المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منقول:اضرابات الشغيلة التعليمية بين الفئوية والارتزاق النضالي


omo-aya
11-12-2007, 15:45
اضرابات الشغيلة التعليمية بين الفئوية والارتزاق النضالي
تعيش الساحة التعليمية هذا الموسم على ايقاع عدة اضرابات ميزتها الأساسية الفئوية والتشرذم الناتج عن المبادرات التمزيقية للنقابات التعليمية، هذا التشرذم الذي يضعف وحدة الشغيلية التعليمية وقدرتها على مواجهة المخططات العدائية والتصفوية للعدو الطبقي الذي يسابق الزمن ،مستغلا ا الوضع الكارتي للعمل النقابي، لتدمير قطاع التعليم كخدمة عمومية ولتجريد الشغيلة عموما من سلاحها( الإضراب) عبر جر المركزيات النقابية الى حوارات مغشوشة والمساومة بهذا السلاح مقابل مكاسب طفيفة إن كتب لها أن تتحقق. إن الاضرابات التي تعيشها الساحة التعليمية، والتي تطغى عليها المطالب الفئوية والجزئية على أهميتها ، تساهم في تذرير الشغيلة التعليمية وطاقاتها فيما المخططات الليبرالية المملاة من طرف المؤسسات الدولية العالمية والمنفذة بكل حزم نموذجي في هذا البلد، تنفيذا لمتطلبات التكيف مع العولمة الليبرالية، سائرة على قدم وساق.


1. اضرابات الشغيلة التعليمية وسؤال الاستقلالية والدفاع عن المطالب الفئوية:
إن الاضرابات الفئوية والتي تقودها الهيأة الوطنية للتعليم والنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي واضرابات فئوية أخرى تختلف عن سابقتها في إطارات عتيدة كاضرابات العرضيين وبعض الاضرابات التي خيضت من طرف المنظمة الديموقراطية للتعليم التابعة للمنظمة الديموقراطية للشغل المنشقة عن الكونفدرالية الديموقراطية للشغل مؤخرا تماشيا مع مسلسل التمزيق النقابي أو بالأحرى خوصصته ،كما تفعل الدولة في المؤسسات العمومية ، واضرابات فئوية أخرى هنا وهناك يطرح المتتبع أمام عدة تساؤلات حول سياقها وتوقيتها وعلاقتها بالمهام المطروحة على الحركة النقابية بالمغرب لصد الهجوم السالف الذكر.
كما يطرح المتتبع لهذه التمزيقات ولظاهرة الفئوية وللشعارات المرفوعة عند كل تمزيق لتبرير هذا الأخير كشعار أمام عدة أسئلة حول مصداقية هذه الشعارات خصوصا تلك المرفوعة من طرف الهيأة الوطنية للتعليم والنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي كشعار الاستقلالية و"الحرص على مصلحة شغيلة الفئتين" و" محاربة المتربصين بنضلاتها"و"تبقرط النقابات التقليدية" و"الارتكان إلى السلم الاجتماعي".
فبغض النظر عما سيتحقق لهاتين الفئتين من مطالب جزئية إذا ماحضيت بدعم العدو الطبقي للشغيلة التعليمية مقابل الخدمة المجانية المقدمة له والمتمثلة في التشرذم وبلقنة الحركة النقابية لتسهيل الهجوم بدل التدرج فيه، إلا أن طابعها الفئوي وعزلتها عن باقي الحركات الاحتجاجية واستقلالها عن النقابات المحلية والمركزية يجعل منها إطارات غير قادرة على الصمود وصد الهجوم الممنهج الشيء الذي يجعل الدولة البرجوازية تستطيع تمرير ما لم تستطيع تطبيقه من قبل من إجراءات تقشفية معادية للشغيلة التعليمية، والتراجع بسهولة عما تم تحقيقه لهذه الفئات وهو ما تأكد بمسلسل الإجهاز عن المكتسبات( المذكرة 03 المقيدة للترقي بالشواهد الجامعية، والمذكرة المتعلقة بالمواد المتقاربة رقم 43 ومرسم الترقي الذي يجهز على الأقدمية وإعادة الانتشار وتقييد حركية الموظفين والتحرش بقانون الاضراب ، وسيناريوهات التقاعد، وتجميد الأجور.........) هي تدخل في سياق عام ضمن أجرأة ميثاق التربية والتعليم الرامي إلى تفكيك التعليم كخدمة عمومية وتسليعه.
كل هذا يطرح تساؤل حول الدوافع التمزيقية والمبرارات والخلفيات والظرفية وراء تأسيس هذه النقابات الفئوية ومدى قدرتها على النضال ضد الهجوم وضد قانون الإضراب بهكذا عزلة عن باقي الحركات الاجتماعية.
