المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهدر المدرسي


samiralil
11-12-2007, 16:48
الهدر المدرسي


http://jeunessearabe.info/puce.gif حجم الإشكالية (http://jeunessearabe.info/article.php3?id_article=455#sommaire_1)
http://jeunessearabe.info/puce.gifأسباب الهدر المدرسي (http://jeunessearabe.info/article.php3?id_article=455#sommaire_2)
http://jeunessearabe.info/puce.gifما هي نتائج الهدر المدرسي ؟ (http://jeunessearabe.info/article.php3?id_article=455#sommaire_3)
http://jeunessearabe.info/puce.gifما هي استراتيجية محاربة الهدر المدرسي؟ (http://jeunessearabe.info/article.php3?id_article=455#sommaire_4)
http://jeunessearabe.info/puce.gifخلاصة (http://jeunessearabe.info/article.php3?id_article=455#sommaire_5)
http://jeunessearabe.info/puce.gifتوصيات موجهة للشباب (http://jeunessearabe.info/article.php3?id_article=455#sommaire_6)
http://jeunessearabe.info/puce.gifتعريف بجمعية شفاء (http://jeunessearabe.info/article.php3?id_article=455#sommaire_7)
http://jeunessearabe.info/puce.gifروابط مفيدة (http://jeunessearabe.info/article.php3?id_article=455#sommaire_8)

ان مشكل الهدر المدرسي هو مشكل بدون حدود يؤثر على المجتمعات و الجماعات في العالم بأسره. نتائجه ممكن ان تكون خطيرة و خطيرة جدا فهو يؤدي الى انتشار الأمية، البطالة ،الجريمة في المجتمع و هدر الموارد المالية للدولة. إن الهدر المدرسي له تأتيرات مباشرة على القدرات الاقتصادية للمجتمع، مع وجود تاثير كبير على الناتج الداخلي للدولة. هذه الإشكالية تقتضي اهتماما خاصا، وذلك بفهم أسبابها ونتائجها الشيء الدي سيمكن فيما بعد من إيجاد حلول مناسبة لها. هدا المقال هو دراسة لإشكالية الهدر المدرسي اولا على مستوى المغرب العربي، و ثانيا على مستوى المغرب. الهدف من هذه الدراسة هو إبراز أبعاد هذا المشكل و أسبابه الرئيسية

حجم الإشكالية من خلال بحت الذي قامت به منظمة اليونسكو سنة 2004 تبين أن المغرب يتوفر على أكبر نسبة من الهدر المدرسي في العالم العربي. و هو يحتل في نفس الوقت المرتبة التانية على مستوى المغرب العربي بعد موريتانيا. إن نسبة الهدر المدرسي مرتبطة بالناتج المحلي، و لهذا تونس و الجزائر اللتان تتميزان بإقتصاد قوي بعائد إجمالي أكبر من 5000 أورو. هذان البلدان نسبة الهدر المدرسي فيهما هي 2-3% فيما يتعلق بالسنة الخامسة من التعليم الابتدائي. أما بالنسبة للمغرب و موريتانيا اللذان يتراوح عائدهما الاجمالي بين 3350 أورو الى 1750 أورو،فــإن نسبة هدرهما المدرسي في السنة الخامسة من التعليم الابتدائي هو ما بين 6% و 22% . و رغم ذلك حقق المغرب نتائج مشجعة فيما يتعلق بنسبة التمدرس و المساواة بين الفتيات و الذكور على سبيل المتال قامت وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين لاطر و البحت العلمي بتعاون مع منظمة اليونسيف ببحت حول البنات و الذكور لاحظت من خلاله تراجع نسبة الهدر المدرسي ب 12 نقطة بين 1997/98 و 2002/03 على المستوى الوطني. و سجلت 22 نقطة على مستوى الوسط القروي. برغم من هذا النجاح المسجل يبقى هناك عمل الكثير للتقليل من هذه الظاهرة. بنائا على إحصائيات وزارة التربية الوطنية المسجلة في نهاية 2004 على شريحة من التلاميذ بلغ عددها 1000 تلميذ مسجلين للمرة الأولى في السنة الأولى من التعليم الابتدائي، 620 و صلوا الى السنة السادسة أما 380 منهم فقد غادروا مقاعد الدراسة قبل الوصول الى هذا المستوى. إن الوسط القروي هو الأكثر تعرضا لظاهرة الهدر المدرسي أكثر من غيره، رغم أهميته في الطبقة الفقيرة في الوسط الحضري. أما بالنسبة للأحياء الشعبية حيت الوضع الإقتصادي ضعيف، تجد اشكالية الهدر متزايدة مقارنة مع الأحياء الأخرى : حي بئر الشفاء بمدينة طنجة على سبيل المثال. ففي سنة 2003/2002 نسبة الهدر في مدرسة شفاء 3 سجلت 2.62% وهي ثاني أعلى نسبة سجلت من بين 24 مدرسة موجودة في أحياء مختلفة بمدينة طنجة. من الملاحظ ايضا ان أكثر التلاميذ الذين يغادرون المدرسة هم أبناء أحياء الصفيح ، و من هنا يمكننا ان نضع السؤال التالي: ما هي أسباب الهدر المدرسي؟ في الحقيقة مشكل المغادرة المبكرة للمدرسة هو معقد جدا و المعقد اكثر هو تحديد الاسباب التي تؤدي الى مغادرة التلاميذ لمدارسهم. يقول السيد الشداتي مستشار اليونسيف : "عندما نلاحظ عامل يخص عدد كبير من التلاميذ الذين يغادرون الدراسة فهذا لا يعني وجود رابط السببية بين العامل و القيام بالمغادرة". إن البحث الذي قامت به اليونسيف خلال سنة 2004، يعرف الأسباب الرئيسية للهدر المدرسي ، و قد قسم هذا البحت هذه الأسباب الى أسباب مدرسية و أسباب غير مدرسية.

