المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على المعبر


Hadrioui Mostafa
28-01-2009, 09:23
على المعبر


عشرون ربيعا ـ لا غيرـ بالكاد تقرأها على وجهه السموح الطافح بشرا حين تطالعه أو تصادفه. أبدا يسلك نفس الطريق، يعبر وينعطف من ذات المواقع، وفيّ مع ديدنه اليومي، يعرف الكل و الكل ... يعرفه، يصافح الجميع إيماءً، أو تحية أو بسمة عريضة، صافية لا مراء فيها كأنه قرار من السعادة والنعيم، بل كأنه نسي يده المدودة ـ يوما ـ من الردم وهو عار كدودة ، ونسى ـ أيضاـ ثانية تتلقفه بحنو دافق حبا، وثالثة راعشة تمسح مخاطه وجراحه وتلفه في ملاءة نازفة. تصد عنه قرس فجر شتوي بارد، و كأنه... ناس جيشا من الأرجل يكاد يحجب عنه طيف والديه الهامدين ممددين بلا حراك مجندلين قطعاً كبطاطيس مقلية يعتليها كيتشاب قان يلفها ورق... الماكدونال !.بل كأنه لم يبق يذكر قط ذاك الألم الفظيع الذي لفه حين استنتجت روحه الصغيرة أنه بقي وحيدا بلا إخوة ولا أم حانية ولا أب رحيم ! فصرخ باكيا بكاء أحسه قادما من أعماق روحه كظُبَى مُدىً تمزق أحشاءه، فهمّ بالبكاء أكثر عل عويله يفلق المدى غير أن يدا دافئة مؤلوفة التضاريس لديه تشد عليه بقوة وتحضنه بحرارة، حينا يخرس... ويمسح بظهر يديه المتربة عينيه ليرى جده عائمة عيناه في سيل من الدمع.
قرابة عقدين تلوك ذاكرته نفس الصور وتجترها ، وحتى إن جاهد في تجاهلها أزيز الرصاص الطائش، والصائب، وصوت المزنجرات والدبابات وطابور المعابر وسواد "الكيبات" وأحذية العساكر وبزاتهم وهدير المروحيات يعود بها لتتبوأ مقدمة فكره ، لم يعرف يوما راحة نفسية رغم هدوءه الظاهري ، قلبه أبدا راجف ، ويداه راعشتان رعشا صامتا ، وكيانه يمتلئ يوما عن يوم حنقا ويزداد غيضا، كانت الانتفاضات بلسما له شهورا إذ حولت رعشاته سكينة وشروده مشاريع....
كعادته اليوم يسير وجدار الفرقة الملتف كحبل مشقة على أرض الناصري ، يحث الخطى، يخاتل الطريق الملتوية ربحا للوقت وخوفا أن يضيع له أول الدرس...يصل إلى المعبر الأول و ينضم إلى الطابور، ما ان يلتقط أنفاسه حتى يشرع يستطلع قوامه، لافرق بين البارحة وأمس البارحة نفس الوجوه ، نفس الوجوم، الحالة ذاتها... عاد إلى نفسه يلوذ بأدغالها ويسرح في أحراشها ينتظر مع المنتظرين الجواز من علا صراط البوابة... يتناهى إليه صوت امرأة في جدال مع جنود الحراسة، فيخرج من الطابور ليتابع المشهد ،مشهدا طالما تكرر...وتكرر، يعود أدراجه لكن، صوت المرأة يتسلق طبقات أعلى تجعله يستطلع الأمر من جديد فيراها وقد اشركت يدها في الجدال يرد عليه الجندي بصفعة على وجهها ودفعة قوية تطيح بها على الأرض ومعها طفلها . بخطى تابثة ورباطة جأش غريبة يجد نفسه متقدما نحو الباب، وقبل ان ينتبه له الجندي وهو قبا قوسين أو ادنى منه يلتف حول نفسه ويرفع رجله وبكعبه يلكزه لكزة ليتهاوى من دون حراك فيجرده من رشاشه ثم...يفرغه ببراعة في باقي الحراس ....
تخرس لعلعلة الرصاص ويتربع الصمت سيدا ، وتقوم المرأة من وقعتها وتطلق زغرودة طويلة ....طويلة وجميلة يرد عليها ببسمة عذبة تنطفئ حالما يرى رجل دين، حبرا يعتمر قبعة تتدلى من تحتها ضفائر سود، يخرج من تحت مِسحه مسدسا ويشرع في إفراغها في وجه...ما كاد يستجلي أمره حتى كان ساقطا كهرم.

