المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وساد الظلام..


tijani
26-01-2009, 12:42
وساد الظلام ..

انتبه إلى نفسه .. كان ملقى على ظهره بلا حراك، بصعوبة تبين المكان الذي يطبعه الكثير من الظلام ، بالكاد ينفذ ضوء طفيف من ثقب أعلى السقف المائل، تململ بجسده رافعا رأسه نحوه ، أحس بآلام تنخر فخديه حتى العظم.. لاح له شبح امرأة ممدة في سكون ، وجه يعلوه غبار ممزوج بذرات الاسمنت، أراد أن يصرخ فيها لتنهض لإسعافه ، ألفى حلقه جافا.. ذرات الغبار كقطع الزجاج كانت تلسع حلقومه..عدل عن رغبته بعد أن أحس باختناق يكاد يقطع عنه الأنفاس.. جاءته أصوات أقدام مختلطة من فوق ، همهمات لم يتبين معناها..
- هاهنا غار ! لقد تركتهم هنا قبل ساعتين.
بعد قليل ساد ظلام أكثر بعد أن أدخل أحدهم رأسه وجزءا من كتفه صائحا :
- أم علي ؟ أحمد ؟ أحمااااااااد ؟
نزل عليه النداء من السقف كالسهم.. تململ قليلا فتحركت جراحه فتأوه، عاد فاستكان رافعا سبابته إلى السماء..
شدوا وسطه بحبل غليظ ، انزلق برجليه أولا وهو يتكئ على حافتين حادتين بمرفقيه ، ببطء كان يدور كخدروف في الفضاء الصامت ، بدأ يتفرس بعينيه في كل ركن ، أخيرا حط كطائر هدّه التعب وسط أكوام من الإسمنت والحديد واللحم.. لا حياة إلا من أنفاس الرجل الممدود في أقصى الركـن المظلم .. سارع إلى فك عقدة الحبل ، هرع إليه ، سأل متلعثما من هول المفاجأة :
- أبي ؟ هل أنت ..مم تشكو يا أبتاه ؟
بصعوبة سمع همسا ضعيفا ، تنبه إليه يشير إلى رجليه . . ثم لجسدين علاهما الغبار وطواهما الصمت المطبق..انحدرت من عينيه عبرات ساخنة خطت خديه الغائرين .. بلغ أسماعه هدير *** بعيد ، كأفعى تتلوى رأى الحبل يتحرك لولبيا..
- هيا أسرع ! هات الأحياء أولا !
حار.. اختلطت أفكاره حتى لم يعد يشعر بوجوده ، أيبدأ بالأجساد المسجاة قبل أن تدفن تحت الأنقاض ؟ أم يبدأ بالجسد الذي لازال يتنفس قبل أن تنقطع الأنفاس ؟ التفت في رهبة الى المسكينة المنكفئة على الوجه ..انحل الشال وانتفش الشعر المخضب بالبياض ونقاط حمراء.. زوجته الحامل لا يظهر منها غير رجلين كعودين يابسين .. في الصباح الباكر فقط وضعت أمه حبات الزيتون مع كسرة خبز ، استنهضت همته وهي تصب الشاي،
- إن استطعت أن تنسف نفسك في حضرة قطيع من الخنازير فافعل ! وحوش ..أوغاد ..! أردفت صارخة.
تأملها ، كانت قسمات وجهها النحيل تقطر غضبا ..كلماتها كالنار كانت تخرج من فوهة بركان..
مسح بطن زوجته المنتفخ ببسمة لطيفة وعلق :
- حتى لو استشهد السلف ، فهناك دائما الخلف..
في الخارج بعد ساعات ، استغل الأوغاد إطلاق صاروخ بدائي وتائه بلا عنوان ، فأطلقوا صواريخهم المتطورة ..كانت طائراتهم كالصقور الكاسرة التي تبحث بعيونها الثاقبة عن الطيور مهيضة الجناح..نحى الذكريات جانبا بآهة حارقة اخترقت أصداؤها الجسد، سارع إلى جر الرجل برفق ، عقد عقدة في وسطه ثم حمله على كتفيه ، كان مستسلما كشاة مذبوحة ..أمسك عنق الحبل بيد وكتف أبيه بيد ه الأخرى ، تناهت إليه تأوهات ضعيفة ،همس في أذنه : صبرا أبي ، بعد قليل ستكون في المستشفى ..ستعالج ثم تعود إليك عافيتك.. سننهل من ذخيرة لسانك ما يجعل الفأر يهجم على القط الشرس.. عاد الهدير يخترق الفضاء بقوة ، كفـراخ رأت الحدأة تحلق فوقها ، ألصق الآخرون أجسادهم بقطع الاسمنت المشقق.. كانت العيون تدور في محاجرها..الأفئدة تنبض بقوة ..فجأة صك آذانهم دوي انفجار قوي ، وساد الظلام من جديد ..