أسباب الهدر المدرسي الأسباب غير المدرسية
الأسباب غير المدرسية هي التي يصعب تحديدها لأنها تتعلق بالظروف الشخصية للفرد و التي تتعلق بظروف إجتماعية و إقتصادية. الأسباب غير المدرسية يمكن تلخيصها في ما يلي:  ضعف الذخل المادي للاسرة  عمل الأطفال :600.000 طفل يشتغل في المغرب  الوضع الصحي للطفل  المشاكل العائلية :الطلاق...  أمية الأباء  رد الفعل السلبي للأباء اتجاه المدرسة  بعد المدارس عن المنازل  الزواج المبكر عند البنات

- الأسباب المدرسية لها علاقة بالنظام التربوي السلبي الذي يعوق الثلاميذ عن متابعة الدراسة. حسب منظمة اليونسيف الأسباب المدرسية يمكن حصرها فيما يلي:  الفشل في الدراسة  سوء العلاقة بين المعلم و التلميذ  ضعف الوسائل البيداغوجية  ضعف البنية التحتية للمدارس  الغياب المتكرر للمعلم أو الأ ستاد  الإحباطات  قلة الأنشطة الترفيهية  ضعف المؤهلات لدى مديري المؤسسات  قلة التكوينات الخاصة بمديري المؤسسات  عدم ملاءمة التكوينات الأساسية للأساتذة مع متطلبات المدرسة و التلاميذ إن الأسباب الغير مدرسية تجعل ولوج التلاميذ الى المدرسة أمرا صعبا ، أما الأسباب الدراسية فهي تجعل الأطفال غير مهتمون بالمدرسة. و الأمر الأكثر تعقيدا هو أن الأباء لايرون في المدرسة سوى مؤسسة لتخريج المعطلين عن العمل، فالحصول على شهادة عليا لا يعني بالضرورة في المغرب الحصول على عمل محترم.

ما هي نتائج الهدر المدرسي ؟ أول نتائج الهدر المدرسي هو انتشار الأمية بين الشباب: في شهر يوليوز 2006، الوزير الأول المغربي ادريس جطو أعلن أن نسبة الأمية وصلت الى %39 . ويعتبر أن المغرب حقق نجاحا كبيرا لأن نسبة الأمية خلال سنة 1998 كانت تبلغ %54. رغم هدا النجاح ، فالمغرب يسجل أكبر نسبة أمية في المغرب العربي. النتيجة المباشرة للأمية هي من دون شك البطالة التي من شأنها أن تولد لذى الشباب الرغبة في الهجرة الى أوروبا ، وأيضا الرغبة في الربح السريع عن طريق القيام بأنشطة غير مشروعة. باختصار الهدر المدرسي و البطالة هما سببان رئيسيان في انحراف الشباب.الشيء الذي يؤدي الى إنتشار الجريمة و ارتفاع مصاريف الدولة فيما يتعلق بتأسيس نقط للمراقبة وأيضا لإنشاء مؤسسات إصلاحية لإعادة تأهيل هذه الشريحة.

