أعذبها في أجمل تنسيق......ويعبها كل فنان وحالم بالكلام الرقيق.....لتنتزعي منه طوعا كل تصفيق.....
شكرا أختي أيمانة على تحفتك التي أثرت هذا الدفتر......
دمت مميزة وموفقة كما عهدناك.....
ملحوظة:( ازددت اشراقا في كتابتك مقارنة مع ما سبق...فهنيئا لنا بقلم ساحر....)
تحياتي ومودتي................









(



اخي الكريم مرورك المقفى اسعدني كثيرا.....تشجيعاتك تحثني على المزيد من الكتابة
اتمنى لك التوفيق

أم ايمان
20-01-2009, 20:43
اولا وقبل كل شيء ، أرحب بك كأديبة عائدة الى سوق عكاظ المعروف، عودة موفقة بهذا النص الطويل ، والذي سيعقبه آخر طويل مثله وربما أطول .كل هذا جعلني أشعر أني أقرأ لروائية وليس لقاصة ..نفسك طويل أختي ، وهو ما أستشفه في بعض نصوصك ، ربما تتفوقين علينا في هذا الاتجاه ..ربما تكونين يوما كاتبة مسلسلات اجتماعية ناجحة ..ربما وربما ...نتمنى لك التوفيق على الدوام.
نص جميل ومشوق ..الموضوع فريد من نوعه،الموضوع الذي يتطرق لناس مشبوهين ..ناس يعيشون في بحبوحة من الحياة ..لكن على حساب الاشلاء وعرق وحياة الاخرين المستضعفين ، لكن ؟أحدهم يندم على كل ما فات ..ينوي الذهاب الى غزة من أجل التكفير عن حياته المسودة بالمظالم والكبائر ، فهل سينجح في بلوغ المرام ؟ ذلك ما سنعرفه في النص القادم .
فقط أشير أن النص إذا كان يصب في موضوع فلسطين - حسب فحوى الجزء الثاني - فإن بإمكانك أختي المشاركة به فيما اقترحته من تخصيص هذا الاسبوع لقضية فلسطين ، وإلا فلك الحق في المشاركة بإنتاج آخر ..انت حرة طبعا.
عودا الى النص ، لي ملاحظات بسيطة حول بعض الجمل :

-بدل خمسة عشر سنة / بذل..
-أي معاملة ؟/ أية معاملة
-عن أي خزعبلات تتحدث ؟/ عن اية خزعبلات..
-جعله يتفوق في كل التدريب الميداني / يستحسن القول : في كل تدريب ميداني أو في كل التداريب الميدانية .

استمتعت بحكيك
تحياتي

اخي الكريم التيجاني
اولا اشكرك باسم رواد الدفتر الادبي على مجهوداتك المضاعفة منذ توليك الاشراف
ثانيا اخي جزاك الله خيرا على التشجيع و الترحيب و امانيك الطيبة و كل كلمة قلتها في حقي في تعليقك هذا او غيره
و لكن يا اخي نسيت انني لا ارحب كثيرا بالمديح بقدر ترحيبي و فرحي بالنقد الصادق الذي يخلو من المجاملة
بالنسبة لمشاركتي بهذه القصة في هذا الاسبوع المخصص لغزة فهي لا تفي بالغرض اذ انني تناولت قضية غزة فقط كدافع لبعض المجرمين في حق بلادهم بمراجعة انفسهم و التوبة عندما يقارنون جرائمهم بما تفعله اسرائيل من تقتيل للاطفال و النساء و الابرياء
اخيرا بالنسبة للاخطاء فساصححها ان شاء الله
جزاك الله خيرا

أم ايمان
21-01-2009, 14:35
السلام عليكم .
لا يسعني الا أن أنوه بهذا النفس الروائي الطويل الذي تتمتع به الأخت الفاضلة ايمانة . انها رواية تستحق القراءة تلو القراءة لما تحمله من تشويق يشد القارئ شدا , ولما تطرحه ولأول مرة على ما أعتقد كموضوع جديد , موضوع الاستخبارات وما ينتظر المخبرين من سوء العاقبة .
رغم العيش الرغيد الذي ينعمون به .
دمت روائية مبدعة .