زايد التجاني / بومية / ميدلت

Fouad.M
26-01-2009, 13:46
موضوع متميز وغني بالايحاءات والدلالات...اذ يعرض لمشكلة الساعة....لكن ما لم استصغه منك اخي زايد بعض ماورد في حكيك لغة وتعبيرا....وساستشهد على بعض منها لا الحصر كالتالي:
تنبه اليه يشير الى رجليه.....اما اضافة الموصول او رابط اخر كي يستقيم التعبير.....
كأفعى تتلوى راى الحبل... :ارى ان تقول راى الحبل كافعى تتلوى....
كلماتها كالنار كانت تخرج.....لاحظ معي اخي توالي الكافات وهي من حروف الاطباق بشكل مستفز يزري بعملك ويمكن ان تقول :كلماتها النارية تخرج او......
المهضومة الجناح: والصواب المهيضة الجناح......
ايا كانت هذه الزلات الخفيفة فما يذوبها ويبددها هو الحرف التيجاني البراق والساحر.....
شكرا لك اخي التيجاني على التحفة الزايدية التي تزيد هذا الدفتر اشراقا ووضاءة....
دامت لك نواصي الابداع.....
تحياتي ومودتي.................

tijani
26-01-2009, 15:50
اولا ، مرحبا بعودتك الى اسرتك الادبية ، أكيد لن تجد مثلها في أي مكان آخر .فأنت عضو مهم في هذا المنتدى ..نشيط ..دائم الحضور ..سلس الردود...
فيما يتعلق بملاحظاتك ، فأعتقد ان الابداع الادبي يجوز-تضعيف الواو- من الاساليب الشيء الكثير .طبعا انت يغلب عليك ميسم اللسانيات وقواعده. أما " مهيضة الجناح " فنعم الى حد ما ..لانها حمالة معاني .
وما لم أستسغه منك أخي قولك مالم أستصغه هههههههههه.مجرد مزحة

مسرور جدا برايك أخي فؤاد يا كبير الفؤاد
ومرحبا مرة أخرة بعودتك الميمونة ...

تحياتي العطرة

نورالدين شكردة
26-01-2009, 16:12
سعدت بالغ السعادة وأنا أنتشي وأتذوق بياض وحبكة وروعة ظلامك ....
كنت سأحاسبك حسابا أخويا لأنك لم تدعمنا في دفتر نحن مع غزة لكن مساهمتك هذه تشفع لك وتستحق أن نحييك -بسببها-على نصرتك المتميزة والنوعية للقضية..
القصة كانت رائعة بل أروع من رائعة...وهذا كل ما أستطيع قوله في حقها..

tijani
28-01-2009, 19:05
شكرا أخي القلم الذهبي على الرد المشجع
سررت بقراءتك وتعليقك الذي أعتز به
أما عن مساندتك في ملف غزة ، فقد كتبت يا أخي ما كتبت ، وما كتبن لايخرج عن قصة أو قصيدة أو خاطرة ، وهي كلها انت تعلم مكانها - الدفتر الادبي - اقترح علي وستجدني رهن الاشارة
تحياتي

رشيد البعزاتي
28-01-2009, 23:22
وصف جميل لأجواء الدمار , وأحاسيس الخوف التي طبعت انسانية هذا الزمان , من توقيع خنازير جبناء , يرتعدون من ظلهم.
وصفت فأصبت أخي زايد , دمت متألقا بحول الله .
مودتي واحترامي.

scout202
28-01-2009, 23:34
إبداع روحه صدق الكلمة، أنعشته طراوة الحدث، وغذته سلاسة أفكار.
دمت مبدعاأخي
تقبل مودتي

mahmohokamma
29-01-2009, 00:34
أخي التيجاني سلام الله عليك ورحمته تعالى وبركاته .
لسردك لذة جعلت حبكة نسجك يسودعلى كل ما يشغل الفكر اللهم إلا وقائع الأحداث الأليمة التي توالت لتشدني إليها وتسيطر على ذهني وتفكيري .
لا فض فوك ولا جفت ينابيع أفكارك .
دام لك ودي .
تحياتي .

mahdar
29-01-2009, 10:20
اخي زيد ها انت تتألق من خلال سطور نصك هذا الذي ينقل صورة لحالة الدمار والخراب التي عاشتها غزة باسلوب فني راق...والفاظ منتقاة بعناية تشكر عليها ..دمت مبدعا ومتميزا........

