أشرف كانسي
19-01-2009, 23:24
الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (amej) إحدى اعرق الجمعيات الوطنية بالمغرب , منذ ان كانت مجرد فكرة جنينية في عقل عريس الشهداء (مهدي بن بركة) , الى حين تحولها الى إرهاص عملي لدى مجموعة الرباط بقيادة المرحوم السي محمد الحيحي , و مجموعة البيضاء بقيادة المقاوم المرحوم السي عبد السلام بناني اواخر اربعينيات القرن الماضي .
و لم يكتمل الحلم , و ينبعث بعنفوان وطني جياش إلا مع حصول الإستقلال , حيث كان التأسيس القانوني في 19 ماي 1956 , لتنطلق الجمعية في ادوارها التأطيرية كمدرسة للوطنية و بناء الشبيبة المغربية , مستفيدة من حماس فجر الإستقلال الذي بوأها مراتب عليا في تشييد صرح المغرب الجديد في (طريق الوحدة) و في غابات الشباب و في مكافحة دور الصفيح , و محاربة الأمية , و انشطة المخيمات ; قبل ان تكتوي بلظى التحولات السلبية التي عرفها المغرب عقب وفاة اب الأمة , جلالة المغفور له محمد الخامس , فكان عليها ان تتجاوب مع اسئلة صيانة الهوية و صقلها , و الدفاع عن مبادئ الديمقراطية و الحرية و المواطنة الحقيقية , مستعدة دوما لتأدية ضريبة انحيازها لمبادئها و مثلها العليا .
و مع استعادة الحياة العامة لجزء من زخمها الطبيعي عقب معركة الوحدة الترابية و انطلاق (المسلسل الديمقراطي) , كان عليها التجاوب مع انتظارات الشبيبة المتطلعة الى استكمال تشييد المبدأ الديمقراطي , ارتكانا الى محاربة أشكال التضليل و التدجيل , دونما انفعال مع محاولات التصفية المعنوية او المادية التي تعرضت لها , كان من ثمراتها سطوعها كمؤسسة لصهر المناضل التطوعي المعطاء دون حدود ولا تخادل .
و لم تعرف الجمعية مخاضها العسير إلا مع اعطاب ديمقراطيتنا الداخلية , مع تباين وجهات نظر أعظائها حول حدود الإنحياز الإجتماعي و الحزبي , بشكل رهنها في دوامة البحت عن سبل صيانة وحدتها و استقلاليتها , تأثرا بطبيعتها الإنفتاحية كهيئة منذورة لشبيبة كل الوطن , بما تحمله من افكار و رؤى مختلفة و متنافرة أحيانا .
انها مسيرة هيئة شبابية صنعها الشباب , و رعاها الشباب , و اوجدت من اجل الشباب , بكل ما تحمله هذه الصفة من انفعال و اندفاع و رغبة عارمة في تجسيد الأحلام , حتى المنفلتة منها .
و لم يكتمل الحلم , و ينبعث بعنفوان وطني جياش إلا مع حصول الإستقلال , حيث كان التأسيس القانوني في 19 ماي 1956 , لتنطلق الجمعية في ادوارها التأطيرية كمدرسة للوطنية و بناء الشبيبة المغربية , مستفيدة من حماس فجر الإستقلال الذي بوأها مراتب عليا في تشييد صرح المغرب الجديد في (طريق الوحدة) و في غابات الشباب و في مكافحة دور الصفيح , و محاربة الأمية , و انشطة المخيمات ; قبل ان تكتوي بلظى التحولات السلبية التي عرفها المغرب عقب وفاة اب الأمة , جلالة المغفور له محمد الخامس , فكان عليها ان تتجاوب مع اسئلة صيانة الهوية و صقلها , و الدفاع عن مبادئ الديمقراطية و الحرية و المواطنة الحقيقية , مستعدة دوما لتأدية ضريبة انحيازها لمبادئها و مثلها العليا .
و مع استعادة الحياة العامة لجزء من زخمها الطبيعي عقب معركة الوحدة الترابية و انطلاق (المسلسل الديمقراطي) , كان عليها التجاوب مع انتظارات الشبيبة المتطلعة الى استكمال تشييد المبدأ الديمقراطي , ارتكانا الى محاربة أشكال التضليل و التدجيل , دونما انفعال مع محاولات التصفية المعنوية او المادية التي تعرضت لها , كان من ثمراتها سطوعها كمؤسسة لصهر المناضل التطوعي المعطاء دون حدود ولا تخادل .
و لم تعرف الجمعية مخاضها العسير إلا مع اعطاب ديمقراطيتنا الداخلية , مع تباين وجهات نظر أعظائها حول حدود الإنحياز الإجتماعي و الحزبي , بشكل رهنها في دوامة البحت عن سبل صيانة وحدتها و استقلاليتها , تأثرا بطبيعتها الإنفتاحية كهيئة منذورة لشبيبة كل الوطن , بما تحمله من افكار و رؤى مختلفة و متنافرة أحيانا .
انها مسيرة هيئة شبابية صنعها الشباب , و رعاها الشباب , و اوجدت من اجل الشباب , بكل ما تحمله هذه الصفة من انفعال و اندفاع و رغبة عارمة في تجسيد الأحلام , حتى المنفلتة منها .