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
ايها الاخ الكريم ابو الخير .....جزاك الله خيرا على المرور الجميل و المشجع
دمت اخا فاضلا

الغِلاَق
22-01-2009, 07:58
الأخت إيمانة
السلام عليكم
قبل أن أبدي أية ملاحظة لا أطلب منك التسرع في ختام الجزء الثاني والأخير .إن نصك يجب أن يكون مشروع رواية 1 صدقيني ، أظن أن لك القدرة الكافية لذلك ،فلا تتسرعي ،حاولي الاستمرار في الكتابة .
هناك فقط كلمة "عدا" في العبارة التالية:
قوامه الرياضي المتناسق جعله يتفوق في كل التدريب الميداني و تركيزه الشديد و اهتمامه,أثرا إيجابا في قدراته كقناص محترف .عدا خبرته بكل أنواع الاسلحة و استعمالاتها ....
فعدا كما تعرفين جيدا هي أداة استثناء،ولكنني أعتقد أن اللبس حصل بالنظر إلى المعنى العامي، يمكنك استبدالها بكلمة : فضلا عن أو زيادة على أو بالإضافة إلى ...
باختصار أقول لك لقد صرت منافسا قويا يجب أن نقيم لك ألف حساب !
هنيئا لنا بك (رغم أنفنا ..ههههه)
كوني بخير.

نورالدين شكردة
22-01-2009, 18:49
أختي إيمانة حمامة المنتدى الزاجلة ومشرفته الأدبية والاجتماعية والانسانية الرؤوم ...
استمتعت غاية المتعة بقراءة خفاشك الأبيض وحوارات أبطاله المتميزة...لعلمك أنت سيدة *الديالوك *والحوارات بلا منازع...لك نفس غريب وقدرة أغرب على التقاط أدق التفاصيل والغوص في الجزئيات التي لا يلتقطها إلا ذو حس أدبي عميق...يلا بغيتي تولي كاتبة سيناريو راه فيديكي الشغال والله العظيم ..أعرف صديقا امضى ليلة يبحث ويقرأ في *كوكل *عن تقنيات السيناريو وفي الغذ تمكن من المشاركة في مسابقة للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير نال فيها الجائزة الاولى وهو بصدد التهيييء لسيناريوهات أخرى...
أما المضمون فكان ذكيا... والحبكة كانت واضحة ...والترقب والشوق يبدو علينا جليا...
لكن العبرة والرسالة والرؤية التي حملتها قصتك كانت أنبل من كل ما ذكرت ...
لك كل الشكر والتقدير ...واقيلا طولت غي حيث شحال هاذي ما كتبت فدفتري الأول والأخير