ما هي استراتيجية محاربة الهدر المدرسي؟
نظرا لصعوبة هده الاشكالية و ارتباطها بمحتلف تكوينات المجتمع، فإن تحديد استراتيجية لمحاربة الهدر المدرسي تبقى من التحديات التي تواجهها الحكومة المغربية.و لشرح ذلك يجب التطرق الى الموضوع من خلال محورين رئيسيين: المحور الأول: بناءا على البرامج التي تم تحقيقها في السنوات يمكننا تسجيل ثلاث نقط رئيسية:
ضرورة إنشاء مقاربة نظامية يعني تسليط الضوء على العلاقات بين أطراف المجتمع : التلاميذ ، المعلمين ، ...
ضرورة إنشاء مقاربة تشاركية ممكن من خلالها اعتبار التلاميذ المشاركين الرئيسيين في العمل التربوي ، لهذا يجب الانصات لهم و لاقتراحاتهم.
الوقاية خير من العلاج ، للقيام بهدا يجب إنشاء كل سبل الوقاية من الهدر المدرسي.و في هذا الإطار كتابة الدولة المكلفة بمحاربة الأمية ، قامت بوضع برنامج لمحاربة الهدر المدرسي خلال السنة الدراسية 2005-2006. البرنامج يدور حول محوريين رئيسيين :
الوقاية من الهدر المدرسي
دعم و إعادة إدماج التلاميذ الدين غادروا المدرسةالمحور الأول: ان الوقاية من الهدر المدرسي يمكن القيام به من خلال إنشاء خلايا في كل مدرسة ، هذه الخلايا يجب أن تتكون من المديرين، الأساتدة ، الجمعيات المحلية و الأباء. هذف هذه الخلايا هو تقديم الدعم للتلاميذ المعرضون للمغادرة. و يمكن أن يكون هذا الدعم:  بيداغوجيا للذين يغادرون بسبب الرسوب  اجتماعيا للذين يعانون من مشاكل اجتماعية دور هده الخلية هو البحث عن التلاميذ اللذين يفكرون في المغادرة ، و إقامة خدمة التوجيه بالنسبة لهم و ايضا تحليل مشاكل التعلم عندهم لأجل علاجهم و اقامة فضاء للانصات للمشاكل الاجتماعية و النفسية التي يعانون منها. المحور التاني: يتعلق بانجاز برنامج تربوي غير نظامي لأجل الأطفال الدين غادروا المدرسة ، التربية الغير نظامية ممكن تعريفها كباقي الأنشطة الموجودة داخل النظام التعليمي النظامي. المدرسة الغير نظامية توفر للأطفال الدين غادروا المدرسة فرصة انهاء دراستهم الابتدائية في دروس مبسطة خلال 3 سنوات بقياس 3 ساعات يوميا. و لتحقيق هدا الهذف تقوم وزارة التربية و التعليم بمنح الوسائل الديداكتيكية و القيام بدورات تكوينية للمربين و أيضا تقوم بتجهيز القاعات. إن مشروع التربية الغير نظامية مسير بصفة عامة من طرف الجمعيات المحلية، الوطنية و الدولية.
ما هي برامج محاربة الهدر المدرسي بحي بئر الشفاء؟
حي بئر الشفاء، من الأحياء الأكثر فقرا بمدينة طنجة. فمشاكل البنية التحتية بالحي ومحيطه، ابتداءا من شبكة التطهير المائي، الأزقة، انتشار الأزبال، وغياب شبكة الماء الصالح للشرب، لها تأثير مباشر على جمالية الحي، صحة السكان، والمحيط الحضري للجهة. مشاكل الإسكان تضاف إلى المشاكل السوسيوقتصادية للساكنة الفقيرة والتي تعاني من التهميش والعزلة. بالنسبة إلى حي فقير مثل هذا، فإن البرامج الموضوعة من أجل الحد من الهدر المدرسي تبقى غير كافية. في المدارس الابتدائية ببئر الشفاء (1،2،3) لاتوجد أية خلية مراقبة لمتابعة الأطفال المهددين بالانقطاع عن الدراسة، وبرامج التربية الغير النظامية لاتكفي لجميع الأطفال الذين غادروا المدرسة. ومع ذلك، فإنه ما بين يونيو 2003 و يونيو 2005 Waterforce, Veolia Environnement , Amendis (أمانديس شركة توزيع الماء و الكهرباء بطنجة) قاموا بإنجاز برنامج للحد من الهدر المدرسي في 30 مدرسة بطنجة (من بينها ثلاثة مدارس توجد بحي بئر الشفاء)، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، اليونيسيف و الجماعة الحضرية بمدينة ليون الفرنسية ("ليون الكبيرة")، بهدف تحسين شروط العيش بالمدارس. هذا المشروع أعاد إشراك المدارس بشبكات المياه العمومية، الواد الحار و الكهرباء، خلق أو تجديد المراحيض للأطفال و المدرسين. موازاة مع أشغال التهيئة، قام المشروع بحملات تحسيسية للنظافة و البيئة و إصلاح و ترميم المرافق. هدف هذا المشروع هو تحسين ظروف عمل المدرسين و تعلم التلاميذ. و رغم ذلك، فإن المشروع لا يمثل سوى مرحلة أولى مقارنة بالحاجيات و المشاكل المتصاعدة. في المدارس الابتدائية في بئر الشفاء، يوجد كمعدل 50 تلميذا في القسم، و في وقت التسجيل، هذه السنة، 400 تلميذ لم يتمكنوا من التسجيل بسبب قلة الأماكن بالمدارس. المدارس الثلاث توجد بقرب أكبر نقطة سوداء ببئر الشفاء، و تراكم الأزبال تجعل الهواء ملوثا. و في الأخير يمكن القول أنه يوجد عمل كثير في بئر الشفاء يمكن القيام به من أجل تحسين شروط تعلم التلاميذ و محاربة الهدر المدرسي.