أم علاء
29-01-2009, 11:22
استمتعت و أنا أقرأ لأستاذي الفاضل الأخ التيجاني
تعبير راقي و أسلوب مشوق
و تألمت لماجاء في مضمون الحكاية
كان الله لهم عونا
و جزاك الله خيرا

كل التحية و التقدير

tijani
29-01-2009, 23:27
شكرا أخ الكريم البوعزاتي على المرور
كلمات رقيقة ..مشجعة ..
بارك الله فيك

تحياتي

tijani
29-01-2009, 23:29
إبداع روحه صدق الكلمة، أنعشته طراوة الحدث، وغذته سلاسة أفكار.

دمت مبدعاأخي
تقبل مودتي


شكرا أخي الكريم على التشجيع الصادق
محبتي وتقديري

تحياتي

tijani
29-01-2009, 23:31
أخي الكريم محبوبي ايها المحبوب
نثرت وردا وفرشت زهرا
عبق مانثرت مازال يملأ الصدر

تحياتي

tijani
29-01-2009, 23:33
بتشجيعك المستمر أخي محضار ، أشعر بالخجل مرة ، وبالحماسة مرة
دمت مبدعا ومشرفا متالقا

تحياتي

الغِلاَق
29-01-2009, 23:58
أخي التيجاني
وكأنك لم تلزم برجك العاجي وأنت تسرد علينا تلك المعاناة التي هي أشد ما يثير مشاعري وأنا أشاهد الصور وحتى وأنني أتخيلها !
أنت أنتشلتنا من تحت الأنقاض لتخرج بنا إلى السطح مع بطلك ..
هذه تقنية ترسم بها نقلة نوعية شيئا ما في البناء !..
أعتقد أن هذا هو جانب الإبداع في النص،وأعتقد أنها نيتك قبل أو عند الكتابة ..
أحب أن نلتفت إلى مثل هذه الجماليات العميقة .
لك مني تحية تقدير علها تمحو حلكة الظلام .

الغِلاَق
30-01-2009, 00:05
عذرا ظننت أن النص قد ضاع وأعدت كتابته ،لكنني تداركت الأمر وقمت بالتعديل.

أم ايمان
30-01-2009, 00:13
تبدع يا اخي في كتابة نهايات قصصك فنظل نتساءل هل حدث ذلك ام لم يحدث .....!!؟
هل القنبلة اصابت ام لم تصب ....!!؟
قصصك القنابل تصيبنا دائما فتردينا معجبين بقوة سردك و تنوع مواضيعك
اتمنى لك التوفيق

Hadrioui Mostafa
30-01-2009, 20:00
الأديب التيجاني لا شك ان اللحظات العصيبة التي عاشها أهل غزة وما زالوا يعيشونها حتى اليوم كان لها وقع على نفسيتك فنسجت مم تآلف من أحداثها بين سديم خيالك هذه الصورة المظلمة والتي تختمها بصورة أحلك إذ ترتئي أن يتعانق خلالهاالصمت والظلام.
من ملاحظاتي على قصك :
ـ أن بعض الجمل ظلت عالقة منفصلة عن الحكي في حاجة لأسلوب يربطها فيم بينها ،أعرف انك سلكت طريقة السرد التليغرافي الذي نشأ آواخر السبعينات والذي تبناه عمالقة كتاب القصة مثل محمد المخزنجي والسباعي وقنديل المنسي ولكن الجملة التليغرافية لها ميزتها وهي انها تفي بالغرض حتى وهي منفصلة عن لحمة الجملة التي بعدها أو قبلها . اما جملك انت فقد جعلت القارئ هو من يجد في إيجاد الرابط المناسب ومعظمها كان في المقدمة.
ـ من خلال قراءتي تبين ان المنتبه في بداية القصة هو الأب وهو الدي كان ممددا إذ اخدته معلما لحكيك و منه وإليه يكون القص لكنك تبتعده وتجعل ابنه هو من يأخذمكانه وهذا اضر ببنية السرد لديك اللهم إذا كانت قراءتي خاطئة
ـ ملاحظة يجب الانتباه إليها انه لا توجد ام تدفع ابنها لينفجر أو يموت بنلك الطريقة البشعة قد تقبله وقد أتاها الخبر لكن ،ان تدفعه لذلك فلا . أن يحمل لأن يحمل رشاشا ويخرج أماما افضل إليها وأهون تبارك ايضا ويسعدها أما أن تدفعه بالطريقة التي اشرت إ ليها تكون قد أضررت بالشيء الجميل لد ى الأم وهو الحنان والاثار ....بل انك تشيء البنوة اي ان نصير الأولاد متاعا في يد الولدين ليفعلوا بهم ما شاؤا...اما كان لهذه الأم ان تذهب هي لتفعل ما تريد من ابنها أن يقوم به ...ما قيمة بقائها حين يموت ابنها؟
أخيرا تقبل مروري
ولك مني اطيب التحايا
حدريوي مصطفى