لقد تأكد بعد مرور الزمن أن الدوافع وراء تأسيس النقابات الفئوية ليس ما تم رفعه من شعارات كالاستقلالية ومبررات كالدفاع عن مصالح الفئات المنسية.. ، إذ بعد سنتين من تأسيس " الهيأة الوطنية للتعليم" أصبحت "تعرض خدماتها على الأحزاب" وعلى نفس المنوال ستسير النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي مما يضع كما قلنا شعارات الاستقلالية عن الأحزاب ....وباقي مسوغات التمزيق محط تساؤل عريض.
2. إلى أين هوت "ه.و.ت"(الهيأة الوطنية للتعليم) والى أين ستهوي "ن.م.ت"(النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي)؟
منذ تأسيسها سنة 2005 وبعد التهييء النفسي لأساتذة التعليم الإعدادي بدء من لجنة " أساتذة الإعدادي الذين لم يسبق لهم أن كانوا معلمين" وشعار الاستقلالية عن الأحزاب السياسية و الديموقراطية والبديل الشرعي وتجاوز الانتهازية اللغة السائدة عند قيادة هذه النقابة الفئوية، لكن سرعان ما خرجت القيادة الجديدة للنقابة الفتية التي جاء تأسيسها، باستفتاء الكتروني للقواعد !!، والتي تحولت فيما بعد بقدرة قادر إلى نقابة قطاعية؟؟، عن صمتها وكشفت قناع التأسيس وعبرت عن نواياها الحقيقية وأصبحت تعرض "خدماتها على الأحزاب" بموجب تقرير داخلي لاجتماع الكتابة الوطنية = نشرت بعض نقطه الصحيفة في عددها 146 بتاريخ 26 أبريل 2007 ص 6 = حيث أكد التقرير" تحرك أطراف سياسية للاستفادة من الخط النضالي للنقابة" و"استعدادها لعقد تحالف تصبح بموجبه منظمة موازية لحزب" "ما تزال المشاورات قائمة حوله" وذلك "وفق مجموعة من الشروط تضعها النقابة " =حسب نفس المصدر =
ويضيف التقرير " من المحتمل أن تكون الهيأة الوطنية للتعليم مضطرة إلى مساندة هيئة حزبية ما في أفق الاستحقاقات السياسية القادمة" واضعة مجموعة من الشروط المادية "توفير مقرات ......ومقر مركزي....وحل ملف الأسرة التعليمية بمجمله؟؟....ودعم الهيأة للحصول على متفرغين..؟؟ = نفس المصدر =
ياعجبا .. !!! من الاستقلالية و"محاربة المتربصين بنضالات الهيأة.." إلى الاصطفاف إلى جانب الأحزاب الليبرالية كيفما كان نوعها والمرجح أن يكون حزب الأحرار "باعتباره الحزب الذي لا يتوفر على منظمة نقابية ..."
هكذا هوت "ه.و.ت" (الهيأة الوطنية للتعليم) مستغلة ملف مطلبي وفئة الإعدادي ، ووضعت هذا الاطار الفتي !! في المزاد العلني السياسي وفي المزايدة في البورصة الانتخابوية دون أدنى تردد ودون حياء وعلى بعد أمتار من التأسيس ضاربة عرض الحائط الشعارات والمزايدات على النقابات التي ظلت قيادة الهيأة تنعتها بالتعفن، والبيروقراطية .....
لكن هل ستبقى القاعدة النقابية في منأى عن هذا الاستغلال البشع والسياسوي لهذا الإطار؟
ألم تتأكد نوايا التخريب والتمزيق والبلقنة للاطارات النقابية العتيدة والتي ناضل ويناضل فيها مناضلون شرفاء وأحرار برصيد نضالي يشهده التاريخ ؟
ألم يضل ذ حرباشي كاتب عام هذه النقابة ينعتها بالبيروقراطية والتعفن والتربص...؟
أليس هذا هو التربص بالملف المطلبي للشغيلة التعليمية وتوظيفه لأغراض سياسية وانتهازية ..؟؟
ألم تتحول قيادة ! هذه النقابة بين عشية وضحاها إلى بيروقراطية أشد وفي واضحة النهار؟ وأصبحت تتعامل مع الشغيلة التعليمية ك"قطيع" يبحث له الراعي عن مقرات....أو بالأحرى( اصطبلات) لدى الأحزاب.؟
لكن في المقابل نقول ل ذ حرباشي وأمثاله : كفى من الاستهتار بقاعدة ، الشغيلة التعليمية عموما والإعدادي خصوصا ، واستغلال ملفها المطلبي وكفى من استبلاد القواعد. فالشغيلة التعليمية بنضالها التاريخي ووعيها لا يمكن أن يستبلدها مستبلد.، وستقول كلمتها في الحين.