خلاصة
إن مشاركة الشباب لها أهمية كبيرة في محاربة الهدر المدرسي. الشباب لديهم الخبرة و احتكاك مباشر بالمدرسة إضافة الى الصبر و الطاقة من أجل الانخراط في التغيير. إن الجيل الجديد يملك الأفكار الجديدة الضرورية من أجل الحد من الهدر المدرسي. لكن الشباب لا يستطيع عمل كل شيء بمفرده، لذلك فمن المهم و الضروري إدماج كل الساكنة في مراحل حل المشكل. الحد من الهدر المدرسي يكون أكثر فاعلية عندما يشارك فيه الجميع: آباء التلاميذ، أساتذة، مديري المدارس، المؤسسات المحلية، و خاصة التلاميذ. يجب على الشباب الوعي بحجم المشكل، أسبابه، مخلفاته، والفاعلين في هذه اللإشكالية عوض انتظار تفسيرات الآخرين، الشباب يجب أن يجتمع، ويحلل مشكل الهدر المدرسي عن طريق إنجاز دراسة ميدانية للإشكالية. مرحلة التواصل جد مهمة من أجل تحسيس الساكنة بالمسؤولية، ولكن كذلك من أجل القدرة على الإنصات وجمع الاقتراحات. بهذه الطريقة، يمكن إعادة معالجة مختلف نقط الموضوع وفي نفس الوقت إثارة انتباه الساكنة. عن موقعjeunessearabe.info

samiralil
11-12-2007, 16:58
الهدر المدرسي وبنية التسيير اللاعقلاني
(348)
15/11/2007



http://www.oujdacity.net/ejournal/images/20071115-151127-oujda-collegiens.jpg
بقلم : محمد ابراهيمي