رشيد البعزاتي
23-01-2009, 15:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكما وعدتك أختي أيمانة ها أنا عدت مجددا لنصك , وسأبدي بعض الملاحظات حوله وهي نابعة من ذوقي المتواضع وتقديري الشخصي.
- العتبة .. كنت موفقة اختي في اختيار العنوان , بحيث يستفز ذهنية القارئ , ويخلخل المفاهيم المكتسبة عنده , فالخفاش لونه أسود ولا يعيش الا في السواد , واقترانه بالأبيض فيه مفارقة تحفز المتلقي على الانتقال الى المتن لاستجلاء الغامض , كما أن هذا الزواج بين الأبيض والأسود يطرح تساؤلات من قبيل ..من هو هذا الخفاش ؟ أين يعيش ؟ ما علاقته بالزمن والمكان ؟ هذه التساؤلات وغيرها تقود القارئ قهرا الى متن النص.
_ المتن..
_ أسلوب سلس يرغم القارئ على المتابعة , ويترك في نفسيته وقعا منسجما مع أحداث وشخوص الموضوع المعالج.
_ اختياراتك اللغوية كانت موفقة, حيث أن توظيفك لمفردات تنتمي الى واقع الجهاز منح للنص واقعية أكثر ..[ المخابرات, قناص محترف , التنفيذ المباشر , رصدناه , الحفاظ على أمن الدولة , أقتل , ...]
_طغيان أسلوب الاستفهام ..الملاحظة التي يخرج بها القارئ للوهلة الأولى , هو هيمنة أسلوب الاستفهام , وأعتقد أن هذا التوظيف لم يكن مجانيا , فآليات اشتغال الجهاز قائمة على الاستفهام والاستنطاق , كما أن الرأي العام ترسخت في ذهنيته استفهامات كثيرة حول جهاز المخابرات , ونحن جميعا نتذكر النقاش الذي أفرزه واقع المخابرات عندنا ابان أحداث 2003 الأليمة وما تلاها.
_تقنيات السرد الموظفة كانت متنوعة مما جعل النص ينفلت من سلطة الرتابة ,فتارة تكشف الشخصية عن همومها وآمالها بصيغة المتكلم ’ وتارة أخرى يتدخل السارد ليكون أعلى قامة من الشخصية نفسها , يعرف عنها أكثر مما تعرف عن نفسها ,لكن هذا التدخل لم يكن مهيمنا اذ سرعان ما تعود الشخصية لتعبر عن ذاتها. ..........
_ الرسائل المشفرة..
_ آليات عمل المخابرات قائمة على التسلط وممارسة القهر , مما يجعل عملها خارج القانون.
_بذاخة ورفاهية حياة المخبرين , وهذا ناتج عن غياب الرقابة .
_استفاقة الضمير ..يحدث أن يتمرد الضمير في صدر المخبر , فيقرر الاستقالة في صمت , أو يكشف خروقات الجهاز فيكون مصيره السجن أو الموت [ الجالطي , الزعيم ...] , أو يأجل الافصاح الى حين انتهاء مهمته [ البخاري] .ويمكن القول أن الضمير يظل يوخز مكنون المخبر , لكنه يواريه بنوع من التعويض والتعامي , الى أن ينفجر عندذاك يبحث عن أقرب الطرقات لتكفير خطاياه [ نموذج مصطفى في النص وهو يريد الاستشهاد ].
_غالبا ما تضيع أسرة المخبر وتتمزق لحمة التآزر , فغياب الأب الدائم يولد واقع اليتم داخل الأسرة , لتنفتح عوالم سلبية على الأبناء , لا يمكن تداركها عند فوات الأوان.
أسعدني نصك أختي الكريمة , فهو يطرح تساؤلات آنية من صميم الواقع , وفي انتظار الجزء الثاني , أرجو أن تستمري في الكتابة على هذا المنوال , فطريقك الى القمة بات وشيكا.
تقبلي فائق الاحترام والتقدير.

أم ايمان
23-01-2009, 21:08
قصتك أختي إيمانة أثارتني وأحبذ أن أجد وقتا كافيا للاستمتاع بقراءتها .

أنا متأكد من أنها رائعة كما اتضح لي من خلال قراءة عابرة.

سوف أعود إليها بإذن الله .

كوني بألف خير.

جزاك الله خيراعلى التشجيع

أم ايمان
23-01-2009, 21:14
هنيئا لنا بعودة أختي الكريمة ايمانة لقد أجاد المشرف اختيار التعبير #أكاتا كريستي# الدفاترية أصدقك القول في لحظة من اللحظات كنت انتظر عبارة منقول في النهاية لكن خانني حدسي هذه المرة فشكرا على مساهمتك سأنتظر الجزء القادم بشوق كبير


السلام عليكم اخي الكريم الزبير
يسعدني مرورك كثيرا ......ان تتوقع انه منقول فهذا يعني انه مقبول زائد شي شوية......ههههه
اتمنى لك التوفيق ....تشجع يا اخي واتحفنا باقصر قصة في العالم ....خذ العبرة من ام علاء الشجاعة.....