الكاتب حدريوي مصطفى (العبدي)
الدارالبيضاء في 29/12/2008

Fouad.M
28-01-2009, 11:54
أسلوبك جميل...فقد اصطفيت الفاظك بعناية شديدة....الى درجة انها استهوتني كثيرا.....فضلا عن البناء المحكم.....لكن ثمة هنات سقطت منك سهوا لاباس من التذكير بها في هذا المقام....اذكرمنها على سبيل المثال لا الحصر قولك المؤلوفة :والصواب المألوفة........
... وجدار الفرقة الملتف كحبل مشقة: والصواب كحبل مشنقة....
خوفا أن يضيع له أول الدرس...والصحيح ان يضيع منه أول درس....
وقبل ان ينتبه له الجندي وهو قبا قوسين أو ادنى:والصواب وقبل......وهو قاب قوسين أو أدنى.....
تخرس لعلعلة الرصاص ويتربع الصمت سيدا :اجد صعوبة بالغة في استصاغة هذه العبارة.إذ يمكن القول: تربع الصمت سيدا بعد ان تخرس لعلعة الرصاص...او اية صياغة اخرى تراعي زمن الحكي......
يرد عليه الجندي بصفعة على وجهها ودفعة قوية تطيح بها على الأرض ومعها طفلها .اعتقد أنه يمكن صياغتها على هذا النحو:يرد عليها.........تطيح بها أرضا بمعية طفلها......
يلكزه لكزة ليتهاوى من دون حراك فيجر...:يلكزه لكزة يتهاوى معها دون حراك...
لكن هذا لا يزري بعملك الجيد حبكة واسلوبا ووصفا....
شكرا لك اخي مصطفى حدريوي على تحفتك الجيدة.....
تحياتي وودي............

نورالدين شكردة
28-01-2009, 12:07
عزيزي مصطفى الحدريوي:
لعلك خبرت رأيي في إبداعاتك التي لطالما استحسنتها هنا وهناك وفي أي مكان ستنشر فيه أريج كلماتك المقاومة...
لقد كنت هنالك على المعبر ...وأنت من لكز الجندي... وحمل الرشاش... وأطفأ نار الإهانة التي يمررونها لنا لقمة لقمة...
نعم أخي مصطفى لقد عودونا على الإهانة والظلم والعدوان والتقتيل ...لانهم يهيؤوننا لما هو أفضع وأقتم ...أقسم لك أنني أستشعر مطامعهم الدنيئة...لا أستطيع تسميتهم بالإسم ليس مواربة ولكن احتقارا واستصغارا...عودونا على صور الموت والقتل ...عودونا على إشعال فتيل انفعالاتنا ...وتحويل غضبنا إلى فتنة وهياج وصراخ...هم يخططون ويقعدون ... ونحن نهيج وننفعل ونتفنن في إصدار ردود الفعل...هم سرطان فتك بقلب الأمة وضمير الأمة ولن يهنأ له امتداد وانتشار حتى يأتي على كل جسد الأمة ...لا العلاج الكيميائي ..ولا الأشعة ..ولا أدوية الكي باتت تنفع مع هذه الكتلة الهجينة من خلايا الزنا وخلايا العفن وخلايا أنجس الدماء ....هم كتلة مريضة تحتاج للبتر ...وإما أن تكون هي أو نكون نحن ..وهذه كانت رسالتهم على الدوام ...ولقد فهمناها...
فشكرا لك أيها المبدع المتميز

hlilou
28-01-2009, 17:09
اسلوب متميزدمت لنا مبدعا

أم علاء
29-01-2009, 11:11
مشاركة متميزة منك أخي الكريم
استمتعت بحكيك الراقي
وفقك الله