نجية
31-01-2009, 14:12
سلامي الحار أخي التيجاني
أدبيا أقول أن نصك أمتعني رغم ما يفجره من احساس بالقهر..وكم كنت أتمنى أن لايسود الظلام من جديد لكن شاء لك الأدب ما شاء الواقع المهين...
أخي أود أن أوجه لك اعتذاري الشديد..أني لم أستطع أن أترك بصمة في صفحات تكريمك ...ففي بداية العطلة كنت جدا منشغلة فأجلت ..الى أن وجدت الصفحة قد تم حذفها و قد شعرت بالأسف...طبعا أنت لاتحتاج مني أن أعلن عن احترامي لمستواك وجديتك الأدبية..لكنها كلمة حق أجد من الانصاف أن أقولها.

لك كل الود..تحياتي

assif10
31-01-2009, 14:32
السلام عليكم

ساد الظلام و كانت وسائد الإسمنت ..فوقها وتحتها كانت الأجساد البريئة ..
ورغم الظلام فقد استطاع زايد التجاني - الكاتب الفذ - أن ينتقل هذه المرة بعدسة كاميرا ليصور كل شيء..نعم كل شيء بالتفصيل الدقيق غير الممل..
فبارك الله لنا في قلم المبدع التيجاني.
http://www.fotosearch.ae/thumb/GSH/GSH230/GS120007.jpg (http://www.fotosearch.ae/thumb/GSH/GSH230/GS120007.jpg)

tayf lmaghrib
31-01-2009, 14:47
و ساد النور بما انتقاه التيجاني من درر اللغة العربية
فكان الحكي بأسلوبك المعتاد السلس .. وكانت الحبكة القصصية حاضرة ..
لكن ما ألاحظه على كتاباتك في غالبيتها هو الاعتماد على الإكثار من التشبيه خاصة باستعمال حرف الكاف كأداة لذلك.. أعرف جوابك مسبقا ..d7k لكن الإفراط الزائد منها يخلق نوعا من عدم الانسيابية في النص
تحيات وسلام
طيف المغرب
http://airssforum.com/images/smilies/543443.gif (http://airssforum.com/images/smilies/543443.gif)

tijani
31-01-2009, 19:23
أخي الكريم إلغلاق
سعيد جدا برأيك ومعتز بشهادتك
دمت متألقا أعمي ادريس ههههههههههه ايها العضو المعطاء

تحياتي العطرة

tijani
31-01-2009, 19:27
حمامة السلام وفراشة المنتدى ايمانة
سعيد جدا برأيك وشهادتك الجميلة ..هاد المرة مالاحظت والو ..لعلها المشاغل ؟
ياسيدتي الكريمة ، النهاية واضحة على ما أعتقد ، لقد سقطت قنيلة ..صاروخ ..وبعد ان كان المنكوبون يعانون الظلام ، صار الجميع الان يعيشون الظلام الدامس ..الظلام الابدي طبعا - تجاوزا -