وهكذا وعلى نفس المنوال ستهوي النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي والتي جاءت بنفس الشعارات ونفس الخطى بدء من " لجنة أساتذة التعليم الابتدائي" إلى النقابة "البديل الشرعي" مقدمة خدمة دون تسبيق ولا مقابل الى الدولة للهجوم على المدرسة العمومية وعلى العاملين بها.
ولا حرج أن تتحدث النقابة الفتية عن العولمة الليبرالية والهجوم على المكاسب وتدعو من خلال بيان فاتح ماي الشغيلة المغربية الى الوحدة ...لكن أبهكذا نضال وبهكذا نقابة فئوية وبهكذا تأسيس وانشقاق سنواجه العولمة الليبرالية وسنواجه العدو الطبقي وسنجهض المخططات التصفوية التي جاء بها " الميثاق الوطني للتربية والتعليم"
ان كان لهذه النقابة موقف منه.اذ حسب ما جاء في بيان هذه النقابة بمناسبة فاتح ماي لهذه السنة عندما تناول الميثاق "...ان ميلاد الميثاق الوطني للتربية والتكوين كقوة اقتراحية من طرف أغلب الفعاليات السياسية والنضالية للارتقاء بأدوار التربية والتعليم داخل المجتمع المغربي.. يؤكد مرة أخرى عجز الجهاز الحكومي من خلال الوزارة الوصية على التفاعل الايجابي مع ما تضمنه الميثاق.." ان المشكل اذن عند النقابة الفتية هو "عجز الجهاز الحكومي ..على التفاعل الايجابي مع ماتضمنه.." كأن الميثاق حسب فهمنا البسيط لموقف النقابة جاء لينقذ السياسة التعليمية والمشكل في التعاطي الايجابي معه. متناسية أن ما تكتوي به الشغيلة التعليمية بما فيها الابتدائي وعموم الشعب انما ناتج عن تطبيق المخططات التي جاء بها الميثاق تطبيقا للسياسة الليبرالية ومتطلبات العولمة ، بايعاز من المؤسسات الدولية، التي تحدث عنها النداء ..وبالتالي المدخل هو موقف صارم من السياسة التعليمية المتضمنة في الميثاق..
أبأساتذة التعليم الابتدائي وحدهم سيواجه ذ بلبهلول كاتب عام هذه النقابة وأمثاله في النقابات الفئوية سيواجه قانون الإضراب؟وكل هذا الهجوم؟ ....أين هي الاستقلالية في هذه النقابة اذا ما أخدنا الدوافع التي أسست من أجلها وانتماءات المؤسسين وتدخل أعضائها في مؤتمر الحزب الاشتراكي الموحد والذين طالبوا مكتبه السياسي بتبني النقابة المستقلة؟؟ بالاضافة الى تأسيس لجن تحضيرية لهذا الحزب من طرف أعضاء نفس التيار داخله وهم أعضاء في النقابة المستقلة مباشرة بعد تأسيس الفرع....
أليس المطلوب توحيد الجهود من أجل نضال شامل قصد إخراج نظام أساسي عادل ومن أجل الزيادة في الأجور وإصلاح أنظمة التقاعد ومراجعة النظام الضريبي وسحب قانون الإضراب والزيادة في الأجور؟....
إن مثل هذه النضالات الفئوية لتكرس كما تأكد ممارسة نقابية انتهازية لا تساهم في مراكمة التجارب ولا تساعد على بناء ميزان قوى لصالح الشغيلة بل تساهم في اختلاله لصالح الدولة .
أليس المطلوب النضال داخل الإطارات الكائنة "كتجربة العرضيين رغم مساوئها" والعمل على إسقاط البيروقراطيات بدل صنعها بأيدينا بشكل علني؟؟؟؟؟
أم أن هاجس التمثيلية في أجهزة الدولة هو الذي يتحكم في كل هذه التمزيقات كما عبر كاتب إحدى المقالات في الصحف حينما أثنى على العمل الفئوي و تنبأ بتمثيلية أعلى لهذه النقابات الفئوية كنقابة المفتشين التي ينتمي إليها؟
3. أهداف انتهازية..... ومبررات التبقرط واهية:
ان كافة المبررات التي قدمتها كل من الهيأة الوطنية للتعليم والنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي وغيرها مبررات واهية إذ كان المبرر الأساسي لكل تمزيق هو "البيروقراطية" لكن بعد أسابيع وليس سنوات تحولت القيادات " الفتية" والجديدة إلى أشد بيروقراطية بإقرارها اضرابات فوقية باستفتاءات عبر sms !! وأصبحت أكثر تعفنا واصطفافا إلى الأحزاب البورجوازية . إن الامتيازات الممنوحة لكافة القادة النقابيين كتلك التي يبحث عنها الكاتب الوطني للهيأة كالتفرغ والمقرات....إحدى أسس التبقرط ، لهذا فعامل التبقرط كامن في كل المنظمات الجماهيرية إذا كانت هناك سلبية في القواعد، وتقاعس النقابيون الديموقراطيون الكفاحيون عن محاربته وذلك بالانخراط الجماعي في اتخاذ القرار والتسيير والمحاسبة بلا هوادة وفضح الخط الانتهازي داخل الأجهزة والتشهير به ومحاربة تفويض الصلاحية للأجهزة واعتماد نمط اقتراع يكون سريا واحترام الاستقلالية.