كل التحية و التقدير

Hadrioui Mostafa
29-01-2009, 11:15
أسلوبك جميل...فقد اصطفيت الفاظك بعناية شديدة....الى درجة انها استهوتني كثيرا.....فضلا عن البناء المحكم.....لكن ثمة هنات سقطت منك سهوا لاباس من التذكير بها في هذا المقام....اذكرمنها على سبيل المثال لا الحصر قولك المؤلوفة :والصواب المألوفة........
... وجدار الفرقة الملتف كحبل مشقة: والصواب كحبل مشنقة....
خوفا أن يضيع له أول الدرس...والصحيح ان يضيع منه أول درس....
وقبل ان ينتبه له الجندي وهو قبا قوسين أو ادنى:والصواب وقبل......وهو قاب قوسين أو أدنى.....
تخرس لعلعلة الرصاص ويتربع الصمت سيدا :اجد صعوبة بالغة في استصاغة هذه العبارة.إذ يمكن القول: تربع الصمت سيدا بعد ان تخرس لعلعة الرصاص...او اية صياغة اخرى تراعي زمن الحكي......
يرد عليه الجندي بصفعة على وجهها ودفعة قوية تطيح بها على الأرض ومعها طفلها .اعتقد أنه يمكن صياغتها على هذا النحو:يرد عليها.........تطيح بها أرضا بمعية طفلها......
يلكزه لكزة ليتهاوى من دون حراك فيجر...:يلكزه لكزة يتهاوى معها دون حراك...
لكن هذا لا يزري بعملك الجيد حبكة واسلوبا ووصفا....
شكرا لك اخي مصطفى حدريوي على تحفتك الجيدة.....
تحياتي وودي............




الأديب فؤاد شكرا عزيزي ...اكبر فيك انبراؤك ومرورك على نصي واهتمامك وقراءتك المتأنية فقد غمرني بفرحة عظمى ذبت في حرارتها فشكرا لك مرة اخرى
بالنسبة لملاحظاتك كانت صائبة .اتدري سيدي ؟اني مرارا قرات ولم افطن لكلمة مشنقة وطريقة كتابتها فالعقل من يقرا وليس العين طبعا فلربما الصورة تصلني صحيحة إذ سوغها لي مخي الغبي هكذا.
بالنسبة تخرس لعلعة الرصاص ويتربع الصمت فالواو هنا استئنافية ويمكن ان نعتبرها واو معية على ان الجملة في محل نصب مفعول معه ليكون التأويل كالتالي تخرس لعللة الرصاص ومعه اي في حينه يحل الصمت سيدا ( هنا حدثان وقعا معا توقف صوت الرصاص وتربع الصمت سيدا
في الجملة الثانية تطيح بها على الارض او تطيح بها ارضا لا اختلاف بيني وبينك هو كما انك أنت سلكت طريقا وانا اخر لكن طريقة سلوكنا ساقتنا إلى نفس الغاية...جملتي انا وضفت مغعولا فيه مكاني من جار ومجرور وانت استعملته في لفظة واحدة (أرضا)
بالنسبة ضاع منه وضاع له من هي للتبعيض واللام للملكية اجد معك هنا حقا فهو لم يضيع الكل بل فقط البعض ومنطقيا يجب أن اقول منه
أخيرا تقبل مني بفائق احترامي وتقديري
حدريوي مصطفلى العبدي