أم ايمان
23-01-2009, 21:22
الأخت إيمانة
السلام عليكم
قبل أن أبدي أية ملاحظة لا أطلب منك التسرع في ختام الجزء الثاني والأخير .إن نصك يجب أن يكون مشروع رواية 1 صدقيني ، أظن أن لك القدرة الكافية لذلك ،فلا تتسرعي ،حاولي الاستمرار في الكتابة .
هناك فقط كلمة "عدا" في العبارة التالية:
قوامه الرياضي المتناسق جعله يتفوق في كل التدريب الميداني و تركيزه الشديد و اهتمامه,أثرا إيجابا في قدراته كقناص محترف .عدا خبرته بكل أنواع الاسلحة و استعمالاتها ....
فعدا كما تعرفين جيدا هي أداة استثناء،ولكنني أعتقد أن اللبس حصل بالنظر إلى المعنى العامي، يمكنك استبدالها بكلمة : فضلا عن أو زيادة على أو بالإضافة إلى ...
باختصار أقول لك لقد صرت منافسا قويا يجب أن نقيم لك ألف حساب !
هنيئا لنا بك (رغم أنفنا ..ههههه)
كوني بخير.

اخي الفاضل الغلاق
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركته
بالنسبة لاقتراحك يا اخي فالقصة في فكري الان لن تتجاوز جزءها الثاني الاخير...لكن عندما ساكتب لا ادري ماذا سيحدث....فانا اميل الى الثرثرة......ههههه
اما بخصوص عدا فقد اصبت سابدلها ب :فضلا عن....
اتمنى لك التوفيق يا اخي
دمت بالف خير

أم ايمان
23-01-2009, 21:39
أختي إيمانة حمامة المنتدى الزاجلة ومشرفته الأدبية والاجتماعية والانسانية الرؤوم ...
استمتعت غاية المتعة بقراءة خفاشك الأبيض وحوارات أبطاله المتميزة...لعلمك أنت سيدة *الديالوك *والحوارات بلا منازع...لك نفس غريب وقدرة أغرب على التقاط أدق التفاصيل والغوص في الجزئيات التي لا يلتقطها إلا ذو حس أدبي عميق...يلا بغيتي تولي كاتبة سيناريو راه فيديكي الشغال والله العظيم ..أعرف صديقا امضى ليلة يبحث ويقرأ في *كوكل *عن تقنيات السيناريو وفي الغذ تمكن من المشاركة في مسابقة للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير نال فيها الجائزة الاولى وهو بصدد التهيييء لسيناريوهات أخرى...
أما المضمون فكان ذكيا... والحبكة كانت واضحة ...والترقب والشوق يبدو علينا جليا...
لكن العبرة والرسالة والرؤية التي حملتها قصتك كانت أنبل من كل ما ذكرت ...
لك كل الشكر والتقدير ...واقيلا طولت غي حيث شحال هاذي ما كتبت فدفتري الأول والأخير


اهلا بك ايها القلم الذهبي
و سهلا لك ايها الفنان الموهوب
اشتقنا يا اخي الى امضاءاتك على مواضيعنا و لهفتنا اكثر لقصصك الرائعة.....احسسنا بفراغ كبير بتوقفك عن الكتابة في الدفتر الادبي الذي هو دارك و نحن فيه ضيوفك
احيي يا اخي غيرتك القوية و تعاطفك الكبير مع اخواننا في غزة و اصفق لك بحرارة على جلسة القرفصاء التي جلستها الى جوار الاخت الكريمة يافا...و التي لا زلت تجلسها .....الان و قد تعددددددددت مهامك سيفتقر دفترنا اليك كثيرا ........اتمنى لك التوفيق في جميع المهام
الان و قد وضعت الحرب اوزارها ساشمر عن ساعدي و اعود لتجديد مهمتي .....
شكرا لك يا اخي على هذا الكلام الجميل الذي اتحفتني به .....ربما استحق بعضه .....و اكيد لا استحق بعضه

لا تجعلنا ننتظر كثيرا جديدك ...و الا سابدا في اخراج قصصك السابقة من قاع البئر العميق لدفتر القصص بكلمة بسيطة جدا :اسرع...!!!!!
اتمنى لك التوفيق