الهدر المدرسي وبنية التسيير اللاعقلاني أية كفاءة داخلية للمدرسة العمومية؟ يشكل الهدر المدرسي نزيفا قاتلا للكفاءة الداخلية للمؤسسة التعليمية، وشلا لأدوار المدرسة العمومية تجاه تأهيل الموارد البشرية لرفع تحدي العولمة والمحافظة على الهوية الوطنية وتطوير المشترك الثقافي والحضاري، و تعزيز المناعة الداخلية ضد أشكال الجنوح والضياع والفقد وهدر الطاقة، والاستجابة لحاجيات السوق ومقتضيات قانون العرض والطلب. والمعطيات الإحصائية على ندرتها وصعوبة الحصول عليها تنطق بتواضع المنجز وتعدد المعيقات المثقلة لكاهل النظام التعليمي وكثرة المنتظرات المزمع تحقيقها على أرض الواقع لإخراج المنظومة من عنق الزجاجة. فرغم التقدم الزمني في رزنامة ورش الإصلاح الكبير، ورغم النسب المشجعة في تعميم التمدرس 94 في المائة، ورغم انطلاق ورش المراهنة على الجودة..

.لازالت معدلات التسرب المدرسي عالية في مداخل النظام التعليمي إذ بلغت في المدخل الأول نسبة 11.36 في المائة حسب إحصائية نيابية لسنة2004 ، ووصلت في مرحلة الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية نسبة 10 في المائة في طور تعليمي يتعامل مع عينات من الأحداث مرشحة إلى التمهين غير المقنن أو إلى الجنوح والتسول أو إلى الهجرة السرية وفي هذا مس بالأهداف الكبرى لمدونة التعليم وضرب في الصميم لتوجه التعليم الأساسي الذي كان بالأمس خيارا استراتيجيا. والمدخل الثاني لا يقل خطورة إذ ناهزت نسبة الهدر11.03 في المائة وبلغت في مرحلة الانتقال إلى التعليم الثانوي ألتأهيلي 4.45 في المائة في طور تعليمي يستقطب شريحة هامة في النسيج المجتمعي المغربي تشكل حلقة الدفق و الأفق في سلسلة المنظومة التعليمية وموسم باكورة القطف ومرحلة بداية استكمال تأهيل الموارد البشرية الشابة لصناعة أطر المستقبل. وهي مؤشرات سلبية على عدم نجاعة عملية الإصلاح ، وعلى ارتباك مخل بأمن المورد البشري.أما نسبة 9.34 في مرحلة العمليات ودال التحول بين الأطوار فتمثل عقبة كؤود في سبيل التوليف بين أهداف الأسلاك التعليمية على طريق تحقيق التناغم بين بنى النظام التعليمي

. إذا كان الهدر المدرسي يتمظهر في عدة تمظهرات من عيار: الانقطاع عن الدراسة في مرحلة معينة من المسار الدراسي ، التعثر وعدم استكمال التكوين، الفشل الدراسي... فان نقطة التقاطع بين هذه التجليات هي رفع درجة التوتر والزيادة في محرار التنافر بين المتمدرس والمدرسة في ظل منهاج مكتنز يراهن على الكم ويعيد إنتاج نفسه على طريق تحويل التلميذ إلى وعاء للاستقبال بغية تشكيل وعيه حسب مقاس محدد سلفا وانتفاء معظم شروط الترقي الذاتي من طور التحكم في الفعل الديداكتيكي إلى طور تشغيل الفعل البيداغوجي في فضاءات موازية للفضاء المحوري/ القسم مما ينقص من حصص جاذبية المدرسة ويحيلها إلى أداة لإنتاج القهر والعنف الرمزي وفي غياب أي تدبير رشيد لحكامه التواصل الديداكتيكي المتعدد الأبعاد يستبدل استراتيجيات التعليم التفريدي وتشغيل القدرات بالنموذج الديداكتيكي المتمركز حول المتوسط. والمسؤول عن هذا البياض في خطاب التواصل المتداول هي بنية التسيير التي لم تعد قادرة بفعل الترهل على مواكبة المستجدات والانخراط بكفاءة في دال التحول من المركزية إلى اللامركزية واللا تمركز بسبب نقص التأهيل وضعف إرادة الانتقال من إدارة الشأن التعليمي على مستوى الوطني والجهوي إلى صعيد المؤسسة وفق منظور فلسفي يؤمن عملية التحول من العقلانية التي تستند على العقل البشري كإطار مرجعي للمعرفة المطلقة إلى الوضعية التجريبية التي ترد الاعتبار إلى الواقع بمكوناته والى التجربة باعتبارهما مصادر للمعرفة. وبعبارة أكثر وضوحا الاشتغال بآلية التدبير التشاركي المجند لكل الموارد البشرية ، المستثمر لكل الطاقات بعد تأهيلها المعبئ للعقل الجماعي التفاعلي، المفعل للمجالس التقنية ، المتبني لمقاربة التدبير بواسطة النتائج ولمناولةالتوقع والفكر الاستباقي والتخطيط والتقويم