tijani
29-01-2009, 14:25
ها قد عدت أخي حدريوي ، وعاد معك الادب والابداع الى الواجهة،جميل منك هذه الرصاصة الادبية تضامنا مع إخواننا الفلسطينيين ، جميلة هذه القصة ..قوي هذا السرد ...مشوق هذا الاسلوب..الاحداث مثيرة ، ميلاد صبي بلا أبوين ..كانا مجندلين ..الجد يبكيهما ..يظل البطل يكبر وتكبر معه ذكرياتاه ـ لايكاد ينساها بسبب وجود الاحتلال ، طائراتهم ودباباتهم ورصاصاتهم تعيد لذهنه نقس الصورة القاتمة ..وتشحن قلبه بالثورة والعصيان ..تجعله يرضع من حلمة المقاومة ، حتى إذا كان في المعبر ورأى اعتداء جنود الاحتلال على امرأة مستضعفة ، يتحرك فيلقي بالاول أرضا، وبنفس سلاحه يقتل الاخرين ، ليقتل بدوره غدرا على يد راهب .اي ان كل اليهود لا أمان يأتي منهم جميعا .
أشكرك على القصة الهادفة والجيدة .
فقط اسمح لي بهذه الملاحظات البسيطة للغاية :
- وكأنه... ناس جيشا من الأرجل / ماذا تقصد ب ناس ؟ الناس ؟ فلم رفعت جيشا ؟ وكأن الناس جيش من الارجل ..أم تقصد اسم الفاعل ل نسي ؟ هنا يجب إثبات الياي فتقول : ناسيا
- كبطاطيس / يجب حذف الياء البطاطس
-أحسه قادما من أعماق روحه كظُبَى مُدىً تمزق أحشاءه/ كظبى مدى ؟ هل هو تشبيه التشبه ؟ ما الداعي الى هذا الاغراق والايحاش ؟
-أن يدا دافئة مؤلوفة / مع ان الاخ فؤاد صححها ، لكنك لم تصحح بعد والخطأ لازال جاثما أمامنا
-وحتى إن جاهد في تجاهلها أزيز الرصاص الطائش، والصائب، وصوت
رغم هدوءه الظاهري../ يجب وضع فاصلة بعد تجاهلها ، حتى لايكون " أزيز الرصاص .." هو الفاعل اي هو الذي جاهد في ..
- ويزداد غيضا/ غيظا
كحبل مشقة / خطأ آخر سبقني إليه السي فؤاد ، لكن الخطأ لم يصحح
-وهو قبا قوسين أو ادنى / ماهذا التهاون في التصحيح يا السي حدريوي ؟

لقد استمتعت بحكيك ، تمتلك تقنية السرد ، تستطيع الذهاب بعيدا
تحياتي

loulou-amal
29-01-2009, 14:46
أسجل مروري للتشجيع قصة جميلة وسرد أجمل.
ونحن في انتظار المزيد

أم ايمان
30-01-2009, 00:35
قصة جيدة جدا ....اسلوب رائع
موفق باذن الله

Hadrioui Mostafa
30-01-2009, 18:30
ها قد عدت أخي حدريوي ، وعاد معك الادب والابداع الى الواجهة،جميل منك هذه الرصاصة الادبية تضامنا مع إخواننا الفلسطينيين ، جميلة هذه القصة ..قوي هذا السرد ...مشوق هذا الاسلوب..الاحداث مثيرة ، ميلاد صبي بلا أبوين ..كانا مجندلين ..الجد يبكيهما ..يظل البطل يكبر وتكبر معه ذكرياتاه ـ لايكاد ينساها بسبب وجود الاحتلال ، طائراتهم ودباباتهم ورصاصاتهم تعيد لذهنه نقس الصورة القاتمة ..وتشحن قلبه بالثورة والعصيان ..تجعله يرضع من حلمة المقاومة ، حتى إذا كان في المعبر ورأى اعتداء جنود الاحتلال على امرأة مستضعفة ، يتحرك فيلقي بالاول أرضا، وبنفس سلاحه يقتل الاخرين ، ليقتل بدوره غدرا على يد راهب .اي ان كل اليهود لا أمان يأتي منهم جميعا .
أشكرك على القصة الهادفة والجيدة .
فقط اسمح لي بهذه الملاحظات البسيطة للغاية :
- وكأنه... ناس جيشا من الأرجل / ماذا تقصد ب ناس ؟ الناس ؟ فلم رفعت جيشا ؟ وكأن الناس جيش من الارجل ..أم تقصد اسم الفاعل ل نسي ؟ هنا يجب إثبات الياي فتقول : ناسيا
- كبطاطيس / يجب حذف الياء البطاطس
-أحسه قادما من أعماق روحه كظُبَى مُدىً تمزق أحشاءه/ كظبى مدى ؟ هل هو تشبيه التشبه ؟ ما الداعي الى هذا الاغراق والايحاش ؟
-أن يدا دافئة مؤلوفة / مع ان الاخ فؤاد صححها ، لكنك لم تصحح بعد والخطأ لازال جاثما أمامنا
-وحتى إن جاهد في تجاهلها أزيز الرصاص الطائش، والصائب، وصوت
رغم هدوءه الظاهري../ يجب وضع فاصلة بعد تجاهلها ، حتى لايكون " أزيز الرصاص .." هو الفاعل اي هو الذي جاهد في ..
- ويزداد غيضا/ غيظا
كحبل مشقة / خطأ آخر سبقني إليه السي فؤاد ، لكن الخطأ لم يصحح
-وهو قبا قوسين أو ادنى / ماهذا التهاون في التصحيح يا السي حدريوي ؟