أم ايمان
23-01-2009, 21:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكما وعدتك أختي أيمانة ها أنا عدت مجددا لنصك , وسأبدي بعض الملاحظات حوله وهي نابعة من ذوقي المتواضع وتقديري الشخصي.
- العتبة .. كنت موفقة اختي في اختيار العنوان , بحيث يستفز ذهنية القارئ , ويخلخل المفاهيم المكتسبة عنده , فالخفاش لونه أسود ولا يعيش الا في السواد , واقترانه بالأبيض فيه مفارقة تحفز المتلقي على الانتقال الى المتن لاستجلاء الغامض , كما أن هذا الزواج بين الأبيض والأسود يطرح تساؤلات من قبيل ..من هو هذا الخفاش ؟ أين يعيش ؟ ما علاقته بالزمن والمكان ؟ هذه التساؤلات وغيرها تقود القارئ قهرا الى متن النص.
_ المتن..
_ أسلوب سلس يرغم القارئ على المتابعة , ويترك في نفسيته وقعا منسجما مع أحداث وشخوص الموضوع المعالج.
_ اختياراتك اللغوية كانت موفقة, حيث أن توظيفك لمفردات تنتمي الى واقع الجهاز منح للنص واقعية أكثر ..[ المخابرات, قناص محترف , التنفيذ المباشر , رصدناه , الحفاظ على أمن الدولة , أقتل , ...]
_طغيان أسلوب الاستفهام ..الملاحظة التي يخرج بها القارئ للوهلة الأولى , هو هيمنة أسلوب الاستفهام , وأعتقد أن هذا التوظيف لم يكن مجانيا , فآليات اشتغال الجهاز قائمة على الاستفهام والاستنطاق , كما أن الرأي العام ترسخت في ذهنيته استفهامات كثيرة حول جهاز المخابرات , ونحن جميعا نتذكر النقاش الذي أفرزه واقع المخابرات عندنا ابان أحداث 2003 الأليمة وما تلاها.
_تقنيات السرد الموظفة كانت متنوعة مما جعل النص ينفلت من سلطة الرتابة ,فتارة تكشف الشخصية عن همومها وآمالها بصيغة المتكلم ’ وتارة أخرى يتدخل السارد ليكون أعلى قامة من الشخصية نفسها , يعرف عنها أكثر مما تعرف عن نفسها ,لكن هذا التدخل لم يكن مهيمنا اذ سرعان ما تعود الشخصية لتعبر عن ذاتها. ..........
_ الرسائل المشفرة..
_ آليات عمل المخابرات قائمة على التسلط وممارسة القهر , مما يجعل عملها خارج القانون.
_بذاخة ورفاهية حياة المخبرين , وهذا ناتج عن غياب الرقابة .
_استفاقة الضمير ..يحدث أن يتمرد الضمير في صدر المخبر , فيقرر الاستقالة في صمت , أو يكشف خروقات الجهاز فيكون مصيره السجن أو الموت [ الجالطي , الزعيم ...] , أو يأجل الافصاح الى حين انتهاء مهمته [ البخاري] .ويمكن القول أن الضمير يظل يوخز مكنون المخبر , لكنه يواريه بنوع من التعويض والتعامي , الى أن ينفجر عندذاك يبحث عن أقرب الطرقات لتكفير خطاياه [ نموذج مصطفى في النص وهو يريد الاستشهاد ].
_غالبا ما تضيع أسرة المخبر وتتمزق لحمة التآزر , فغياب الأب الدائم يولد واقع اليتم داخل الأسرة , لتنفتح عوالم سلبية على الأبناء , لا يمكن تداركها عند فوات الأوان.
أسعدني نصك أختي الكريمة , فهو يطرح تساؤلات آنية من صميم الواقع , وفي انتظار الجزء الثاني , أرجو أن تستمري في الكتابة على هذا المنوال , فطريقك الى القمة بات وشيكا.
تقبلي فائق الاحترام والتقدير.