. إن بنية التسيير هي المسؤولة عن ارتفاع معدلات الهدر المدرسي وتنامي ظاهرة الانقطاع والتخلي للاعتبارات التالية: - الصرامة المفرطة وتعقيد المساطر القانونية. - التقاعس عن تحويل المؤسسة التعليمية إلى نقطة جذب واستقطاب من خلال تجميل وتأثيث فضاءاتها بكل ما يحقق التوازن بين إبدال التكوين وإبدال تشغيل الكفايات المكتسبة. - التخلي عن رافعة الدعم المؤسسي بدعوى نضوب المورد المالي والمادي والبشري مما يشوش على عملية التواصل والتلقي لدى شرائح عريضة من الممدرسين فيولد النفور، ويلغي حظوظ الترقي الذاتي في درجات سلم الجودة. - اتخاذ قرارات فردية مصيرية في شؤون تربوية حيوية بمعزل عن إجراء قراءات مسحية ودراسات ميدانية وتقويمات تنبؤية و تشخيصية وتكوينية وإجمالية.

abder1975
11-12-2007, 19:24
merci beaucoup

Derssa30
11-12-2007, 21:57
مشكوووور على الموضوع

الزبير
12-12-2007, 17:25
جميل جدا, لكن اين التكوين المستمر

maestro
12-12-2007, 18:06
merci beaucoup


المرجو الكتابة باللغة العربية حسب قانون المنتدى.

عاشق النت
12-12-2007, 18:24
مشكور على الموضوع ونتظر جديدك

samiralil
12-12-2007, 19:38
?الهدر المدرسي
يعتبر الهدر المدرسي من العوائق التي تحول دون بلوغ أهداف التمدرس المسطرة في الآجال المناسبة. ووعيا من الوزارة بأهمية الحد من هذه الظاهرة، فإنها تعمل على إصدار مذكرات توجيهية وتأطيرية للسادة مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وللسيدات والسادة نائبات ونواب الوزارة بمختلف الأقاليم، تحثهم على إيصال مختلف التوجيهات إلى المؤسسات التعليمية، وتتبع تطبيق مضامينها من طرف الهيئة الإدارية والتربوية، ومختلف الفرقاء والشركاء الفاعلين بالحقل التربوي.