تحياتي

tijani
02-02-2009, 17:32
الاخ الحدريوي:
الأديب التيجاني لا شك ان اللحظات العصيبة التي عاشها أهل غزة وما زالوا يعيشونها حتى اليوم كان لها وقع على نفسيتك فنسجت مم تآلف من أحداثها بين سديم خيالك هذه الصورة المظلمة والتي تختمها بصورة أحلك إذ ترتئي أن يتعانق خلالهاالصمت والظلام.
من ملاحظاتي على قصك :
ـ أن بعض الجمل ظلت عالقة منفصلة عن الحكي في حاجة لأسلوب يربطها فيم بينها ،أعرف انك سلكت طريقة السرد التليغرافي الذي نشأ آواخر السبعينات والذي تبناه عمالقة كتاب القصة مثل محمد المخزنجي والسباعي وقنديل المنسي ولكن الجملة التليغرافية لها ميزتها وهي انها تفي بالغرض حتى وهي منفصلة عن لحمة الجملة التي بعدها أو قبلها . اما جملك انت فقد جعلت القارئ هو من يجد في إيجاد الرابط المناسب ومعظمها كان في المقدمة.
شكرا أخي الكريم على الملاحظات ، وكما كنت أقول :بالتعليق يكون التحليق ..التحليق في سماء الابداع طبعا لا بطائرات اباتشي طبعا ههههه
أخويا سعداتك عرفت المخنزجي والسباعي وغيرهما ، لعنة على الفقر يا أخي ، لم اعرف إلا جرجي زيدان والمنفلوطي وقصص مجلة العربي ، ولعلي منها فقط رضعت فن القص .
نعم، أحيانا اغفل أدوات الربط كما لاحظت ، لاني أريدها بوتيرة سريعة ، فقط ليس ذلك عيبا مطلقا .
ـ من خلال قراءتي تبين ان المنتبه في بداية القصة هو الأب وهو الدي كان ممددا إذ اخدته معلما لحكيك و منه وإليه يكون القص لكنك تبتعده وتجعل ابنه هو من يأخذمكانه وهذا اضر ببنية السرد لديك اللهم إذا كانت قراءتي خاطئة
وأنا أعتقد ان ذلك لم يضر السرد في شيء، إذ ليس من الضروري ان تتمحور الاحداث حول شخصية واحدة ، فقط يجب ان يتم الانتقال بشكل فني.

ـ ملاحظة يجب الانتباه إليها انه لا توجد ام تدفع ابنها لينفجر أو يموت بنلك الطريقة البشعة قد تقبله وقد أتاها الخبر لكن ،ان تدفعه لذلك فلا . أن يحمل لأن يحمل رشاشا ويخرج أماما افضل إليها وأهون تبارك ايضا ويسعدها أما أن تدفعه بالطريقة التي اشرت إ ليها تكون قد أضررت بالشيء الجميل لد ى الأم وهو الحنان والاثار ....بل انك تشيء البنوة اي ان نصير الأولاد متاعا في يد الولدين ليفعلوا بهم ما شاؤا...اما كان لهذه الأم ان تذهب هي لتفعل ما تريد من ابنها أن يقوم به ...ما قيمة بقائها حين يموت ابنها؟
يا أخي الفاضل ، العطف والحنان للمرأة العادية ، أما من ترعرت بين أصوات الرعد وال*** والردم والهدم والاغتصاب ، فلا أظن أن ذلك مما يستحيل في حقها إن لم يكن من واجبها .
ربما تكون اغتصبت في شبابها ؟ قتل أفراد عائلتها ؟ نزعت ملكيتها من زيتون ودار ..الخ فهل إذا كانت من هذا الصنف ، يكون ما قالته مما لايتماشى وطبيعة المرأة ؟ لا أعتقد
أخيرا تقبل مروري
جميل مرورك ومفيد
ولك مني اطيب التحايا
حدريوي مصطفى
دمت مبدعا ومتألقا أخي الكريم

Hadrioui Mostafa
03-02-2009, 11:31
أخويا سعداتك عرفت المخنزجي والسباعي وغيرهما ، لعنة على الفقر يا أخي ، لم اعرف إلا جرجي زيدان والمنفلوطي وقصص مجلة العربي ، ولعلي منها فقط رضعت فن القص .

أرى انك ان لم تعدم الوسيلة عقدا أو اكثر لتقف على ما كتب من قصص رائعة الدكتور والمبدع محمد المخزنجي ونظيره
وحاليا لك أكثر من باب لتتعرف عليه أقربها النيت العظيم...
فالكاتب هو في تجدد مضطرد يساير يتابع ولا يكتب أبدا من مرجعية الطفولة وبداية الشباب فمراجعه متعددة في الزمن والجغرافية المعرفية
ولك ان تقرا احد قصصه وقارنها بأقصوصة تيمور التي أنزلها الأستاذ محضار لتقف على البين الذي بين الرجلين في الأسلوب والحبكة رغم انهما عاشا فترة معا ولا شك انهما تقابلا وتحادثا وقرأ بعضهما الآخر
أخيرا لم يكن الفقر ابدا عائقا في التحصيل ( ممكن في علوم!!الماركتين والمناجمانت ) وأنما كان عبر السنين حافزا للابداع والخلق وخير مثال التوحيدي والعقاد والمازيني و....
للتوضيح تعرفت أنا على المخزنجي وغيره عبر مجلة العربي ا
تحياتي وفائق احتراماتي