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
اعرف يا سيدي الكريم انك لن تخلف وعدك ...فعال لما تقول بافراط دون ادنى تفريط....تبارك الله عليك.
اخجلتني يا اخي و اخجلت خفاشي حتى تعددت الوانه ....امام هذا الفيض من النقد لم اطمع يوما ان اقرا مثله.....كنت اتوقع ان تنتقد قصتي المتواضعة بجميل كلامك ....و لكن و الله ما توقعت ان تسبر اغوارها و تحيط بجوانبها و تعدد محاسنها و تفصلها تفصيلاو تخط كل ما خططت في حقي و حقها ....ما شاء الله ....جزاك الله خيرا ....اين هي محاولتي البسيطة مما رقنت يداك في غير اعياء من نقد بناء ...الله يعطيك الصحة
تقبل يا اخي مني كل الشكر و الامتنان و العرفان بالجميل
اتمنى لك التوفيق ....دمت سيدي الفاضل بالف الف خير

tadlaouia
24-01-2009, 21:04
قصة جيدة واسلوب متميز

اسلوب حكائي راقي ....اعانك الله

ننتظر الجزء الثاني

سؤال: عنونت القصة ب *الخفاش الابيض * هل اللون الذي اخترته كناية على توبته ؟.
هذا لاني علمت من قصتك انك اطلقت هذا اللفظ على رجال المخابرات
وميزت مصطفى ب* الخفاش الابيض *

أم ايمان
24-01-2009, 21:35
قصة جيدة واسلوب متميز

اسلوب حكائي راقي ....اعانك الله

ننتظر الجزء الثاني

سؤال: عنونت القصة ب *الخفاش الابيض * هل اللون الذي اخترته كناية على توبته ؟.
هذا لاني علمت من قصتك انك اطلقت هذا اللفظ على رجال المخابرات
وميزت مصطفى ب* الخفاش الابيض *


اهلا يا تادلاوية
تزوريننا مرة في العام و كأن دفاتر توجد في الثلث الخالي ........
نعم اللون الابيض كناية على توبته......
لم اسمه الخفاش الابيض على غرار رجل المستحيل ...هههههه
شكرا على التشجيع ......اياك و النفاق فانه من سوء الاخلاق....ههههه

tadlaouia
24-01-2009, 22:23
اهلا يا تادلاوية
تزوريننا مرة في العام و كأن دفاتر توجد في الثلث الخالي ........
نعم اللون الابيض كناية على توبته......
لم اسمه الخفاش الابيض على غرار رجل المستحيل ...هههههه
شكرا على التشجيع ......اياك و النفاق فانه من سوء الاخلاق....ههههه

ماذا اقول ...دفاتر هي التي انكرتني واخرت قبولي حتى يئست

رغم اني ولجت مبكرا الا انها اخرتني حتى اصبح لي بيتا اخر الجه

ولا ادكركم الا عندما تخلو الافاق امامي

المهم..ساكثر من زياراتي ان شاء الله ....ههههههههههه

اما عن رجل المستحيل ..فقد شارفت عليه .ههههههه لا ينقصك الا ان تقولي في الشطر التاني ما يلي:

فرفع قدميه ..في حركة دائرية حصد عشرة عن يمينه و5 عن يساره

تم ارتفع عن الارض في حركة عمودية فاستقر وسط الاشرار ..وما لبثوا بفعل المفاجاة ان تسمروا في مكانهم فبدا هو يخبط عن اليمين وعن الشمال و من الاعلى ومن الاسفل....فارتد الجميع طريح الارض ..هههههههههههههههه

شوفي بيني وبينك ....بلا ما تكملي القصة راني كملتها ليك

بدون مجاملة القصة رائعة وانا اعجبني تعليق الاخ رشيد البعزاتي

واضم صوتي الى صوته .....و لكن لن اصادق بصفة نهائية حتى ارى الشطر التاني

يلاه بلا ما نعطلك السلام عليكم

اختك تادلوية

أم ايمان
24-01-2009, 23:40
[quote=tadlaouia;397793]
ماذا اقول ...دفاتر هي التي انكرتني واخرت قبولي حتى يئست ....دفاتر لا تنكر احباءها و لنقل انها الظروف

رغم اني ولجت مبكرا الا انها اخرتني حتى اصبح لي بيتا اخر الجه ....لا باس المهم ما تنسايناش فخطرة