وتماشيا مع روح الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ورغبة في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي بكل أشكاله بمختلف الأسلاك التعليمية بهدف الاحتفاظ بالتلاميذ أكثر ما يمكن داخل النظام التربوي، أصدرت الوزارة المذكرة رقم 137 بتاريخ 04 أكتوبر 2006، والمتعلقة بإرجاع المفصولين والمنقطعين عن الدراسة، تم فيها رفع السن من 16 سنة إلى 18 سنة للاستفادة من العودة إلى المدرسة.
وخلال السنوات الدراسية الأخيرة تم إرجاع عدد مهم من التلاميذ المفصولين والمنقطعين عن الدراسة، نجحت منهم نسبة مهمة.
كما حثت الوزارة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في المذكرة الإطار رقم 89 بتاريخ 19 غشت 2005، بأن تتعامل مع القرار المنظم للدراسة بمرونة وتتفادى التسرع في فصل التلاميذ، وان تقوم بتنظيم عمليات مماثلة لتلك التي قامت بها خلال السنتين الماضيتين.
وبالنسبة للسنة الدراسية الحالية، فقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات الكفيلة بالاحتفاظ بالتلاميذ أكبر مدة ممكنة من السنوات التعليمية. نذكر من ضمن هذه الإجراءات :
* إحداث لجان على المستوى المحلي تتكون من مديري المؤسسات التعليمية وجميعات الآباء وأولياء التلاميذ وممثلي السلطات والجماعات المحلية تتولى ضبط حالات التسرب والهدر المدرسيين وأسبابها ثم معالجتها على المستوى المحلي أو الإقليمي ؛
* تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الآباء والتلاميذ لتوعيتهم بأهمية التعليم؛
* تزويد التلاميذ المعوزين بالكتب والأدوات المدرسية خاصة بالعالم القروي؛
* تقديم وجبة غذائية للتلاميذ الوافدين على المؤسسات من القرى والدواوير البعيدة؛
* توسيع شبكات داخليات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي مع الزيادة في أعداد المستفيدين منها؛
* إنشاء دور للطالب والطالبة بعدد من الجماعات القروية المتوفرة على إعدادية لاستقبال تلامذة التعليم الثانوي الإعدادي المتعذر إيواؤهم بالداخليات؛
* إحداث أنوية للتعليم الإعدادي بالجماعات القروية لتقريب المؤسسة الإعدادية من المتمدرسين.
* تنظيم النقل المدرسي العمومي بالوسط القروي. حيث أشرفت الوزارة على توزيع 10 حافلات برسم الموسم الدراسي 2005-2004 على خمس نيابات. وبرسم الموسم الدراسي 2006-2005 استفادت 10 نيابات أخرى من 20 حافلة، كما أن الوزارة بصدد التحضير للدفعة الثالثة برسم الموسم الدراسي الحالي، حيث سيتم توزيع 20 حافلة إضافية.
وتجدر الإشارة أن الوزارة بصدد القيام بدراسة حول الهدر المدرسي والانقطاع المبكر عن الدراسة، من اجل تحديد المناطق والجماعات الأكثر حاجة واستعجالية للتدخل، سواء بتكثيف عمليات التحسيس والتأطير، أو تقديم مختلف أشكال الدعم الاجتماعي.
وقد تم إحداث آليات مركزية وجهوية وإقليمية ومحلية لجرد كل حالات عدم الالتحاق أو الانقطاع عن الدراسة، وتحديد أسبابها وتدارس سبل معالجتها.
إن ظاهرة الهدر المدرسي كانت من أمراض المنظومة التربوية ببلادنا خاصة بالوسط القروي ، لكن في إطار تشاركي مع المنتخبين ومع جمعيات أباء وآولياء التلاميذ، وفي إطار تفعيل كل أدوات التنسيق، تم اتخاذ عدة قرارات من أهمها التشجيع على النقل المدرسي داخل الوسط القروي. وهناك حركة جديدة تتجلى في إحداث جمعيات خاصة بالنقل المدرسي في عدة جماعات قروية. كما تم إحداث عدة إعداديات داخل الوسط القروي، وهناك برنامج يهدف إلى إحداث 600 إعدادية جلها بالوسط القروي وكذلك تقوية الإطعام المدرسي ، وما تقوم به مؤسسة محمد الخامس للتضامن من خلال إحداث دور للطالب و للطالبة في المناطق التي تحتاج إلى هذا النوع من بنيات الاستقبال .هذا الأمر يؤكد بأن معالجة أي معضلة لا يمكن أن تتم إلا من خلال إشراك وتعبئة الجميع.
مقتطف من موقع الوزارة

اخلاقي اساس حياتي
12-12-2007, 21:33
بارك الله فيك اخي و جعله في ميزان حسناتك

simo2067
12-12-2007, 23:40
إنه فعلا موضوع متشعب و يقض مضجع الوزارة و كإضافة في الإطار ، فالهدر المدرسي من الممكن أن يعود بنا إلى عتمة الجهل إنه من بين مؤشرات عن عدم الوصول إلى الجودة المطلوبة وفق المعايير المحددة . و لهذا الغرض أحدثت الوزارة خلية لليقضة دورها محاولة إيجاد حلول لهذه الظاهرة.