ان تبقرط النقابات ليس وليد اليوم وليس كل المناضلين متبقرطين .فداخل النقابات " التقليدية" "المتبقرطة" كما يحلو لقيادة الهيأة والنقابة المستقلة نعت الاطارات الجماهيرية التقدمية ك.د.ش و أ.م.ش اتجاهات وتيارات وخيارات أخرى أكثر نضالية وأكثر وعيا وتجربة يعتمد عليها وهي تسعى لتصحيح الخط النضالي لهذه النقابات رافضة كل تمزيق أو تأسيس، وبمقدورها ذلك، أو أي انسحاب أو هروب إلى الأمام ورافضة التضحية بمطالب الشغيلة التعليمية وبالديموقراطية الداخلية وآثرت ذلك على الكراسي والأجهزة والتطبيل لسياسة العدو الطبقي ولجوقة الأحزاب الدائرة في فلكه رغم أساليب الإقصاء والطرد من طرف البيروقراطيات...وهذا مترجم في بلاغات ونداءات ومقالات لكل متتبع للحركة النقابية بالبلد غير مبتدى أو متطفل على العمل النقابي.
4. مالعمل؟ الخيار من أجل توجه نقابي كفاحي لتجاوز الازمة:
ان تصاعد الهجوم على المدرسة العمومية ومكاسب الشغيلة التعليمية، تنفيذا للمخططات الإمبريالية ولمتطلبات التكيف مع العولمة الليبرالية وما يستتبعها من تعليمات البنك العالمي والمؤسسات الدولية ، في وقت استسلمت فيه الحركة النقابية وركنت الى سياسة التعاون الطبقي من جهة، وبلقنة العمل النقابي وتذريره والتمزيقات الممنهجة له من جهة أخرى ، مطروح على كافة المناضلين التقدميين المدافعين عن الديموقراطية والاستقلالية وعن حركة نقابية كفاحية ووحدوية كفيلة بالدفاع عن مصالح الشغيلة التعليمية خصوصا وكافة الأجراء عموما، مطروح عليهم إعادة الاعتبار للعمل النقابي الكفاحي من خلال تجاوز هيمنة التوجه القائم على سياسة التعاون الطبقي وتجاوز الانتهازية النقابية والتشهير بها ونبذ كل تمزيق للحركة النقابية ، والذي سيؤدي إلى اشتداد الهجوم وتدمير ما تبقى من المدرسة العمومية ومزيد من تدهور أوضاع العاملين بها.
كما مطروح عليهم النضال من أجل سياسة عمالية داخل الحركة النقابية لتشكيل قطب أو توجه نقابي كفاحي وديموقراطي مفتوح في وجه كل مؤمن بالديموقراطية ونابذ للبيروقراطية والخروج بموقف صارم وليس متردد من السياسة التعليمية بهذا البلد المجسدة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والرفض المطلق لقانون الإضراب ولكل مساومة بشأنه ولمسلسل خوصصة التعليم وتسليعه ..ورفض كافة السيناريوهات الرامية الى تفكيك نظام التقاعد وتدبير أزمته على حساب الشغيلة ومحاسبة المتورطين في الاختلاسات الخاصة بهذه الصناديق...ورفض كل التراجعات التي همت الأنظمة الأساسية....
كما مطروح عليهم العمل على فرض وتسطير برنامج نضالي داخل الأجهزة، أو تجاوزها ، برنامج يتماشى والهجوم المنفذ دفاعا عن المطالب الخاصة والعامة والفئوية للشغيلة التعليمية لاتقاء كل استغلال لمطالبها لأغراض انتهازية واتقاء كل تمزيق وتفكيك لوحدتها لا يخدم إلا العدو الطبقي.
نزار التوحيدي

omar512
11-12-2007, 15:52
مشكور على نقل الموضوع ، ننتظر من الإخوة إثراء المقال بالنقاش الجاد المحترم للأخر .
تحياتي .

amir-amdh
12-12-2007, 15:12
اقرا هذا الملف عن النقابة المستقلة لتعرف من هي

http://www.************/vb/showthread.php?p=38025#post38025