ولا ادكركم الا عندما تخلو الافاق امامي ....حاولي تذكرنا في اوقات اخرى ايضا...عاااااافك....هههههه

المهم..ساكثر من زياراتي ان شاء الله ....ههههههههههه....أو علاش ديك:هههههههه.يجب ان تكثريها فعلا

اما عن رجل المستحيل ..فقد شارفت عليه .ههههههه لا ينقصك الا ان تقولي في الشطر التاني ما يلي:

فرفع قدميه ..في حركة دائرية حصد عشرة عن يمينه و5 عن يساره

تم ارتفع عن الارض في حركة عمودية فاستقر وسط الاشرار ..وما لبثوا بفعل المفاجاة ان تسمروا في مكانهم فبدا هو يخبط عن اليمين وعن الشمال و من الاعلى ومن الاسفل....فارتد الجميع طريح الارض ..هههههههههههههههه

شوفي بيني وبينك ....بلا ما تكملي القصة راني كملتها ليك...اذا اعتمدت هذه النهاية سيرجمونني بالحجر ....رواد دفتر القصص لا يقبلون الا عصارة الفكر و الخيال و ليس اي قيل و قال ....وقيلا بديت تنشكر فراسي ....المهم ديك :رفع قدمه و بدأ يخبط ...تقدر تكون ....وخا غير باش ندير ليك لخاطر .....هههههههههه

بدون مجاملة القصة رائعة وانا اعجبني تعليق الاخ رشيد البعزاتي ...نعم يا اختي صدقت الاخ الكريم رشيد البعزاتي عندو ما يقول في الكتابة و التاليف ...اشجعك على قراءة قصصه ...ففيها متعة مميزة ....يتميز باسلوب رائع جدا ...داكشي باش بقيت نطلب فيه باش يكتب لي شي تعليق زوين .....وليني فالحقيقة داكشي اللي اكتب جا فوق المنتظر....الله يعطيه الصحة

واضم صوتي الى صوته .....و لكن لن اصادق بصفة نهائية حتى ارى الشطر التاني
يا رب يكون الشطر الثاني في المستوى ...او ما يحشمنيش معاكوم
يلاه بلا ما نعطلك السلام عليكم
أللا غير عطليني ...شكون قال ليك ما تعطلينيش
اختك تادلوية....راه اختك تادلاوية حتى هي ....الله يعطي لتادلة او ماليها شي خير ما تيتسالاش

mahdar
25-01-2009, 21:44
تعتبر ايمانة صوتا قصصيا يعلو ولا يعلى عليها فهي متمكنة من تقنية السرد وادوات الربظ والتوصل ..نصوصها تجعلك تحس بنوع من الحرفية في تعاملها مع الاحداث والنص الذي بين ايدينا نموذج حي لتميزها فالاحداث متنامية علىامتداد محاور النص ..هناك تشويق وبحث عن الخروج من النمطية باعتماد الاسلوب البوليسي في الصياغة.....تحياتي

أم ايمان
25-01-2009, 23:01
تعتبر ايمانة صوتا قصصيا يعلو ولا يعلى عليها فهي متمكنة من تقنية السرد وادوات الربظ والتوصل ..نصوصها تجعلك تحس بنوع من الحرفية في تعاملها مع الاحداث والنص الذي بين ايدينا نموذج حي لتميزها فالاحداث متنامية علىامتداد محاور النص ..هناك تشويق وبحث عن الخروج من النمطية باعتماد الاسلوب البوليسي في الصياغة.....تحياتي

شكرا لك سيدي الفاضل
اتمنى ان اكون عند حسن الظن
اتمنى لك التوفيق

أم ايمان
21-02-2009, 16:11
ذكر فان الذكرى تنفع المومنين

أبو حسام الهواري
22-02-2009, 17:35
ما أجمل ان يحمل النص الادبي سمات جمالية ... و إضافة نوعية كنص ادبي راق
طول النفس
قفزة نوعية في كتابات صاحبته
حوار متقن يزيل رتابة السرد
و الاجمل منه أن يحمل رسالة و التزام مع قضايا الامة و المجتمع
أول نص قصصي اقرأه يتفاعل مع مأساة إخواننا في غزة
دامت لك ناصية الابداع أديبة المنتدى و حفظ الله لك إيمان يا أم إيمان