samiralil
13-12-2007, 16:27
سنحاول ان نتطرق الى ظاهرة منتشرة بقوة وهي ظاهرة الهدر المدرسي وهي فعلا الظاهرة التي بدأت تستفحل ربما في المجتمعات العربية بصفة عامة ،وهي ظاهرة دات تأثير كبير على مستقبل الشباب بالخصوص وبالتالي على مستقبل بلداننا العربية والهدر المدرسي معناه انقطاع التلميد او الطالب عن الدراسة في مرحلة مبكرة وفي سن صغير
الظاهرة بطبيعة الحال ليست جديدة ولا بغريبة لكن استفحالها ونمو الأعداد المهمة من التلاميد التي بدأت تجد ملادها خارج أسوار المؤسسات التعليمية يفرض علينا وعلى المسؤولين أكثر من وقفة لإدراك الأسباب الكامنة وراء انتشارها والبحث عن السبل الكفيلة بوقف النزيف والحد من الأضرار لأنه من الصعب الحديث عن إيقاف الطاهرة والقضاء عليها نهائيا
شخصيا أظن أن المسؤولية مشتركة ما بين العائلة، المدرسة والحكومة. فأول مستويات التوعية يجب أن يكون على مستوى العائلة التي يجب أن يربى فيها الطفل على المسؤولية وعلى روح البدل والعطاء وهنا يأتي دور الآباء لتوجيه أبنائهم التوجيه الصحيح والكفيل بجعل هدا التلميد يحب مدرسته ويحب روح وحلاوة التعلم.

بعد دلك يأتي دور المدرسة و مختلف مكوناتها، فالتلميد عندما يجد أستادا في المستوى المطلوب يحب عمله ويقوم به على أحسن وجه فهو يشكل دفعة معنوية للتلميد للأقتداء به خاصة إدا كان هدا الأستاد أو المعلم قريبا من تلامدته ومظهرا اهتمامه بهم وبكل ما يشغل بالهم من مشاكل تخص المرحلة العمرية التي يمرون منها، لا يفوتنا هنا الحديث عن الدور الكبير الدي يمكن أن تلعبه المكونات الأخرى للمؤسسة التعليمية من إدارة وهيئات في المساهمة في تحقيق هدا الهدف وهو حب التلميد لمدرسته. كيف دلك؟ هنا أرد من منطلق تجربتي الشخصية كتلميد حيث كنا نحب المدرسة لأنها توفر لنا فضاءا للتعبير عن دواتنا سواء من خلال إشراكنا في مجموعة من المجالس داخل المؤسسة التي يعبر فيها التلميد عن مشاكله وهنا يحس بأنه عنصر فاعل ومؤثر في هاته المنظومة التعليمية أو من خلال مختلف الأنشطة سواء الرياضية أو الفنية والثقافية التي تنظمها المؤسسة والتي تحيي في الطالب روح الإبداع وروح العطاء وتزكي حبه وانتمائه للمؤسسة التعليمية ويمكننا أن نقف على دلك في الحماس الدي يشوب المقابلات الرياضية بين المدارس والثانويات حيث تطغى روح العطاء والتضحية في سبيل فوز الفريق والمدرسة وهدا من أعلى مراتب التعلق والحب الدي يمكن أن يكنه التلميد لمدرسته وبالتالي التعلق بها إلى أبعد الحدود.
بعد المؤسسة يأتي الدور للحديث عن الحكومة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في تطوير مختلف القطاعات المتعلقة بالشباب وبتوفير فرص شغل ومناصب للعمل وبالتالي تساهم في الإبقاء على الأمل لدى الشباب الدين يتابعون دراستهم والدين يحسون أن هنالك جدوى وهدف يعزى الوصول إليه من خلال متابعتهم للدراسة، أما إدا كان معظم الشباب-وهدا هو الواقع للأسف- لا يؤمنون بجدوى متابعة الدراسة في ظل الواقع والمستقبل المظلم بسبب الصعوبات الأقتصادية التي تتخبط فيها الدولة وبالتالي فإن هدا التلميد لا يرى إمامه-في ظل غياب تأطير وتوعية-من حل سوى التخلي عن المدرسة التي لن تفيده شيئا ومحاولة السفر أو الهجرة إلى المدن الكبرى أو خارج الوطن إلى أوروبا مثلا للبحث عن عمل يخوله تحقيق طموحاته في الحياة
مهما كانت الأسباب الكامنة وراء نمو وتطور الظاهرة يجب صراحة التفكير في حلول ناجعة لأننا هنا نتحدث عن الشباب الدين هم مستقبل بلداننا على مختلف الأصعدة .

tiama
23-12-2007, 17:39
[
مشكور اخي عتى هذا المجهود اتمنى لك التوفيق ...................................شكرا
[/