لقد استمتعت بحكيك ، تمتلك تقنية السرد ، تستطيع الذهاب بعيدا
تحياتي
الأديب التيجاني شكرا على مرورك ، قد ترك لدي أثرا جميلا في نفسي وخصوصا إطراؤك ولو اني أحس به يكبلني ويلزمني مثابرة لأكون فعلا حريا بم تفضلت به.
فيم يخص مآخذك ارد عليها تباعا كالتالي:
1 ـ لم اصحح الأخطاء حتى إذا ما قرئ النص من طرف قارئ آخر ووقف على نفس الأخطاء يجد أن قارئا سبقه و انتبه لها قبله أما إن صححتها أكون قد مسحت جهده وأثره وأن ردي وتجاوبي معه هو بمثابة تصحيح لها ...هكذا أرى الأمر فارجو ان اكون على صواب.
2 ـ كلمة ناس اسم فاعل اسم منقوص طبعا ووجب حذف يائها لأنها منونة ومرفوعة( خبر كأن) وجيشا مفعول به لا غبار عليها..
3 ـ كظبى مدى ليس تشبيه التشبيه بل هي مضاف ومضاف إليه مقابلها هو ( كحد سكاكين ) فالظبى جزء من السكين وليس السكين
شكرا مرة اخرى لتفاعلك مع نصي واهتمامك
تحياتي
حدريوي مصطفى

Hadrioui Mostafa
30-01-2009, 18:34
عزيزي مصطفى الحدريوي:
لعلك خبرت رأيي في إبداعاتك التي لطالما استحسنتها هنا وهناك وفي أي مكان ستنشر فيه أريج كلماتك المقاومة...
لقد كنت هنالك على المعبر ...وأنت من لكز الجندي... وحمل الرشاش... وأطفأ نار الإهانة التي يمررونها لنا لقمة لقمة...
نعم أخي مصطفى لقد عودونا على الإهانة والظلم والعدوان والتقتيل ...لانهم يهيؤوننا لما هو أفضع وأقتم ...أقسم لك أنني أستشعر مطامعهم الدنيئة...لا أستطيع تسميتهم بالإسم ليس مواربة ولكن احتقارا واستصغارا...عودونا على صور الموت والقتل ...عودونا على إشعال فتيل انفعالاتنا ...وتحويل غضبنا إلى فتنة وهياج وصراخ...هم يخططون ويقعدون ... ونحن نهيج وننفعل ونتفنن في إصدار ردود الفعل...هم سرطان فتك بقلب الأمة وضمير الأمة ولن يهنأ له امتداد وانتشار حتى يأتي على كل جسد الأمة ...لا العلاج الكيميائي ..ولا الأشعة ..ولا أدوية الكي باتت تنفع مع هذه الكتلة الهجينة من خلايا الزنا وخلايا العفن وخلايا أنجس الدماء ....هم كتلة مريضة تحتاج للبتر ...وإما أن تكون هي أو نكون نحن ..وهذه كانت رسالتهم على الدوام ...ولقد فهمناها...
فشكرا لك أيها المبدع المتميز







القاص نور الدين شكرا على مرور قد زدت لنصي هالة توشح بها لك مني فائق احترامي وودادي
حدريوي مصطفى

Hadrioui Mostafa
30-01-2009, 18:38
أسجل مروري للتشجيع قصة جميلة وسرد أجمل.
ونحن في انتظار المزيد

سيدتي سعدت بمرورك الخفيف و اثمن فيك تحفيزك
لك مني خالص ودادي
حدريوي مصطفى

Hadrioui Mostafa
30-01-2009, 18:41
قصة جيدة جدا ....اسلوب رائع
موفق باذن الله

سيدتي بهي ظلك كان ويكون تحت نصي المتواضع لك مني فائق احترامي وخالص مودتي ايتها المبدعة
حدريوي مصطفى