أم ايمان
23-02-2009, 16:20
ما أجمل ان يحمل النص الادبي سمات جمالية ... و إضافة نوعية كنص ادبي راق
طول النفس
قفزة نوعية في كتابات صاحبته
حوار متقن يزيل رتابة السرد
و الاجمل منه أن يحمل رسالة و التزام مع قضايا الامة و المجتمع
أول نص قصصي اقرأه يتفاعل مع مأساة إخواننا في غزة
دامت لك ناصية الابداع أديبة المنتدى و حفظ الله لك إيمان يا أم إيمان


اكرمك الله يا اخي و بارك لك في ذريتك و اهلك و اعمالك كلها
اتمنى ان اكون عند حسن الظن

soulama
01-03-2009, 23:28
السلام عليكم ....
في إنتظار قراءتها..وفقك الله
كل التحية و الود....

hanimos
02-03-2009, 14:24
السلام عليكم
الأخت الكريمة -إيمانة- أم إيمان
هذه القصة التي بين أيدينا تتميز بأسلوبها الرائع و المشوق
سبق و ان قلت لك أن لك طول نفس في الكتابة، و هده ميزة تجعلك قادرة على كتابة روايات جميلة
كما ذكر الأخ رشيد البعزاتي فاستعمالك لتقنيات متنوعة في النص الواحد يُبعد عنه صفة الرتابة و يجعل القاريء يستمتع بما خطت يداك,
سلمت يداك
-بدلتي السمية و الأسلوب ديالك ولا 'واعر' حتى مابقيتش عاقل عليك ، ميزتك غير بالصورة الرمزية، هههههه الله اعطيك الصحة
في انتظار قرائتي للجزء الثاني
دمت متألقة

أم ايمان
04-03-2009, 11:45
السلام عليكم ....
في إنتظار قراءتها..وفقك الله
كل التحية و الود....



و عليكم لالسلام و رحمة الله تعالى و بركاته
في انتظار قراءتها لك مني السلام
اتمنى ان تروقك ....قراءة ممتعة

أم ايمان
04-03-2009, 11:50
السلام عليكم
الأخت الكريمة -إيمانة- أم إيمان
هذه القصة التي بين أيدينا تتميز بأسلوبها الرائع و المشوق
سبق و ان قلت لك أن لك طول نفس في الكتابة، و هده ميزة تجعلك قادرة على كتابة روايات جميلة
كما ذكر الأخ رشيد البعزاتي فاستعمالك لتقنيات متنوعة في النص الواحد يُبعد عنه صفة الرتابة و يجعل القاريء يستمتع بما خطت يداك,
سلمت يداك
-بدلتي السمية و الأسلوب ديالك ولا 'واعر' حتى مابقيتش عاقل عليك ، ميزتك غير بالصورة الرمزية، هههههه الله اعطيك الصحة
في انتظار قرائتي للجزء الثاني
دمت متألقة

و عليكم السلام
جزاك الله خيرا....سعدت كثيرا بقراءة ردك هذا
اتمنى لك قراءة ممتعة للجزء الاخير ...يا رب يعجبك او ما يحشمنيش معاكوم
بالتوفيق

نورالدين شكردة
01-05-2009, 21:33
وأعود من جديد لبعث هذه القصص من مراقدها وأرشيفها الذي حرمنا من متعة القراءة والرد...

الغِلاَق
02-05-2009, 15:05
كح كح كح !!.. أثرت الغبار بنفضه من على أديم هذه الإبداعات يا شكردة ..
حقا نص يستحق القراءة لأكثر من مرة لتميزه ..
نشكرك سيدتي الفاضلة أم إيمان ..
ليت في القنافذ أملسٌ !!

أم ايمان
11-05-2009, 18:05
شكرا لمروركم الثاني اخي شكردةو اخي الغلاق.....رغم ان هذه شكرا متاخرة جدا