tijani
04-02-2009, 23:03
شكرا على النصائح أخي
أما عن العقاد والمازني وغيرهما ، فهو مجرد استثناء يا أخي ، والاستثناء لا تبنى عليه القواعد العامة .
ولتعلم أخي ان أغلب رجال التعليم ينتمون للأسر الفقيرة ..كان يمكن ان يستمروا في دراستهم ليتخرجوا كوادر أخرى من أطباء ومهندسين وغير ذلك ...لكن ضيق ذات اليد اوقفتهم في منتصف الطرق ..وبسرعة تدجنوا ب باب ..كلب ..عا عو عي.. فضلا عن التحاضير و..والمصاريف والاولاد وجو القرى المحرومة من كل المرافق.. أزيد ازيد. طبعا يبقى ان هناك من سيقفز على الحواجز بنجاح ..لكن ..راك عارف

تحياتي

tijani
06-02-2009, 20:30
سلامي الحار أخي التيجاني
أدبيا أقول أن نصك أمتعني رغم ما يفجره من احساس بالقهر..وكم كنت أتمنى أن لايسود الظلام من جديد لكن شاء لك الأدب ما شاء الواقع المهين...
أخي أود أن أوجه لك اعتذاري الشديد..أني لم أستطع أن أترك بصمة في صفحات تكريمك ...ففي بداية العطلة كنت جدا منشغلة فأجلت ..الى أن وجدت الصفحة قد تم حذفها و قد شعرت بالأسف...طبعا أنت لاتحتاج مني أن أعلن عن احترامي لمستواك وجديتك الأدبية..لكنها كلمة حق أجد من الانصاف أن أقولها.

لك كل الود..تحياتي

شكرا أختي الكريمة على الاطراء
أما مايتعلق بترك البصمة في صفحة تكريمي ، فلا عليك أختي الكريمة .وكما تفضلت وقلت، من هوايته الكتابة ، لن يكون بحاجة الى التشجيع ليعطي أكثر .طبعا التشجيع جميل ومفيد وحافز لكن في حدود .

تحياتي العطرة

tijani
06-02-2009, 20:33
السلام عليكم


ساد الظلام و كانت وسائد الإسمنت ..فوقها وتحتها كانت الأجساد البريئة ..
ورغم الظلام فقد استطاع زايد التجاني - الكاتب الفذ - أن ينتقل هذه المرة بعدسة كاميرا ليصور كل شيء..نعم كل شيء بالتفصيل الدقيق غير الممل..
فبارك الله لنا في قلم المبدع التيجاني.

http://www.fotosearch.ae/thumb/gsh/gsh230/gs120007.jpg (http://www.fotosearch.ae/thumb/gsh/gsh230/gs120007.jpg)


بارك الله فيك يا سيد الخاطرة وأميرها ..
شكرا جزيلا على كلماتك العذبة المشجعة
دمت مبدعا أخي الكريم

تحياتي

tijani
06-02-2009, 20:43
و ساد النور بما انتقاه التيجاني من درر اللغة العربية

فكان الحكي بأسلوبك المعتاد السلس .. وكانت الحبكة القصصية حاضرة ..
لكن ما ألاحظه على كتاباتك في غالبيتها هو الاعتماد على الإكثار من التشبيه خاصة باستعمال حرف الكاف كأداة لذلك.. أعرف جوابك مسبقا ..d7k لكن الإفراط الزائد منها يخلق نوعا من عدم الانسيابية في النص
تحيات وسلام
طيف المغرب

http://airssforum.com/images/smilies/543443.gif (http://airssforum.com/images/smilies/543443.gif)


ماذا أقول لك أختي ، ملاحظتك في محلها ، صدقيني ، لأول مرة أعود الى النص لأحسب عدد التشبيهات الواردة في النص ، وفعلا وجدتها تسعة ..طبعا هناك مبالغة الى حد ما ، لكن ماذا أصنع ، خاصة وأني لم أكن أتصنع شيئا ..كتبت ما كتبت عن بديهة .

مشكورة على الملاحظة الصائبة

تحياتي